د. منال إمام تكتب: دبلوماسية مصر الشامخة ( 3 )
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
تناولنا في الفترة الماضية الدبلوماسية من عمق التاريخ إلى تحديات الحاضر ثم اعقبها في الاسبوع الماضي الدبلوماسية المصرية في العهد الإسلامي واليوم نختتم هذه الحلقات بالجزء الأخير "الدبلوماسية المصرية في العصر الحديث" منذ لحظة ميلاد مصر الحديثة من جديد: حين جاء محمد علي، كانت مصر كمن يستيقظ من سبات طويل… فنهض بها، وبنى لها أشكالًا جديدة من القوة:
• علاقات دولية مستقلة.
• بعثات علمية تنقل مصر إلى المستقبل. رؤية تجعل من مصر دولة تتكئ على ذاتها، وتكتب قرارها بيدها وتعمل على بناء دولة قوية وقادرة. كانت تلك البداية الحقيقية لعودة الشخصية المصرية إلى المسرح الدولي بقوة ووضوح.
وفي زمن الاحتلال… وصوت مصر الذي لم يُكسر ورغم وطأة الاحتلال البريطاني، لم يخفت الصوت المصري فقد تحوّلت الدبلوماسية إلى صوت الشعب من الثورة العرابية إلى ثورة 1919، كانت مصر تقول للعالم: إن الحرية ليست مطلبًا… بل قدرًا. وإن الاستقلال ليس خيارًا… بل حقًا خالدًا لا يمكن التفريط فيه. وكانت الإرادة الوطنية أقوى من أي قيد. ثم ثورة يوليو: حين ارتفعت الراية المصرية عاليًا: لتفتح فصلًا جديدًا من القوة السياسية فمع ثورة 1952، ارتفعت مصر من جديد، وتحدثت أمام العالم بصوتٍ قوي وواثق:
• تأميم قناة السويس لم يكن قرارًا اقتصاديًا فحسب، بل كان صرخة سيادة أعادت لمصر كرامتها.
• والعدوان الثلاثي كان ساحة أثبتت فيها مصر أن الحق إذا صاحبه ثبات… انتصر.
• ثم جاءت حركة عدم الانحياز لتجعل من مصر قلبًا ينبض لشعوب العالم الطامحة للحرية.
أكتوبر 1973: دبلوماسية النصر ودبلوماسية السلام
قدمت حرب أكتوبر درسًا للعالم أن مصر حين تقاتل… تنتصر.
وحين تتفاوض… تنتصر أيضًا. استردت مصر أرضها بعرقها ودماء أبنائها، ثم أتمت معركة السلام بقدرة دبلوماسية هادئة وشجاعة، فاستردت أرضها، ورسّخت نهجًا دبلوماسيًا قائمًا على القوة والعقل.
الدبلوماسية المصرية الحديثة: صوت العقل وقوة الثبات:
في زمن تتشابك فيه الملفات وتتعقد فيه السياسة، تقف مصر اليوم بثقة:
• تدير ملف سد النهضة بثبات يحافظ على الحقوق دون التفريط بجوارها الأفريقي.
• تتصدر الوساطة في القضية الفلسطينية بروح المسؤولية والتاريخ.
• تعود بقوة إلى حضن إفريقيا، وتبني علاقات إقليمية تُعيد التوازن لمنطقة مضطربة.
• وتدافع عن أمن البحر الأحمر وشرق المتوسط، لتبقى مصر كما كانت دائمًا بوابة الأمان في الشرق.
أن الدبلوماسية المصرية عبر العصر الحديث كانت مسيرة قوة وحكمة… أعادت لمصر صوتها، وصاغت لها مكانتها، وجعلتها ثابتة في عالم لا يثبت فيه شيء.
• لقد كانت مصر وما تزال صانعة قرار، وواحة سلام، وركيزة استقرار، وصوتًا للعقل والحكمة في زمن طغى فيه الضجيج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدبلوماسية التاريخ الدبلوماسية المصرية الدبلوماسیة المصریة
إقرأ أيضاً:
وزارة الشباب تعلن فتح باب التقدم للدفعة الرابعة من برنامج الدبلوماسية الشبابية
أعلنت وزارة الشباب والرياضة، بتوجيهات من الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عن فتح باب التقدم للدفعة الرابعة من برنامج الدبلوماسية الشبابية.
ويأتي البرنامج كأحد المسارات المتخصصة التي تعمل على تعظيم التعاون الشبابي الدولي، واستثمار طاقات وخبرات وإبداعات الشباب المصري ونظرائهم حول العالم، بما يمكّنهم من بلورة رؤى شبابية مبتكرة للتعاون الدولي والمساهمة في صياغة البرامج التنموية المستقبلية.
يأتى ذلك انطلاقاً من توجهات الدولة المصرية ودعماً لتنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة 2025–2030، وفي إطار تعزيز مفهوم الدبلوماسية الشبابية ودورها في تمكين الشباب المصري من التفاعل الفاعل على الساحة الدولية.
فرصة للتمثيل فى المحافل الإقليمية
ويتيح البرنامج للمشاركين فرصاً واسعة للتمثيل في المحافل المحلية والإقليمية والدولية، والانضمام إلى المجالس الشبابية المصرية الثنائية الدولية، إلى جانب فرص بناء القدرات وتنمية المهارات والتشبيك وتطوير الشراكات داخل المجتمع الشبابي الدولي.
ويتميز البرنامج التدريبي بمشاركة نخبة من الوزراء وكبار الشخصيات العامة والسفراء والخبراء الدوليين، إلى جانب مجموعة من أبرز الأكاديميين والمتخصصين في مجالات العلاقات الدولية والدبلوماسية العامة والتنمية.
ويقدم هؤلاء القيادات والشخصيات الرفيعة محتوى تدريبيًا معمقًا يثري خبرات المشاركين ويعزز جاهزيتهم للتمثيل الشبابي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وقد حددت وزارة الشباب والرياضة شروط التقدم للدفعة الرابعة كالتالي:
- أن يكون المتقدم مصري الجنسية، ومقيمًا داخل جمهورية مصر العربية خلال فترة التدريب (إجازة نصف العام الدراسي القادمة 2026).
- أن يكون من الفئة العمرية من 18 حتى 35 عامًا.
- أن يمتلك معرفة عامة وشغفاً واضحًا بالقضايا والسياسات الشبابية محليًا ودوليًا.
- أن يكون فاعلًا في المجتمع أو في المجالات العلمية أو العملية أو الدراسية أو الرياضية أو الكشفية.
- إجادة اللغتين العربية والإنجليزية بطلاقة، مع التمكن من لغة ثالثة.
- التمتع بمهارات عرض وإلقاء، ومهارات شخصية واجتماعية متميزة.
- ألا يكون قد سبق فصله أو إسقاط عضويته من إحدى الهيئات الشبابية أو الرياضية على أي مستوى محلي أو إقليمي أو قاري أو دولي.
- اجتياز المقابلات الشخصية والاختبارات التحريرية والتقييمات اللازمة.