مدير مكتب الاتصال الحكومي يلتقي ممثلي كبرى شركات التكنولوجيا المشاركة في قمة الويب قطر 2024
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
التقى سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي، رئيس اللجنة المنظمة لقمة الويب قطر 2024، مع ممثلي كبرى شركات التكنولوجيا في العالم المشاركين في فعاليات النسخة الأولى من القمة، التي تمثل الحدث التكنولوجي في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وتضمنت اللقاءات التي عقدت على مدار ثاني أيام القمة في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، مناقشات مع ممثلي شركات ميتا، كوجو بواكي رئيس الإستراتيجية والعمليات والسياسات العامة لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط وتركيا، وأنس متولي رئيس السياسات العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، وبسمة عماري المدير الإقليمي للسياسات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأندي أوكونيل نائب الرئيس لسياسات المنتج واستراتيجيته.
كما التقى سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني بممثلي شركة جوجل، أنتوني نقاش المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبوليانا غيها مدير الشؤون الحكومية والسياسات العامة.
واجتمع مدير مكتب الاتصال الحكومي رئيس اللجنة المنظمة لقمة الويب قطر 2024، مع فيليب توماس الرئيس التنفيذي لشركة إسنشيال، وجون رين الرئيس التنفيذي لشركة أومنيكوم جروب، وكيفن ماير الرئيس التنفيذي المشارك لشركة كاندل ميديا، وبول تشيزبرو الرئيس التنفيذي لشركة توبي ميديا جروب، وكين سيف الشريك العام في شركة بلوكتشينج فنتشرز.
وتمحورت المناقشات حول المشاركة الفعالة لهذه الشركات في القمة وفعالياتها المتنوعة، والتي تضمنت جلسات نقاشية، وحلقات تعليمية، وعروضا توضيحية حول أبرز مستجداتها، علاوة على أجنحتها التي تستقبل الآلاف من حضور الحدث العالمي.
وتعكس اللقاءات قوة العلاقات التي تتمتع بها دولة قطر مع كبرى الشركات العالمية وجهودها المستمرة لتطوير البيئة التكنولوجية، بما يخدم أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، وهي المرحلة الأخيرة من رؤية قطر الوطنية 2030.
كما تعكس هذه اللقاءات الاهتمام الذي تحظى به قمة الويب قطر 2024 من قبل كبرى الشركات التكنولوجية العالمية الراغبة في تعزيز حضورها في دولة قطر والمنطقة، ما يؤكد على أهمية النسخة الحالية من القمة في التعريف بالعالم العربي والدور الذي ستلعبه في فتح الآفاق أمام الشباب ورواد الأعمال في هذه المنطقة الجغرافية والعالم.
وتشهد القمة، التي تتواصل على مدى أربعة أيام، بحضور 15,453 مشاركا من 118 دولة، إقامة الكثير من ورش العمل، والجلسات الحوارية، والمناقشات التي تركز على موضوعات مثل التكنولوجيا المالية، والحوسبة السحابية، التكنولوجيا الحيوية، والمدن الذكية.
وشهدت النسخة الافتتاحية من قمة الويب، التي تستضيفها قطر على مدى خمس سنوات، أكبر تجمع للشركات الناشئة في الشرق الأوسط، حيث تشارك 1043 شركة ناشئة من 81 دولة، وتشكل الشركات القطرية 10 بالمائة منها، سعيا إلى استثمار هذه الفرصة في بناء علاقات الشراكة والتواصل مع المستثمرين وتبادل المعرفة والخبرات مع الشركات العالمية المشاركة.
يشار إلى أن قمة الويب قطر 2024 انطلقت أمس، وتعد حدثا تاريخيا جديدا يضاف إلى سلسلة إنجازات دولة قطر، وذلك بعد نجاحها الاستثنائي في استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022، وسباق الفورمولا 1، ومعرض إكسبو 2023 الدوحة، وكأس آسيا 2023.
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
مدير مكتب الجزيرة في طهران: 3 جهات بإيران تحدد الخطوة القادمة
وسط تصاعد التوتر بعد الضربة الأميركية لمنشآت نووية إيرانية، قال مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز إن تحديد الرد الإيراني المحتمل لن يكون رهين التصريحات المعلنة، بل هو مرهون بقرار يصدر عن 3 جهات سيادية لم تعلن موقفها بعد.
وأكد فايز في مداخلة عبر شاشة الجزيرة أنه من المستبعد جدا أن تتجاهل إيران ما وصفه بـ"الهجوم الكبير" أو تكتفي بالعودة إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن دون رد. ورأى أن مؤشرات الرد لا تزال قيد التشكل داخل دوائر القرار، التي تبدو وكأنها "خلايا نحل" تعمل لصياغة تقدير إستراتيجي شامل.
وأشار إلى أن التصريحات الحالية الصادرة من طهران تحمل نبرة منخفضة، لكن من الخطأ الاكتفاء بها لقياس الموقف الإيراني، موضحا أن النبرة الحقيقية التي ستحدد مسار التصعيد تصدر من 3 جهات أساسية، هي: مجلس الأمن القومي، رئاسة هيئة الأركان، المرشد الأعلى علي خامنئي.
وشدد مدير مكتب الجزيرة على أن هذه الجهات لم تصدر أي موقف رسمي حتى الآن، في حين تتجه التقديرات إلى أن القرار الذي يُصاغ في طهران لن يكون مجرد رد انفعالي، بل هو خيار إستراتيجي محسوب قد يمتد أثره إلى ما هو أبعد من مجرد انتقام ظرفي.
وبحسب المعلومات المتوفرة لدى مدير مكتب الجزيرة، فإن طهران تتريث في استغلال مهلة الـ48 ساعة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الغربية، لتحديد المسار المقبل، سواء كان عسكريا أو سياسيا، أم مركبا من خيارات متعددة، معتبرا أن إيران تفكر برد يتجاوز المساحة العسكرية البحتة.
وأوضح أن إيران اعتادت في محطات سابقة أن تُدرج خطوات تطوير برنامجها النووي ضمن سياقات الرد لا المبادرة، مشيرا إلى أن مساحات "نضوج" البرنامج النووي الإيراني -سواء في التخصيب أو البناء أو القرار السياسي- جاءت تاريخيا في إطار ردود مركبة على تهديدات أو هجمات خارجية.
إعلانواعتبر أن النموذج الإيراني في الرد لا يُبنى على رد عسكري مباشر فقط، بل غالبا ما يكون مزيجا من أبعاد أمنية وسياسية وعسكرية، وهو ما يجعل رصد تطورات البرنامج النووي لا يقل أهمية عن مراقبة التحركات العسكرية.
المقاربة الأميركية
وحول المقاربة الأميركية للمشهد، قال مراسل الجزيرة في واشنطن أسد الله الصاوي إن واشنطن تعتبر أن "الكرة الآن في ملعب إيران" وهي تنتظر ما إذا كانت طهران ستسلك مسار التصعيد أو التهدئة. وأوضح أن الأميركيين يدركون جيدا أن استهداف قواتهم في المنطقة سيقابل برد عسكري ضخم.
ونقل عن مسؤولين أميركيين بارزين -بينهم نائب الرئيس ووزير الخارجية ومستشار الأمن القومي- قولهم إن العملية الأميركية، التي أطلقوا عليها "مطرقة منتصف الليل"، حققت أهدافها بدقة، وهو ما تحرص واشنطن على تأكيده داخليا وخارجيا.
وأضاف أن الإدارة الأميركية كثفت رسائلها خلال عطلة نهاية الأسبوع، عبر برامج سياسية ولقاءات رسمية، للتأكيد على جاهزية الرد في حال استهدفت إيران المصالح أو القوات الأميركية في المنطقة.
ويأتي هذا الترقب في وقت تصر فيه إيران على تحميل واشنطن وإسرائيل المسؤولية الكاملة عن الهجمات على منشآتها النووية، وتطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لإدانة ما وصفته بـ"العدوان غير القانوني" مؤكدة أن لها الحق في الرد دفاعا عن السيادة الوطنية.
وتزامن ذلك مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الهجوم على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان "كان ناجحا جدا" في إشارة إلى بداية مرحلة جديدة من التصعيد بين الجانبين.
وبينما تتجه الأنظار إلى رد طهران المحتمل، فإن القرارات المنتظرة من كل من المجلس الأعلى للأمن القومي وهيئة الأركان ومكتب المرشد الأعلى، ستكون حاسمة في تحديد المسار التالي لهذه الأزمة المتصاعدة.