دراسة: تراجع الصحة العقلية للشباب يؤدي إلى اتجاه آخر مثير للقلق
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أبلغ العديد من الشباب عن تدهور صحتهم العقلية أثناء وبعد جائحة "كوفيد-19". وتم تأكيد تجاربهم من خلال دراسةٍ جديدة وجدت أنّ معدل وصف مضادات الاكتئاب لهذه المجموعة ارتفع أيضًا خلال الفترة ذاتها.
وكان عدد الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 25 عامًا، والذين يتلقون مضادات الاكتئاب، يتزايد بالفعل قبل الجائحة.
ولكن منذ تفشي فيروس كورونا بالولايات المتحدة في مارس/آذار من عام 2020، ارتفع معدل صرف هذه الأدوية ليصبح أسرع من المعتاد بنسبة 64%، وفقًا للدراسة التي نُشِرت الإثنين في مجلة طب الأطفال.
وفي سياق الدراسة، يُشير التوزيع إلى مضادات الاكتئاب التي تُمنَح للمرضى عبر صيدليات البيع بالتجزئة، أو عبر الطلب بالبريد، أو صيدليات الرعاية الطويلة الأجل. وهو لا يعكس استخدام الأدوية بمجرد شرائها.
وعند حديثه عن النتائج، قال مؤلف الدراسة الأول، الدكتور كاو بينج تشوا: "شكّلت الاختلافات بحسب الجنس، الأمر الذي لفت انتباهي إلى حدٍ كبير".
وعمل تشوا كطبيب أطفال للرعاية الأولية، كما أنّه أستاذ مساعد في طب الأطفال بكلية الصحة العامة بجامعة ميشيغان.
وبالنسبة للمراهقات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 12 و17 عامًا، أشار تشوا إلى زيادة معدل صرف الأدوية ليصبح أسرع من المعتاد بنسبة 130% بعد مارس/آذار من عام 2020.
وبالنسبة للشابات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18 و25 عامًا، فقد ارتفع المعدل بنسبة 60%.
وأشار تشوا إلى وجود "تناقض صارخ" عندما يأتي الأمر للذكور، وشرح قائلًا: "ما نراه في الأساس هو عدم وجود تغيير في معدل صرف مضادات الاكتئاب بعد مارس/آذار من عام 2020 لدى الشباب، ووجود انخفاض مفاجئ في معدل صرف مضادات الاكتئاب للمراهقين منهم".
وقيّمت بعض الدراسات السابقة التغيرات في معدل التوزيع بعد الجائحة على المستوى الوطني، ولكن على حد علم المؤلفين، هذه الدراسة الجديدة هي الأولى المخصصة للمراهقين والشباب، ولتحليل البيانات بعد عام 2020.
وأكّد تشوا، الذي قرر إجراء البحث للمساعدة في إثراء المحادثة حول أزمة الصحة العقلية للشباب في البلاد: "خلال الجائحة، وجدت نفسي أصف مضادات الاكتئاب بمعدلات لم أبلغها قط".
وأفادت الطبيبة النفسية للأطفال والمراهقين في مستشفى ماساتشوستس العام، الدكتورة نيها تشودري أنه "بحلول السنة الثانية من الجائحة، ارتفعت زيارات غرف الطوارئ بسبب تدهور الصحة العقلية لدى الشباب، وشهدنا زيادة طفيفة في الزيارات لمحاولات الانتحار أو إيذاء النفس خاصةً بين المراهقات".
وتشغل تشودري أيضًا منصب المديرة الطبية في منصة "Modern Health" الخاصة لرعاية الصحة العقلية للشركات التي تدعم موظفيها، وهي لم تشارك في الدراسة.
وأكّدت تشودري عبر البريد الإلكتروني: "بصفتي طبيبة نفسيًة للأطفال والمراهقين شَهِدت تأثير الجائحة على الصحة العقلية للشباب عن كثب، فإنّ نتائج الدراسة غير مفاجئة".
عوامل التوتر التي تؤثر على الشبابلا يستطيع المؤلفون شرح النتائج بشكلٍ كامل.
ولكن في سياق تدهور الصحة العقلية بين الشباب، ترى تشودري أنّه من المنطقي "رؤية اتجاه مشابه في معدلات الوصفات الطبية المضادة للاكتئاب، إذ غالبًا ما تكون هذه الأدوية جزءًا من الدورة العلاجية للحالات المتوسطة إلى الشديدة من حالات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب".
وأشارت تشودري إلى أنّ الوعي المتزايد بالصحة العقلية، والذي يقلل وصمة العار تجاهها، دفع المزيد من الشباب إلى طلب المساعدة، فضلاً عن التعرض لأحداث جارية سلبية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أبحاث أدوية وعلاج أمراض وأدوية دراسات صحة نفسية مضادات الاکتئاب الصحة العقلیة معدل صرف فی معدل عام 2020
إقرأ أيضاً:
نيابة عن رئيس الوزراء.. وزيرة التضامن تفتتح ملتقى "فرصة حياة" للتوظيف
نيابةً عن دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، افتتحت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، فعاليات "ملتقى فرصة حياة للتوظيف"، الذي تنظمه مؤسسة "حياة كريمة" بالشراكة مع مؤسسة "كير مصر للتنمية"، وذلك تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وبالتعاون مع وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والشباب والرياضة.
ويُقام الملتقى تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء باستاد القاهرة، ويهدف إلى توفير ما يزيد على 7 آلاف فرصة عمل حقيقية للشباب من مختلف المحافظات، بالشراكة مع أكثر من 82 شركة من كبرى مؤسسات القطاع الخاص، في خطوة تستهدف دعم التمكين الاقتصادي وبناء مستقبل أفضل لفئات الشباب.
وخلال جولتها بالملتقى، تفقدت وزيرة التضامن الاجتماعي أجنحة الشركات المشاركة واطّلعت على الفرص المتاحة للشباب والفتيات، كما حرصت على تكريم الشركاء والمتطوعين تقديرًا لجهودهم في إنجاح الفعاليات.
ونقلت الوزيرة تحيات وتقدير رئيس الوزراء للحضور، مؤكدة أن هذا الحدث يجسد روح "الجمهورية الجديدة" التي تقوم على التمكين والعمل، وفتح أبواب الفرص أمام الشباب دون استثناء.
وقالت الوزيرة في كلمتها: "نلتقي اليوم في هذا الميدان الوطني لنؤكد على رؤية القيادة السياسية التي تعتبر الشباب الركيزة الأساسية للتنمية، وأن التمكين الاقتصادي هو السبيل الحقيقي لبناء مصر الحديثة". وأضافت أن "7000 فرصة عمل تعني 7000 حياة جديدة، وهي انعكاس لالتزام الدولة بأن تكون الحياة الكريمة واقعًا ملموسًا لا مجرد شعار".
وأكدت مرسي أن مبادرة "حياة كريمة" لم تقتصر على تحسين البنية التحتية فقط، بل امتدت لتشمل تدخلات اجتماعية واقتصادية تُحدث تحولًا حقيقيًا في حياة ملايين الأسر، مشيرة إلى أن الملتقى يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية مصر 2030 في توفير فرص عمل عادلة ومتساوية للشباب والفتيات.
واختتمت الوزيرة كلمتها برسالة إلى شباب مصر، دعتهم فيها إلى استثمار الفرص المتاحة وعدم التوقف عند أول خطوة، قائلة: "أنتم أمل مصر وطاقتها المتجددة، هذه فرص البداية فاجعلوها نقطة انطلاق نحو مستقبل مشرق".
1000401912 1000401886 1000401904 1000401908 1000401895 1000401887 1000401891 1000401884 1000401880