فترة انقطاع الطمث عند النساء.. جامعة بريطانية تكشف عن علاج لها
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
كشفت دراسة تحليلية، أجريت في جامعة لندن، أن العلاج المعرفي السلوكي، وتصفية الذهن، والعلاج ضمن مجموعات، يمكنها جميعها أن تساعد على مواجهة أعراض فترة انقطاع الطمث عند النساء، وفق ما أفاد تقرير لـ"بي بي سي".
البحث الذي قامت به جامعة لندن، ونشر في مجلة "الاضطرابات الوجدانية" الطبية الدورية، أجري ضمن 30 دراسة منفصلة على 3500 امرأة في 14 دولة مختلفة، بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وأستراليا.
وقد اقترحت الخدمات الصحية البريطانية استخدام هذه الطريقة، خاصة بعدما أوضحت الدراسة أنها "تتيح للأطباء المناوبين، والمرضى خيارات أكثر".
وكان من المعتاد في السابق علاج هذه الأعراض بأسلوب طبي يسمى "إتش أر تي" والذي يعتمد على إعطاء المرأة هرمونات مثل الإستروجين، والبروغستوجين، والتي توصف على شكل حبوب أو مراهم أو حتى بخاخات.
لكن العلاجات النفسية الجديدة، والتي تتضمن جلسات نفسية، أو جلسات حوارية في مجموعات، أو تصفية الذهن تركز على تعديل السلوك، وتغيير نمط الحياة.
ويقول الباحثون في جامعة لندن إن "منح النساء القوة" لتطوير نمط التفكير الإيجابي سيؤدي غالباً إلى إفادتهن أكثر من الأساليب العلاجية الهرمونية، حيث سيساعدهن الأسلوب النفسي الجديد، والذي لا يكلف الكثير، ويثمر بشكل أسرع.
كذلك، تشير الدراسة نفسها، إلى أن بعض النساء، أظهروا تحسناً ثابتاً في نواح عدة بينها تراجع القلق، والاكتئاب بعد ممارسة الأساليب العلاجية النفسية الجديدة، مقارنة بالأسلوب الهرموني القديم.
ويمكن للجلسات العلاجية الحوارية، أن تحسن أيضاً من حياة النساء، وتقلل الأعراض التي تجعلهن أقل ثقة بأنفسهن في القدرة على مواجهة أعباء الحياة.
روابط واضحة
تقول الأستاذة في علم النفس السريري للشيخوخة في جامعة لندن، إيمي سبكتور، إن "هناك روابط واضحة بين هذه الأعراض النفسية والأعراض الجسدية"، مضيفة: "مثال واضح لذلك هو الرابط بين البثور الجلدية الحمراء، والتوتر".
وتواصل "عندما يتعرض بعض الناس للبثور الحمراء فإنهم يشعرون بتوتر وقلق حول ذلك الأمر، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة البثور في النهاية".
وتؤكد أيضاً أن "قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب لأنها تغير الحال المزاجية، لكن بعد ذلك عندما يصاب الناس بالاكتئاب تكون قلة النوم واحدة من أعراضه، وبالتالي يدخلون في دورة اكتئاب جديدة".
وتضيف إيمي "ما نراه لاحقاً، هو أن بعض هؤلاء الناس يتجنبون الاحتكاك بالآخرين، ويتركون عملهم، ويظنون أنهم غير قادرين على التعامل مع الآخرين ويعود هذا لدخولهم في تلك الدائرة المرضية البغيضة".
وتختم إيمي حديثها بالقول: "لذلك فإن العلاجات النفسية تستهدف مواجهة هذه الدوائر النفسية المتصلة بإرشاد الناس إلى استخدام استراتيجيات مختلفة في النظر إلى الأمور، وربما يمرون بتجارب تتضمن تقليل رغبتهم في الاحتكاك بالمجتمع ومعاينة أمور جديدة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة لندن انقطاع الطمث المرأة لندن المرأة العلاج النفسي انقطاع الطمث المزيد في صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جامعة لندن
إقرأ أيضاً:
طلاب "تجارة عين شمس" يوظفون أدوات التسويق العاطفي لرفع وعي الشباب بالصحة النفسية
قدّم طلاب الفرقة الرابعة ببرنامج الساعات المعتمدة – تخصص تسويق – بكلية التجارة مشروع تخرج متميزًا بعنوان: "تأثير أدوات التسويق العاطفي في تعزيز وعي الشباب بأهمية المعالج النفسي .. دراسة ميدانية على طلاب الجامعات". في إطار حرص جامعة عين شمس على دعم مشروعات التخرج التي تعكس وعي الطلاب بقضايا المجتمع المعاصر، وبتوجيه من الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، وتحت رعاية الدكتور فريد محرم الجارجي، عميد كلية التجارة جامعة عين شمس ،
من جانبها، أكدت الدكتورة جيهان رجب، أستاذ التسويق بكلية التجارة والمشرفة الرئيسية على المشروع، أن فكرة المشروع جاءت استجابة لحاجة المجتمع إلى تعزيز الصحة النفسية بين فئة الشباب، باستخدام أدوات فعالة تنتمي إلى علم التسويق العاطفي، الذي يعتمد على التأثير في مشاعر المتلقي لتحفيزه على اتخاذ قرارات إيجابية.
وأضافت أن الطلاب نجحوا في تقديم نموذج علمي متكامل يجمع بين الأسس الأكاديمية والبعد الإنساني، مشيرة إلى أن الدراسة اعتمدت على أدوات تحليل ميدانية واستبيانات دقيقة لرصد توجهات طلاب الجامعات تجاه العلاج النفسي، وهي فئة تمثل الشريحة الأكثر عرضة للضغوط النفسية في ظل تغيرات اجتماعية متسارعة.
وفي ذات السياق، أكدت الدكتورة حنان حسين، مدرس التسويق والمشرفة المساعدة للمشروع، أن التسويق لم يعد مقتصرًا على الترويج للمنتجات والخدمات فقط، بل أصبح وسيلة للتأثير المجتمعي والتغيير السلوكي الإيجابي، لافتة إلى أن المشروع يرسّخ لهذه الفلسفة الجديدة من خلال تسليط الضوء على قضايا الصحة النفسية في أوساط الشباب.
وأوضحت أن الطلاب أبدعوا في توظيف الرسائل العاطفية والمؤثرات النفسية في حملتهم التسويقية، معتمدين على خطط اتصالية مدروسة تستند إلى البحث العلمي والتحليل النوعي، وهو ما يجعل المشروع قابلًا للتطبيق العملي في مؤسسات التعليم أو الحملات القومية التوعوية.
الدكتورة عزة البورصلي، أستاذ التسويق بكلية التجارة – جامعة عين شمس،
الدكتور خالد السيد، رئيس قطاع التسويق بشركة "يونيفرسال" للأجهزة المنزلية،
المهندس أسامة فوزيا، مدير التسويق بوكالة Digits الإعلانية الإقليمية.
ويستهدف المشروع تغيير الصورة النمطية المرتبطة بالعلاج النفسي، وزيادة ثقة الشباب في طلب الدعم النفسي دون الشعور بالوصمة أو الخوف من نظرة المجتمع، من خلال رسائل تسويقية تلامس الوجدان وتعتمد على قيم القبول والدعم والرحمة.
الطلاب المشاركون في إعداد المشروع هم: ربى ياسر مسعد، عمر سالم عبد الحق، سما كمال أبو الحسن، آية أحمد سيد طه، سماح سامح فسدق، أحمد محسن محمد، وعبد الرحمن حسام فاروق، وقد أظهروا مستوى عاليًا من الوعي والاحترافية في تنفيذ مشروعهم من الفكرة إلى العرض النهائي.