الهاجري: «سنونو» قصة نجاح قطرية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
نطمح لبناء «جوجل الشرق الأوسط» من دولة قطر
الدوحة تملك مقومات تجعلها مركزاً للتكنولوجيا في المنطقة
أكد السيد حمد مبارك الهاجري الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة «سنونو» أن قمة الويب التي تستضيفها دولة قطر لأول مرة في الشرق الأوسط وأفريقيا فرصة برواد الأعمال والشركات الناشئة للتعريف عن نفسها والبحث عن شراكات تساعدها على التطور وتوسيع الأعمال.
وقال في حوار خاص مع «العرب» إن «شركة سنونو تشارك في قمة الويب بأكثر من 120 موظفا، 80 مهندسا ومطور برامج ومختصا في الذكاء الاصطناعي، حيث قدمنا أكثر من 14 ورشة عمل، ونستهدف أن نجعل من قطر منصة تطلق فيها المشاريع لرواد الأعمال من الداخل أو الخارج لتشجيع رواد الأعمال».
وأضاف: «علينا أن نشاركهم بأن هناك قصة نجاح في دولة قطر، قصة سنونو، نطمح أن نرى اقتصاد قطر يتحول من اقتصاد تقليدي إلى اقتصاد قائم على المعرفة، والذي يتطلب أمورا عديدة أولها أن نستقطبه أو نبنيه من داخل الدولة، كما يتطلب الفريق المناسب والمهارات سواء من خريجي الجامعات القطرية أو من خلال استقطاب الكفاءات من خارج الدولة، وثالثا الاستثمار في القطاع التقني.
وأكد أن إعلان معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية خلال افتتاح قمة الويب عن تخصيص مليار دولار للاستثمار ضمن الصناديق الاستثمارية الجريئة، ستحرك اقتصاد قطر، وستغير خريطة الاقتصاد من اقتصاد قائم على الإنشاءات الذي تم اكتماله بنسبة كبيرة إلى اقتصاد قائم على المشاريع الناشئة والتقنية والخدمات وأصحاب العقول وأصحاب الأفكار الجريئة لأن ينطلقوا بمشاريعهم للعالم من دولة قطر.. منوها بأن الهدف الرئيسي الذي تسعى وتطمح إليه شركة سنونو هو بناء «جوجل الشرق الأوسط» من دولة قطر.
وعن إطلاق الإصدار الثالث من التطبيق الإلكتروني الخاص بشركة سنونو وأهم الخدمات التي يقدمها قال الهاجري إن الكثيرين اعتقدوا أنه من المستحيل أن تطلق المنصة الفائقة «الألترا أب» التي تضم أكثر من تطبيق في تطبيق واحد، ولكن اليوم أطلقنا نسخة ثالثة من سنونو عبارة عن 11 تطبيقا يعمل في منصة واحدة والتي تضم الطعام، والسوبر ماركت، مواد التجميل، الأدوية، والورود وغيرها من الاحتياجات اليومية للعملاء.
وأضاف أن التطبيق الجديد يُغني المستخدمين عن الاستعانة بالتطبيقات الخارجية مثل أمازون الذي يحتاج ستة أيام لتوصيل الطلب وهو ما يمكن الاستغناء عنه من خلال تطبيق سنونو ماركت الذي يوصل الطلب في 30 دقيقة فقط والذي يربط العميل مع أكثر من 4000 متجر وتاجر إلكتروني في دولة قطر وقال: «هذه المنصة الشاملة بـ 11 خدمة مختلفة في منصة واحدة. لم تستطع أي شركة أن تصلها في الشرق الأوسط. إلا شركة سنونو «.
وحول استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في أعمال الشركة أكد الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة «سنونو» أنها جزء من إستراتيجية الشركة، وسيتم تطبيقها قريبا، سنستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة العملاء بالحصول على خدمة أفضل، على سبيل المثال، مستشار للصيدلية، مستشار للأكل، مستشار للشوبنج، للمشتريات، جميع منصات الذكاء الاصطناعي سيتم استخدامها في سنونو.
وقال إن دولة قطر لديها العديد من العوامل والمقومات التي تجعلها بيئة حاضنة للشركات التكنولوجية الكبرى وشركات الأعمال، من اهمها توفر الجامعات المتخصصة في القطاع التقني ولديها أكبر منطقة تعليمية في العالم هي مؤسسة قطر فهناك جامعة جورج تاون، كارنيجي ميلون، نورث ويسترن، تكساس، كما أن هناك جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة قطر وكلها جامعات مختصة بالتقنية، فالمهارات متوفرة في دولة قطر، بالإضافة إلى أن هناك تسهيلات لاستقطاب الكفاءات من الخارج.
وتابع الهاجري: «صعب أن تبدأ من الصفر، عليك أن تبدأ من حيث انتهى غيرك، فاستقطاب الكفاءات من الخارج ودمجهم مع الخريجين الجدد من الداخل، أيضا هناك ميزانية مخصصة للبحث والتطوير ضمن اهتمام الدولة، كما أن هناك خمسة قوانين لإنشاء الشركات، قانون وزارة التجارة، مركز قطر للمال، وحدة قطر للعلوم، المناطق الحرة، وأيضا المدينة الإعلامية، جميع هذه العوامل ستساعد قطر على أن تكون مركزا للتكنولوجيا في المنطقة».
وأكد أن إطلاق وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للأجندة الرقمية 2030 تؤذن بعصر جديد فهي خارطة طريق شاملة ليس فقط في القطاع الخاص والمشاريع الناشئة ولكن أيضا في القطاع الحكومي، وستساهم أن تتحول من حكومة رقمية إلى حكومة ذكية، وهذه الخدمات الفائقة ستساعد جذب الاستثمارات ومساعدة رواد الأعمال على بدء المشاريع بطريقة سلسة وسهلة.
وعن النصائح التى يوجهها حمد الهاجري كرائد أعمال ناجح في قطر، لرواد الأعمال قال إن عليهم الحرص على التعلم واكتساب المهارات اللازمة والحرص على تطوير الذات إلى جانب الصبر وعدم الاستسلام فطريق الأعمال صعب ويحتاج المثابرة والحرص على الاستمرارية رغم العقبات التي قد تواجهك.
وعن طموح سنونو ورؤيتها المستقبلية قال الهاجري: «نحن الآن اكبر شركة تقنية قطرية لديها 160 مهندسا ومبرمجا ومختصا في الذكاء الاصطناعي ولدينا رؤية للتحول إلى شركة تقنية مختصة بالحلول اللوجستية والذكاء الاصطناعي في عدة قطاعات» كما أن هناك نية لإطلاق خدمات جديدة قريبا.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر شركة سنونو قمة الويب الذکاء الاصطناعی الشرق الأوسط فی القطاع دولة قطر أن هناک
إقرأ أيضاً:
طائرة قطرية فاخرة لـ«ترامب» تشعل جدلاً قانونياً في أمريكا
أثارت خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقبول طائرة بوينج 747-8 فاخرة، تبلغ قيمتها 400 مليون دولار، مقدمة من قطر، تساؤلات قانونية حول مدى جواز قبول هدايا من حكومات أجنبية وفقًا للقوانين والدستور الأميركي.
وذكرت تقارير أن الطائرة، التي يبلغ عمرها 13 عامًا، قد تُستخدم مؤقتًا كطائرة رئاسية خلال زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط، ووصف ترامب العرض بأنه “بادرة رائعة” وقال إنه لن يرفضها، بينما أكدت قطر أن الطائرة ليست هدية رسمية وأن القرار النهائي لم يُتخذ بعد.
وينص الدستور الأميركي على مادتين أساسيتين تحددان شروط قبول الهدايا من حكومات أجنبية:
المادة الأولى: تتطلب موافقة الكونجرس على أي هدية من “ملك أو أمير أو دولة أجنبية” إلى مسؤول منتخب.
المادة الثانية (بند “المكافآت الداخلية”): تمنع الرئيس من قبول هدية تتجاوز راتبه.
وفي التاريخ، وافق الكونجرس على هدايا كبيرة مثل تمثال الحرية من فرنسا عام 1877. كما استلم الرئيس السابق باراك أوباما جائزة نوبل للسلام في 2009 التي تضمنت مبلغًا نقديًا، ولم تُعتبر مخالفة لأن الجائزة قُدمت من لجنة نرويجية غير حكومية، وتبرع أوباما بالمبلغ للأعمال الخيرية.
وتُشير تقارير إلى أن المحكمة العليا الأميركية لم تصدر حكمًا واضحًا بشأن صلاحية تطبيق هاتين المادتين، ويواجه المدعون صعوبة في رفع دعاوى لعدم توفر “الصفة القانونية” اللازمة.
وخلال فترة ولاية ترامب، لم تُرفع قضايا ناجحة تتناول هدايا من حكومات أجنبية. وأُغلقت دعاوى رفعتها بعض الكتل السياسية بسبب عدم أهلية رفع الدعوى.
كما ينص قانون الهدايا والأوسمة الأجنبية على أن الرئيس يمكنه الاحتفاظ بالهدايا التي تقل قيمتها عن 480 دولارًا، أما الهدايا الأعلى فيتم قبولها نيابة عن الحكومة، أو يمكن للرئيس دفع قيمتها ليحتفظ بها، وقد يسمح قانون صدر عام 1990 لوزارة الدفاع بقبول مساهمات مادية أو عينية من حكومات أجنبية، مما يمكن وزير الدفاع من قبول الطائرة واستخدامها عبر القوات الجوية، التي تُشغل الطائرة الرئاسية.
وأوضح ترامب أنه يخطط للتبرع بالطائرة إلى مكتبته الرئاسية بعد انتهاء ولايته، مع التأكيد على أنه لن يحتفظ بها للاستخدام الشخصي، رغم أن هذا يثير تساؤلات حول توافق ذلك مع بند “المكافآت الداخلية”.
كما قال ترامب إنه يعتقد أن رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبدالرحمن، شعر بالإهانة جراء الانتقادات التي طالت الهدية المقدمة من قطر للإدارة الأمريكية، وهي طائرة فاخرة.
وخلال مقابلة أجراها مع الإعلامي بريت باير على قناة “فوكس نيوز” يوم الجمعة، أوضح ترامب أن الطائرة كانت مقترحة لاستخدامها مؤقتاً كبديل لطائرة الرئاسة الأمريكية. وأضاف: “أعتقد أنه شعر بالإهانة، فقد قدم هدية لمساعدة من سانده، وكانت بادرة طيبة جداً”.
وأشار ترامب إلى أن رئيس الوزراء القطري تواصل معه مرة أخرى لعرض الطائرة، رغم أن المسؤولين القطريين لم يؤكدوا ذلك رسمياً. ونقل ترامب عن الشيخ محمد قوله: “لقد كان بلدكم سخياً معنا، وأرغب في تقديم شيء يساعد في حل مشكلة طائرة الرئاسة التي تواجهونها”. وأعرب ترامب عن تقديره لهذه البادرة وقبوله الاقتراح.
آخر تحديث: 17 مايو 2025 - 14:37