انطلاق النسخة الثالثة من حوارات «إنفستوبيا أوروبا» في ميلانو
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظمت «إنفستوبيا» النسخة الثالثة من حوارات «إنفستوبيا أوروبا» في قصر ميزانوت، المقر التاريخي للبورصة الإيطالية بمدينة ميلانو، لتعزيز فرص الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية إيطاليا والأسواق الأوروبية في القطاعات والمجالات الحيوية وسريعة النمو، لا سيما الاقتصاد الجديد والسياحة وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والاقتصاد الإبداعي والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والاطلاع على الاتجاهات الحديثة للاستثمار في القطاعات الناشئة بالأسواق الأوروبية، والتوجهات العالمية لبناء السياسات الاقتصادية المرنة والمستدامة.
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس إنفستوبيا، أن العلاقات الإماراتية الإيطالية تتميز بقوة ومتانة الشراكة الاستراتيجية في مختلف القطاعات، حيث تحظى هذه العلاقات باهتمام كبير من قيادتي الدولتين الصديقتين، لا سيما في ظل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، وآخرها في فبراير الماضي «زيارة دولة» قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى العاصمة الإيطالية روما، والتي شهدت توقيع العديد من مذكرات التفاهم بين البلدين، والإعلان عن استثمارات إماراتية تقدر بـ 40 مليار دولار في إيطاليا بالعديد من المجالات الحيوية، ومنها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة والتحوُّل الرقمي، بما يخدم تطلعات الدولتين في بناء اقتصاد مستدام.
وقال معاليه: «تبنت (إنفستوبيا) منذ انطلاقها في العام 2021 هدفاً طموحاً وهو ربط رأس المال بالفرص الاستثمارية الواعدة في الأسواق الناشئة، وتحفيز مجتمعات الأعمال على الاستثمار والتوسع في القطاعات الاقتصادية المستقبلية، وفي هذا الإطار عملت «إنفستوبيا» على توفير منصة استثمار عالمية مؤثرة، والتي مثّلت نقطة انطلاق لمشاريع الاقتصاد الجديد، وجمعت آلاف المشاركين من القادة والخبراء ورجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال من جميع أنحاء العالم لتحديد الاتجاهات الحديثة للاستثمار، وصياغة السياسات ووضع الحلول الجديدة للتحديات وتحويلها إلى فرص مستقبلية مستدامة».
وأضاف معاليه: «نجحت حوارات (إنفستوبيا أوروبا) في بناء محطة مهمة لتعزيز مسارات التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات وإيطاليا ودعم التواصل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والأوروبي، واكتشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاعات الناشئة بالسوقين الإماراتية والأوروبية»، مشيراً معاليه إلى أن هذه النسخة تؤدي دوراً مهماً في تعزيز الشراكات المستدامة وتسريع التحوُّل الرقمي، وكذلك الاطلاع على السياسات والاستراتيجيات المرنة لدعم التنمية الاقتصادية الشاملة، خاصةً في ظل التحديات والتغيرات الاقتصادية التي يشهدها العالم.
وتابع معاليه: «تنظر دولة الإمارات إلى إيطاليا باعتبارها شريكاً اقتصادياً مهماً في القارة الأوروبية، واختيار عاصمة التجارة والموضة الإيطالية ميلانو لإقامة حوارات (إنفستوبيا أوروبا) يأتي تأكيداً على قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، كما أنها مدينة أعمال عالمية المستوى، ومركز حيوي للصناعات الإبداعية».
وفي هذا الاتجاه، وجّه معالي عبدالله بن طوق الدعوة إلى مجتمع الأعمال الإيطالي لزيادة استثماراته في السوق الإماراتية والاستفادة من المقومات والممكنات التي تتيحها بيئة الأعمال في الدولة مثل إتاحة التملك الأجنبي للشركات بنسبة 100%، وتوفير أكثر من 2000 نشاط اقتصادي، وتقديم تخفيضات ضريبية، وإقامات طويلة الأمد مخصصة للمستثمرين ورجال الأعمال، ومناطق اقتصادية حرة ومتكاملة التخصصات لتأسيس الأعمال، إضافة إلى بنية تشريعية اقتصادية متكاملة تتمتع بقوانين تحفز على التوسع في قطاعات اقتصاد المستقبل.
ولفت معاليه إلى أن دولة الإمارات حريصة على مواصلة العمل الاقتصادي مع شركائها في الحكومة الإيطالية خلال المرحلة القادمة، ودعم قنوات التواصل بين القطاع الخاص الإماراتي ونظيره الإيطالي من خلال منصات حيوية مثل مجلس الأعمال الإماراتي الإيطالي واللجنة الاقتصادية المشتركة المُقبلة.
ومن جانبها، قالت معالي علياء المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، خلال مشاركتها في جلسة حول تطوير الدور الريادي للشركات الصغيرة والمتوسطة على الساحة العالمية: «تمتلك دولة الإمارات وإيطاليا رؤى مشتركة حول تنمية الأعمال والمشاريع الناشئة، حيث تستحوذ الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدولة على 95% من إجمالي الشركات العاملة في السوق الإماراتية، وتُشكّل الشركات العائلية الصغيرة والمتوسطة الجزء الأكبر من القطاع الصناعي في إيطاليا، وهو ما يؤكد أهميتها في تعزيز نمو واستدامة اقتصاد البلدين».
العلامات التجارية الإيطالية
أشار عبدالله بن طوق المري إلى أن العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وإيطاليا تشهد نمواً مستمراً، حيث نمت الصادرات الإماراتية للأسواق الإيطالية بنسبة 50% في العام 2024 لتصل إلى 1.2 مليار دولار مقارنةً بالعام 2023، كما تحتضن الإمارات قرابة 11 ألف علامة تجارية إيطالية تعمل في أنشطة اقتصادية متنوعة، وفيما يخص الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، وصل حجم الاستثمارات الإماراتية في إيطاليا إلى نحو 81 مليون دولار خلال الفترة من 2019 حتى عام 2023، وترتكز على قطاعات السياحة والضيافة والنقل والتخزين، في حين بلغت تدفقات الاستثمارات الإيطالية إلى السوق الإماراتية نحو 519 مليون دولار خلال الفترة نفسها، وهو ما يؤكد زخم الفرص الاقتصادية والاستثمارية بين الدولتين.
منظومة متكاملة
أضافت معالي علياء المزروعي: «أولت دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بتطوير منظومة متكاملة لريادة الأعمال الوطنية اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية، وذلك إيماناً منها بأهميتها في تنويع الاقتصاد الوطني، وتحفيز الابتكار والإبداع في المجالات والأنشطة الحيوية المختلفة، وهو ما أسهم في حصول الإمارات على المرتبة الأولى عالمياً للعام الرابع على التوالي في (تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2024/2025)، والذي صنفها بأنها أفضل مكان لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، من بين 56 اقتصاداً، كما تحتضن الإمارات اليوم أكثر من 50 حاضنة ومسرعة أعمال حكومية وخاصة». مشيرة معاليها إلى أن حوارات «إنفستوبيا أوروبا» تخلق منصة جديدة للتواصل والنقاش تجمع المسؤولين الحكوميين ورواد الأعمال والمستثمرين في البلدين، لصياغة الرؤى والخطط الرامية إلى نمو وازدهار قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إنفستوبيا ميلانو إيطاليا الإمارات الاقتصاد السياحة الذكاء الاصطناعي الصغیرة والمتوسطة لریادة الأعمال دولة الإمارات فی القطاعات بین البلدین إلى أن
إقرأ أيضاً:
انطلاق المرحلة الثالثة من مبادرة "الثقافة الضريبية"
بركاء- الرؤية
انطلقت أمس فعاليات المرحلة الثالثة من مبادرة "الثقافة الضريبية" في محافظتي جنوب وشمال الباطنة؛ حيث يواصل جهاز الضرائب جهوده الحثيثة لتعزيز الوعي الضريبي في مختلف أنحاء سلطنة عُمان.
وتهدف هذه المبادرة إلى تزويد مختلف فئات المجتمع والقطاعات الاقتصادية بالمعرفة الضريبية اللازمة لتمكينهم. وترتكز جهود المبادرة على 3 أعمدة رئيسية تضمن تحقيق أقصى قدر من الفائدة والتأثير. في مقدمتها، تمكين الأفراد من خلال تقديم برامج تعريفية معمقة تبرز الدور الحيوي للضرائب كمحرك أساسي لتمويل الخدمات العامة والمشاريع التنموية التي ترتقي بحياة المواطنين والمقيمين، إضافة إلى تطوير قدرات المؤسسات ورواد الأعمال عبر تنظيم ورش عمل متخصصة تركز على تبسيط الإجراءات الضريبية المعقدة، وتزويدهم بالإرشادات العملية لضمان الامتثال السلس والفعال للتشريعات الضريبية، وبالتالي تعزيز بيئة أعمال مستدامة. وأيضا، ترسيخ الشفافية وتبسيط الإجراءات من خلال إتاحة مصادر معلومات موثوقة وشاملة حول النظام الضريبي وآليات عمله، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الخدمات الإلكترونية المبتكرة التي يقدمها الجهاز لتسريع وتسهيل التعاملات الضريبية.
وتأكيدًا على هذا الالتزام بالتواصل المباشر، سيقوم مختصون من الجهاز بتقديم الدعم والإجابة على كافة الاستفسارات خلال هذا الأسبوع في مواقع استراتيجية في محافظتي شمال وجنوب الباطنة. وتشمل هذه المواقع نوافذ في كل من قيادة شرطة محافظة شمال الباطنة (المصنعة)، وقيادة شرطة محافظة شمال الباطنة، والمديرية العامة لبلدية محافظة جنوب الباطنة، بالإضافة إلى فروع غرفتي التجارة والصناعة في المحافظتين. ومن المقرر تنظيم سلسلة من الورش التوعوية الهادفة في كلية البيان وجمعية المرأة العمانية بالرستاق؛ مما يعكس حرص الجهاز على الوصول إلى أوسع شرائح المجتمع.
وقال عبدالعزيز بن سالم المخيني مستشار شؤون الضرائب والمشرف العام على المبادرة إن استكمال مبادرة "الثقافة الضريبية" يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز مبادئ الشفافية والمسؤولية المشتركة في النظام الضريبي على مستوى الدولة. وأضاف: "إننا على ثقة بأن تمكين أفراد المجتمع والمؤسسات بالمعرفة الضريبية الصحيحة سيعزز من علاقة الثقة والتعاون البناء بين الخاضعين للضريبة والجهاز، وسيدعم بشكل مباشر جهود التنمية الوطنية الشاملة".