خبراء المستقبل يرسمون خارطة طريق لسامسونج في عالم متغير
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
زهير عثمان حمد
قد لا تكون من الذين م لهم اهتمام بما سو ف يحدث في المستقبل القريب أو البعيد وهذا ليس عيبا فيك ولكن هنالك مشاغل أهم وكبد الانسان في كسب العيش يغيبه من اهتمامات كثيرة ويظل في دائرة مغلقة من الهموم الشغل بمعاش اليوم وعلاج الاسرة وتعليم الاطفال وفي هذه الحرب نبحث عن مكان في أمن وأمان لكي تستمر الحياة ولكن هذا لن يغيبنا عن الحياة في صورتها العامة والاستكشاف والتعلم وهي أيضا جانب مهم في الحياة , على الرغم من أن سامسونج لم تصدر تقريرًا كاملاً علنًا من خبراء المستقبل، فقد قامت بتكليف مشروع في عام 2019 يسمى "Samsung KX50: The Future in Focus".
يؤكد التقرير على أهمية التكيف مع التطورات التكنولوجية المتسارعة، التي تفتح آفاقًا جديدة للابتكار والتنافسية. ومن بين هذه التطورات، يبرز الذكاء الاصطناعي، الذي يعد أحد أهم العوامل المؤثرة في مستقبل الصناعة والمجتمع ويقول ، أحد خبراء المستقبل الذين شاركوا في إعداد التقرير “الذكاء الاصطناعي هو محرك الابتكار في القرن الحادي والعشرين. سامسونج تمتلك قدرات وخبرات كبيرة في هذا المجال، ويجب أن تستغلها لتطوير منتجات وخدمات تلبي احتياجات المستهلكين وتحسن من نوعية حياتهم”.ويضيف هذا المتخصص “سامسونج تحتاج إلى الاستثمار في البحث والتطوير، وتطوير شراكات استراتيجية مع الجامعات والمعاهد والشركات الأخرى، لتعزيز قدراتها في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مختلف المجالات، مثل الهواتف الذكية، والأجهزة المنزلية، والسيارات، والصحة، والتعليم”.
ومن بين التطورات التكنولوجية الأخرى الذي يتناولها التقرير، الواقع المعزز والواقع الافتراضي، الذي يوفر تجارِب جديدة للمستخدمين، والطباعة ثلاثية الأبعاد، التي تمكن من إنتاج أشياء مخصصة ومتنوعة. التغييرات الاجتماعية
يشدد التقرير على ضرورة فهم التغييرات الاجتماعية، التي تؤثر على سلوكيات وتوقعات المستهلكين. ومن بين هذه التغييرات، تغير المناخ، الذي يهدد البيئة والموارد الطبيعية، والشيخوخة، التي تزيد من نسبة بصفة كبار السن في المجتمع، والتنوع، الذي يظهر التباينات الثقافية والجغرافية والاجتماعية.وتقول الدكتورة فاطمة الزهراء، أخرى من خبراء المستقبل: “سامسونج تحتاج إلى مواكبة هذه التغييرات الاجتماعية، وتقديم منتجات وخدمات تحترم التنوع وتحسن من جودة الحياة. سامسونج تحتاج إلى التركيز على الاستدامة، وتقليل بصمتها البيئية، وتعزيز مسؤوليتها الاجتماعية”.وتضيف الدكتورة الزهراء: “سامسونج تحتاج إلى التوسع في أسواق جديدة، وتلبية احتياجات الفئات المهمشة والمحرومة، وتعزيز التضامن والتعاون مع المجتمعات المحلية”.
التغييرات الاقتصادية
يشير التقرير إلى أن التغييرات الاقتصادية، التي تتمثل في النمو الاقتصادي والتغيرات في سلاسل التوريد، ستؤثر على نموذج عمل سامسونج. ويقول الدكتور أحمد حسن، ثالث خبراء المستقبل: “سامسونج تواجه منافسة شديدة من شركات أخرى، خاصة من الصين، التي تقدم منتجات رخيصة وجودة. سامسونج تحتاج إلى تحسين كفاءتها وجودتها، وتقليل تكاليفها وتعزيز قيمتها”.التغيرات السياسية هي التغيرات التي تحدث في النظام السياسي أو العلاقات السياسية بين الدول أو الجماعات. هذه التغيرات قد تكون نتيجة للعوامل الداخلية أو الخارجية، أو الاختيارية أو القسرية، أو السلمية أو العنيفة.بعض الأمثلة على التغيرات السياسية المستقبلية التي قد تؤثر على أفريقيا قارتنا الآم هي:ظهور قوى جديدة أو تغير في التوازن القوى بين القوى الحالية، مثل الصين أو الهند أو الاتحاد الأوروبي أو روسيا أو تركيا أو إيران، وتأثيرها على الأمن والتعاون والتنافس في المنطقة.تغير في النظم السياسية أو الأنظمة الحاكمة في بعض الدول الإفريقية ، مثل الانتقال إلى الديمقراطية أو الشورى أو الفيدرالية أو اللامركزية، أو الاستمرار في الاستبداد أو الاضطراب أو الانقسام.تغير في القضايا السياسية المهمة أو الحساسة في المنطقة، مثل القضية الفلسطينية أو القضية الصومالية أو الصراع في ليبيا ملف المياه والحدود ، وتأثيرها على الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة.تغير في السياسات الخارجية أو الإستراتيجيات الأمنية للدول الكبرى تجاه المنطقة، مثل الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو روسيا أو الصين، وتأثيرها على المصالح والتحالفات والصراعات في المنطقة و .التغيرات السياسية هي التغيرات التي تحدث في النظام السياسي أو العلاقات السياسية بين الدول أو الجماعات. هذه التغيرات قد تكون نتيجة للعوامل الداخلية أو الخارجية، أو الاختيارية أو القسرية، أو السلمية أو العنيفة.وهذا ما يقال عن بعض العوامل التي تؤدي إلى التغيرات السياسية هي العوامل التكنولوجية والعلمية، التي تفتح آفاقًا جديدة للابتكار والتنافسية والتعاون في مختلف المجالات، مثل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والطباعة ثلاثية الأبعاد العوامل الاجتماعية والثقافية، التي تؤثر على سلوكيات وتوقعات وقيم المواطنين والمجتمعات، مثل تغير المناخ والشيخوخة والتنوع والهجرة والتعليم العوامل الاقتصادية والمالية، التي تؤثر على النمو والتوزيع والاستهلاك والاستثمار والتجارة والتعاون في مختلف القطاعات، مثل النفط والغاز والتجارة الإلكترونية والعملات الرقمية.العوامل السياسية والقانونية، التي تؤثر على الحكم والديمقراطية والحقوق والحريات والمشاركة والتمثيل والتحالفات والصراعات في مختلف المستويات، مثل الانتخابات والدساتير والمحاكم والمنظمات الدولية والحركات الاجتماعية. ولا ننسي أن هنالك كم من العوامل البيئية والجغرافية، التي تؤثر على الموارد والبنية التحتية والتنوع والتكيف والتخفيف في مختلف المناطق، مثل المياه والطاقة والغذاء والنقل والكوارث الطبيعية والتلوث.وهنالك سؤال دوما يطرأ علينا فيمًا يتعلق بالاحتياجات الأساسية للإنسان وكيفية تأثيرها على مستقبله. هذا مهم ومثير للاهتمام، وقد لا يمكنني الإجابة عليه بطريقة علمية ومحكمة.ولكن لابد من الإجابة عليه أولًا، لنحدد ما هي الاحتياجات الأساسية للإنسان. هناك العديد من النظريات والتصنيفات التي تحاول تحديد هذه الاحتياجات، ولكن أحد أشهرها هو نموذج ماسلو للحاجات البشرية، الذي يقسمها إلى خمسة مستويات تبدا من الحاجات الفسيولوجية: وهي الحاجات المتعلقة بالبقاء على قيد الحياة، مثل الطعام والماء والهواء والمأوى والنوم والصحة.الحاجة إلى الأمن: وهي الحاجة إلى الشعور بالأمان والاستقرار والحماية من الخطر والتهديد والخسارة.الحاجة إلى الانتماء والحب: وهي الحاجة إلى العلاقات الاجتماعية والعاطفية مع الآخرين، مثل الأصدقاء والعائلة والشريك والمجتمع. الحاجة إلى التقدير: وهي الحاجة إلى الاحترام والثقة بالنفس والاعتراف والإنجاز والتميز.الحاجة إلى التحقق من الذات: وهي الحاجة إلى تحقيق الإمكانات الكاملة والتطور الشخصي والإبداع والمساهمة. هذه الحاجات تتدرج من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية، ويجب تلبية الحاجات الأسفل قبل الانتقال إلى الحاجات الأعلى، وفقاً لماسلو.ثانياً، لننظر إلى كيفية تأثير هذه الاحتياجات على مستقبل الإنسان. يمكننا القول أنَّ الاحتياجات الأساسية للإنسان تحدد أهدافه وقيمه وسلوكه ورضاه عن حياته. وبالتالي، فإنَّ معرفة هذه الاحتياجات وكيفية تلبيتها بطريقة صحية ومتوازنة تساعد الإنسان على التكيف مع التغيرات والتحديات التي يواجهها في العصر الحالي والمستقبلي.
من المتوقع أن يشهد المستقبل تطورات كبيرة في مجالات مختلفة، مثل التكنولوجيا والعلوم والاقتصاد والبيئة والسياسة والثقافة. هذه التطورات ستفتح فرصاً جديدة وستطرح تحديات جديدة للإنسان. لذلك، يجب على الإنسان أن يكون مستعداً لمواجهة هذه التغيرات بمهارات ومعارف وقدرات تمكنه من الاستفادة منها والتغلب عليها.بعض الأمثلة على الاحتياجات الهامة من معرفتها للمستقبل هي:الحاجة إلى التعلم المستمر: وهي الحاجة إلى تحديث وتطوير المعرفة والمهارات بشكل دائم، لمواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي والمهني، ولتحسين القدرات الإبداعية والابتكارية والنقدية.لحاجة إلى التواصل الفعال: وهي الحاجة إلى استخدام وسائل التواصل المختلفة بطريقة مهنية وأخلاقية ومنتجة، وللتفاعل مع الآخرين من خلفيات وثقافات وآراء مختلفة، ولبناء علاقات متعاونة وموثوقة.الحاجة إلى المسؤولية الاجتماعية والبيئية وهي الحاجة إلى المساهمة في حل المشكلات العالمية والمحلية التي تؤثر على البشرية والكوكب، وللتعبير عن القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، وللتعايش مع الطبيعة بطريقة مستدامة ومحترمة.
1-نظرية ماسلو للحاجات البشرية
* صفحات من مسودة كتاب المدخل للمعارف المعاصرة #
zuhair.osman@aol.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: التغیرات السیاسیة الذکاء الاصطناعی خبراء المستقبل التی تؤثر على هی الحاجة إلى فی المنطقة فی مختلف ومن بین تغیر فی
إقرأ أيضاً:
التغيرات في النظرية الأمنية الإسرائيلية وانعكاساتها الإقليمية
هزَّت عملية طوفان الأقصى النظرية الأمنية الإسرائيلية، ووجهت ضربة قاسية للمبادئ التي تقوم عليها، وتحديدًا "الثالوث الأمني" الذي ظلّ قائمًا طوال 75 عامًا، ويتمثّل في مبادئ:
الردع. الإنذار المبكر. الحسم (النصر السريع المطلق).فقد كان الفشل ذريعًا في "ارتداع" حماس، ولم تنجح معها سياسات الحروب السابقة قصيرة المدى، ولا محاولات "التهدئة" تحت التهديد، ولا الاستيعاب.
وفشل نظام الإنذار المبكر في توقّع عملية طوفان الأقصى، بالرغم من قوتها واتساعها وتغطيتها ضِعف مساحة قطاع غزة في الداخل الفلسطيني المحتل 1948، والخسائر الضخمة التي أحدثتها في ساعات قليلة (نحو 1200 قتيل و250 أسيرًا)، وكشفت العملية عن "فشل متعدد الطبقات" في المنظومة الأمنية. ثم إن العدوان على غزة فشل تمامًا في حسم المعركة بسرعة، والتي ما زالت فصولها مستمرة بعد أكثر من 600 يوم من القتال، وصمود المقاومة.
المراجعات على النظرية الأمنية قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023كانت النظرية الأمنية الإسرائيلية قد خضعت للعديد من المراجعات و"التحسينات"، ولكن مبادئها ظلت سارية معتمدة. كما ظلّ عدد من القواعد والخطوط الإستراتيجية الأمنية حاضرًا مثل: "تجييش الشعب"، وضمان التفوق والهيمنة، والضربات الاستباقية، والحدود الآمنة والمجال الحيوي، ونقل المعركة إلى أرض العدو، وضمان دعم القوى الكبرى، مع تطوير الاعتماد على الذات.
وراعت بعض المراجعات في العقدين الأوَّلين من القرن الـ 21 عددًا من التغيرات كاختلاف أهمية الجغرافيا، وخطر الصواريخ والطائرات المسيرة، والأمن السيبراني، وحالة الثورات واللااستقرار في البيئة العربية، و"تهديد" النمو السكاني الفلسطيني في الداخل، وتهديدات نزع الشرعية، ومشاكل الوضع الداخلي الإسرائيلي، وتراجع نوعية المقاتل الإسرائيلي، وعدم الرغبة في تحمل أعباء الحرب.
وفي سنة 2015 أضيف إلى "الثالوث الأمني" مبدأ رابع هو مبدأ "الدفاع" ليعكس الاهتمام بالدفاع الصاروخي والقبة الحديدية، وبالسياج الحدودي وحمايته.
إعلانبينما تبنت القيادة الإسرائيلية في فترة "الربيع العربي" إستراتيجية "انتظر، وحافظ على القلعة" في متابعة الأحداث التي عصفت بالمنطقة، غير أنها عملت بشكل فعَّال "تحت الطاولة"، وعبر الوكلاء والحلفاء لإسقاط هذا "الربيع".
التغيرات في النظرية الأمنية بعد عملية طوفان الأقصىإذا ما استخلصنا السلوك السياسي والعسكري والأمني الإسرائيلي، وإذا ما تابعنا حصيلة مراكز التفكير في نقد النظرية الأمنية الإسرائيلية وتطويرها، وخصوصًا معهد مسجاف للأمن القومي (المقرب من الحكومة)، ومعهد دراسات الأمن القومي INSS، ومعهد القدس للإستراتيجية والأمن JISS، فلعلنا (مع إدراكنا لوجود درجات من التباين والاختلاف فيما بينها)، نجمل التغيرات أو الاتجاهات العامة للتغيير فيما يلي:
1- الانتقال من الردع التقليدي إلى الردع الهجومي الاحترازي: وهو يعني تحويل "إسرائيل" إلى دولة ذات طبيعة هجومية دائمة، وتدير حدودها ومجالها الحيوي (في البيئة الإستراتيجية المحيطة) باستخدام القوة؛ والتخلي عن "الردع بالتهديد" إلى "الردع بالتدمير"، والتخلي عن "شراء الهدوء" و"إدارة الصراع" في إطار الاحتواء التقليدي مقابل التوسع في مفهوم الأمن ليشمل "المنع"؛ أي منع الخصوم والأعداء من شنّ الهجمات؛ وبالتالي، التركيز على مفهوم "الإخصاء" Emasculation، حيث يتم شلُّ قدرات الآخرين ابتداء، قبل أن تتحقق لديهم الإمكانات لتشكيل خطر على دولة الاحتلال.
وهذا يعني أن "إسرائيل" تسعى في تحقيق هيمنتها على المنطقة إلى الانتقال من "الهيمنة الناعمة" إلى "الهيمنة الخشنة" المكشوفة، والتي لا تعبأ بظهور وجهها العدواني، ولا بانتهاك سيادة البلدان المجاورة، ولا حتى بـ"إحراج" أو إذلال شركائها ووكلائها في دول التطبيع.
2- تعزيز إستراتيجية الإنذار المبكر، من خلال إعادة تقييم شاملة للاستخبارات (الموساد، وأمان، والشين بيت)، وتطوير نماذج إنذار جديدة، تأخذ في الاعتبار المنظمات والجهات غير الحكومية، وتحديد المؤشرات التي تدل على مخاطر أمنية.
كما ظهرت ضرورة إعادة التركيز على الاستخبارات والقدرات البشرية Human Intelligence، حيث أثبتت الاستخبارات التقنية قصورها، بعد أن تزايد الاعتماد عليها بكثافة في السنوات الماضية، وضرورة تحقيق توازن بين التكنولوجيا، بما في ذلك (الأمن السيبراني، وأدوات الذكاء الاصطناعي)، وبين الأداء البشري.
3- تعزيز قدرات الجيش الإسرائيلي البشرية والمادية، وزيادة قدرته على الانتشار، وخوض الحرب على عدة جبهات في وقت واحد: إذ كانت الإستراتيجية العسكرية تعتمد على وجود جيش محدود (نحو 170 ألفًا) يتميز بالكفاءة والمرونة، مع خفض تكاليفه قدر الإمكان، ووجود احتياط كبير (نحو 470 ألفًا) قادر على الانضمام السريع والفعال متى اقتضت الحاجة.
بينما أصبح الاتجاه بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول يدفع نحو جيش كبير وميزانية كبيرة، ونحو التوسع في التجنيد حتى في الأوساط التي كان يتم التغاضي عنها كاليهود المتدينين "الحريديم"؛ وذلك لتلبية احتياجات الجيش في التوسع والهيمنة، والحروب الطويلة، وتعدُّد الجبهات. وبهذا يتم إحداث تفعيل أكبر لفكرة "تجييش الشعب" أو "الجيش الذي له دولة"!!
إعلان4- الاتجاه للجاهزية نحو الحرب طويلة الأمد، في ضوء فشل مبدأ "الحسم" السريع، الذي كان ركنًا في "الثالوث الأمني" منذ تأسيس الكيان.
وكان الجيش الإسرائيلي بعد حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973 قد خفف في تعامله مع التنظيمات وفصائل المقاومة، ولأسباب عملية، من فكرة "النصر المطلق" إلى فكرة "النصر الكافي"، بما يضمن فترات من "الهدوء" والاحتواء المانع للتهديد قدر الإمكان.
غير أن معركة طوفان الأقصى وطول أمدها، وقوة أداء المقاومة، دفعت باتجاه الحرب طويلة الأمد، لكنها أعادت في الوقت نفسه فكرة الحسم أو النصر المطلق بغض النظر عن المدى الزمني.
5- تعزيز الضربات الاستباقية، وتوسيع دائرة الاغتيال المستهدف؛ والتساهل في الضوابط والاعتبارات السياسية والأمنية والأخلاقية التي تمنع ذلك.
6- تقوية النفوذ والهيمنة الإقليمية، من خلال فرض خريطة أمنية جديدة للمنطقة، وفرض مناطق عازلة (كما في لبنان وسوريا…)، وتفعيل التحالفات مع دول التطبيع لتنفيذ أجندات أمنية وفق المعايير الإسرائيلية؛ والظهور بشكل مكشوف كـ"شرطي للمنطقة"، وكـ"عصا غليظة" فوق الرؤوس.
وكان نتنياهو قد كرر مرات عديدة فكرة الهيمنة و"تغيير وجه الشرق الأوسط"، وتحقيق "الازدهار عبر القوة".
إذ ترى القيادة الإسرائيلية أن حسم الملف الفلسطيني والقضاء على قوى المقاومة، لا يتحققان إلا بتغيير الواقع الأمني في المنطقة، وخنق البيئة التي تتنفس منها المقاومة؛ لضمان الأمن المستقبلي للأجيال الصهيونية في فلسطين المحتلة.
7- التركيز على الأمن الداخلي: من خلال السعي لبناء "حصانة وطنية"، والاستعداد للصدمات المستقبلية، وتعبئة المجتمع الصهيوني وقدرته على التكيُّف، خصوصًا في ضوء تزايد مخاطر الضربات الصاروخية والاختراق الحدودي؛ وفي ضوء تزايد الرغبات في الهجرة المعاكسة لدى المجتمع الاستيطاني اليهودي بسبب الظروف الأمنية.
ويندرج تحت ذلك أيضًا مواجهة "التهديد السكاني الفلسطيني" بعد أن تجاوزت أعدادُ الفلسطينيين أعدادَ اليهود في فلسطين التاريخية؛ وبالتالي إدراج ملفات الضم والتهجير وإيجاد البيئات الطاردة لهم في الأجندة الإسرائيلية.
8- المزاوجة بين الاعتماد على الذات والاعتماد على الحلفاء: فبالرغم من التطور الكبير للصناعات العسكرية الإسرائيلية، وصعودها ضمن أعلى مصدري الأسلحة وتقنيات التجسس في العالم، وبالرغم من الجهود المتواصلة للوصول إلى فكرة "الاعتماد على الذات"، وتحقيق تفوق كبير على الدول في البيئة الإستراتيجية المحيطة، فإن هذا المفهوم اهتز في معركة طوفان الأقصى؛ حيث ثبت أنه غير كافٍ لتحقيق الانتصار.
كما أثبت الحاجة الماسة لوجود حلفاء إستراتيجيين كبار دائمين كالولايات المتحدة، التي ظهرت الحاجة إليها في التزويد بالأسلحة النوعية، وفي مواجهة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، ومواجهة إيران، وفي الدفاعات المضادة للصواريخ، وفي توفير الغطاء السياسي والأمني والإعلامي الدولي، وممارسة الضغوط على دول المنطقة.
9- تحقيق الردع النفسي و"كي الوعي"، وذلك بشكله الأقسى والأعنف، من خلال ما حصل في غزة من مجازر وإبادة جماعية وتهجير وتجويع وتدمير، ليتكرس في الوعي الجمعي الخوفُ من الاحتلال الإسرائيلي وعدم اللجوء للمقاومة.
أثبت مفهوم "السياج الذكي" المتعلق بالدفاعات الحدودية وحماية المستوطنات، أنه لم يكن كافيًا، وبالتالي يجب تعزيز الدفاعات البشرية والمادية، و"الحرس الوطني" للتعامل مع المخاطر المحتملة.
انعكاسات التغير في النظرية الأمنية على البيئة الإقليميةبناء على ما سبق، فإن التغيرات في النظرية الأمنية ستنعكس على شكل سلوك وسياسات إسرائيلية أكثر عدوانية في البيئة الإقليمية، تتمثل فيما يلي:
توسيع نطاق العمل العسكري والأمني الإسرائيلي إقليميًا، ومحاولة فرض حالة هيمنة مكشوفة في منطقة الشرق الأوسط. الانتقاص من مفهوم السيادة لدى عدد من دول المنطقة، مثل سوريا ولبنان. مزيد من الضغوط على الأنظمة لتنفيذ أجندات أمنية والالتزام بالمعايير الإسرائيلية، بحجة محاربة الإرهاب، وبالتالي مزيد من قمع الحريات، وقمع الاتجاهات الداعمة للمقاومة ولفلسطين، وتيارات "الإسلام السياسي" والقوى الوطنية والقومية المعادية للمشروع الصهيوني، ومواجهة مشاريع النهضة والوحدة. إعلانوالضغط على أنظمة المنطقة باتجاه "أمننة" الحياة المدنية، من خلال تعميم النموذج الإسرائيلي، بحيث يُعامَل كل تهديد سياسي أو شعبي كـ"قضية أمنية"، بما يؤدي إلى تآكل حقوق الإنسان، وتَغوُّل أجهزة المخابرات.
في المقابل، فإن السلوك الإسرائيلي المتعجرف قد يؤدي إلى:
أن تلجأ بعض الدول الكبيرة في المنطقة لحماية أمنها القومي، والدخول في سباق تسلُّح مع "إسرائيل". غير أن الجانب الأهم، هو أن هذا السلوك الإسرائيلي المتعجرف، عندما يتعامل مع بيئة عربية وإسلامية ويحاول فرض عصاه الغليظة المباشرة على شعوب عريقة تعتز بدينها وتراثها وتاريخها وهويتها الحضارية؛ فهو إنما يقوم فعليًا بتوسيع دائرة الصراع ودائرة التحدي ضده، وتوسيع دائرة السخط والغضب في البيئة الإستراتيجية، ويتسبب بتسريع قيام "ربيع عربي" جديد يكون الخاسر الأكبر فيه هو الاحتلال الإسرائيلي نفسه، والأنظمة الحليفة معه. سيعاني الجانب الإسرائيلي في سبيل تحقيق نظريته، من حالة فرط التمدد Overextension، وهو ما قد يتسبب له بحالة إنهاك تفوق طاقاته وإمكاناته، وهو أحد المؤشرات المهمة على تراجع وسقوط الدول عبر التاريخ.وأخيرًا، فثمة فجوة كبيرة بين ما يريده الاحتلال الإسرائيلي، وبين ما يستطيع تنفيذه على الأرض، وما زالت الأمة وشعوبها تتمتع بإمكانات مذخورة هائلة، قادرة على مواجهة المشروع الصهيوني ودحره.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline