بدأت الحكومة التحضير لمؤتمر الاستثمار المزمع عقده فى مصر بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى خلال الأشهر القادمة، حيث قام وفد اقتصادى مصرى بزيارة إلى بروكسل للقاء كبار مسئولى المفوضية الأوروبية والقطاع الخاص البلجيكى والأوروبى، واستقبل الدكتور بدر عبدالعاطى، سفير مصر فى بروكسل ولوكسمبورج ولدى مؤسسات الاتحاد الأوروبى، وفدًا اقتصاديًا مصريًا رفيع المستوى من كبار مسئولى القطاع العام والقطاع الخاص للترويج للاستثمار فى مصر، واستعراض عملية الإصلاح الاقتصادى الجارية فى البلاد، والتحضير لمؤتمر الاستثمار المزمع عقده فى مصر بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى خلال الأشهر المقبلة.

قامت السفارة المصرية والمكتب التجارى التابع لها فى بروكسل بتنظيم عدد من اللقاءات لـ«الوفد»، ومنها لقاءات مع مؤسسة اتحادات الأعمال الأوروبية Business Europe، وغرفة التجارة العربية البلجيكية اللكسمبورجية ABLCC، واتحاد شركات الطاقة الشمسية فى أوروبا Solar Power Europe.

عرض حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار ورئيس الوفد التسهيلات التى تقدمها الدولة والهيئة العامة للاستثمار للشركات والمستثمرين الأجانب، وتأثيرها الإيجابى على مناخ الاستثمار وتنافسية الاقتصاد المصرى. وأضاف «هيبة» أن مؤتمر الاستثمار المُشار إليه يركز على القطاعات الواعدة، خاصة تلك التى تمثل أهمية لكل من مصر والاتحاد الأوروبى، ومن أهمها قطاع الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، إلى جانب قطاعات الزراعة والأمن الغذائى والسياحة والنقل والخدمات اللوجستية وقطاع الصناعة بما فى ذلك صناعات السيارات والصناعات المغذية وصناعة الأدوية وغيرها.

وأشار وليد جمال الدين، رئيس مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلى المزايا التى تتسم بها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع وجود 6 موانئ على شواطئ البحرين الأحمر والمتوسط، لافتًا إلى جهود توطين الصناعات فى المنطقة الاقتصادية، خاصة فى مجال الهيدروجين الأخضر. وأكد استعداد مصر لبناء المزيد من الشراكات مع الجانب الأوروبى.

وأوضحت الدكتورة جيهان صالح، المستشار الاقتصادى لرئيس الوزراء، تطورات عملية الإصلاح الاقتصادى التى أطلقتها الدولة المصرية منذ عدة سنوات، منوهة إلى وثيقة ملكية الدولة التى تم الإعلان عنها فى عام 2022 لتحدد بوضوح القطاعات التى ستتواجد بها الدولة، وتلك التى ستتخارج منها. كما تحدث السفير عمر أبو عيش عن أهمية ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الاوروبى على العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين الجانبين.

كما تناول ممثلو القطاع الخاص المصرى ومن بينهم سكرتير عام اتحاد الغرف التجارية فى مصر، ورئيس اتحاد جمعيات المستثمرين، ورئيس الجمعيه المصرية لشباب الأعمال، وممثل اتحاد الصناعات عن فرص الأعمال والاستثمار المتاحة حاليا فى مصر. من جانب آخر، أعرب ممثلو القطاع الخاص البلجيكى والأوروبى عن اهتمامهم البالغ بالأسواق المصرية، مع الإشارة إلى نشاط العديد من الشركات الأوروبية فى مصر فى قطاعات متنوعة، وتطلعهم لضخ المزيد من الاستثمارات فى مصر، وكذا المشاركة فى مؤتمر الاستثمار لدى تحديد موعده.

 كما استعرض السفير بدر عبدالعاطي العلاقات الاقتصادية والتجارية الجيدة التى تجمع مصر والاتحاد الأوروبى، وكذا على المستوى الثنائى بين مصر وبلجيكا، مشيرا إلى العمل على إطلاق شراكة استراتيجية شاملة مع الاتحاد الأوروبى فى إطار ترفيع العلاقات بين الطرفين. كما أبرز الإمكانيات الواعدة التى تتمتع بها مصر فى قطاع الطاقة، لاسيما الطاقة الجديدة والمتجددة والنظيفة، والتى ستكون أحد القطاعات التى سيتناولها مؤتمر الاستثمار المزمع إقامته فى مصر قريبًا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى. كما قامت 

 السفارة المصرية فى بروكسل والمكتب التجارى التابع لها بتنظيم لقاء لـ«الوفد» المصرى بحضور جان جامبون، رئيس وزراء إقليم فلاندرز البلجيكى، والدكتور بدر عبدالعاطى، سفير مصر لدى مملكة بلجيكا، وبمشاركة واسعة من ممثلين عن الوكالات التجارية بالأقاليم البلجيكية الثلاثة (والونيا وبروكسل وفلاندرز) وكبرى الشركات البلجيكية العاملة فى العديد من المجالات، والتى من بينها قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر واللوجستيات والبنية التحتية والبنوك والموانئ.

واستعرض حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ورئيس الوفد الاقتصادى عملية الإصلاح الاقتصادى الجارية فى مصر، ومزايا الاستثمار والحوافز والضمانات الممنوحة للمستثمرين المصريين والأجانب، كما دار حوار تفاعلى مع ممثلى الشركات البلجيكية العاملة فى مصر، والتى تتطلع إلى ضخ المزيد من الاستثمارات فى مصر، خاصة فى مجالات النقل واللوجستيات والطاقة المتجددة والجديدة للاستفادة من توافر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فى مصر، فضلاً عن قدرات إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء؛ وحاجة أوروبا لاستيراد حوالى ١٠ جيجا وات من الطاقة المتجددة سنوياً، كما تم تناول فرص التعاون فى العديد من القطاعات الأخرى ذات الأولوية.

وأعرب جان جامبون، رئيس الوزراء بحكومة إقليم فلاندرز، عن تقديره للعلاقات مع مصر، مشيداً بعرض الوفد المصرى للفرص والإمكانيات الواعدة فى الاقتصاد المصرى والقطاعات التى سيركز عليها مؤتمر الاستثمار ومن بينها الطاقة والصناعة والزراعة وغيرها.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر الاتحاد الأوروبي هيئة الاستثمار الطاقة النظيفة صناعة السيارات والأدوية مع الاتحاد الأوروبى مؤتمر الاستثمار فى مصر

إقرأ أيضاً:

حتة تانية

استحواذ.. نتائج أعمال قوية.. أداء متميز.. كل ذلك الخير تحظى به شركات البورصة المصرية، مغريات من شأنها أن تدفع المستثمر فى سوق المال المصرى أن «يرقص فى الضلمة» بسبب الفرص «اللقطة» فى السوق، لكن رغم كل هذه المغريات القادرة على أن تجعلك «مليونير» بين عشية وضحاها إلا أن حركة الأسهم السعرية على شاشة البورصة «محبطة» ولا تشجع على الشراء، ليتحول الجميع إلى حالة ترقب منتظرين ماذا قد يحدث.

لا أعرف سراً لمشهد الخوف عند المستثمرين، رغم أن التفاؤل هو السائد، ففى الوقت الذى يهرب المصريون من الاستثمار فى البورصة، تقوم مؤسسات مالية كبيرة من الوزن الثقيل، بالتكالب على الأسهم المصرية، بحثاً عن مكاسب مستقبلية، والرؤية التى تحمل «خير كتير».

فى الأيام القليلة الماضية كشفت نتائج أعمال معظم الشركات عن الربع الأول لعام 2024، عن أداء متميز، وكانت ذلك فى أغلب الشركات الممثلة لنحو 15 قطاعا مختلفا فى البورصة.. ليس النتائج المبهرة فقط والأداء المتميز للشركات، ولكن أيضاً عمليات الاستحواذ التى تنهال على أسهم الشركات بسبب أصولها ذات القيمة العالية جعلت السوق «محط أنظار».

ربما آخر هذه الاستحواذات كانت بمثابة استكمال للرؤية التى ربما لم ترها المؤسسات المحلية، والمستثمرون المصريون، فعليك أن تتخيل مؤسسات عالمية وعربية بوزن فيليب موريس تستحوذ على حصة غير مباشرة فى الشرقية للدخان، من خلال شراء 49% من جلوبال للاستثمار الإماراتية، والآثار الإيجابية لمثل هذه الصفقات على سوق الاستثمار المحلى، والتى تضع البورصة والاستثمار فى «حتة تانية».

عرض الشراء الاختيارى من شركة إماراتية أيضاً على أسهم شركة السويدى إلكتريك، لشراء نحو 24.5%، هذه العروض والاستحواذات ليس شرا، بل هى كل الخير، كونها إضافة خبرات وتكنولوجيا، وكثير من الأمور التى تصب فى مصلحة هذه الشركات المشتراة، وكذلك نهوض القطاع التى تعمل به هذه الشركات، نتيجة المنافسة القوية، بما يفيد الاستثمار المحلى، ويعزز من الخبرات فى هذه القطاعات.

أيضاً وفقا لتقرير شركة العربى الأفريقى الدولى لتداول الأوراق المالية فإن الرؤية متفائلة، وإيجابية للبورصة المصرية، حيث رفعت الشركة لمستهدف مؤشر EGX30، مدفوعاً بالنتائج المالية القوية فى عام 2023 والنمو المتوقع فى عام 2024 أيضاً على خلفية ارتفاع التضخم بسبب ضعف الجنيه المصرى. مع الأخذ فى الاعتبار أن اللاعبين الرئيسيين المدرجين - عبر مختلف القطاعات - تمكنوا من تحقيق نمو قوى فى الأرباح على مدى السنوات الثمانى الماضية (2015-2023) يضاهى أو يتجاوز معدل التضخم والتغير فى سعر الصرف الأجنبى. فى الوقت نفسه، يعزز من التوقعات بانخفاض مبادلة مخاطر الائتمان لمدة 5 سنوات فى مصر بنسبة 65% تقريباً، وكل ذلك يمثل قوة للسوق المحلى.

 

مقالات مشابهة

  • الرميح يتفقد أعمال منظومة النقل والخدمات اللوجستية في موسم الحج
  • خبير: الطاقة المتجددة تواصل فرض وجودها داخل مشهد الطاقة العالمي
  • حتة تانية
  • بمعلومات مفصلة.. إطلاق الدليل الإرشادي للتنقل في موسم الحج
  • لتوعية الحجاج بوسائل النقل الموثوقة والآمنة.. إطلاق الدليل الإرشادي للتنقل في موسم الحج  
  • رئيس هيئة الطاقة الذرية يشارك في المؤتمر العام الـ36 للهيئة العربية للطاقة الذرية بتونس
  • وزير الكهرباء ينيب رئيس هيئة الطاقة الذرية لحضور المؤتمر العام للهيئة العربية بتونس
  • "بحوث الفلزات" يبحث تعزيز التعاون الدولى فى مجال الطاقة الشمسية
  • بوتين وتوكايف يبحثان هاتفيا التعاون في مجال الطاقة والخدمات اللوجستية
  • لسد احتياجات السوق.. وزير الإنتاج الحربي يبحث التعاون مع الهند في الطاقة النظيفة