كشفت شركة “كيوليس”، المتخصصة في مجال حلول التنقل المشترك، عن خططها المستقبلية في مجال التنقل المستدام، من ضمنها المحطة الذكية، وهي مركز يعرض عددا كبيرا من الأفكار والتقنيات المتطورة مثل منظف المحطة الآلي، وطائرة بدون طيار آلية وأجهزة استشعار مختلفة تراقب بدقة بيئة المحطة من حيث الحرارة والماء.

أعلن ذلك أليستير جوردون، الرئيس التنفيذي لشركة كيوليس في المملكة المتحدة والشرق الأوسط والهند، خلال حديثه في مؤتمر ومعرض النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2024، الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات بالشراكة والتعاون مع منظمة الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، تحت شعار “التنقل المستدام وجودة الحياة”، في مركز دبي التجاري العالمي.

وأشار جوردون إلى أن هذه المبادرة نبعت من التعاون مع النظراء العالميين، الذين شاركوا ممارساتهم المبتكرة ليتم عرضها في هذه المحطة الرئيسية، التي تقع في قلب دبي.

وقال ” ستخضع قطاراتنا حول العالم لإصلاحات منتصف العمر، مما يوفر لنا فرصة لتحديث وتعزيز ميزاتها. وبعيدًا عن أعمال الصيانة والتنظيف الروتينية، فإننا نستكشف طرقًا لدمج التقنيات ووسائل الراحة الجديدة للارتقاء بتجربة الركاب. يؤكد هذا الالتزام بتحسينات البنية التحتية غير المرئية والتحسينات المرئية على التزامنا بضمان عمل شبكتنا بسلاسة وتزويد الركاب بأفضل تجربة سفر ممكنة”.

وأضاف ” يتطلب تنفيذ مثل هذه التطورات عبر شبكتنا بأكملها استثمارًا كبيرًا، ومن المفهوم أن هناك حاجة للتحقق من فعاليتها وبالتالي، من خلال تجربة هذه الابتكارات في محطة واحدة، فإننا نهدف إلى قياس جدواها وتأثيرها وفي حال نجاحها، تتمثل الخطة في تكرار هذه الحلول في جميع المحطات، مما يضمن تجربة سفر سلسة ومتقدمة تقنيًا لركابنا على مستوى الشبكة”.

وأشار إلى أن كيوليس تقوم بتطبيق تقنيات رائدة داخل الشبكة، مثل آلات فحص المسار الخاصة بنا وتقوم هذه الأجهزة الحديثة، المجهزة بأشعة الليزر والأضواء، بإجراء عمليات تفتيش شاملة على طول المسارات خارج ساعات الذروة، لتحل محل الحاجة إلى 15 إلى 20 مفتشًا يدويًا وهذا لا يؤدي إلى تسريع العملية فحسب، بل يلتقط أيضًا بيانات تفصيلية عن هندسة المسار، مما يمكّننا من الحفاظ على ظروف المسار المثالية غير المحسوسة للركاب. وبالمثل، تقوم روبوتات فحص العجلات لدينا بتقييم ملفات تعريف العجلات بدقة، وتوقع المشكلات المحتملة التي قد لا يلاحظها الركاب ولكنها قد تؤثر على تجربة رحلتهم، مثل الفرامل غير المتساوية.

يشارك في الدورة الخامسة من مؤتمر ومعرض النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكثر من 2000 مشارك، و65 متحدثاً من نخبة الخبراء والأكاديميين في قطاع النقل العام من 22 دولة، وعدد من مديري الهيئات والدوائر الحكومية وصناع القرار، كما يرافق المؤتمر معرض تشارك فيه أكثر من 46 جهة يمثلون 20 دولة من مختلف أنحاء العالم.

ويسلط المؤتمر في دورته الخامسة الضوء على أحدث التطورات التقنية وأفضل الممارسات العالمية في مجال النقل، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتنقل الأخضر والوقود البديل والبنية التحتية المرنة والتخطيط العمراني وجودة الحياة،، مع التركيز على دفع التقدم نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 ، داعياً جميع الشركات والمؤسسات المعنية، للحضور واستغلال الفرصة للاطلاع على مستقبل أنظمة المواصلات المختلفة والنقل المستدام، والتعرف إلى أبرز المشاريع والمبادرات التي تسهم في الارتقاء بقدرات قطاع النقل، وبالتالي تعزيز جودة الحياة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

دولة قطر من الدول الأكثر طموحا وتأثيرا في مجال التنقل الكهربائي على مستوى الشرق الأوسط

صنف تقرير صادر عن شركة برايس ووترهاوس كوبرز (PwC)، دولة قطر كواحدة من الدول الأكثر طموحا وتأثيرا في مجال التنقل الكهربائي على مستوى الشرق الأوسط، بما يؤكد توجه الدولة بقوة نحو الريادة العالمية في هذا القطاع الحيوي.

ووفقا للتقرير فإن دولة قطر تسير بخطى سريعة نحو التحول إلى التنقل الكهربائي، بما يتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة التي تركز على الاستدامة، والتنويع الاقتصادي، والنمو المدفوع بالتكنولوجيا، وصولا لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، مبينا أن الخطط التي انبثقت في هذا المجال لعبت دورا محوريا في هذا التحول، حيث تم إطلاق استراتيجية المركبات الكهربائية، والتي تهدف إلى أن تشكل السيارات الكهربائية 10 بالمئة من إجمالي مبيعات المركبات بحلول عام 2030، بالإضافة إلى تسريع تطوير البنية التحتية الداعمة لمستقبل التنقل عديم الانبعاثات الكربونية.

وتوقع التقرير أن نسبة مبيعات سيارات البطارية الكهربائية (BEV) في قطر سترتفع من 1.1 بالمئة في عام 2024 إلى 14.4 بالمئة بحلول عام 2035، فيما سترتقع نسبة مبيعات السيارات الهجينة القابلة للشحن (PHEV) من 0.7 بالمئة في عام 2024 إلى 9.6 بالمئة بحلول عام 2035.

وفي هذا الصدد استعرض التقرير الدور البارز الذي لعبته وزارة المواصلات في قيادة التحول نحو التنقل المستدام، من خلال خطط استراتيجيات عملها التي أطلقتها لدعم التحول نحو التنقل الكهربائي والهادفة إلى مستقبل أنظف وأكثر كفاءة ووعيا بيئيا.

وأوضح التقرير أن هذه الخطط ساهمت بوصول نسبة الحافلات الكهربائية  إلى 73 بالمئة من أسطول حافلات النقل العام، ما يعكس تحولا ملموسا نحو النقل الأخضر، كما لعبت الوزارة دورا بارزا في إنشاء مصنع لتجميع الحافلات الكهربائية في منطقة أم الحول الحرة، بالتعاون بين شركة يوتونغ الصينية وشركة مواصلات "كروة".

وبين أن كأس العالم FIFA قطر 2022 ساهم بشكل واضح في استعراض قدرات الدولة في التنقل الكهربائي، حيث تم استخدام نحو ألف حافلة كهربائية لنقل المشجعين والزوار، لتكون أول بطولة كأس عالم في الشرق الأوسط تركز بهذا الشكل على النقل الكهربائي.

وتوقع التقرير أن يساهم التحول إلى التنقل الكهربائي مصحوبا بالتوسع في مصادر الطاقة النظيفة في خفض انبعاثات الكربون بدولة قطر إلى نحو 5 بالمئة مقارنة بالاعتماد الكامل على مركبات الوقود التقليدي، مما يدعم التزامها الكامل بالنقل المستدام منخفض الكربون.

وبالتوازي مع ذلك أوضح التقرير أن أهم محركات القوة والتميز في مجال التنقل الكهربائي لدى دولة قطر تستند على رؤيتها الوطنية 2030 التي تدمج الاستدامة في صميم التنمية الاقتصادية والبيئية، مشيرا في هذا الصدد إلى توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي للدولة بمعدل 4.1 بالمئة سنويا حتى 2029، مصحوبا بزيادة سكانية بنحو 3.2 مليون نسمة بحلول 2030، مما يخلق سوقا متسعا لمركبات المستقبل، إلى جانب مساع جادة لتركيب أكثر من ألف وحدة شحن كهربائي بحلول عام 2030، مدعومة بخطط بناء نحو 4 آلاف وحدة شحن كهربائي بحلول عام 2035، فضلا عن التزام الدولة بمصادر إنتاج الطاقة النظيفة مع هدف إنتاج 5 غيغاواط من الطاقة الشمسية بحلول 2035، ما يضمن تغذية شبكة الشحن الكهربائي بالكامل من مصادر متجددة.

وكشف التقرير أن التركيز على الاستثمارين المحلي والعالمي في هذا المجال ساهم في دعم التحول إلى التنقل الكهربائي في الدولة، حيث ساهم القطاع الخاص بإطلاق منصة تصنيعية إقليمية صاعدة، من خلال أول علامة تجارية وطنية للسيارات الكهربائية إيكوترانزيت (Ecotranzit)، وتطوير مركبة (Vim) ذات العلامة التجارية القطرية.

إلى جانب ذلك تم إنشاء شركة (ABB) بمنطقة أم الحول الحرة، والتي تضم مركز تدريب وخدمات متخصصة في البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة "أشغال".

كما أثبتت دولة قطر أنها شريك استثماري عالمي مؤثر، مع مساهمات جهاز قطر للاستثمار في كبرى شركات تصنيع البطاريات مثل (SK On)، ما يضع قطر ضمن اللاعبين الكبار في سلسلة القيمة العالمية للبطاريات، بالإضافة إلى أن الدولة أصبحت وجهة استثمارية جذابة عالميا، تستقطب شركات مثل فولكس فاغن وبورشه ويوتنغ لتأسيس أعمالها في السوق القطري.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تطوق استعمال “تروتينيت” للحد من الحوادث
  • أميركا وإفريقيا.. “تغييرات هيكلية” تعصف بمستقبل الشراكة
  • دولة قطر من الدول الأكثر طموحا وتأثيرا في مجال التنقل الكهربائي على مستوى الشرق الأوسط
  • بتسع لغات عالمية.. “الحج” تطلق استبانة إلكترونية لقياس رضا الحجاج في مرحلة المغادرة
  • إذاعة “يوم القيامة” تبث رسالتين مشفرتين جديدتين قبل انعقاد قمة G7
  • وزير: «مصنع 200 الحربي» من أضخم قلاع الصناعات العسكرية في الشرق الأوسط وإفريقيا
  • «طرق دبي» توفر خدمة «واي فاي» مجاناً في جميع محطات الحافلات والنقل البحري
  • “السياحة” تواصل جولاتها الرقابية في مكة المكرمة
  • “متحف السيرة النبوية” يثري تجربة ضيوف الرحمن
  • وزير النقل يبحث مع مجمَّعي “مدار” وSNTP مشروع توسعة ميناء مستغانم