واشنطن ترى أن تصريحات بوتين بشأن السلاح النووي “غير مسؤولة”
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
نددت الولايات المتحدة الخميس بتحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن خطر نشوب حرب نووية، ووصفتها بأنها “غير مسؤولة”، لكنها قالت إنه لا يوجد ما يشير إلى وجود تهديد وشيك.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين “هذه ليست المرة الأولى التي نرى فيها خطابا غير مسؤول من فلاديمير بوتين. لا يمكن لزعيم دولة مسلحة نوويا أن يتحدث بهذه الطريقة”.
وأضاف “تواصلنا في الماضي بشكل خاص ومباشر مع روسيا بشأن تداعيات استخدام السلاح النووي”.
وأضاف ميلر “ليس لدينا أي مؤشر على أن روسيا تستعد لاستخدام سلاح نووي”.
بدوره، قال وزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو الخميس لصحافيين بالقرب من تولوز “لقد استمعت بعناية إلى ما قاله رئيس الاتحاد الروسي هذا الصباح. عندما تمثل قوة نووية، ليس لديك الحق في أن تكون غير مسؤول وأن تقوم بالتصعيد”.
حذّر بوتين في خطاب للأمة الخميس الغرب من “تبعات مأسوية” على أي دولة ترسل قوات إلى أوكرانيا للقتال ضد الجيش الروسي.
وأضاف بوتين “كل ما يبتكره الغرب يخلق خطرا فعليا لنزاع باستخدام الأسلحة النووية، وبالتالي القضاء على الحضارة”.
المصدر أ ف ب الوسومالولايات المتحدة روسياالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة روسيا
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يوسّع أطماعه في سوريا: “منطقة منزوعة السلاح” تشمل دمشق بفضل التواطؤ الجولاني
يمانيون |
في تصعيد خطر يضاف إلى سلسلة التوغلات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، كشف مجرم الحرب بنيامين نتنياهو عن أطماع جديدة تتجاوز القنيطرة ودرعا، لتشمل دمشق ضمن ما أسماه “منطقة منزوعة السلاح”، في خطوة استفزازية تنم عن مشروع توسعي صهيوني في الأراضي السورية، مستفيدًا من التواطؤ المعلن من سلطات الجولاني.
في تصريح جديد، أعلن نتنياهو عن نية الكيان الإسرائيلي لإقامة “منطقة خالية من السلاح” تمتد من دمشق إلى المنطقة العازلة، مع التركيز على جبل الشيخ، في تحوّل خطير للسياسات الإسرائيلية التي كانت تقتصر على توسيع رقعة الاحتلال في القنيطرة ودرعا، ويعكس هذا التصعيد رغبة الاحتلال في فرض سيطرته على المزيد من الأراضي السورية، بما يتجاوز حدود الجولان.
نتنياهو، الذي تذرّع بحماية الأقليات في محاولة لتبرير أطماعه، أكد أن “إسرائيل” تسعى لتأمين حدودها عبر التوسع في جنوب غرب سوريا، مكرّرًا تصريحاته بشأن عدم الانسحاب من الأراضي المحتلة.
ورغم محاولاته لتغطية هذه الأطماع تحت لافتة حماية “الدروز”، إلا أن الحقيقة تكمن في تعاون سلطات الجولاني مع المشاريع الصهيونية، ومنها ملاحقة قيادات الفصائل الفلسطينية في سوريا، وإغلاق مكاتبها، بالإضافة إلى العمل الميداني المشترك مع الاحتلال في لبنان ضد المقاومة.
التحركات الميدانية لإسرائيل تدعم هذه الأطماع الجديدة، حيث أفادت المصادر السورية بتوغل قوات الاحتلال في بلدة بئر عجم وقرية رويحينة في ريف القنيطرة، بالإضافة إلى عمليات توغل أخرى شمال سد كودنا
هذه التوغلات تأتي في وقت حساس، حيث كانت الأطماع الإسرائيلية تتوقف في السابق عند عزل القنيطرة ودرعا، لكن اليوم باتت تشمل دمشق وتقترب من عمق الأراضي السورية.
وفي إطار هذا التصعيد، تطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هذه التحركات ستتوسع أكثر نحو احتلال كامل للأراضي السورية. يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى فرض واقع جديد في سوريا، حيث قد تتحول إلى “منطقة مفتوحة” لخطط الاحتلال، بعيدًا عن اعتبارها حدودًا آمنة، مع استمرار تواطؤ سلطات الجولاني التي ساعدت على تمهيد الطريق لهذه الأطماع التوسعية.
المشهد الراهن يعكس مخططًا استراتيجيًا صهيونيًا يعكس إصرار الاحتلال على المضي قدمًا في توسيع مناطق نفوذه في سوريا، وهو ما يهدد بتغيير كامل في أمن المنطقة ككل.