تحرش واتجار بالبشر.. مأساة جديدة تطال أطفالاً في لبنان
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
عندما نتكلم عن الطفولة تتبادر إلى أذهاننا مشاهد السعادة والبراءة التي ترتسم على وجوه الأطفال وهم بين أحضان والديهم وخلال لعبهم.
غير أن العديد من الأطفال في لبنان باتوا في خطر، خلف جدران يفترض أن تكون مأوى آمناً لهم.
حيث يتعرضون للتحرش الجنسي أو الاغتصاب أو التعنيف أو الضرب.
وبعد الفيديو المسرب بوقت سابق من يوليو من داخل حضانة في بلدة الجديدة بقضاء المتن يوثق تعنيفاً للأطفال، وقصة لين الطالبة ابنة الـ6 التي توفيت مطلع الشهر، بعد دخولها المستشفى بأيام، ليتبيّن أنها تعرضت لاعتداءات جسدية وانتهاكات متكررة في منزل جديها لوالدتها بعكار شمال البلاد، ظهرت قصة جديدة هزت الرأي العام مجدداً، وأثارات استياء وغضباً واسعين.
جمعية تبيع الأطفال!فقد قررت القاضية المنفردة الجزائية في بعبدا، جويل بو حيدر، الناظر بقضايا جنح الأحداث والأحداث المعرضين للخطر في جبل لبنان، إقفال جمعية قرية المحبة والسلام بشكل فوري وحالي، وختمها بالشمع الأحمر، بشأن المخالفات الفاضحة بحق القصار الموجودين داخل الجمعية، وإحالة القرار الراهن إلى جانب المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي سامر ليشع، لينفَّذ أصولاً من قبل مديرية التحقيق المركزي وفقاً لمصمون إشارته، حسب ما أفادت وسائل إعلام محلية أمس الجمعة.
في السياق قالت المحامية ديانا آصاف إن "عمليات تحرش جنسي سجلت في وقت سابق في الجمعية، لكن ما استجد هو جريمة الاتجار بالبشر".
كما أشارت آصاف لصحيفة "النهار" إلى أن "القضاة كانوا يضعون الأطفال في هذه الجمعية لحمايتهم، لكن تبين مع الوقت أن الجمعية تلجأ إلى الاتجار بهم من خلال بيعهم إلى أسر مقابل بدل مالي، فتم إقفال الجمعية بالشمع الأحمر، وتوقيف مديرتها".
فتيات قصرإلى ذلك لفتت معلومات "النهار" إلى أن "الجمعية ترعى عدداً من الفتيات القصر، اللواتي تتراوح أعمارهن بين حديثات الولادة والـ17 عاماً، ومن جنسيات مختلفة لبنانية وسورية وقيد الدرس".
وكشفت المعطيات أن "جميع القاصرات نُقلن إلى جمعية أخرى، وقد خضعت مسؤولة في الجمعية لتحقيق أولي أمام الجهاز الأمني المختص لمخالفات نسبت إلى الجمعية لجهة عدم توفير الرعاية المطلوبة لهن".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News لبنانالمصدر: العربية
كلمات دلالية: لبنان
إقرأ أيضاً:
مدير إعلام الهلال الأحمر يكشف حجم المعاناة داخل قطاع غزة
أكد رائد النمس، مدير إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، أن الحديث عن بدء إدخال المساعدات إلى القطاع ضمن الآلية الأمريكية الإسرائيلية لا يزال يندرج تحت سياسة "التقطير" التي تنتهجها سلطات الاحتلال منذ إعادة فتح المعابر بعد إغلاق دام لأكثر من 85 يومًا، موضحا أن الكميات التي تصل حاليًا، حتى من خلال المنظمات الدولية، لا ترقى لتغطية الاحتياجات الهائلة للسكان، مشيرًا إلى أن عدد الشاحنات التي تدخل يوميًا لا يتجاوز 100 شاحنة، مقابل أكثر من 500 شاحنة قبل الحرب.
وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية" مع همام مجاهد، أن الوضع الصحي في غزة يزداد تدهورًا مع خروج نحو 30 مستشفى و56 مركز رعاية أولية عن الخدمة، بسبب الاستهداف المباشر أو نفاد الموارد، وفي ظل ذلك، عملت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني على إنشاء أربع مستشفيات ميدانية، إضافة إلى 27 نقطة طبية موزعة على المحافظات، كما تم تجهيز غرف عمليات متنقلة لدعم المستشفيات التي لا تزال عاملة.
وتابع أن هناك مخزونًا محدودًا من الوقود قد ينفد في أي لحظة، ما ينذر بتوقف كامل في عمل المنظومة الصحية والإغاثية، متمنيا نجاح الجهود الدولية بإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي الإنساني ووقف سياسة العقاب الجماعي، مشددًا على ضرورة السماح الفوري بإدخال الوقود والمساعدات الطبية، كما لفت إلى أن إغلاق المعابر أدى إلى حرمان أكثر من 14 ألف حالة مرضية حرجة من السفر لتلقي العلاج، بينهم مرضى سرطان وفشل كلوي لا تتوفر لهم الرعاية المناسبة داخل القطاع.
وفيما يتعلق بتطعيم الأطفال، أوضح النمس أن الهلال الأحمر يعمل بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية لتنظيم حملات تطعيم ضد أمراض مثل شلل الأطفال، حيث نُفذت أربع جولات سابقًا، ورغم الجهود، فإن بعض الأطفال لم يتمكنوا من تلقي الجرعات الكاملة بسبب العمليات العسكرية أو نقص اللقاحات، كما حدث في شمال القطاع.