رئيس البرلمان العربي: لغة الضاد اثرت المخزون الثقافي للحضارة الإنسانية عقودا طويلة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي اليوم الجمعة أن اللغة العربية ستظل ركنا أساسيا من أركان الحفاظ على الهوية العربية فقد اثرت المخزون الثقافي والفني للحضارة الإنسانية عقودا طويلة.
ودعا العسومي في بيان بمناسبة اليوم العربي للاحتفال باللغة العربية الذي يوافق الأول من مارس كل عام إلى الحفاظ عليها والاهتمام بتدريسها للأجيال الصاعدة في ظل التراجع الذي تشهده حاليا.
وشدد على ضرورة السعي الحثيث وبالتعاون مع منظمات العمل العربي المشترك لتمكين اللغة العربية على كافة الأصعدة والسبل في مواجهة اللغات الأجنبية التي يسيطر تدريسها الآن على المراحل التعليمية المختلفة مما أدى الى تأثر الأجيال الحالية بهذه اللغات والابتعاد عن لغتهم الأم (لغة الضاد).
وطالب بالاهتمام بالمبادرات التي يطلقها عدد من الدول العربية لتعزيز مكانة اللغة العربية والحفاظ على مفرداتها وتشجيع فئات الشباب على استخدامها على وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر كونا الوسومالبرلمان العربي اللغة العربيةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: البرلمان العربي اللغة العربية اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل يحيى حقي .. أيقونة الأدب العربي التي لا تغيب
تحل اليوم الثلاثاء ذكرى رحيل الأديب الكبير يحيى حقي، أحد أعمدة الإبداع العربي في القرن العشرين، وصاحب البصمة الأعمق في مسيرة القصة والرواية والمقال.. ويستعيد الوسط الثقافي في هذه المناسبة إرثا أدبيا ظل حاضرا في الوجدان الجمعي، لما اتسم به من صدق التعبير وعمق الرؤية وقدرته الفائقة على تصوير المجتمع المصري في تحولاته المختلفة.
ولد يحيى حقي في حي السيدة زينب بالقاهرة لأسرة ذات جذور تركية، وبدأ مسيرته التعليمية في الكتاب قبل أن ينتقل إلى عدد من المدارس حتى حصوله على البكالوريا عام 1921.. التحق بكلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول، وتخرج عام 1925، ليبدأ رحلة مهنية شملت النيابة والمحاماة والإدارة المحلية، قبل أن يشق طريقه إلى السلك الدبلوماسي.
خدم حقي دبلوماسيا في جدة وإسطنبول وروما، ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية عاد إلى القاهرة حيث تدرج في مناصب وزارة الخارجية حتى أصبح مديرا لمكتب وزير الخارجية عام 1949، كما عمل سكرتيرا أول في سفارتي مصر بباريس وأنقرة، ثم وزيرا مفوضا لمصر في ليبيا.
ومع زواجه من الفنانة التشكيلية الفرنسية جان ميري، اتخذ مساره تدريجيا نحو العمل الثقافي، فعمل بوزارة التجارة، ثم مستشارا بدار الكتب المصرية، قبل أن يتولى رئاسة تحرير مجلة "المجلة" التي شكلت في ذلك الوقت منصة رئيسية للحراك الفكري والأدبي.
ترك يحيي حقي إرثا أدبيا ثريا اتسم ببساطة الأسلوب وعمق الفكرة، مما وضعه في طليعة رواد القصة العربية الحديثة.. ومن أبرز أعماله رواية "قنديل أم هاشم" الصادرة عام 1944، والتي ترجمت إلى لغات عدة، إلى جانب أعماله الخالدة مثل "البوسطجي"، و"سارق الكحل"، و"أم العواجز"، و"فكرة وابتسامة"، و"صح النوم"، و"عنتر وجولييت"، و"يا ليل يا عين"، و"حقيبة في يد مسافر". وقد تحول عدد من هذه الأعمال إلى أفلام ومسلسلات رسخت حضوره في وجدان الجمهور، وفي مقدمتها "البوسطجي" و"قنديل أم هاشم".
حظى حقي خلال مسيرته الإبداعية بتكريمات وجوائز رفيعة، تعبيرا عن تقدير المؤسسات الثقافية والأكاديمية لعطائه المتميز، من أبرزها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1969، ووسام الفارس من الطبقة الأولى من الحكومة الفرنسية عام 1983، والدكتوراه الفخرية من جامعة المنيا في العام نفسه، قبل أن يتوج مسيرته بحصوله على جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي عام 1990، تقديرا لريادته وإسهامه في تطوير فن القصة.
رحل يحيى حقي عن عالمنا عام 1992، غير أن أعماله ما زالت تتردد أصداؤها في وجدان قرائه، شاهدة على عبقرية أدبية فريدة تجدد حضورها مع كل قراءة، ليظل اسمه واحدا من العلامات الخالدة في تاريخ الأدب العربي.