دبي – الوطن

انطلقت أمس في دبي نسخة الشرق الأوسط وإفريقيا من فعاليات مؤتمر عالم التطبيقات (AppWorld)، والذي سينتقل لاحقاً إلى عدة عواصم عالمية مثل لندن وباريس ومدريد وبرلين.

وقد انطلقت فعاليات النسخة العالمية من هذا المؤتمر في الولايات المتحدة الأمريكية في وقت سابق من الشهر الحالي.

وخلال الحدث، تستعرض شركة F5 أحدث التطورات التي شهدتها مسألة حماية التطبيقات، وسبل الاستفادة من التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي للمساعدة في حماية التطبيقات التي تستخدمها المؤسسات بما يتيح تشغيلها بأمان.

وكشفت شركة F5 عن أحدث التطورات على محفظة الحلول التي تقدمها، مثل الكشف عن أدوات جديدة لاختبار رموز واجهة برمجة التطبيقات (API Code Testing) وتحليلات القياس عن بعد (Telemetry Analysis) في منصة F5 للخدمات السحابية الموزعة، ما سيسهم في توفير أكثر حلول القطاع شمولاً في مجال أمن واجهة برمجة التطبيقات والمتوافق مع الذكاء الاصطناعي.

كما أعلنت F5 بأنها ستنشر الذكاء الاصطناعي في كامل محفظة حلولها، وتعزيزها بقدرات رقمية ستساعد العملاء على حماية أنفسهم من التهديدات المتطورة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مع قيامها في ذات الوقت بتسهيل ضمان وإدارة بيئات التطبيقات متعددة السحابة.

وسلط الحدث الضوء على تنامي إدراك المؤسسات حول العالم لحقيقة عدم وجود سحابة واحدة مثالية لكل التطبيقات، إذ تتيح السحابات الهجينة والمتعددة المرونة اللازمة لتقديم تجربة رقمية عصرية تلبي التوقعات المرتفعة جداً للمستخدمين.

وقال محمد أبو خاطر، نائب الرئيس للمبيعات لشركة F5 في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا: “يسهم الذكاء الاصطناعي في زيادة أعداد التطبيقات وواجهات برمجة التطبيقات بصورة كبيرة، الأمر الذي يطرح تحديات أمنية جديدة”.

وأضاف: “إننا نشهد انتشاراً واسعاً للتجارب الرقمية المعززة بالذكاء الاصطناعي مع مزيج من مصادر البيانات والنماذج والخدمات المنتشرة في البيئات الميدانية في المواقع، وعلى السحابة، وعند حافة الشبكات، وجميعها متصلة عبر شبكة موسعة من واجهة برمجة التطبيقات. ولذلك، فإن حماية الاتصال بواجهات برمجة التطبيقات هذه والبيانات التي تمر عبرها أصبح الآن تحدياً أمنياً حساساً يجب على الشركات تجاوزه خلال نشرها لخدمات جديدة معززة بالذكاء الاصطناعي”.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی برمجة التطبیقات

إقرأ أيضاً:

مؤتمر بالدوحة يناقش حدود الصحفي الأخلاقية في ظل تطور الذكاء الاصطناعي

ناقشت جلسة "الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإعلام" حدود الصحفي الأخلاقية في ظل موجة التغيرات التي صاحبت تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن أعمال المؤتمر الدولي بشأن الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان الذي عُقد في الدوحة يومي 27 و28 مايو/أيار الجاري.

وأكد الخبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي في شبكة الجزيرة الإعلامية ياسر المحيو أن "تربع المجال على مقياس التأثر من بين باقي المجالات يرفع من ضرورة انخراط الصحفيين وصناع المحتوى في معرفة طرق تأمين المجال من تهديدات التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمم المتحدة: تكلفة الكوارث الطبيعية 10 أضعاف التقديرات السابقةlist 2 of 2أونروا: اتهامات إسرائيل لنا لا أساس لهاend of list

وأشار المحيو ضمن مداخلته إلى أن استخدام الصحفي تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي لأجل إعلاء قيمة المحتوى وتعزيز الكفاءة والإنتاجية يصطدم بعنصر "الهلوسة" الذي يطبع طريقة الذكاء الاصطناعي في جمع المعلومات وتقسيمها ضمن هياكل معرفية، مما يؤثر على مصداقية المحتوى الإعلامي.

ياسر المحيو خبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي بشبكة الجزيرة الإعلامية (الجزيرة) الانزلاقات الأخلاقية

وفي السياق، أوضح الأستاذ بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة حمد بن خليفة في قطر جورجيوس ميكروس أن جمع المعلومات باستخدام الذكاء الاصطناعي يتسم في أغلب الحالات بـ"العشوائية" نظرا لكمية البيانات الهائلة المتوفرة على الشبكة العنكبوتية، الأمر الذي يتطلب التوجيه المستمر من طرف الصحفي لهذه التطبيقات الذكية، مما يستدعي التدريب المكثف والمتواصل على كيفية توجيهها، وكذلك تطوير الوعي بالانزلاقات الأخلاقية التي تدعمها، حسب ميكروس.

وتعليقا على ضرورة تلقي الصحفي التدريب على استخدام وسائل الذكاء الاصطناعي، قالت مديرة الصندوق الدولي لإعلام المصلحة العامة في جنوب أفريقيا خديجة باتيل إن الأدوات التقنية الجديدة ستسهم في خلق "تفاوت معرفي" بين الصحفيين عبر العالم بسبب الفجوة التمويلية بين المؤسسات الإعلامية بخصوص توفير التدريب.

وأضافت باتيل أن "المؤسسات الصحفية في البلدان الفقيرة سيكون مآلها التخلف عن مثيلاتها في البلدان المتقدمة نظرا لنقص التمويل، سواء في ما يتعلق بدفع تكلفة التدريبات التي على الصحفيين خوضها في المجال أو بإدماج أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة ضمن عملها اليومي".

إعلان

ولفتت باتيل أيضا إلى أن وسائل الذكاء الاصطناعي قد "تؤثر على جودة المعلومات التي يعالجها الصحفي، خصوصا في ظل المساهمة السهلة لهذه الوسائل في صياغة الأخبار الزائفة وتعزيزها بالمحتويات السمعية والبصرية اللازمة".

وأكدت على أن عدم تعامل الصحفي الحذر مع هذه الوسائل قد "يجره إلى تزييف الحقائق وتشويهها وإلى التحيز وانتهاك الخصوصية".

مديرة الصندوق الدولي لإعلام المصلحة العامة بجنوب أفريقيا خديجة باتيل (الجزيرة) الطرق التقليدية

من جهته، اتفق مساعد مدير منظمة "مالديتا" لمحاربة الأخبار الزائفة في إسبانيا كارلوس هيرنانديز إيتشيفريا مع باتيل في أن الطرق التقليدية التي يتبعها الصحفي في الوصول إلى المصادر وجمع المعلومات وتحري مصداقيتها تحقق شرط الجودة أكثر من الاعتماد المباشر على أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة.

وأوضح كارلوس أن غياب الشفافية بشأن كيفية توليد الذكاء الاصطناعي للمعلومات يطرح السؤال حول المصادر المعتمدة ومدى مصداقيتها وواقعيتها.

وأضاف أن اعتماد الذكاء الاصطناعي في التفكير على قاعدة البيانات المتوفرة أصلا في الشبكات الرقمية "يمنع من انتقاء المعلومات المتدفقة أو حتى النظر في مدى صلاحيتها للاستعمال".

بدوره، قال إيدي بورخيس-ري الأستاذ في جامعة نورث ويسترن في قطر إن "شبكات الإنترنت مكتظة بالمعلومات التي قد تحمل رسائل عنصرية وتمييزية وتدعم نشر خطاب الكراهية، وهي الرسائل التي قد تنزلق ضمن المعلومات المستخدمة من قبل الذكاء الاصطناعي"، مشيرا إلى أن الأدوات التوليدية الجديدة غير الموجهة "تبقي على المعلومات السابقة التي قد تحتوي على خروقات أخلاقية وحقوقية دون تشذيب أو تمحيص".

وخلص بورخيس-ري إلى ضرورة إرساء سياسة تحريرية رسمية خاصة بالذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات الإعلامية، لتحري الشفافية والمصداقية خلال استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي من طرف الصحفيين، في حين ركز ياسر المحيو على أهمية التدريب المستمر للصحفيين على تحسين جودة المحتوى الإعلامي عبر التوجيه الأخلاقي والمنظم للذكاء الاصطناعي.

جورجيوس ميكروس أستاذ في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة في قطر (الجزيرة) إيجاد التوازن

أما بالنسبة للأستاذ في جامعة حمد بن خليفة جورجيوس ميكروس فإن إيجاد التوازن بين الأتمتة والواجبات الأخلاقية للصحفي هو البوابة لإنقاذ المجال الإعلامي من دوامة التزييف.

إعلان

بالمقابل، فضّل كل من باتيل وكارلوس تمسك الصحفي بطرقه التقليدية في جلب المعلومة، ورأى ميكروس أن "استخدام الصحفي أدوات الذكاء الاصطناعي أصبح ضروريا شريطة أن تتم الإشارة إلى أن المعلومات المستخدمة قد تم توليدها اصطناعيا حتى يحافظ الصحفي على مصداقيته وعلى شفافية المؤسسة التي يشتغل بها".

ووفق استطلاع أجرته شبكة الصحفيين الدوليين في مارس/آذار الماضي، أكد ما يقارب 49% من الصحفيين المشاركين عبر العالم أن استخدامهم الذكاء الاصطناعي تشوبه تخوفات متزايدة بشأن قيام هذه الأدوات الجديدة بخداعهم وجرهم إلى انتهاك أخلاقيات المهنة.

ويأتي المؤتمر الدولي بشأن "الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان.. الفرص والمخاطر والرؤى لمستقبل أفضل" ضمن الحاجة العالمية المتزايدة لفهم تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي على حقوق الإنسان في مختلف المجالات ولالتماس وضع إطارات قانونية منظمة.

مقالات مشابهة

  • الباحة تحتضن أكبر مدينة بن في الشرق الأوسط .. فيديو
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!
  • مجلس الإمارات للإعلام: منصة بالذكاء الاصطناعي لرصد المحتوى وتنظيمه
  • تحذيرات من نشر الأقمار الصناعية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي
  • الإماراتية شيخة النويس أول امرأة على مستوى العالم تفوز بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
  • الإماراتية شيخة النويس أول امرأة تفوز بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
  • «حقوق الإنسان» تشارك في مؤتمر «الذكاء الاصطناعي» بالدوحة
  • الذكاء الاصطناعي يدخل عالم التسوق
  • دار التمويل تكشف عن بطاقة سند الائتمانية بتصميم مبتكر بالذكاء الاصطناعي
  • مؤتمر بالدوحة يناقش حدود الصحفي الأخلاقية في ظل تطور الذكاء الاصطناعي