في إطار رؤيتها واستراتيجيتها للاحتفاء بشهر القراءة، تنظم مكتبة محمد بن راشد، سلسلة مميزة من الفعاليات الثقافية والأدبية، لتعزيز الوعي بأهمية القراءة وتحفيز شغف المعرفة بين أفرا د المجتمع بما يدعم رؤية وتطلعات القيادة لبناء مستقبل معرفي أكثر تفرداً وازدهاراً للأجيال القادمة.
وتبدأ الفعاليات مع معرض «إضاءة على نوابغ العرب»، الذي يستعرض على مدار شهر مارس مجموعة قيّمة من الإصدارات والكتب لنخبة من كبار الكتَّاب العرب المؤثرين، الذين أثروا المكتبات العربية بأعمالهم وتركوا بصمة رائدة في مجال التقدم العلمي، والثقافي، والاقتصادي، ومن بينهم البروفيسور واسيني الأعرج، والدكتور محمد العريان.


وبالتزامن مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «أجندة دبي الاجتماعية 33»، تستضيف المكتبة جلسة نقاشية متميزة بعنوان «لعلاقات أطول عمراً»، والتي يقدمها الأستاذ سعد الرفاعي، استشاري سلوك وعلاقات إنسانية من دولة الكويت، وتديرها الدكتورة مايا الهواري، أول دكتورة إماراتية في القيادة التربوية والذكاء العاطفي، لتسليط الضوء أهمية الأسرة في بناء مجتمع متماسك ودور الأفراد والمؤسسات في دعم هذا البناء.
وعلى مدار يومي 4 و5 مارس، تنظم المكتبة بالشراكة مع مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، ملتقى فكريًا بعنوان «التكنولوجيا وثقافة الغد»، حيث يشارك بهذا الحدث نخبة من الباحثين الإماراتيين والعرب المهتمين بشؤون الثقافة والتكنولوجيا، وتأثيرها على الراهن اليومي، عبر أبحاث علمية ممنهجة راصدة للصلة التي تربط الثقافة بالتكنولوجيا في ظل تطور عالم التقنيات المتسارع والذي ينعكس بشكل واضح على الثقافة بكل حقولها.
وسيتناول الملتقى مواضيع متعددة تشمل دور التكنولوجيا في تشكيل القيم الأخلاقية والجمالية في المجتمع، وكيفية استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لحماية وصون التراث الثقافي، بالإضافة إلى تخصيص جلسة لمناقشة التحديات التي تواجهها المكتبات في ظل التقنيات الحديثة، والتطرق إلى أهمية الأمن السيبراني وكيفية تعزيز الأمان الرقمي في المكتبات ومراكز المعلومات.
وتنظم المكتبة خلال مارس الجاري الورشة الثالثة من برنامج ورش عمل «الكتابة الإبداعية» تحت عنوان «سجل ميلاد الشخصية» للكاتبة والروائية شهد الراوي، والتي ستركز على أهمية الشخصيات ضمن العمل الأدبي، باعتبارها العنصر الحيوي الذي يُضفي القوة والعمق على السرد.
وبالتزامن مع شهر القراءة، تُقام أمسية قرائية مميزة بمشاركة نخبة من الكتّاب الإماراتيين الشباب، لعرض ومناقشة أحدث إصداراتهم الأدبية. وتهدف هذه الأمسية إلى تسليط الضوء على المواهب الأدبية الواعدة ومناقشتها بشكل مباشر وتعزيز التفاعل بين الكتّاب والجمهور بما يدعم تشجيع مسيرتهم الإبداعية، كما سيتخلل الأمسية توقيع كتبهم وأعمالهم الأدبية، مما يجعلها تجربة ثقافية غنية ومحفزة لكل من الكتّاب والقراّء على حد سواء.
كما ستُعقد جلسة حوارية بالتعاون مع «صالون المنتدى» تحت عنوان «قراءات في نصوص أدب الرحلات»، بمشاركة نخبة من الأدباء والمثقفين، لتسليط الضوء على مجموعة من العناوين والكتب ومناقشة محتواها القيّم من بينها كتاب «حول العالم في 22 يوم» لمعالي محمد أحمد المر، وكتاب «هوامش في المدن والسفر» للكاتبة عائشة سلطان، بالإضافة إلى كتاب «مدائن الريح» للكاتب عبد العزيز المسلم، كما سيتخلل الجلسة بعض القراءات لهذه الإصدارات.
وضمن نوادي القراءة، ستنظم المكتبة جلسة حوارية لمناقشة كتاب «رسائل من القرآن»؛ وذلك بمشاركة سعادة عزة سليمان، والتي ستسلط الضوء على المحتوى الغني والمعاني العميقة والرؤى والأفكار التي يتناولها الكتاب، إلى جانب تقديم تحليل معمق لرسائله وتأثيرها على الفهم الروحي والأخلاقي.
وفي إطار تعزيز ثقافة القراءة والاحتفاء بالإنتاج الأدبي الإماراتي، تنظم المكتبة بالتعاون مع «نادي الكتاب» في دولة الإمارات، جلسة حوارية في أمسية رمضانية يديرها الاعلامي وليد المرزوقي لمناقشة رواية «سلام من باطن الأرض»، للكاتبة مريم الحمادي، ولتسليط الضوء على المساهمات الثقافية والأدبية في الدولة، وكيفية تحفيز الحوار والتبادل الفكري بين النوادي القرائية المختلفة.
وتحتفي المكتبة بيوم الطفل الإماراتي، من خلال تنظيم حفل توقيع لكتب وإصدارات كتّاب أطفال إماراتيين، كما ستقدم لزوّارها القرّاء الصغار خلال الشهر الجاري جلسة حوارية وتفاعلية في مكتبة الأطفال، تحت عنوان «كن بطل الكوكب»، وذلك للتوعية بأضرار البلاستيك ومدى تأثيرها على جودة الحياة، وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على البيئة من خلال تقديم أنشطة تفاعلية وترفيهية مبتكرة.
وفي تكريم خاص لذكرى الشاعر محمود درويش، تنظم المكتبة جلسة حوارية وأمسية شعرية بالتزامن مع شهر ميلاده واليوم العالمي للشعر. وستتضمن الفعالية قراءات شعرية معبرة تحتفي بإرث درويش الأدبي، بالإضافة إلى عزف مرافق على العود يعمق الأجواء الشعرية. وستحاور الإعلامية سامية عيّاش كل من الشاعر يوسف أبو لوز والشاعرة دارين شبير، لتقديم قراءات من أعمالهما ومن قصائد درويش، وتسليط الضوء على تأثيره البالغ في الأدب العربي والعالمي.
وضمن برنامج السينما والمسرح، ستُقام بالتعاون مع مسرح دبي الوطني، الورشة الثالثة من ورش الأداء المسرحي بعنوان «فن الإلقاء المسرحي» بإشراف الفنان والممثل ماهر صليبي. وستركز الورشة على كيفية توظيف العناصر البصرية والسمعية لإثراء العرض المسرحي وجعله تجربة شاملة وغنية للجمهور.
وفي حدث ثقافي بارز، سيُقدم الباحث الإماراتي جمعة خليفة بن ثالث، أحدث مؤلفاته بعنوان «المرموم»، والذي يعد عملاً مهمًا يوثق التاريخ والتراث المحلي والغني لدولة الإمارات.
وفي ختام شهر مارس، تنظم المكتبة ورشة عمل تفاعلية لزوّارها الأطفال لتصميم ملصقات الكتب، والتي ستركز على تثقيفهم حول إنشاء ملصقات فنية تعبر عن كتبهم المفضلة وأسباب حبهم للقراءة من خلال الشخصيات المفضلة لديهم، أو الاقتباسات الملهمة، أو الرسائل العميقة التي تركت أثرًا في نفوسهم.
وتعكس هذه الفعاليات دور مكتبة محمد بن راشد الحيوي كمركز ثقافي وتعليمي ومنارة للمعرفة، حيث تتجاوز وظيفتها التقليدية كمكتبة لتصبح منصة للتفاعل الثقافي والإبداعي، بما يدعم رؤيتها واستراتيجيتها لتعزيز الوعي بأهمية القراءة والثقافة، والتشجيع على تبادل المعرفة والأفكار بين مختلف شرائح المجتمع.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: تنظم المکتبة محمد بن راشد جلسة حواریة الضوء على

إقرأ أيضاً:

تحت شعار «أصابعنا ترسمُ تراثَنا».. مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تطلق المخيم الصيفي للأطفال واليافعين

أطلقتْ مكتبةُ الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، فعاليات البرنامج الصيفي لهذا العام لمكتبة الطفل ، والذي يأتي تزامنًا مع "عام الحرف اليدوية" في المملكة العربية السعودية 2025م وذلك تحت شعار: "أصابعنا ترسم تراثنا".

ويستهدف البرنامج - الذي يستمر على مدى شهر- نشر الوعي بأهمية الحِرف اليدوية السعودية الأصيلة بين الأطفال واليافعين والناشئة،  حيث تقدم المكتبة مجموعة من ورش العمل التفاعلية التي تشمل فنونًا متعددة يتميز بها التراث الحِرفيّ واليدويّ السّعودي ، مثل : "السدو"، و"التطريز"  و"الخوصيات"، و"صناعة الفخار" التي تنتشر في مختلف مناطق المملكة،  إلى جانب جلسات حكايات عن تاريخ هذه الحِرف ودلالاتها الاجتماعية والثقافية والفنية.

وأكدت مديرة مكتبات الطفل بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأستاذة : سندس الشريف  على البُعد الوطني للبرنامج مشيرة إلى أن هذا البرنامج "  ليس مجرد أنشطة ترفيهية صيفية، بل هو امتدادٌ حيٌّ فعّال لتراث المملكة العريق، ونافذة تفتحها المكتبة لأطفالنا وناشئتنا ليتعرفوا على جذورهم وهويتهم من خلال لمس أصالة حِرَف أجدادهم وما تمثله من قيم ثقافية وفنية ".  

وأضافت الشريف: " إننا حين نطلق هذا البرنامج الصيفي ، إنما نسعى من خلاله إلى العمل وفق مستهدفات رؤية المملكة الطموحة 2030 ، وذلك بالحفاظ على تراثنا الوطني كجزء أصيل من مكونات الشخصية السعودية، وتعزيز الهوية والانتماء، وغرس قيم الابتكار والإتقان في جيل المستقبل.

أخبار السعوديةالحرف اليدويةالبرنامج الصيفيمكتبةُ الملك عبدالعزيز العامةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • «من النص إلى الشاشة».. جلسة حوارية ضمن فعاليات «كلاكيت»
  • جلسة حوارية في مسندم تناقش تمكين ودعم المبدعين
  • مكافآت مشروطة.. جلسة حاسمة في الزمالك لوضع لائحة الموسم الجديد
  • الميثاق الوطني يعقد حوارية ثقافية سياسية حول التنوع والواقع الإقليمي
  • في جلسة حوارية لـ«تريندز».. المديرة التنفيذية لمبادرة محمد بن زايد للماء: تمكين المجتمعات من الحصول على المياه النظيفة
  • "معلومات الوزراء" يسلط الضوء على مدرسة بنك مصر للصناعات الدوائية: صرح تعليمي لتأهيل جيل جديد من الفنيين المتخصصين
  • "مكتبة العراقي" بعبري تثري مهارات الطلاب
  • محمد بن راشد يطلق منظومة الأداء الحكومي الاستباقي
  • «موارد الشارقة» تنظم جلسة «الابتكار الحكومي من الفكرة إلى الأثر»
  • تحت شعار «أصابعنا ترسمُ تراثَنا».. مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تطلق المخيم الصيفي للأطفال واليافعين