إيلون ماسك يرفع دعوى قضائية ضد OpenAI وسام ألتمان
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
رفع إيلون ماسك، المؤسس المشارك لشركة OpenAI، دعوى قضائية ضد الشركة وزملائه المؤسسين والشركات المرتبطة بها وآخرين غير محددين. ويدعي أنهم، من خلال السعي وراء الأرباح، ينتهكون وضع OpenAI كمؤسسة غير ربحية واتفاقياتها التعاقدية التأسيسية لتطوير الذكاء الاصطناعي "لصالح البشرية".
وتزعم الدعوى أن OpenAI أصبحت "شركة فرعية مغلقة المصدر بحكم الأمر الواقع" لشركة Microsoft، التي استثمرت 13 مليار دولار وتمتلك حصة 49 بالمائة.
وفقًا للملف، في ظل مجلس إدارة OpenAI الحالي، يُزعم أنه يقوم بتطوير وتحسين الذكاء العام الاصطناعي (AGI) "لتعظيم أرباح Microsoft، وليس لصالح البشرية. وكانت هذه خيانة صارخة للاتفاقية التأسيسية.
وتعرّف الدعوى الذكاء الاصطناعي العام بأنه "آلة تتمتع بذكاء للقيام بمجموعة واسعة من المهام مثل الإنسان". يجادل ماسك في الدعوى بأن GPT-4، الذي يُزعم أنه "أفضل في التفكير من البشر العاديين"، هو بمثابة الذكاء الاصطناعي العام وهو "خوارزمية مملوكة لشركة Microsoft بحكم الواقع".
لقد أعرب ماسك منذ فترة طويلة عن مخاوفه بشأن الذكاء الاصطناعي العام. وهو يزعم أن التكنولوجيا النظرية تشكل "تهديدًا خطيرًا للإنسانية"، لا سيما "في أيدي شركة مغلقة هادفة للربح مثل Google".
وفقًا للملف، أقنع سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI وزميله المؤسس جريج بروكمان، ماسك بمساعدتهم في بدء المؤسسة غير الربحية وتمويل عملياتها المبكرة في محاولة لمواجهة تقدم Google في مجال الذكاء الاصطناعي العام (AGI) من خلال DeepMind. وأشار إلى أن اتفاقهم الأولي يدعو إلى أن تكون تقنية OpenAI "متاحة مجانًا" للجمهور. يدعي ماسك أنه تبرع بمبلغ 44 مليون دولار للمؤسسة غير الربحية بين عامي 2016 و2020 (استقال من منصبه كعضو في مجلس إدارة OpenAI في عام 2018). وفقًا لتقارير TechCrunch، قال ماسك سابقًا إنه عُرض عليه حصة في شركة OpenAI الربحية، لكنه رفضها بسبب "موقف مبدئي".
Muskl، بطبيعة الحال، لديه بعض الجلد في اللعبة. منذ الظهور العلني لـ ChatGPT من OpenAI في نوفمبر 2022، كانت هناك معركة بين عمالقة التكنولوجيا لتقديم أفضل أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية. انضم ماسك إلى سباق الفئران هذا عندما قامت شركته للذكاء الاصطناعي، xAI، بطرح منافس ChatGPT Grok لمشتركي Premium+ على شبكته الاجتماعية X العام الماضي.
عندما عاد ألتمان سريعًا إلى السلطة بعد أن قام مجلس إدارة OpenAI بفصله بشكل صادم في نوفمبر، قيل إنه قام بتعيين مجموعة جديدة من المديرين الأقل تفكيرًا من الناحية الفنية وأكثر تركيزًا على الأعمال. وتم تعيين مايكروسوفت كمراقب ليس له حق التصويت. وتزعم الدعوى القضائية أن "مجلس الإدارة الجديد يتألف من أعضاء يتمتعون بخبرة أكبر في المؤسسات أو السياسة التي تركز على الربح مقارنة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي والحوكمة".
وتتهم الدعوى المدعى عليهم بخرق العقد، والإخلال بالواجب الائتماني، والممارسات التجارية غير العادلة. يسعى Musk إلى محاكمة أمام هيئة محلفين وإصدار حكم يجبر OpenAI على الالتزام بمهمتها الأصلية غير الربحية. ويريد أيضًا منعها من تحقيق الدخل من التكنولوجيا التي طورتها كمؤسسة غير ربحية لصالح قيادة OpenAI وكذلك Microsoft وشركاء آخرين.
ويقال إن منظمي المنافسة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يدرسون شراكة OpenAI مع مايكروسوفت. أفيد هذا الأسبوع أن هيئة الأوراق المالية والبورصة تحقق فيما إذا كانت OpenAI قد ضللت المستثمرين. رفعت العديد من المؤسسات الإخبارية دعوى قضائية ضد OpenAI وMicrosoft أيضًا، زاعمة أن ChatGPT يعيد توظيف أعمالهم "حرفيًا أو شبه حرفي" دون إسناد، مما ينتهك حقوق الطبع والنشر الخاصة بهم في هذه العملية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی العام
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يكشف سرا خفيا في لغة الأسود
في اكتشاف علمي جديد يمكنه أن يغير طريقتنا في فهم ومراقبة الحياة البرية، نجح باحثون من جامعة إكستر البريطانية في اكتشاف نوع "سري" وجديد من زئير الأسود لم يكن معروفا للعلماء من قبل، وذلك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
لسنوات عديدة، اعتقد علماء الحيوان أن الأسود تمتلك نمطا صوتيا واحدا ومميزا للزئير، تستخدمه للتواصل وإثبات الهيمنة. ولكن الدراسة الجديدة، المنشورة في دورية "إيكولوجي آند إيفوليوشن"، أثبتت أن الأسود تمتلك "نوعا ثانيا" من الزئير وصفه العلماء بـ"الزئير المتوسط".
هذا الصوت الخفي يظهر جنبا إلى جنب مع الزئير التقليدي المعروف، ولم يكن من السهل تمييزه بالأذن البشرية وحدها أو بالطرق التقليدية، مما يفسر سبب بقائه مجهولا طوال هذه العقود.
قام الفريق البحثي بتطوير خوارزميات ذكاء اصطناعي لتحليل التسجيلات الصوتية للأسود بدقة فائقة. بدلا من الاعتماد على الأذن البشرية التي قد تخطئ أو تتحيز، قام البرنامج بتفكيك "البصمة الصوتية" للأسود وتصنيفها آليا.
النتيجة كانت مهمة، حيث حقق النظام دقة تصنيف وصلت إلى 95.4%، وأثبت أن تسلسل زئير الأسد يحتوي بوضوح على هذين النوعين (الزئير الكامل والزئير المتوسط).
قال الباحث الرئيسي للدراسة جوناثان جروكوت من جامعة إكستر في تصريح حصلت الجزيرة نت، على نسخة منه: "زئير الأسود ليس مجرد رمز، بل هو بصمات فريدة يمكن استخدامها لتقدير أحجام الأعداد ومراقبة الحيوانات الفردية".
وأضاف "حتى الآن، كان تحديد هذا الزئير يعتمد بشكل كبير على تقديرات الخبراء، مما قد يُؤدي إلى تحيز بشري. نهجنا الجديد باستخدام الذكاء الاصطناعي يَعد بمراقبة أكثر دقة وأقل ذاتية، وهو أمر بالغ الأهمية لخبراء الحفاظ على البيئة الذين يعملون على حماية أعداد الأسود المتناقصة".
إعلان الحفاظ على ملوك الغابةمن جانب آخر فإن الطرق التقليدية لدراسة مجتمعات الأسود (مثل تتبع الآثار أو الكاميرات) قد تكون صعبة ومكلفة في الغابات والمحميات الواسعة، أما استخدام "المراقبة الصوتية السلبية" بوجود هذا الاكتشاف سيجعل تتبع الأسود أسهل وأدق.
وبفضل هذا التصنيف الدقيق، يمكن للعلماء الآن تمييز "أفراد" الأسود عن بعضهم بعضا بناءً على أصواتهم فقط، مما يساعد في إحصاء أعدادهم بدقة أكبر دون إزعاجهم.
مع انخفاض أعداد الأسود البرية في أفريقيا إلى ما بين 20 ألفا و25 ألفا فقط (انخفاض للنصف في آخر 25 عاما)، فإن أي أداة تكنولوجية تساعد في رصدهم وحمايتهم تعتبر طوق نجاة.