غالوزين ولي هوي يؤكدان أن حل الأزمة الأوكرانية مستحيل دون مشاركة روسيا ومراعاة مصالحها الأمنية
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين والممثل الصيني الخاص للشؤون الأوراسية لي هوي أن أي مناقشة للتسوية في أوكرانيا ستكون مستحيلة دون مشاركة روسيا ومراعاة مصالحها الأمنية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "جرى (خلال اجتماع عقد في 2 مارس في موسكو) تبادل حريص وشامل لوجهات النظر بشأن الأزمة الأوكرانية.
وشددت الوزارة على أنه "في الوقت نفسه، تم تأكيد أن الإنذارات النهائية الموجهة لروسيا وصيغ الحوار التي روجت لها كييف والغرب لا تؤدي إلا إلى الإضرار بآفاق التسوية ولا يمكن أن تكون بمثابة أساس لها".
وأوضحت الخارجية الروسية أن الاجتماع عقد في أجواء ودية وثقة تقليدية متأصلة في العلاقات الروسية الصينية.
وفي الثاني من مارس الجاري، بدأت الجولة الثانية التي يقوم بها الممثل الصيني الخاص لي هوي بهدف إيجاد سبل لحل النزاع في أوكرانيا، وبالإضافة إلى روسيا، من المتوقع أن يزور مقر الاتحاد الأوروبي وبولندا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا.
وفي نهاية شهر مايو من العام الماضي، زار أوكرانيا وبولندا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وروسيا، حيث ناقش مبادرة السلام الصينية للتسوية السياسية للأزمة. وعقب الجولة، قال لي هوي للصحفيين إن أطراف النزاع الأوكراني يواجهون صعوبات في التفاوض، لكن من المهم تهيئة الظروف لهم، والصين مستعدة للقيام بذلك.
وقد أشارت موسكو مرارا إلى أنها مستعدة للمفاوضات، لكن كييف فرضت حظرا عليها على المستوى التشريعي، ويدعو الغرب روسيا إلى التفاوض، الذي تبدي موسكو استعدادها له، ولكن في الوقت نفسه يتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للدخول في حوار.
وفي وقت سابق، أكد الكرملين أنه لا توجد أي متطلبات مسبقة لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى الاتجاه السلمي، والأولوية المطلقة بالنسبة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية الخاصة. وفي الوقت الحالي لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الوسائل العسكرية.
وكما ذكر الكرملين، فإن الوضع في أوكرانيا يمكن أن يتحرك نحو الاتجاه السلمي، شريطة أن يؤخذ الوضع الفعلي والحقائق الجديدة في الاعتبار، وجميع مطالب موسكو معروفة جيدا.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بكين كييف موسكو وزارة الخارجية الروسية فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
تفاؤل إزاء محادثات فلوريدا بشأن الحرب الأوكرانية الروسية
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن المحادثات بشأن أوكرانيا تسير بشكل جيد وإن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب، وأضاف أنه يريد وقف الحرب وأن أوكرانيا وروسيا تريدان ذلك أيضا.
وأكد ترامب أن ذلك ينبغي أن يتحقق، وأن أوكرانيا تواجه بعض المشاكل بشأن الفساد وهو ما يعد عاملا غير مساعد، وفق تعبيره.
ومن جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن رئيس الوفد البلاد في المحادثات روستيم عميروف قدم له إحاطة أولية حول المحادثات التي جرت مع الجانب الأميركي.
وأضاف أن الحوار شهد نهجا بناء وطرحا صريحا لكل القضايا المتعلقة بسيادة أوكرانيا ومصالحها الوطنية، مضيفا في بيان أن الوقت الذي تكرسه الولايات المتحدة، وفريق الرئيس ترامب شخصيا، لتحديد الخطوات الضرورية لإنهاء الحرب، يدل على جدية الجهود المشتركة.
وعبر زيلينسكي عن امتنانه لذلك، موضحا أنه ينتظر تقريرا مفصلا من فريقه خلال لقاء شخصي قريب، ومؤكدا مواصلة العمل على الخطوات اللاحقة في مسار إنهاء الحرب.
وبعد الاجتماع، وصف عميروف المحادثات بالمثمرة. وقال "ناقشنا جميع القضايا المهمة لأوكرانيا والشعب الأوكراني، وتظهر الولايات المتحدة الدعم الشديد".
وعقد مسؤولون أميركيون وأوكرانيون ما وصفوها بأنها محادثات بناءة أمس الأحد حول اتفاق سلام مع روسيا، وقد عبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن تفاؤله حيال إحراز تقدم رغم التحديات التي تعرقل إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات.
وقال روبيو في هالانديل بيتش بفلوريدا حيث انعقد الاجتماع "نواصل التحلي بالواقعية بشأن مدى صعوبة هذا الأمر، لكننا متفائلون، خاصة في ضوء حقيقة أنه مع إحرازنا تقدما، أعتقد أن هناك رؤية مشتركة هنا مفادها أن الأمر لا يتعلق فقط بإنهاء الحرب بل بضمان مستقبل أوكرانيا".
إعلانوتأتي مناقشات فلوريدا بعد أسبوعين تقريبا من المفاوضات التي بدأت بمخطط أميركي للسلام قال منتقدون إنه كان في البداية يصب في مصلحة روسيا، خاصة في ظل أنباء عن ضغوط من فريق ترامب على أوكرانيا لتقديم تنازلات كبيرة، بما في ذلك التخلي عن أراض لروسيا.
وشارك في الاجتماع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب لتمثيل الجانب الأميركي. ومن المتوقع أن يجتمع ويتكوف مع مسؤولين روس هذا الأسبوع.
وتسعى القيادة الأوكرانية، التي تواجه أزمة سياسية داخلية يؤججها تحقيق في اتهامات واسعة بالكسب غير المشروع في قطاع الطاقة، إلى رفض الشروط التي تصب في مصلحة موسكو في وقت تتقدم فيه القوات الروسية على طول خطوط المواجهة في الحرب.