ناقش المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة في جلسته الخامسة ضمن أعماله لدور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الحادي عشر التي عقدت بمقره أمس الأول برئاسة معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس ، سياسة هيئة الانماء التجاري والسياحي في إمارة الشارقة بحضور سعادة خالد جاسم المدفع رئيس الهيئة والشيخ سالم بن محمد القاسمي مدير الهيئة ومعاونيهما.

وقدم خالد جاسم المدفع مادة مصورة رصدت فعاليات هيئة الانماء التجاري والسياحي و سياسات وخدمات الهيئة ولفت إلى أن هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة تضطلع بالعديد من المهام والمسؤوليات التي تلعب دوراً هاما وفعالاً في دعم القطاعين السياحي والتجاري .

وتناولت مداخلات أعضاء المجلس الإستشاري حول إهمية توجه الهيئة لتوظيف الذكاء الاصطناعي لتسهيل وجذب المسافرين والسياح لبيان مختلف الخدمات واستكشاف المعالم والمواقع والأماكن الترفيهية مع تطوير منظومة رقمية حديثة ومتجددة للترويج للوجهات السياحية والمعالم السياحية والأنشطة الترفيهية و صياغة تشريعية تسمح للهيئة التعامل مع المباني السياحية المهجورة لإعادة استثمارها و جهود الهيئة لزيادة جاذبية المواطنين والمواطنات لمهنة المرشدين السياحيين و مدى الاستفادة من إنشاء معهد الشارقة للضيافة والسياحة و من السياحية البيئية و أهمية طرح حملات إعلامية بلغات عدة غير اللغة العربية والانجليزية لاستقطاب أكبر عدد من الشرائح هو من الجاليات المقيمة أو السواح من خارج الدولة .

كما اقترح عدد من الأعضاء إجراء دراسة حول إنشاء صندوق للتنمية السياحية بهدف تعزيز الاقتصاد وتسهيل الخدمات وجذب الاستثمارات و إنشاء مركز معلومات للسياحة ووضع أجندة سنوية لجميع فعاليات الشارقة لتوفير تجارب سياحية متنوعة وممتعة للزوار طوال العام و إنشاء فنادق تلحق بالمراكز التجارية لتوفير تجربة نوعية للسياحة من حيث الإقامة والتسوق و خطة لإعادة السوق المركزي بالشارقة إلى واجهة السياحة .

كما دعت مداخلات الأعضاء إلى تعزيز السياحة العلاجية في الشارقة وجعلها وجهة متميزة في هذا المجال بالتنسيق مع مدينة الشارقة الصحية التابعة لهيئة الشارقة الصحية واستقطاب رياضيين وإعلاميين وفنانين للمشاركة في حملات الترويج للشارقة بما يتماشى مع توجهات الشارقة ومكانتها و تعزيز التعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وهيئة الشارقة للإعلام لتكامل الأدوار الإعلامية وتحقيق ترويج فعّال للشارقة كوجهة سياحية متميزة من خلال خطط وبرامج مشتركة ومتكاملة على مدار العام .

وتطرقت المداخلات إلى ضوابط وسياسات الحصول على التأشيرات السياحية في الإمارة الشارقة و معايير هيئة الانماء التجاري والسياحي في تصنيف الشركات السياحية و تشغيل قوارب النزهة واليخوت عبر رحلات بحرية ممنهجة و أهمية اطلاق المرشد الذكي و برامج سياحية مستدامة تركز على الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي و كذلك تحفيز ودعم رواد الأعمال الإماراتيين .

وأكد خالد جاسم المدفع في معرض رده على مداخلات الأعضاء أن الهيئة و منذ تأسيسها في 1996 عملت على وضع الخطط التسويقية والترويجية لإمارة الشارقة وأثمرت خططها في رسم سياسة المشاركة في المعارض والفعاليات المحلية والإقليمية والدولية عن العديد من الفوائد لقطاع السياحة والسفر والقطاع التجاري في الشارقة وقد كان هذا ملموساً وجلياً في زيادة معدل توافد السياح إلى الإمارة مشيرا إلى استحوذ السياح الروس على ما يعادل 16% من حصة الأسواق الإجمالية المصدرة للسياحة إلى إمارة الشارقة كما سجل الزوار من سلطنة عمان معدلات نمو بلغت 25% مقارنة بالعام 2022في حين سجلت السياحة المحلية نمواً قدره 11%، كما حقق القطاع في 2023نموا شهريا بمتوسط 19% ، لافتا إلى ان الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى إمارة الشارقة وفق التوزيع الجغرافي والحصة من السوق الإجمالي في 2023 هي أوروبا 27% وآسيا 27% والدول العربية 17% والدول الخليجية 16% والإمارات 11% وأفريقيا 3% والأمريكيتين 2% .

وبفضل المشاركة المستمرة والدائمة في هذه الفعاليات الدولية استطاعت الشارقة أن تحجز مكاناً مرموقاً لها في العديد من الوجهات العالمية فلها 3 مشاركات في معارض دولية و6 جولات ترويجية وقد حصلت من خلال هذه المشاركات على العديد من الجوائز العالمية التي تُضاف إلى رصيد الهيئة وإمارة الشارقة .

وقال المدفع إننا في خضم تركيزنا على ما تقدم لم نغفل تطوير الكادر الوظيفي للهيئة عدداً وعدة حتى أصبح الكادر الوظيفي للهيئة يتألف اليوم من مجموعة من الكفاءات المواطنة والوافدة التي تعمل بجهد لتحقيق أهداف الهيئة في الترويج للإمارة وقد وصلت نسبة التوطين فيها إلى أكثر من 80% .وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بعد حصولها على جائزتين دوليتين: في المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي

مسقط- الرؤية

حصلت الطالبة في بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.  

وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".

وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.

وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.

المشاركة في المعرض الدولي

وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.

وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.

الدعم والتدريب

وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.

وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.

وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.

الطموح والتطوير

وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.

وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.

مقالات مشابهة

  • منتدى التواصل الحكومي يستضيف مدير هيئة تنشيط السياحة
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • أبوشقة يقترح إنشاء هيئة وطنية لتقييم العقارات على أسس اقتصادية
  • هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
  • بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
  • بعد حصولها على جائزتين دوليتين: في المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
  • لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
  • بعد شكوك قانونية حول رسوم ترامب.. الاتحاد الأوروبي يرى فرصة لتعزيز نفوذه التجاري