الثورة نت:
2025-05-19@14:04:02 GMT

اليمن في مواجهة أمريكا

تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT

 

من غير المألوف في زمن التبعية والانبطاح المسيطر على عديد من دول العالم ومنها الدول العربية والإسلامية- باستثناء محور المقاومة – أن تجرؤ دولة على الوقوف في وجه من تزعم أنها تقود العالم وتتحكم فيه ( أمريكا ) سيما إذا كانت الدولة (كاليمن ) والتي تصنف أنها من ضمن أفقر دول العالم، موقف اليمن من القضية الفلسطينية موقف كل اليمنيين بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم ومذاهبهم موقف ثابت داعم للقضية الفلسطينية لا يتغير، بيد أن الموقف الرسمي لليمن صار أكثر وضوحا بعيدا عن الأساليب والأدوات الدبلوماسية التي تنتهجه غالبية الدول وهو الغموض سيما في المواقف الحاسمة والحساسة والتي لا تقبل القسمة على اثنين، أما أن تكون مع أو ضد كالعدوان على غزة، وقد انتهجت قيادة الدولة اليمنية سيما المحررة من التبعية لدول الخليج موقفا واضحا أذهل العالم وأعجب به معظم شعوبه وهو الوقوف في وجه محور الشر في العالم إسرائيل وأمريكا وبريطانيا دون خوف أو وجل، فاليمنيون باتوا اليوم يعرفون أن أمريكا هي من تشعل أرى الحرب في كثير من دول العالم كما أشعلت العدوان على اليمن وحشدت لذلك العديد من الدول العربية والأجنبية ولا يعني ذلك انها تبرأت بعض دول الخليج من وزر ذلك العدوان بل ان السعودية والإمارات شريك أساسي في التخطيط والتنفيذ والتمويل ولن ينسى اليمنيون ذلك، واللافت في العدوان الصهيوني الصليبي الأمريكي على غزة ليس فقط بسالة وشجاعة وجسارة أبطال المقاومة الفلسطينية وإنما أيضا تضافر حركات المقاومة في لبنان والعراق واليمن ووقوف الجميع في وجه دول الاستعمار والهيمنة العالمية وتمريغ أنوفهم في الوحل، ولعل الموقف اليمني الداعم لأهل غزة أكثر ما شد أنظار شعوب العالم، ويرى المختصون والخبراء والمحللون في الشأن السياسي والعسكري أن اليمنيون استطاعوا جر الأمريكان والبريطانيين لتذكيرهم بما نسوه أو تناسوه بان اليمن مقبرة الغزاة وأن اليمن مستنقع من يدخله لن يخرج منه إلا وهو يجر معه ذيول الخيبة والحسرة والندامة، كما أن اليمنيين لم ينسوا بعد العدوان الأمريكي الخليجي على بلادهم لأكثر من ثمان سنوات خلت، ولن يجد اليمنيون أكثر حجية وسبباً من استغلال العدوان على غزة لضرب عصفورين بحجر، فمن جهة مساندة إخوانهم الفلسطينيين في حربهم ضد عدو الأمة العربية والإسلامية اللدود (اليهود) من جهة وهو واجب ديني وقومي وإنساني وأخلاقي وهذا الموقف من شيم اليمنيين وأخلاقهم وعاداتهم عبر التاريخ وسيظل، ومن جهة ثانية يرى كثير من اليمنيين في العدوان على غزة فرصة ثمينة لا يمكن تفويتها دون تلقين أمريكا وبريطانيا ومعهم الصهاينة درسا لن ينسوه ورد الصاع صاعين جراء ما اقترفته أياديهم القذرة في العدوان على اليمن وغزة، وأن تلك النزعة السادية المتعطشة للقتل والدمار وتركيع الشعوب من قوى الاستعمار والاستكبار والاستحمار (أمريكا وبريطانيا )، يجب وضع حد لها وتدخلاتهم السافرة في شؤون الدول العربية والإسلامية، الأكيد أن شعوب الدول العربية والإسلامية والعالم الحر قد أفاقت من غفلتها وه المعنية اليوم وغدا بتحريك المياه الراكدة في بلدانها بما يحقق لشعوب الأمة الحياة الكريمة بعيدا عن التبعية والانبطاح للغرب والأمريكان !!

.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مجلة أمريكية تفند من المنتصر في حرب اليمن.. الحوثيون أم أمريكا؟ (ترجمة خاصة)

سلطت مجلة "ناشيونال انترسيت " الأمريكية الضوء على الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب مع جماعة الحوثي في اليمن في السادس من مايو/ أيار الجاري.

 

وقالت المجلة في تحليل للباحث "جيمس هولمز، وترجمه للعربية "الموقع بوست" بمعنى ضيق وجزئي، ربما يكون استخدام القوة الجوية دون هجوم بري قد دفع حسابات الحوثيين نحو نتيجة ترضي واشنطن.

 

وأضاف "في ضوء اتفاق الحوثيين الذي رُوّج له كثيرًا لوقف مهاجمة السفن العابرة للبحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، يكتب لي صديق طيار متسائلًا عما إذا كانت القوة الجوية حاسمة في الحرب البحرية غير النظامية ضد المتمردين اليمنيين.

 

وردا على التساؤل قال هولمز أجيب بجرأة: ربما.

 

وقال "ما دفعني إلى هذا النقاش، بالطبع، هو مقالي في الجيش الوطني الإندونيسي في أواخر مارس، والذي انحاز فيه إلى الأدميرال جيه. سي. وايلي، الذي أعلن أن القوة الجوية وغيرها من أشكال الحرب "التراكمية" العشوائية لا تحسم الصراع المسلح بمفردها. يرى وايلي أن السيطرة - عمومًا، السيطرة على تضاريس رئيسية أو شيء ما على سطح الأرض - هي غاية الاستراتيجية العسكرية. قصف شيء من الجو ليس كالسيطرة عليه. من ناحية أخرى، تستطيع القوات البرية فرض سيطرة دائمة وخانقة. لذا، تُعدّ القوات الجوية والصاروخية الذراع "الداعم" للقوة البرية في أي حملة. إنها مُمكّنة، وليست غاية في حد ذاتها.

 

يضيف "الرجل في الميدان حاملًا سلاحه" كما يصفه وايلي - جندي أو جندي مشاة بحرية يمتطي اليابسة حاملًا قوة نيران ثقيلة - هو الذراع "المدعوم". الجندي هو عنصر السيطرة المادية، وبالتالي هو الحكم النهائي على النجاح العسكري. بعبارة أخرى، القوة الجوية مهمة، لكنها غير كافية لتحقيق النصر وإرساء السلام بعد الحرب. فبدون قوة برية، لا نتائج دائمة.

 

وقف إطلاق النار الحوثي ليس سلامًا

 

وأردف "نقطتان. أولًا، لتقييم ما إذا كانت عملية أو حملة ما حاسمة، من المفيد تحديد معنى كلمة "حاسم". كما هو الحال مع العديد من المصطلحات في مجال الشؤون الحربية، لا يوجد تعريف متفق عليه عالميًا للكلمة. التعريف الذي نستخدمه عادةً في أروقة نيوبورت المقدسة يأتي من كارل فون كلاوزفيتز، الحكيم العسكري لبروسيا في القرن التاسع عشر. وبقراءة بسيطة بين السطور، يُعرّف كلاوزفيتز الهجوم الاستراتيجي الذي يؤدي "مباشرةً إلى السلام" بأنه مهمة حاسمة.

 

وأشار إلى أن هناك عالم من الأذى في هذا الظرف "مباشرةً". يمكن أن يشير إلى الوقت، أي هجوم استراتيجي يُعجّل السلام بشكل أو بآخر. يمكن أن يكون له أهمية جغرافية مكانية، أي أن السلام يأتي بمجرد السيطرة على تضاريس رئيسية أو مدينة أو قوات معادية. أو كليهما.

 

وأفاد "لكن الحملة الجوية والصاروخية التي قادتها البحرية الأمريكية ضد الحوثيين لم تُفضِ إلى السلام، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر. في الواقع، أشار متحدثون باسم الحوثيين تحديدًا إلى أن الهجمات على إسرائيل - الهدف الأساسي لحملة المسلحين - ستستمر ولن تتأثر بوقف إطلاق النار. واصل مسلحو الحوثي إطلاق الصواريخ باتجاه الدولة اليهودية. ما أسفر عنه القصف الأمريكي وقوات التحالف هو توقف مؤقت، ربما، في جهد ثانوي - الهجوم على ممرات الشحن الإقليمية. على أي حال، لم تُثر الهجمات العشوائية على الشحن ضغطًا يُذكر على إسرائيل. كان إنهاؤها خيارًا سهلًا".

 

لذا، فإن أقوى ادعاء يمكن الدفاع عنه لصالح القوة الجوية الرابحة للحرب في البحر الأحمر هو أن الضربات الجوية والصاروخية دفعت الحوثيين إلى تقليص جزء من حملتهم - حملة كلفتهم الكثير في البنية التحتية والمعدات العسكرية، بينما لم تُسهم إلا قليلاً، إن وُجدت، في تحقيق هدفهم الرئيسي المتمثل في إجبار إسرائيل على وقف هجومها على غزة. وبهذا المعيار، فإن الترويج الجوي سابق لأوانه في أحسن الأحوال، وفق هولمز.

 

الحرب تحليل للتكاليف والفوائد

 

بشأن النقطة الثانية يقول هولمز وهو أمر وثيق الصلة، ربما يكون الأدميرال وايلي قد بالغ في مقولته حول تردد العمليات التراكمية. دعونا نستشير كلاوزفيتز مرة أخرى. لاحظ الكاتب البروسي أن مدى تقدير المقاتل لـ"هدفه السياسي" أو غايته السياسية يُحدد "الحجم"، أو معدل إنفاقه للموارد العسكرية للحصول عليها، و"المدة"، أي مدة استمراره في الإنفاق. المعدل مضروبًا في الوقت يساوي المبلغ الإجمالي للشيء. في الحرب، كما في الشراء بالتقسيط، فإن ضرب قيمة كل دفعة في عدد الدفعات يُعطي التكلفة الإجمالية لهدف المشروع العسكري. ومقدار رغبتك في شيء ما يُحدد مقدار إنفاقك عليه.

 

ويرى أن النتيجة الطبيعية لحساب التكلفة والفائدة الكلاوزفيتزية هي: لا يوجد سعر ثابت للهدف السياسي. في الواقع، للعدو رأي في السعر، وسيحاول بلا شك رفعه. إذا أصبح الهدف مكلفًا أكثر مما يستحقه لقيادة المقاتل، فإن منطق التكلفة والفائدة يقول إن الوقت قد حان للتراجع والتوقف عن دفع ثمنه.

 

وأكد أن أي تطورات قد تُخلّ بهذه الحسابات. قد يضطر المقاتل إلى إنفاق موارد بمعدلات هائلة تفوق توقعات القيادة. أو قد تطول الحملة أكثر من المتوقع. أو قد تتوقف القيادة - التي ربما تتغير هي نفسها بمرور الوقت - عن الاهتمام بالهدف بنفس الحماس الذي كانت عليه سابقًا. أو قد تظهر التزامات أخرى أكثر إلحاحًا. في أي من هذه الحالات، قد يصبح الهدف السياسي مكلفًا أكثر مما يستحقه للمقاتل، وستميل القيادة إلى تقليل خسائرها بدلًا من مضاعفة التكاليف الغارقة.

 

وخلص الباحث هولمز في تحليله إلى القول "ليس من المستبعد أن يُجبر القصف الجوي عدوًا فاتر العزيمة على الاستسلام، وذلك بتفعيل حساباته المنطقية، على غرار حسابات كلاوزفيتز، للتكاليف والفوائد. إذا لم تر قيادة الحوثيين جدوى كبيرة في مهاجمة الشحن التجاري والبحري، فقد تُختصر هذا الجزء من الحملة ضد إسرائيل، مُوقفةً الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة، ومُعيدةً توجيه الذخيرة والموارد إلى الجهد الرئيسي. بهذا المعنى الضيق والجزئي، ربما يكون القوة الجوية، دون هجوم بري، قد دفعت حسابات الحوثيين نحو نتيجة تُرضي واشنطن. لقد حسمت أمراً ما - حتى وإن لم تُحقق السلام بشكل مباشر".


مقالات مشابهة

  • لندن: اليمن حقق انتصارا تاريخياً على أكبر قوة عسكرية في العالم
  • صواريخ اليمن إلى عمق العدوان.. استثناء في زمن الصمت العربي
  • مجلة أمريكية تفند من المنتصر في حرب اليمن.. الحوثيون أم أمريكا؟ (ترجمة خاصة)
  • حكومة “التغيير والبناء” .. قدرات عالية في مواجهة التحديات
  • القمة العربية: تاكيد مصري سعودي على أمن الملاحة الدولية وابو الغيط يقول: ''جماعة الحوثي فاقمت معاناة اليمنيين''
  • السوداني يتحدث عن القمة العربية برسالة مكتوبة بخط اليد
  • بغداد تحتضن القمة العربية الـ34.. توحيد الصفوف في مواجهة تحديات المنطقة
  • جامعة الدول العربية: قمة عربية روسية مرتقبة لتعزيز التعاون الشامل
  • لجان المقاومة في فلسطين تدين العدوان الصهيوني على اليمن
  • فيفا يحدد موعد مواجهة لوس أنجلوس وكلوب أمريكا لحسم بطاقة المونديال