«الصحة»: جهود وقائية واستباقية للحد من السمنة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
تشارك وزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، في الاحتفال باليوم العالمي للسمنة، الذي يقام يوم 4 مارس من كل عام، تحت عنوان: «دعونا نتحدث عن السمنة»بهدف تسليط الضوء بصورة شمولية على السمنة ومدى طبيعتها المعقدة ومتعددة العوامل.
وأكد الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة، اهتمام دولة قطر البالغ بالصحة العامة والرفاهية، إلى جانب دورها الاستباقي والوقائي للحد من السمنة التي تزداد على المستوى العالمي، مشددا على التزامها بالوقاية والتدخل المبكر واستراتيجيات الرعاية الشخصية وتعزيز أنماط الحياة الصحية، مما يدل على تفانيها في تعزيز مستقبل أكثر صحة وحيوية لمجتمعها.
وأشار إلى أن وزارة الصحة العامة تعمل، كجزء من استراتيجياتها الشاملة لمعالجة السمنة بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى، على صياغة السياسات على مختلف المستويات، بما في ذلك تنفيذ التدابير الضريبية على المنتجات الغذائية والمشروبات غير الصحية، وتعزيز النشاط البدني في المدارس وأماكن العمل ضمن تدخلات أخرى تهدف إلى خلق بيئة تدعم الخيارات والسلوكيات الصحية، وبالتالي الحد من انتشار السمنة في المجتمع.
بدوره، أبرز البروفيسور عبدالبديع أبو سمرة مدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية والرئيس المشارك للجنة الوطنية للسكري بوزارة الصحة، مساهمة السمنة بشكل كبير في العديد من المخاطر الصحية، بما في ذلك مرض السكري والسرطان والتهاب المفاصل، منوها بأنه تم الاعتراف بهذا المرض كمرض مزمن له مضاعفات مدمرة بشكل مستقل.
وأوضح أن الانتشار المتزايد للأفراد الذين يحتاجون إلى إدارة السمنة يؤكد الحاجة الملحة لدمج إدارة السمنة في الرعاية الروتينية التي يقدمها ممارسو الرعاية الصحية الأولية، لافتا إلى أن الإدارة الفعالة للسمنة تعد مسعى متعدد الأوجه يتطلب خبرة في مجالات مثل تعديلات نمط الحياة، ومعرفة الأدوية الجديدة، والقدرة على التنقل في مسار متكامل بين خدمات الرعاية الأولية والثانوية.
ولفتت الدكتورة سامية العبدالله استشاري أول طب الأسرة والمدير التنفيذي للعمليات في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إلى إحراز نظام الرعاية الصحية في قطر خطوات ملحوظة مع إدخال نموذج متكامل لطب الأسرة وإجراء فحوصات صحية سنوية لدعم الفحص والكشف المبكر عن السمنة، مبينة أنه يحقق التعرف المبكر ووصول المرضى إلى مجموعة من خدمات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بما في ذلك مراجعة أخصائيي التغذية والمثقفين الصحيين والمراكز الصحية الحديثة.
وأكدت أنه تم تجهيز هذه الخدمات بأحدث التقنيات التي يعمل بها مهنيون ملتزمون لتؤدي دورا حاسما في تثقيف الجمهور في مجال تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض، موضحة أن دمج هذه الخدمات الوقائية في نظام الرعاية الصحية يمثل تحولا نحو نموذج رعاية صحية شامل يركز على المريض، مما يؤكد على الدور المحوري للرعاية الأولية في معالجة السمنة.
وشددت الدكتورة بثينة العويناتي المدير الطبي للمركز الوطني لعلاج السمنة بمؤسسة حمد الطبية، على أهمية الرعاية المتخصصة لحالات السمنة المفرطة، مشيرة إلى توفير المركز الوطني لعلاج السمنة التابع للمعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية إمكانية الوصول إلى العلاجات المتقدمة والدعم متعدد التخصصات لأولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة، وعمله كحلقة وصل رئيسية ضمن شبكة رعاية صحية أوسع.
وأضافت أن المركز الوطني لعلاج السمنة يمثل أحد المكونات الرئيسية لهذا النهج المتكامل في المسار السلس الذي تم إنشاؤه مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية (PHCC) والذي يجسد الالتزام بمعالجة السمنة على جميع المستويات، مشيرة إلى أنه يؤكد على الدور الحاسم للإدارة الطبية ليس فقط في معالجة المخاوف الصحية المباشرة المرتبطة بالسمنة المفرطة ولكن أيضا في تعزيز التحسينات الصحية المستدامة من خلال الرعاية والدعم المستمرين.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة الصحة العامة اليوم العالمي للسمنة الحد من السمنة الرعایة الصحیة الأولیة الصحة العامة حمد الطبیة
إقرأ أيضاً:
مدير عام الصندوق القومي للإمدادات الطبية يقف على الترتيبات الأولية لاستعادة نظام الإمداد الدوائي المركزي بالخرطوم
وقف المدير العام للصندوق القومي للإمدادات الطبية الدكتور بدر الدين الجزولي يرافقه الدكتور أحمد عمر محمد صالح رئيس الغرفة المركزية بالامدادات الطبية الخرطوم ، الخميس، ميدانياً على الترتيبات الفنية والإدارية الأولية الهادفة إلى استعادة العمل بنظام الإمدادات الطبية المركزي بولاية الخرطوم فى اطار الترتيبات لإعادة الاستقرار لمنظومة الإمدادات الطبية المركزية بالولاية، .
وتأتي هذه الخطوة استجابة لتوجيهات الدولة العليا التي أقرت بضرورة إعادة تشغيل النظام المركزي لتوزيع الأدوية من ولاية الخرطوم، لما له من أثر مباشر في ضمان استمرارية الإمداد الدوائي العادل والمنتظم لكافة المرافق الصحية.وشملت الزيارة الوقوف على جاهزية المخازن، ومراجعة البنية التحتية اللازمة للتشغيل، وتقييم الاحتياجات العاجلة من القوى العاملة، بالإضافة إلى وضع خطة زمنية لعودة الكوادر الفنية والإدارية لمباشرة مهامهم.وأكد د. بدر الدين الجزولي أن الصندوق يعمل وفق خطة مرحلية تهدف إلى إعادة تشغيل النظام بكفاءة عالية، مع ضمان توفير الأدوية الأساسية والتنسيق مع الجهات ذات الصلة لتأمين الانسياب السلس للدواء.من جانبه، أوضح د. أحمد عمر محمد صالح أن هذه الزيارة تؤسس لانطلاقة جديدة، تُراعى فيها دروس التجربة السابقة وتُبنى على أسس مهنية وتنظيمية تضمن استدامة الخدمة.الجدير بالذكر أن النظام المركزي للإمدادات الطبية يعد من الركائز الأساسية لضمان الأمن الدوائي في السودان، ويُمثل أحد أبرز النماذج التنظيمية التي تسهم في توزيع الدواء على نحو عادل وشفاف.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب