ترسيخ الحوكمة وتعزيز التكامل بين الجهات ذات العلاقة.. السعودية تقفز إلى المرتبة 13 عالمياً في حقوق الملكية الفكرية
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
البلاد (الرياض)
حققت المملكة إنجازًا نوعيًا جديدًا بتقدمها (14) مرتبة؛ لتصل إلى المرتبة (13) عالميًا في مؤشر إنفاذ حقوق الملكية الفكرية، وذلك ضمن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2025، الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD)، الذي يعد واحدًا من تقارير التنافسية الرئيسة، التي يتابعها المركز الوطني للتنافسية بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة.
ويُجسد هذا التقدم الكبير الجهود، التي تبذلها الهيئة السعودية للملكية الفكرية في قيادة وتطوير منظومة إنفاذ حقوق الملكية الفكرية وتعزيز كفاءتها؛ إذ تقدّمت المملكة من المرتبة (27) في نسخة عام 2024 إلى المرتبة (13) من بين (69) دولة في تقرير هذا العام.
يأتي هذا الإنجاز مدفوعًا بجهود متكاملة، بذلتها المملكة لتعزيز إنفاذ حقوق الملكية الفكرية محليًا ودوليًا، ورفع كفاءته على المستويين المؤسسي والقضائي، فقد شكّلت مبادرات وطنية رائدة مثل مجلس الاحترام واللجنة الدائمة للإنفاذ ومسؤول احترام الملكية الفكرية؛ نماذج فعّالة في ترسيخ الحوكمة وتعزيز التكامل بين الجهات ذات العلاقة، وأسهم إنشاء نيابة عامة متخصصة في قضايا الملكية الفكرية في رفع كفاءة منظومة التقاضي، وتسريع الإجراءات العدلية.
ومن بين أبرز الخطوات الداعمة لهذا التقدم أيضًا، تنفيذ حملات توعوية شاملة تناولت جوانب الإنفاذ الميداني والرقمي، إلى جانب تعزيز الشفافية والتواصل من خلال لقاءات دورية مع أصحاب الحقوق، وتوسيع نطاق التنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
يُشار إلى أن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية يُعد مرجعًا دوليًا لمقارنة تنافسية الاقتصادات حول العالم، ويشمل أكثر من 300 مؤشر فرعي، ويقيس أداء الدول عبر أربعة محاور رئيسة، تتمثل في الأداء الاقتصادي والكفاءة الحكومية وكفاءة الأعمال والبنية التحتية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: حقوق الملکیة الفکریة
إقرأ أيضاً:
"استثمر في عُمان" تقود تحوّلًا وطنيًّا عبر منظومة موحدة لجذب الاستثمار وتعزيز حضور السلطنة عالميا
مسقط- العُمانية
تشهد سلطنة عُمان تحوّلًا نوعيًّا واسعًا في منظومة إدارة وترويج الاستثمار من خلال تبنّي نموذج وطني موحّد تحت مظلة "استثمر في عُمان"، الذي أصبح اليوم الهُويّة القياديّة الجامعة لمختلف الجهود الحكوميّة والخاصّة في جلب الاستثمارات النوعية.
وقالت سعادةُ ابتسام بنت أحمد الفروجية، وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار، إن هذا التحول يمثل خطوة استراتيجية انتقلت عبرها سلطنة عُمان من تعدّد المسارات وتباين الإجراءات إلى منظومة موحّدة تضم أكثر من 22 جهة تعمل ضمن قناة واحدة، الأمر الذي أسهم في تسريع الإجراءات وتبسيطها وتقديم خدمات أعلى كفاءة للمستثمرين.
وبيّنت سعادتُها أن "استثمر في عُمان" تعد منظومة متكاملة تشمل صالة موحّدة لاستقبال المُستثمرين وفريقًا متخصّصًا لعلاقات المُستثمرين يتابع المشروعات من مرحلة الفكرة حتى التشغيل، إضافة إلى فريق تفاوض وطنيّ يعزز جودة العقود ويحفظ مصالح الدولة كما تضم المنظومة خريطة استثمارية رقمية متطورة وربطًا حكوميًّا موحّدًا يتيح مسارات سريعة للمشروعات ذات الأولوية.
وأكّدت سعادتُها على أن هذا التحول عزّز حضور سلطنة عُمان على خارطة الاستثمار العالمية، وأسهم في بناء بيئة أعمال أكثر مرونة وتنافسية، مشيرة إلى أن المؤشرات الاقتصادية خلال العامين الماضيين تعكس أثر الإصلاحات الحكومية، إذ ارتفع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر إلى أكثر من 78 مليار دولار أمريكي بنسبة نمو تجاوزت 12 بالمائة، إلى جانب صعود سلطنة عُمان إلى المرتبة الرّابعة عالميًّا في قائمة أبرز الجهات في مجال الاستثمار الأجنبي المباشر، ما يمثل دليلًا واضحًا على ثقة المجتمع الدولي بالاقتصاد العُماني والاستقرار التّشريعي والتّنظيمي في البلاد.
ووضحت سعادتُها أن هذه النتائج جاءت نتيجة إصلاحات شملت إنشاء محكمة الاستثمار وتطوير سياسات الإقامة الذهبية وتعزيز التكامل الرقمي بين الجهات الحكومية.
وفيما يتعلق بمُستهدفات الأعوام 2026 - 2028، أشارت سعادتُها إلى أن سلطنة عُمان تركز على استقطاب شركات نوعية تعمل في قطاعات الهيدروجين الأخضر والصناعات المعدنية والتقنيات المتقدمة واللوجستيات والأمن الغذائي والسياحة مع إعطاء الأولوية للمشروعات التي تنقل المعرفة وتوفر وظائف عالية القيمة وتدعم الاقتصاد الأخضر.
وأضافت سعادتُها أن الجهود المقبلة تتضمن تطوير وتوطين الفرص الاستثمارية الجاهزة ضمن المنصّة الرقميّة لتكون مكتملة البيانات وجاهزة للتّفاوض المباشر، بما يسرّع من إغلاق الصّفقات والتوقيع على العقود الاستثمارية، مشيرة إلى أن الفترة الماضية شهدت تقدّمًا واضحًا في عدة مشروعات استراتيجية من بينها مشروع لإنتاج البولي سيليكون في صحار باستثمار يتجاوز 520 مليون ريال عُماني وبطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ألف طنّ سنويًّا، ومشروع "جي أيه سولار" لتصنيع الخلايا والألواح الشمسية باستثمار يقارب 217 مليون ريال عُماني وبطاقة تفوق 40 جيجاواط سنويًّا في المنطقة الحرّة بصحار، إضافة إلى مشروع مختص بأحد سلاسل تصنيع البطاريات في المنطقة الحرة بصلالة.
ووضحت سعادةُ وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار أن هذه المشروعات تمثل دليلًا عمليًّا على نجاح منظومة "استثمر في عُمان" في تسريع التّفاوض وتسهيل الإجراءات وتوفير بيئة استثماريّة جاذبة تحوّل الفرص إلى مشروعات قائمة، مؤكدة أن سلطنة عُمان ماضية بثبات نحو تعزيز موقعها كمركز اقتصاديّ واعد ووجهة جاذبة للاستثمارات النوعيّة التي تسهم في تنويع الاقتصاد الوطني ودعم مُستهدفات رؤية "عُمان 2040".