اتهمت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إسرائيل بتعذيب عدد من موظفيها الذين اعتقلتهم في قطاع غزة على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت الوكالة في بيان إن موظفيها "تحدثوا عن أحداث مروعة أثناء اعتقالهم واستجوابهم من قبل السلطات الإسرائيلية.

هذه التقارير تتضمن التعذيب، وسوء المعاملة الحاد، والاعتداء والاستغلال الجنسي".

وأضافت أن "عددا من موظفينا أبلغوا فرق الأونروا أنهم أرغموا على الإدلاء باعترافات تحت التعذيب وسوء المعاملة"، وذلك أثناء استجوابهم بشأن هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وشددت على أن "هذه الاعترافات القسرية نتيجة التعذيب تستخدمها السلطات الإسرائيلية لنشر مزيد من المعلومات المضللة عن الوكالة ضمن محاولاتها لتفكيك الأونروا"، محذّرة من أن "هذا يضع موظفينا في غزة في خطر، وتبعاته خطرة على عملياتنا في غزة والمنطقة".

وأشارت الأونروا إلى أنها رفعت احتجاجا خطيا إلى إسرائيل بشأن توقيف موظفيها دون أن تتلقى أي ردّ على ذلك.

وقالت شبكة سي إن إن إنها حصلت على نسخة من تقرير لم يُنشر بعد أعدته الأونروا، وتحدثت فيه عن أن إسرائيل ترتكب انتهاكات جسدية ونفسية واسعة النطاق بحق الفلسطينيين المحتجزين في غزة خلال الحرب.

ويستند التقرير الذي لم يُنشر بعد -وفقا لسي إن إن- إلى حد كبير إلى شهادة المعتقلين الغزيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية وفي المواقع العسكرية والذين تم إطلاق سراحهم مرة أخرى وعادوا إلى قطاع غزة.

مئات الفلسطينيين يتجمعون لتلقي حصص الدقيق لعائلاتهم خارج مستودع الأونروا في رفح (الفرنسية) اتهامات إسرائيلية

بالمقابل، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة وظفت لديها أكثر من 450 مسلحا من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجماعات مسلحة أخرى وإن إسرائيل أرسلت هذه المعلومات المخابراتية إلى الأمم المتحدة.

وأضاف "أرسلنا هذه المعلومات التي أعلنها الآن، وغيرها من المعلومات المخابراتية، إلى شركائنا الدوليين، ومنهم الأمم المتحدة".

وردا على ذلك قالت أونروا إنها ترحب بجميع المعلومات التي يمكن تضمينها في التحقيق المستقل الذي تجريه الأمم المتحدة حاليا.

وقالت جولييت توما، مديرة الاتصالات في الوكالة "تشجع أونروا أي كيان لديه أي معلومات عن المزاعم الخطيرة للغاية ضد موظفيها على مشاركتها مع التحقيق الجاري للأمم المتحدة".

وتوظف أونروا 13 ألف شخص في غزة، وتقدم المساعدة اليومية لأكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وزاد تجميد التمويل الذي قامت به الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، الضغط على الوكالة، والتي كانت تعاني بالفعل من ضغوط شديدة خلال الحرب المستمرة منذ نحو 5 أشهر.

لمحة عن الأونروا التضحية بجيل كامل

وقد حذر المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، أمس الاثنين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من أن تفكيك الاونروا الذي تطالب به إسرائيل سيؤدي إلى التضحية "بجيل كامل من الأطفال" و"زرع بذور" نزاعات مقبلة.

وقال فيليب لازاريني إن "تفكيك الأونروا (خطوة) متهورة. عبر القيام بها، سنضحي بجيل كامل من الأطفال وسنزرع بذور الكراهية والاستياء و(اندلاع) نزاع مقبل"، معتبرا أن "من السذاجة" الاعتقاد أن زوال الوكالة يمكن أن يتم من دون تهديد السلام والأمن العالميين.

وكان لازاريني قد حذر في رسالة إلى رئيس الجمعية العامة أواخر فبراير/شباط من أن الوكالة وصلت إلى "نقطة الانهيار مع دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيكها وتجميد تمويل المانحين في مواجهة الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة في غزة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأونروا: إسرائيل فشلت في استبدال منظمتنا ومراكزنا هي العصب الإنساني في غزة

أكد عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة «أونروا»، أن محاولات إسرائيل المتكررة لاستبدال عمل الوكالة في غزة باءت بالفشل، موضحًا أن الأونروا تملك البنية التحتية والكوادر اللوجستية التي تؤهلها لتقديم الدعم الإنساني لـ2.3 مليون فلسطيني في القطاع، مشددًا على أن 90% من العمل الإغاثي والإنساني في غزة تقوم به الأونروا وحدها.

وفي حديثه مع «القاهرة الإخبارية»، كشف أبو حسنة، أن إسرائيل أنشأت مؤسسة بديلة باسم «غزة الإنسانية» وقلصت نقاط توزيع المساعدات من 400 إلى 4 فقط، يديرها عسكريون متقاعدون لا يمتلكون خبرة أو بيانات، وهو ما تسبب في وقوع ضحايا يوميًا أثناء توزيع المساعدات، مؤكدًا أن النتيجة كانت مزيدًا من القتل وسوء التنظيم.

وشدد أبو حسنة، على أن عمليات الأونروا مستمرة رغم التحديات، باستثناء توزيع المواد الغذائية الذي توقف نتيجة عدم السماح بدخولها، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل استئناف دخول المساعدات وضمان بقاء الوكالة في مواقعها الحيوية داخل القطاع.

اقرأ أيضاًالأونروا: الاحتلال جعل من قطاع غزة مكانا غير صالح للحياة

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.338 والإصابات إلى 135.957

خبير: نتنياهو مستفيد من الصراع وقد يجبَر على القبول بوقف إطلاق النار بغزة

مقالات مشابهة

  • مسئول أممي: عدوان إسرائيل يهدد النظام الدولي برمته
  • مصر تشارك فى فعاليات القمة العالمية لمجتمع المعلومات WSIS+20 بـ جنيف
  • «صراخ وتراشق واتهامات بالخيانة».. اجتماع أمني إسرائيلي ينفجر على وقع خلافات غزة
  • الأونروا: 600 ألف طفل في قطاع غزة يعيشون حاليًا وسط الأنقاض دون تعليم
  • الأونروا: إسرائيل فشلت في استبدال منظمتنا ومراكزنا هي العصب الإنساني في غزة
  • الأونروا: الاحتلال جعل من قطاع غزة مكانا غير صالح للحياة
  • الأونروا: 95% من سكان غزة يعانون سوء التغذية و70 ألف طفل بمرحلة حرجة
  • الأمم المتحدة: 613 قتيلاً خلال توزيع مساعدات في غزة
  • أونروا: الناس في غزة يسقطون مغشيا عليهم من الجوع
  • «أونروا»: ما يجري في غزة انهيار متسارع للحياة.. والأطفال ينامون جوعى والمرضى يموتون بصمت