أبوظبي (الاتحاد)
 استضافت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية "تدرا" اللقاء الأول لشبكة مراكز مسرعات الابتكار العالمية التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات، والتي تعمل على ترسيخ ونشر ثقافة الابتكار لخدمة التطور في الحكومات والمجتمعات التي تنتمي إليها تلك المراكز. وكان الاتحاد الدولي للاتصالات قد أطلق مبادرة إنشاء شبكة عالمية لتلك المراكز في إعقاب المبادرة الإماراتية بإنشاء المركز الدولي للابتكار الرقمي (I-CODI) بالشراكة بين هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية والاتحاد، وذلك في العام 2020، بهدف تشكيل منصة تمكينية تجمع الشركاء وصانعي السياسات معا لتعزيز الاتصال وتسريع التحول الرقمي من خلال تطبيق مفاهيم الابتكار وبالاستناد إلى التكنولوجيات المتقدمة.

وأكد المهندس ماجد المظلوم رئيس بناء القدرات الرقمية والوعي في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية بالنيابة عن إدارة الهيئة، في كلمة ألقاها في افتتاح الحدث، أهمية الابتكار في عصرنا الراهن سواء في العمل الحكومي أو في مختلف مجالات الحياة.
وأشار إلى التجربة الإماراتية في هذا المجال قائلاً: "شهد العقدان الأخيران نقلة نوعية في كل القطاعات ضمن ما يعرف إماراتياً بمرحلة التمكين، حيث حصل جيل الشباب على الدعم والتشجيع الكاملين لإطلاق طاقاتهم الإبداعية وتطبيق أفكارهم العصرية، مما أسهم في تحقيق إنجازات كبرى تتبدى معالمها اليوم في كل اتجاه. وابتداء من 2022، بعد احتفال دولة الإمارات بيوبيلها الذهبي، تم تدشين مرحلة جديدة هي مرحلة صنع المستقبل التي تزامنت مع التقدم الهائل في التقنيات وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية التي وضعتنا في قلب تحولات كبرى عبرت عنها رؤية "نحن الإمارات 2031" بشعارها الذي ينص على الانتقال نحو قمم جديدة، ومحاورها التي تتضمن التركيز على التعاون الدولي باعتباره مفتاحاً مهماً لتحقيق الازدهار للبشرية جمعاء".
وأضاف المظلوم: "انسجاماً مع هذا التوجه جاءت خطوة الهيئة بالعمل مع الاتحاد الدولي للاتصالات على إنشاء المركز الدولي للابتكار الرقمي (I-CODI) ليكون محطة إضافية في سياق ممتد من التعاون بين الهيئة والاتحاد لخدمة الدول والمجتمعات كافة. واليوم، نحن سعداء بالاهتمام الكبير الذي يحظى به الابتكار لدى الدول، حيث أصبح لدينا شبكة عالمية لمراكز مسرعات الابتكار، مما سيكون له الأثر القوي في نشر وترسيخ ثقافة الابتكار لإحداث نقلات نوعية في عملنا ضمن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولنا وفي العالم بشكل عام".
وتحدث في الملتقى د. كوزماس زافازافا مدير مكتب تطوير الاتصالات بالاتحاد، حيث أشار إلى أهمية بناء الكفاءات وترسيخ ثقافة الابتكار لدى المؤسسات بشكل عام.
وشدد على أهمية التدريب منوها بورش العمل التي سيتم تنفيذها في سياق هذا الملتقى الذي يقام ضمن المركز الدولي للابتكار (I-Codi) بالشراكة بين الهيئة والاتحاد.
ومن جانبه قال محمد با، كبير منسقي منظومات الابتكار الرقمي التابعة للاتحاد حيث تطرق إلى أهمية اعتماد نهج أكثر مرونة في إدارة الهياكل التنظيمية والأساليب الإدارية لتكون أكثر قدرة على التعامل مع المستجدات.
كما أكد أهمية بناء الشراكات والتحالفات انطلاقاً من أهمية تبادل الخبرات والبناء على التجارب الناجحة لتحقيق المزيد من الابتكار، وتعزيز ثقافة الابتكار المستدام والمتقدم. كما أشار السيد با إلى أهمية التلاقي والتشاور بين المؤسسات الأكاديمية والحكومية والمتخصصة، منوها بالشراكة بين الاتحاد والهيئة كمثال مهم في هذا السياق.
وتضمنت أجندة الملتقى العديد من الفقرات المخصصة في مجالات تعزيز الكفاءات في عصر التحولات الرقمية الكبرى، وتركزت الفعاليات على عناوين رئيسة من بينها الاستشراف الاستراتيجي، وبناء الكفاءات، والتخطيط، والاستفادة من الأدوات الرقمية المتوفرة، والتصميم. كما ركزت الأجندة على أهمية التفكير الخلاق والاستفادة من التكنولوجيا لتحقيق قفزات نوعية وخلق قيمة من خلال التفاعل بين العقول.
وتستمر فعاليات الملتقى على مدى خمسة أيام، يتم خلالها القيام بعدد من الأنشطة والفعاليات الميدانية بما في ذلك زيارة إلى هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، وكذلك إلى متحف المستقبل. كما تتضمن الفعاليات ورشا تدريبية عملية تركز على التخطيط والتنفيذ لعمليات الابتكار وبناء الكفاءات في هذا المجال.

أخبار ذات صلة «تنظيم الاتصالات» تطلق المرحلة الثانية من منصة «اسألنا» «تنظيم الاتصالات» توفّر خاصية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي على المواقع الحكومية

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هيئة تنظيم الاتصالات

إقرأ أيضاً:

الدكتور أحمد صالح رئيسًا للمركز القومي للسينما

أصدر الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، قرارًا بتعيين الدكتور أحمد صالح رئيسًا للمركز القومي للسينما.

وفي مستهل توليه مهامه الجديدة، قال الدكتور أحمد صالح إن هذه الثقة يعتبرها تكليفًا قبل أن تكون تشريفًا، وعهدًا بالعمل المخلص من أجل أن تظل السينما المصرية منارة تُضيء الوعي، وتُعلي من شأن الإبداع والفكر في ضمير الأمة، ولبنة أصيلة في بناء قوى مصر الناعمة.

وأكد الدكتور صالح أن رؤيته في قيادة المركز تنطلق من إيمان عميق بأنّ السينما، بما هي مرآة الأمة وسفيرتها إلى العالم، تستحق أن تُروى حكايتها من جديد بلغة العصر، وبروح تُنصت للمبدعين، وتُمهّد دروب الإنتاج والتجريب، وتستدعي ذاكرتها الخلّاقة إلى حراك ثقافيّ متجدد.

وأضاف: ومن هنا، يُعلن رئيس المركز القومي للسينما عن انطلاق مرحلة جديدة تُعيد الاعتبار للسينما المصرية، وتؤكد أن الفن السابع ليس ترفًا، بل ضرورة وجودية، ورافعة وعي، وجسر تواصل بين الأجيال. 

وثمّن ما حققته السينما المصرية من إرث لا يُقدّر بثمن، مؤمنًا أنّ واجب الحاضر هو صيانته، وتطويره، وفتح الآفاق أمام أصوات جديدة، تكتب واقعها بلغتها، وتجرّب وتحلم.

وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد انفتاحًا على الطاقات والأفكار الشابة، وتطوير البنية التحتية للإنتاج والتوثيق، وتعزيز الشراكات المحلية والدولية، مع الحفاظ على هوية مصر البصرية ورمزيتها الثقافية.

وبهذه المناسبة، وجّه الدكتور أحمد صالح دعوة مفتوحة إلى كل العاملين بالحقل السينمائي من مخرجين، وكتّاب، ونقاد، ومنتجين، وطلبة، ومؤسسات، للمشاركة في حوار فعّال وبنّاء، تُبنى من خلاله جسور الثقة، وتُستعاد فيه روح المبادرة، لتعود السينما المصرية إلى طليعة المشهد الثقافي العربي والدولي.

واختتم الدكتور صالح بالتأكيد أن الوفاء لهذا الإرث العريق يقتضي الإهداء لكل من أسهم، على مر السنين، في حمل منارة المركز، ولكل من كتب مشهداً، أو أنار بكادره ظلاماً، أو آمن أن للسينما دورًا محوريًا في بناء الإنسان.

السيرة الذاتية للدكتور أحمد صالح 

يحمل الدكتور أحمد صالح خبرة أكاديمية ومهنية واسعة في المجال السينمائي؛ إذ تخرّج من قسم الإنتاج بالمعهد العالي للسينما عام 2003 بتقدير "جيد جدًا مع مرتبة الشرف"وكان الأول على دفعته، ثم حصل عام 2008 على دبلومة في فنون السينما بتقدير "جيد جدًا".

نال درجة الماجستير في علوم وفنون السينما عام 2012 بتقدير "امتياز" عن رسالته “الأساليب المستحدثة في الحملة الإعلانية للفيلم السينمائي وأثرها على تسويقه”.

حصل على درجة الدكتوراه في فلسفة الفنون عام 2020 بتقدير "مرتبة الشرف الأولى" عن أطروحته "إشكالية توازن تعاقدات المصنف السمعي البصري بين مؤلفه ومنتجه".

وعمل الدكتور صالح عضوًا بهيئة التدريس في المعهد العالي للسينما منذ عام 2006، وشارك في إنتاج عدد كبير من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية والإعلانية فضلاً عن العمل بالمسلسلات الدرامية والبرامج التليفزيونية، وكذلك إدارة الإنتاج بالقنوات الفضائية مما يُثري خبرته النظرية بالتطبيق العملي في مجال صناعة السينما وإدارة مؤسساتها.

طباعة شارك وزير الثقافة أحمد صالح السينما المصرية

مقالات مشابهة

  • الدكتور أحمد صالح رئيسًا للمركز القومي للسينما
  • الدعيس يؤكد أهمية دمج التكنولوجيا الرقمية في التعليم
  • الحاج: لبنان يستحق أن يكون في طليعة التحول الرقمي في المنطقة
  • مصر مقرًا للمركز التنسيقي لمكافحة الأمراض في إفريقيا
  • «التعليم» تعلن شروط اشتراك الطلاب في مبادرتي أشبال وبراعم مصر الرقمية
  • بمشاركة كبرى الشركات العالمية.. القاهرة تحتضن نقاشات تطوير تنظيم المستلزمات الطبية
  • "العدل والشؤون القانونية" تنظم ورشة عن أساسيات الأمن الرقمي للأسرة
  • الأمين العام لمجلس التعاون يؤكد أهمية استمرار دعم المجتمع الدولي للأونروا
  • “البديوي” يؤكد أهمية استمرار دعم المجتمع الدولي للأونروا
  • خلال ورشة عمل حول السلامة الرقمية.. صحفيون ليبيون يكشفون عن تعرضهم لعنف متزايد