بوابة الوفد:
2025-06-29@14:52:45 GMT

ثورة ١٩١٩.. عندما يبقى المجد!

تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT

يوم السبت القادم، سيكمل حزب الوفد ١٠٥ أعوام بالتمام والكمال! نعم.. عندك فى بلدك يوجد حزب عريق وضارب فى الجذور، ضمن أعضاء نادى المائة لأحزاب النضال الديمقراطى، فمن حقك أن تفخر بوجود هذا الحزب، ومن حقك أن تردد عبارة نحن دولة عريقة وكبيرة، ويوجد عندنا مؤسسات سياسية، وأندية رياضية، تجاوز عمرها المائة عام، ومن حقك، الآن، أن تقول «عندنا حزب عمره ١٠٥ سنوات وإسمه حزب الوفد»!
ثورة ١٩ التى خرج من رحمها حزب الوفد، هى الثورة الأهم فى تاريخ مصر الحديث، لأنها الثورة الوحيدة، التى حققت أهدافها، فأفرزت المرحلة الليبرالية الوحيدة فى سطور المؤرخين.


من أهم ما حققته هذه الثورة العظيمة:
١-فكرة الوطنية المصرية الجامعة: الفكرة التى ولدت مع ظهور إرهاصات الوفد يوم ١٣ نوفمبر عام ١٩١٨، ولا يمكن لها أن تتكرر، لأنها كانت صعبة للغاية، وظروفها التاريخية نادرة، ولذلك سيبقى فى التاريخ حزب واحد له مميزات فكرة الوطنية المصرية الجامعة، هذا الحزب اسمه حزب الوفد الذى أسسه سعد زغلول، وحرص الوفديون عليه، لأكثر من مائة عام.
٢-فكرة غير قابلة للتكرار: نعم.. فالوفد فكرة غير قابلة للتكرار، وهذا ليس مصادرة على التاريخ، ولكنه رأى مرتبط بالواقع، الذى يقول إن المصريين لديهم حزب واحد يشعرون تجاهه بعاطفة موروثة، مثل عاطفة الانحياز نحو العائلة، هو حزب الوفد.. ولذلك فشلت محاولات تأسيس حزب سياسى جديد، يحمل أفكار حزب الوفد فى أعقاب ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، بل إن هذه المحاولات كانت تجرى لتأسيس حزب بنفس التركيبة، التى اعتمد عليها الزعيم سعد زغلول فى عام ١٩١٩.. كانت محاولات استنساخ للفكرة والتركيبة البشرية، التى تعتمد على تنوع العائلات، والديانات، والنوع، والطبقات، لكن الناس بشكل طبيعى، عرفوا أن هناك أصلًا وفرعًا.
٣-تصحيح أخطاء الثورات السابقة: من أهم مميزات ثورة ١٩١٩ التى انطلقت إرهاصاتها يوم ١٣ نوفمبر ١٩١٨، أنها صححت الأخطاء التى وقعت بها الحركات والثورات والانتفاضات الشعبية المصرية السابقة، والتى قادها زعماء مصريون ضد المستعمر الأجنبى فقد طالبت ثورة ١٩ بشكل صريح منذ اللحظة الأولى لقيام الثورة بإجلاء المستعمر من الأرض المصرية.. وهى الثورة التى تكاتف فيها المسلم والمسيحى معًا لأول مرة، فتحول الدفاع عن حرية الوطن، من فريضة دينية فقط، إلى فريضة وطنية أيضاً، لا فرق فيها بين صاحب دين، ورفيقه من الدين الآخر.
٤- ظهور قوة المرأة فى المجتمع: وفى ثورة ١٩ ظهرت المشاركة الإيجابية النسائية فى صورة لم يعتدها المجتمع، بخروجهن لأول مرة فى المظاهرات الحاشدة والمنظمة إلى الشوارع، وكانت أول شهيدتين فى هذه الثورة السيدتين حميدة خليل وشفيقة محمد.. وقد تحقق إنجاز كبير فى عام ١٩٢٠، عندما تم تشكيل لجنة الوفد المركزية للسيدات، نسبة لحزب الوفد، وانتخبت السيدة هدى شعراوى رئيسًا لها، وكان هذا إنجازًا تاريخيًا كبيرًا، يستحق الرصد والمتابعة والتقدير.
٥- ميلاد القوى الناعمة المصرية: كانت ثورة ١٩١٩ تنظر للأمام.. تريد الحفاظ على نفسها.. وقد فعلتها.. فصنعت مرحلة ليبرالية أفرزت أبرز رواد الفكر والأدب والفن والاقتصاد والسياسة.. مرحلة شهدت نبوغ الفنان المثال مختار و«أم كلثوم» و«عبدالوهاب» ونجيب الريحانى.. وعرفت طه حسين والعقاد.. وشهدت اقتصادًا وطنيًا فكان من رموز هذا الاقتصاد طلعت حرب وعبود باشا.. فكان الوطن قائمًا وقادرًا رغم الاحتلال وتمكن من التقدم للأمام علميًا بجامعة أهلية شارك فى فكرة تأسيسها سعد زغلول مع الإمام محمد عبده.. كان سعد زغلول يعرف أن العلم هو الشعلة التى تنير الطريق للوطن وأن أبناءه المتعلمين هم ثروته الحقيقية!!
الوفد ليس مجرد حزب، هو تراث وطنى يستحق الحفاظ عليه، ويستحق أن يدفع أبناؤه كل الأثمان حتى يظل واحة واسعة لــ«الليبرالية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية والتحرر الوطنى».
تحيا مصر.. ويحيا الوفد.. وكل عام وكل المصريين بخير!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثورة ١٩١٩ الوحدة الوطنية أم كلثوم نور حزب الوفد سعد زغلول

إقرأ أيضاً:

في الذكرى الـ12.. كيف تصدت ثورة 30 يونيو لمحاولات الإخوان طمس الهوية المصرية؟

يحتفل المصريون غدا، الاثنين، بحلول الذكرى الثانية عشر لثورة 30 يونيو، والتى أسقطت نظاما فاشيا حاول أن يجر البلاد إلى منعطف خطير لا يحمد عقباه، ولولا نزول ملايين المصريين فى الميادين ودعم القوات المسلحة المصرية، وعلى رأسها وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي فى وقتها لما أصبحت مصر دولة ذات نظام بجميع مؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية.

واستطاعت ثورة 30 يونيو العظيمة أن تنجح فى القضاء على محاولات جماعة الإخوان الإرهابية لطمس الهوية المصرية.

وسعت جماعة الإخوان الإرهابية بشتى الطرق منذ وصولها إلى الحكم إلى تغيير الهوية المصرية من خلال فرض سيطرتها على المصريين باعتبارها أنها الوصية عليهم، وأنها وحدها التى تتحدث باسم الدين، وسعيها المستمر لتكفير المصريين.

وأكبر مثال على ذلك هو استغلال جماعة الإخوان الإرهابية للدين بهدف تحقيق مكاسب سياسية، وظهر ذلك من خلال شعارهم الانتخابى الذى رفعوه خلال السنوات الماضية وهو “الإسلام هو الحل”، إلا أن الإسلام برىء منهم ومن أعمالهم الإرهابية.

ويستعرض “صدى البلد” من خلال هذا التقرير محاولات جماعة الإخوان الإرهابية لطمس الهوية المصرية.

محاولات أخونة مؤسسات الدولة

وبدأت جماعة الإخوان الإرهابية السعى بكل أساليبها للسيطرة على مفاصل الدولة المصرية والعمل على أخونتها.

وظهر ذلك من خلال الدفع عدد كبير من كوادرها فى الوزارات والمحافظات، هذا بالإضافة إلى سيطرتهم على المؤسسات التشريعية ممثل فى مجلسى الشعب والشورى.

السيطرة على القضاء

ولم يتوقف الأمر عن محاولات أخونة مؤسسة الدولة، بل امتد أيضا إلى التدخل فى أمور القضاء من خلال إصدار الرئيس المعزول محمد مرسى الإعلان الدستورى المكمل فى نوفمبر عام 2012، والذى كان يعتبر بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير.

وقد شمل الإعلان الدستورى المكمل قيام الرئيس المعزول محمد مرسى بعزل المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام السابق، من منصبه وتعيينه طلعت عبد الله نائبا عاما بدلا منه، وذلك فى إشارة لتطهير القضاء على حد قول جماعة الإخوان الإرهابية فى هذا الوقت، إلا أن محكمة استئناف القاهرة ألغت قرار الرئيس المعزول محمد مرسى بعزل النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود من منصبه وقضت بإعادته إلى منصبه.

حازم المنوفي: ثورة 30 يونيو أنقذت الاقتصاد وحمت المواطن والتاجر معًاعلامة فارقة.. رضا فرحات يتحدث عن ثورة 30 يونيو وتأثيرها على مصرميرفت التلاوي: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر والمرأة من مخطط الإخوان | فيديوثورة 30 يونيو.. مصر تحرز تقدما كبيرا في الشركات التنموية مع المؤسسات الدولية

ولاقى الإعلان الدستورى المكمل موجة غاضبة عارمة من ملايين المصريين، والذين احتشدوا بالملايين فى ميادين ليعبروا عن غضبهم الشديد من هذا الإعلان الدستورى المكمل، لكى يعود الرئيس المعزول محمد مرسى فى قراره ويلغى هذا الإعلان الدستورى المكمل فى ديسمبر عام 2012، ليؤكد أنه رئيس مذبذب ولا يملك قرار نفسه.

حصار مدينة الإنتاج الإعلامى

وفى مارس عام 2013، حاصر المئات من جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات الإسلامية الداعمة لها مقر مدينة الإنتاج الإعلامى بحجة معارضتها للرئيس المعزول محمد مرسى، وأعلنوا الاعتصام أمام أبوابها فى شكل غير حضارى لا يعبر عن مصر، حيث رأت جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها أنهم بحصارهم لمدينة الإنتاج الإعلامى يقومون بتطهير الإعلام فى هذه الفترة، على حد قولهم.

ومع كل هذه الأحداث المتلاحقة فى عهد جماعة الإخوان الإرهابية، رفض المصريون كل محاولات جماعة الإخوان الإرهابية طمس الهوية المصرية، لكي يستعيد المصريون هويتهم من جديد بعد نزولهم إلى كل ميادين مصر للاحتشاد فى ثورة 30 يونيو لكى يعلنوا رفضهم لحكم جماعة الإخوان الإرهابية الدينية الفاشية، والتى نصبت نفسها أنها الجماعة المحافظة على الدين الإسلامى، إلا أنها للأسف أساءت للدين الإسلامى بأفعالها وجرائمها الإرهابية.

إلا أن الشعب المصرى العظيم الأبى نجح بكل اقتدار بمساعدة القوات المسلحة ممثلة فى وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي فى إزاحة جماعة الإخوان الإرهابية من الحكم لكى يكتب شهادة وفاتهم إلى الأبد، بعد أن لفظهم الشعب المصرى واستطاع أن يثبت للعالم كله أنه قادر على التغيير فى أى وقت طالما هناك الإرادة الحقيقية للتغيير واستعادة الوطن من براثن جماعة الإخوان الإرهابية التى حاولت اختطاف الوطن.

طباعة شارك القوات المسلحة المصرية ثورة 30 يونيو جماعة الإخوان الإرهابية طمس الهوية المصرية المصريين

مقالات مشابهة

  • 30 يونيو بعد 12 عاما: انقلاب على الثورة وتكريس لحكم الفرد
  • الوفد : ثورة 30 يونيو أنقذت الوطن من مخطط كان يستهدف هويته ووحدته
  • ثورة 30 يونيو.. حين انتصر الشعب ووُلد الوطن من جديد
  • ثورة التصحيح والبناء.. كيف مهدت 30 يونيو لرؤية مصر 2030؟
  • في الذكرى الـ12.. كيف تصدت ثورة 30 يونيو لمحاولات الإخوان طمس الهوية المصرية؟
  • السفير علاء يوسف يستقبل النائب أسامة شرشر بالسفارة المصرية في فرنسا
  • «أولياء أمور مصر» يهنئ الرئيس السيسي بذكرى ثورة 30 يونيو
  • نقيب النيابات والمحاكم: ثورة 30 يونيو أنقذت الوطن من الجماعات المتطرفة
  • 30 يونيو مسيرة نحو البناء .. كيف اقتربت الدولة من المواطن؟
  • أحمد الجمال: ثورة يونيو لحظة تاريخية وضعت قدم المصريين على طريق الإصلاح الحقيقي