خطأ شائع في السحور يفسد الصوم.. لجنة الفتوى تحذر منه
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
هناك أخطاء كثيرة يقع فيها البعض، خاصة في أمور العبادة، سواء بدون قصد، أو يفعلها الإنسان منذ نشأته؛ أي توارثها عن أجداده وشب على ذلك، وهذه الأخطاء قد تضيع ثواب العبادة، وتحرم صاحبها من الأجر والثواب، ورغم تحذير الفقهاء مرارا وتكرارا؛ إلا أن البعض ما زال يقع فيها.
هل ترك السحور ينقص من ثواب الصيام ؟
الشيخ محمود السيد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أكد أن السحور ليس ركنا وليس واجبا من واجبات الصوم، فتركه لا يؤثر على صحة الصيام، بل هو سنة وأمر مستحب، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- “من فعله أخذ الثواب والأجر عليه، ومن تركه فقد حرم نفسه من الثواب”.
واستشهد بما قاله رسول الله- صلى الله عليه وسلم- “السحور أكلة بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين”.
حكمة النبي في تأخير السحور
الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أكد أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- كان يؤخر السحور، وهذا ما انتبه إليه علماء الصحة، وأكدوا أن تأخير السحور فيه إفادة للجسم، ويحميه من أضرار طول فترة الصوم.
وأضاف أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- كان يرى في تأخير السحور؛ بركة في كل شيء، في الصحة والوقت، وكان يؤخر السحور حتى يفصل بينه وبين أذان الفجر مقدار 50 آية.
وأكد كريمة، أن ما بين مدفع الإمساك وأذان الفجر، مقدار 50 آية، والمصريون فطنوا إلى ذلك، وجعلوا مدفع الإمساك بمثابة التحذير لقرب موعد الفجر؛ اتباعا لسنة النبي.
ونصح أستاذ الفقه المقارن، بضرورة السحور؛ لما فيه من بركة، بحسب حديث الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم- الذي أجاز لأحد الصحابة أن يتسحر ولو على حسوات، أي رشفات أو جرعات من الماء.
خطأ شائع في السحور
سؤال ورد الى مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" يقول صاحبه: "تم ضبط المنبه قبل أذان الفجر؛ لكي أشرب أنا وزوجتي، وعند الاستيقاظ كان أذان الفجر، يقول: "أشهد أن لا إله إلا الله"، فقلت لها اشربي حتى ينتهي المؤذن من الأذان؟"، فهل صيامنا صحيح؟".
ردت لجنة الفتوى، قائلة: “يجب عليكما الإمساك بقية اليوم، وعليكما قضاء هذا اليوم بعد رمضان؛ لأن الأكل أو الشرب بعد بدء الأذان يفسد الصوم”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السحور لجنة الفتوى
إقرأ أيضاً:
هل يجوز عمل مساج للسيدات ؟.. الإفتاء تحذر وتكشف الضوابط الشرعية
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، ينص على: "هل يجوز عمل مساج للسيدات؟".
وأجاب الدكتور محمد الأدهم، مدير إدارة فتاوى المحاكم والمؤسسات بدار الإفتاء، خلال البث المباشر اليومي المخصص للرد على استفسارات المتابعين، بأنه لا يجوز إجراء المساج للمرأة إلا على يد سيدة أخرى مثلها.
وأوضح أن لهذا الإجراء شروطًا شرعية يجب التقيد بها، أهمها ألا تظهر المرأة عورتها أمام المرأة التي تقوم بتدليكها.
كما أضاف أن عملية المساج يجب ألا تتم في أماكن العورة من الجسد، وشدد على أن جواز هذا الإجراء مقصور على الحالات التي تكون فيها الحاجة طبية بناء على توصية من الأطباء، ولا يجوز أن يكون من باب الترفيه أو الرفاهية.
واستطرد الأدهم موضحًا أن الأمر يدخل في "باب سد الذرائع" كما يقرر الفقهاء، وأن الأفضل للمرأة هو عدم كشف جسدها خارج بيتها مهما كانت الظروف.
وتلاحظ أن ما يشهده المجتمع الآن من فضائح ومشكلات مرده إلى فساد الذمم، الأمر الذي يحتم على الجميع توخي الحذر الشديد من الدخول في مثل هذه الأماكن والاحتياط بنسبة مائة في المئة لتجنب العواقب غير المحمودة.
و نبه أمين الفتوى إلى ضرورة أن تحتاط المرأة أيضًا من السيدة التي تجري لها المساج، وأن تكون تلك المرأة موثوقًا بها، وأن يكون المكان مؤمنًا تأمينًا كليًا وخاليًا من أي كاميرات.
وحذر من أنه عدا هذه الضوابط المشددة، فلا يجوز إجراء المساج إطلاقًا إلا في حالات الضرورة القصوى التي يقررها الطبيب، مع تفضيل إجرائه في المنزل إن أمكن ذلك.