قرارات عاجلة من البنك المركزي.. كيف سيؤثر رفع الفائدة في انخفاض الأسعار؟
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
رفع البنك المركزي المصري، اليوم الأربعاء، أسعار الفائدة بواقع 600 نقطة أساس ما يعادل 6% لتصل إلى مستويات 27.25%.
وبحسب بيان، فإن لجنة السياسة النقدية ترى أن قرار رفع أسعار العائد الأساسية سيساعد في تقييد الأوضاع النقدية على نحو يتسق مع المسار المستهدف لخفض معدلات التضخم.
وأكد المركزي المصري، على أهمية السيطرة على التوقعات التضخمية وما تقتضيه السياسة التقييدية من رفع لأسعار العائد الأساسية للوصول بمعدلات العائد الحقيقية لمستويات موجبة.
كانت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي المصري قد قررت في أول اجتماعات عام 2024 مطلع فبراير الماضي، رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي إلى مستوى 21.25%، 22.25% و21.75% على الترتيب.
وحسب بيان "المركزي" المصري فقد تم رفع سعر عائد الائتمان والخصم إلى مستوى 21.75%. وتؤكد لجنة السياسة النقدية على أهمية السيطرة على التوقعات التضخمية، وما تقتضيه السياسة التقييدية من رفع لأسعار العائد الأساسية للوصول بمعدلات العائد الحقيقية لمستويات موجبة.
كما يدرك البنك المركزي المصري أن التقييد النقدي يمكن أن يؤدى إلى تراجع الائتمان الحقيقي الممنوح للقطاع الخاص على المدى القصير، إلا أن ارتفاع الضغوط التضخمية يشكل خطراً أكبر على استقرار وتنافسية القطاع الخاص. ولذلك يعي البنك المركزي أن تحقيق استقرار الأسعار يخلق مناخاً مشجعاً للاستثمار والنمو المستدام للقطاع الخاص على المدى المتوسط.
وتأتي قرارات السياسة النقدية المعلنة في إطار حزمة إصلاحات اقتصادية شاملة بالتنسيق مع الحكومة المصرية وبدعم من الشركاء الثنائيين ومتعددي الأطرافواستعداداً لتنفيذ إجراءات برنامج الإصلاح، تم توفير التمويل اللازم لدعم سيولة النقد الأجنبي.
كما يؤكد البنك المركزي على أهمية التنسيق بين السياسات المالية والنقدية للحد من أثر التداعيات الخارجية على الاقتصاد المحلي، الأمر الذي يضع الاقتصاد المصري على مسار مستدام للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، وضمان استدامة الدين والعمل على بناء الاحتياطيات الدولية.
ومن المرتقب أن يؤدي القضاء على السوق الموازية للصرف الأجنبي إلى خفض التوقعات التضخمية وكبح جماح التضخم. وبالتالي، من المتوقع أن يتبع التضخم العام مساراً نزولياً على المدى المتوسط، بعد الانحسار التدريجي للضغوط التضخمية المقترنة بتوحيد سعر الصرف. من ناحيةٍ أخرى، تشمل المخاطر المحيطة بتوقعات التضخم التوترات الجيوسياسية الإقليمية، والتقلبات في أسواق السلع الأساسية العالمية والأوضاع المالية العالمية. وفي ضوء تلك المخاطر والتغيرات المذكورة آنفاً، سيتم الإعلان بوضوح عن إعادة تقييم معدلات التضخم المستهدفة التي يحددها البنك المركزي المصري.
وإدراكاً بأن قرارات لجنة السياسة النقدية تحتاج إلى وقت حتى ينتقل أثرها إلى الاقتصاد، ستستمر اللجنة في تقييم توازن المخاطر المحيطة بالتضخم بهدف السيطرة على التوقعات التضخمية. وترى اللجنة أن قرار رفع أسعار العائد الأساسية بمقدار 600 نقطة أساس سيساعد في تقييد الأوضاع النقدية على نحوٍ يتسق مع المسار المستهدف لخفض معدلات التضخم. وسيتم الإبقاء على تلك المستويات حتى يتقارب التضخم مع مساره المنشود.
وتؤكد اللجنة على أهمية الإبقاء على مسار أسعار العائد الذي يحد من انحراف التضخم المتوقع عن معدله المستهدف وكذا انحراف النشاط الاقتصادي عن طاقته الإنتاجية القصوى. كما ستواصل اللجنة متابعة جميع التطورات الاقتصادية وفقاً للبيانات الواردة، ولن تتردد في استخدام أدواتها المتاحة للحفاظ على استقرار الأسعار في المدى المتوسط. وتكرر اللجنة أن مسار أسعار العائد الأساسية يعتمد على معدلات التضخم المتوقعة.
في هذا الصدد قال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إن رفع البنك المركزي لسعر الفائدة يأتي في إطار الحد من القوة الشرائية داخل السوق بالأخص الضغط على شراء الذهب والدولار لتحقيق مكاسب، ورفع الفائدة يعد فرصة جيدة لكي يضع المواطنين أموالهم في البنوك والجهاز المصرفي للدولة.
وأضاف الشافعي في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن قرار البنك المركزي المصري رفع معدلات الفائدة يرجع لعدة أسباب، في مقدمتها التوقعات المرتبطة بمعدلات التضخم القادمة، مضيفًا أن الاقتصاد المصري حاليا ينتظر الكثير من التحديات المتمثلة في الحفاظ على ما لديه من عملة أجنبية، ولا بد من الحكومة المصرية أن تتعامل بحرفية شديدة مع الإشكاليات التي أحدثتها الأحداث الخارجية مثل حرب غزة، والحرب الروسية الأوكرانية، مشيراً إلى أنه تركت آثارا سلبية على العالم بأكمله مثل تباطؤ حركة التجارة وارتفاع أسعار الطاقة وخفض دخل قناة السويس بسبب حرب الحوثيين في البحر الأحمر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفائدة اسعار الفائدة البنك المركزي المركزي المصري رفع الفائدة التضخم البنک المرکزی المصری لجنة السیاسة النقدیة معدلات التضخم رفع الفائدة على أهمیة أن قرار
إقرأ أيضاً:
بنك إنجلترا يتجه لتثبيت أسعار الفائدة
تتوقع الأسواق أن يُبقي بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع اليوم الخميس، في ظلّ مواجهة المسؤولين لظروفٍ معقدةٍ من المخاطر الجيوسياسية المتزايدة، واستمرار التضخم، واحتمالية تعطل التجارة نتيجةً للرسوم الجمركية الأمريكية المقترحة.
ورغم تراجع التضخم العام في المملكة المتحدة إلى 3.4% في مايو، إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من هدف بنك إنجلترا المركزي البالغ 2%، وقد يواجه ضغوطًا صعوديةً متجددة إذا أدى الصراع الإسرائيلي الإيراني إلى ارتفاع أسعار النفط.
ومع ذلك، جاء التضخم الأساسي أقلّ بقليل من التوقعات عند 3.5%، وشهد تضخم الخدمات - وهو مقياس رئيسي يراقبه البنك عن كثب - انخفاضًا حادًا إلى 4.7%، متماشيًا مع التوقعات.
تجدر الإشارة إلى أن بنك إنجلترا المركزي قام بتخفيض أسعار الفائدة أربع مراتٍ خلال العام الماضي، بعد تشديد حاد في عامي 2022 و2023 لمكافحة ارتفاع التضخم.
وتُقدّر الأسواق حاليًا خفضين إضافيين بمقدار 25 نقطة أساس قبل نهاية العام، مقابل معدل حالي عند 4.25%
اقرأ أيضاًالبنك المركزي يصدر قواعد ترخيص وتسجيل مشغلي نظم الدفع ومقدمي خدمات الدفع
بأعلى عائد سنوي.. أفضل شهادات الادخار 2025 بعد قرار البنك المركزي
قرار جمهوري بالموافقة على توسيع نطاق عمليات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار في إفريقيا والعراق