استعدادات رقابية مُكثفة من بلدية دبي لضمان سلامة الأغذية
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
دبي: «الخليج»
كثّفت بلدية دبي حملاتها الرقابية وزياراتها التفتيشية في إطار استعداداتها وإجراءاتها الاستباقية لشهر رمضان المبارك، حيث شملت الحملات كافة أسواق إمارة دبي والمراكز التجارية والمؤسسات الغذائية، ومنشآت إعداد وتحضير الطعام، والمطاعم والفنادق، والهايبر ماركت والسوبر ماركت، إضافة إلى الصالونات ومراكز التجميل، والمناطق المخصصة للتدخين في المقاهي والمطاعم ومناطق الألعاب والفعاليات، والمدن العمالية والأسواق المجتمعية.
ويأتي ذلك ضمن جهود البلدية الرامية إلى متابعة القطاعات الحيوية التي ينشط عملها خلال شهر رمضان، والتأكد من التزامها بكافة معايير السلامة والصحة العامة وسلامة الأغذية، والتزام أصحاب الفعاليات والعاملين بمعايير السلامة الغذائية المعتمدة، خلال مراحل إعداد الطعام المختلفة من تخزين وتحضير وطهي وصولاً إلى جودة المواد المستخدمة وصلاحيتها.
وأكد سلطان الطاهر، مدير إدارة سلامة الغذاء في بلدية دبي، حرص البلدية على توفير الحماية الاستباقية للمجتمع من كافة المخاطر الغذائية، وتحقيق أعلى مستويات الصحة والسلامة، تعزيزاً لمستهدفاتها في توفير منظومة غذائية وصحية مستدامة، تحقق لأفراد المجتمع أفضل مستويات الصحة العامة وجودة الحياة والرفاهية.
وقال الطاهر: «تشمل محاور الاستعداد لشهر رمضان عمليات الرقابة على مؤسسات تحضير وإعداد الطعام والوجبات والمطابخ الشعبية، والمستودعات والمجمعات الغذائية والاستهلاكية، والفنادق والهايبر والسوبر ماركت، والأسواق، للتأكد من حصول كافة سكان الإمارة على غذاء صحي وآمن وسليم».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات بلدية دبي
إقرأ أيضاً:
منظمة الإسكوا: اليمن ما يزال يعاني من مستويات مرتفعة وخطيرة من الفقر متعدد الأبعاد
ذكر تقرير حديث صادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) أنه رغم مرور أكثر من عقد على بدء الصراع في اليمن، لا تزال البلاد تعاني من مستويات مرتفعة وخطيرة من الفقر متعدد الأبعاد، وسط تدهور اقتصادي وإنساني غير مسبوق.
وأظهر التقرير الذي حمل عنوان “الفقر متعدد الأبعاد: مهمة غير منجزة في العديد من البلدان العربية” أن معدل الفقر متعدد الأبعاد في اليمن يتراوح بين 37 و38% خلال الفترة من 2013 إلى 2023، دون أي تحسّن يُذكر. كما أن شدة الفقر – أي حجم المعاناة التي يواجهها الفقراء – تجاوزت حاجز 50% طوال العقد الأخير، ما يعكس واقعًا معيشيًا قاسيًا يرزح تحته ملايين اليمنيين.
وأرجع التقرير جمود الوضع إلى الحرب المستمرة منذ 2015، وما تسببت به من أزمة إنسانية مدمّرة شملت النزوح الواسع، وانهيار منظومة الغذاء، وتدمير البنى التحتية الأساسية، إلى جانب الانكماش الاقتصادي، والصدمات المناخية، وانخفاض فاعلية الاستجابة الإنسانية.
وبحسب خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لعام 2025، فإن أكثر من 19.5 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بينهم 17.1 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي ما يعادل نصف سكان البلاد تقريبًا.
ويشير التقرير إلى أن سوء التغذية يمثل أحد أبرز أوجه الفقر في اليمن، وخاصة في المناطق الريفية، حيث يعاني أكثر من 51% من السكان من نقص التغذية الحاد. كما أن التعليم يمثل تحديًا كبيرًا، إذ يعاني كثير من الأطفال من الحرمان من الحضور المدرسي أو ضعف سنوات التعليم، ما يؤثر على فرصهم في الخروج من دائرة الفقر.
وفي حين سُجل تحسّن نسبي في مؤشرات مثل الصرف الصحي ومياه الشرب والكهرباء في بعض المناطق العربية، فإن الوضع في اليمن تدهور، خصوصًا في المناطق الريفية، حيث زادت نسب الحرمان في المياه والكهرباء، وتفاقمت أوجه الحرمان في الأصول المعيشية نتيجة تعمّق الأزمة الاقتصادية.
وأكدت الإسكوا في تقريرها أن التقدّم في اليمن مستحيل من دون دعم دولي حقيقي، خصوصًا في مجالات حل النزاع، وإعادة بناء المؤسسات، وتوسيع نطاق المساعدات التنموية، بما في ذلك ضمان الحد الأدنى من الوصول إلى مياه الشرب والصرف الصحي والطاقة، وتحسين منظومة التعليم والصحة والتغذية.
وخلص تقرير الإسكوا إلى أن القضاء على الفقر في اليمن لم يعد تحديًا اقتصاديًا فحسب، بل هو أيضًا تحدٍّ إنساني وأخلاقي يستدعي استجابة شاملة ومتكاملة من المجتمع الدولي.