إن الماضي بالنسبة لمعظم الناس أجمل وأفضل من الحاضر، فالنوستالجيا تسيطر على الجميع، فإذا كانت النوستالجيا هي الحنين إلى الماضي، فإنها أيضا حالة عاطفية نسترجع بها مشاعر ولحظات جميلة ومفرحة من الذاكرة، نشعر معها بحالة من السلام النفسي والهدوء.
وأعتقد أن جيل التسعينات هو أكثر الأجيال التي تأثرت بالنوستالجيا، ربما لأنه عاصر بساطة الماضي في كل مظاهر الحياة، وحداثة الحاضر بكافة أشكاله ومغرياته وتقدمه، فضلا عن الطفرات التكنولوجية الحالية، فأسلوب الحياه اختلف كليا و جزئيا ولم يتبق لنا غير قشور من الماضي، أو بعض الذكريات، والمزيد من التراث.
ودائما هناك أسباب للنوستالجيا، فربما يعيش الإنسان ظروفا صعبة في حاضره، أو ربما لرغبته في الهروب من الحقيقة الواقعة، أو لأنه غير مهيئ لما يحدث له حاليا، أو لأنه بالفعل عاش تجارب مُفرحة في الماضي جعلته سعيداً، ولم يعد قادراً على إيجاد أسباب تجعله كذلك في الوقت الحاضر.
فالنوستالجيا كآلة الزمن ننتقل بها إلى زمن آخر، وهذا غالبا يحدث عندما نهرب من حاضرنا ونلجأ إلى سماع أغنية قديمة، أو مشاهدة فيلما قديما يأخذنا معه لفترة محملة بنقاء المشاعر، فنشعر بالاستمتاع، ويولد لدينا طاقة إيجابية نتخلص معها لاشعوريا من المواقف السلبية التي نعيشها، فتدفعنا لخوض تجارب جديدة، أو عندما نشم عطراً بعينه، أو عندما نمر بشارع لنا فيه ذكريات، أو عندما نلعب لعبة، أو نشاهد إعلانا تليفزيونيا فنشعر بالحنين لتلك الفترة.
من المؤكد أن النوستالجيا هي آلية دفاع تعمل على تحسين الحالة النفسية والمزاج، خاصة عندما نواجه صعوبات في التكيف مع رتم الحياة السريع، فأهلا بالنوستالجيا في زمن التكنولوجيا والسوشيال ميديا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النوستالجيا الحنين جيل التسعينات
إقرأ أيضاً:
الأسواق الأميركية ترتفع لكن لا تعوض خسائر الأسبوع الماضي
صراحة نيوز- ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية اليوم الاثنين، لكنها لم تكن كافية لتعويض الانخفاض الذي شهدته الأسواق في نهاية الأسبوع الماضي.
فارتفع مؤشر “داو جونز” الصناعي بمقدار 588 نقطة ليصل إلى 46,067 نقطة، بنسبة ارتفاع 1.29%. كما ارتفع مؤشر نازداك، الذي يركز على أسهم التكنولوجيا الثقيلة، بمقدار 490 نقطة ليصل إلى 22,694 نقطة، بزيادة 2.21%.
وفي المقابل، صعد مؤشر “ستاندرد آند بورز” (S&P 500) نحو 102 نقطة ليصل إلى 6,654 نقطة، بارتفاع نسبته 1.56%.
على صعيد الطاقة، شهد سعر النفط الأميركي “وست تكساس” ارتفاعًا طفيفًا ليستقر عند 59.69 دولار للبرميل الواحد.