مسؤول عسكري إماراتي كبير يزور “تل أبيب” سراً.. ماذا بحث مع حكومة الاحتلال؟
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
الجديد برس:
كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “كان”، أن مسؤولاُ كبيراً في الجيش الإماراتي برفقة شخصيات عسكرية وصلوا إلى “إسرائيل” في زيارة سرية هذا الأسبوع.
وأضافت الهيئة في تقرير لها، أن المسؤول الإماراتي والعسكريين اجتمعوا بكبار المسؤولين الإسرائيليين في المستويين العسكري والأمني.
وعلى صعيد آخر، أكدت قناة “كان” الإسرائيلية، أن السكرتير العسكري لرئيس حكومة الاحتلال، آفي غيل، زار العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وقال معلق الشؤون العسكرية في القناة، إيتاي بلومنتال، إن هذه الزيارة لشخصيات عسكرية إماراتية تعتبر “استثنائية” لأنها جرت بالتزامن مع الحرب على غزة.
هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “كان”، قالت إن آفي غيل، السكرتير العسكري لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، زار أبو ظبي الأربعاء، لبحث الأزمة الإنسانية بقطاع غزة، بما في ذلك سيناريو نقل مساعدات إنسانية إلى القطاع عبر البحر.
ويأتي ذلك في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي قبل وبعد الحرب الوحشية على القطاع ما أدى لكارثة إنسانية غير مسبوقة، فيما تدعم أبوظبي الاحتلال بالمساعدات براً عبر طريق خاص يصل إلى ميناء حيفا.
وتابعت: “طُرحت أثناء المناقشات حلول خلاقة للأزمة، مثل المساعدات الإنسانية عن طريق البحر التي ستصل من دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وذكرت أنه بحسب مصادر إماراتية وإسرائيلية، تحاول “إسرائيل” حشد جهود أبو ظبي لهذه الخطوة.
الإمارات تمول الخطةوقالت: “بموجب الخطة، ستقوم الإمارات بتمويل عشرات الآلاف من مراكز إيواء النازحين في منطقة جنوب وادي غزة”.
وأشارت إلى أن “منسّق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان، زار أيضاً الإمارات مؤخراً”، دون تفاصيل.
ولم تعلق الإمارات على التقرير، إلا أن حكومة الاحتلال تسعى لإظهار نفسها أمام المحافل الدولية كحريص على إدخال المساعدات والتخفيف من الأزمة الإنسانية بغزة، رغم أنها المتسبب فيها والمعرقل لأي محاولة لحلحلتها، في إطار جرائم إبادة وعقاب جماعي تفرضه على القطاع.
في سياق متصل، أوردت القناة 13 العبرية “أن إسرائيل ستسمح للمرة الأولى بإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عن طريق البحر، سيتم تمويلها وقيادتها من قبل الإمارات، حيث ستقوم بإرسال سفينة محملة بمساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى قبرص، وهناك سيتم فحص المساعدات من الأمن الإسرائيلي، ومن ثم نقلها وإفراغها على شاطئ غزة”.
والأربعاء، حذر جيمس ماكغولدريك، منسق الأمم المتحدة المؤقت للشؤون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، من تفاقم أزمة الغذاء والأوضاع الصحية في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 5 أشهر.
وشدد ماكغولدريك، على وجوب زيادة المساعدات الإنسانية، مبيناً أن هناك حاجة إلى 300 شاحنة مساعدات على الأقل يومياً، فيما يمنع كيان الاحتلال وصول كافة الإمدادات إلى القطاع المحاصر منذ 17 عاماً، قبل أن يشدد الحصار عليه بشكل وحشي للغاية منذ بداية الحرب الحالية.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تصاعد المجازر في غزة وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية
استُشهد 72 فلسطينياً في مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر يوم الخميس، بينهم سبعة مدنيين سقطوا قرب مراكز توزيع المساعدات، بحسب مصادر طبية في مستشفيات القطاع، في ظل تصاعد العمليات العسكرية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي واستمرار الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وأكد مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح أن المستشفى استقبل 17 شهيداً، بينهم أطفال، جراء غارة شنتها طائرات مسيرة تابعة للاحتلال استهدفت السوق المركزي في المدينة، مما تسبب بسقوط عدد كبير من الضحايا ودمار واسع في المنطقة.
وفي سياق متصل، أفاد المركز الفلسطيني للإعلام بأن جيش الاحتلال نفذ عمليات نسف ممنهجة لمبانٍ سكنية شرقي مدينة غزة، كما فجّر ثلاث عبوات ناسفة عبر روبوتات مفخخة في شارع مسعود شرق جباليا شمالي القطاع.
وفي خان يونس جنوب قطاع غزة، شيّع المواطنون جثامين سبعة شهداء سقطوا في قصف استهدف خياماً للنازحين في منطقة المواصي غرب المدينة، في جريمة جديدة تستهدف الفارين من جحيم الحرب.
وفي مدينة غزة، شنت الطائرات الحربية للاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على منازل في حي الشيخ رضوان شمال غرب المدينة، وتسببت الغارات في دمار واسع، وأظهرت لقطات مصورة اللحظات الأولى بعد القصف، وسط حالة من الفزع بين المدنيين.
وفي ظل الحصار المستمر، أعلنت مصادر طبية في مستشفى المعمداني وفاة الرضيع أحمد طليب نتيجة سوء التغذية والجفاف، ليرتفع عدد الأطفال الذين قضوا بسبب سوء التغذية في قطاع غزة إلى 61، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي.
وأوضحت وزارة الصحة في غزة أن نحو 70 ألف طفل يعانون من مضاعفات صحية ناجمة عن نقص التغذية، محملة الاحتلال مسؤولية منع إدخال حليب الأطفال منذ أكثر من أربعة أشهر.
وأشارت منظمة اليونيسف في تقرير حديث إلى أن عدد الأطفال الذين استقبلوا علاجاً بسبب سوء التغذية الحاد ارتفع بنسبة 50% خلال شهر مايو الماضي مقارنة بشهر أبريل، ما يعكس تدهوراً خطيراً في الوضع الغذائي للأطفال.
من جهتها، وصفت غادة الحداد، مسؤولة الإعلام في منظمة أوكسفام، الوضع الإنساني في غزة بأنه "كارثي"، مؤكدة في مقابلة مع قناة الجزيرة أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم التجويع كسلاح في حربه على القطاع، ويقصف منشآت المياه والصرف الصحي بشكل متعمد، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
بدوره، حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، من أن الأرض الفلسطينية المحتلة تمر بنقطة تحول خطيرة، مؤكداً أن اللاجئين الفلسطينيين باتوا يشعرون بقلق بالغ مع تدمير الوكالة التي اعتمدوا عليها لعقود.
وقال لازاريني إن ما يجري هو تنفيذ لمشروع أُعِدّ على مدار سنوات لفصل الفلسطينيين عن أرضهم، مشدداً على أن آلية توزيع المساعدات الحالية في غزة "مذلة، كارثية، وتزهق الأرواح"، في ظل تقاعس دولي مستمر أدى إلى استشهاد أكثر من 55 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ بدء العدوان.
في سياق ردود الفعل الدولية، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى السماح الفوري بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، مشددة خلال القمة الأوروبية المنعقدة في بروكسل على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن المحتجزين.
ورغم صدور بيان ختامي للقمة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الأسرى، ورفع الحصار عن قطاع غزة، فإن الحسم بشأن فرض عقوبات محتملة على الاحتلال الإسرائيلي جرى تأجيله إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل.
ودان البيان تصاعد العنف الاستيطاني، والتوسع غير القانوني للمستوطنات، واستمرار العمليات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، داعياً إلى فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين ومَن يموّلهم.
وفي غزة، طالب رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، المجتمع الدولي بتحرك فوري لوقف استهداف المدنيين والمناطق التي تشهد توزيعاً للمساعدات الإنسانية، معتبراً أن تعمّد الاحتلال قصف من يسعى للحصول على الغذاء يشكل جريمة حرب تتطلب موقفاً دولياً واضحاً وحاسماً.
وتتزايد التحذيرات من وقوع كارثة إنسانية أوسع في القطاع، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية، وغياب الغذاء والماء والدواء، واستمرار استهداف البنية التحتية والمرافق الحيوية، وسط صمت دولي غير مبرر تجاه الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن