اتحاد علماء المسلمين يدعو لميثاق دولي لمنع ازدراء الأديان
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأمم المتحدة للتعاون البنّاء للوصول إلى "ميثاق دولي لمنع ازدراء الأديان"، وقال إن الإهانات المتكررة لمقدسات المسلمين تهدد السلم الدولي.
جاء ذلك في بيان ختامي صدر أمس السبت عقب "لقاء عالمي حول الإساءات المتكررة إلى المقدسات الإسلامية" نظمه الاتحاد بمدينة إسطنبول التركية، بالتعاون مع مؤسسات علماء ومنظمات برلمانية وحقوقية وإعلامية.
والجمعة الماضي، دعا الاتحاد إلى عقد لقاء عالمي في إسطنبول لبحث "معالجة الإهانات الشديدة المتكررة للأمة الإسلامية من خلال حرق القرآن الكريم في السويد والرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في الدانمارك وفرنسا وتدنيس الأقصى وقتل الأبرياء وتدمير بيوتهم في القدس وفلسطين".
ودعا البيان الختامي "الأمم المتحدة لاتخاذ قرار مناسب باعتبار أن هذه الإهانات تجاه مقدسات المسلمين تهدد السلم الدولي".
كما دعا منظمة التعاون الإسلامي "لعقد مؤتمر حول هذه الإهانات نحو مقدساتنا للوصول إلى خطة إستراتيجية تتضمن أدوات ووسائل فعّالة لمنع تكرارها، ودعوة الحكومات الإسلامية إلى عقد لقاء بينها، أو منظمة التعاون الإسلامي وبين الحكومات الغربية التي تسمح بإهانة مقدساتنا، لبيان المخاطر والآثار الناجمة عنها".
وطالب البيان بـ"استثمار العلاقات الدولية والاقتصادية والسياسية للتعريف بالإسلام، واتخاذ ذلك هدفا إستراتيجيا للدول الإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والسماح بالمظاهرات السلمية الحضارية أمام السفارات والجهات ذات العلاقة".
ويوم الجمعة، أقدمت مجموعة دانماركية يمينية متطرفة مناهضة للإسلام تطلق على نفسها "الوطنيون الدانماركيون" (Danske Patrioter) على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة العراقية بالعاصمة كوبنهاغن.
يشار إلى أن المجموعة اعتدت سابقا على القرآن الكريم والعلم التركي أمام سفارة أنقرة لدى كوبنهاغن.
والخميس الماضي، أقدم المدعو سلوان موميكا على تمزيق نسخة من القرآن والعلم العراقي أمام سفارة بغداد لدى السويد، في واقعة هي الثانية للشخص نفسه بعد الأولى أواخر يونيو/حزيران الماضي، عقب سماح السلطات السويدية له باستهداف مقدسات المسلمين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
"متضخّمة وتحتضر".. وزير الصحة الأمريكي يدعو الدول إلى الانسحاب من الصحة العالميّة
في كلمته المسجّلة أمام المؤتمر، قال كينيدي: "أحث وزراء الصحة في العالم ومنظمة الصحة العالمية على اعتبار انسحابنا من المنظمة بمثابة جرس إنذار." وأضاف: "لقد تواصلنا بالفعل مع دول ذات توجه مماثل، ونشجع الآخرين على التفكير في الانضمام إلينا. اعلان
في كلمة أمام الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، والذي بدأ الثلاثاء 20 أيار/ مايو، وصف وزير الصحة الأمريكي روبرت إف. كينيدي الابن، الهيئة الأممية بأنها "متضخمة" و"محتضرة".
وكانت الولايات المتحدة، أكبر مموّل للوكالة الأممية، قد أعلنت انسحابها من الصحة العالمية في اليوم الأول من رئاسة دونالد ترامب في كانون الثاني / يناير 2025، ما ترك المنظمة أمام عجز هائل في الميزانية تحاول معالجته من خلال إصلاحات يتم مناقشتها في اجتماع هذا الأسبوع.
وفي كلمته المسجّلة أمام المؤتمر، قال كينيدي: "أحث وزراء الصحة في العالم ومنظمة الصحة العالمية على اعتبار انسحابنا من المنظمة بمثابة جرس إنذار."
وأضاف: "لقد تواصلنا بالفعل مع دول ذات توجه مماثل، ونشجع الآخرين على التفكير في الانضمام إلينا."
وكان ترامب قد اتّهم الصحّة العالميّة بسوء إدارة أزمة جائحة كوفيد-19، وبأنها "قريبة جداً من الصين"، وهو ما تنفيه المنظمة.
ولطالما شكّك كينيدي، وهو محامٍ مؤيد لقضايا البيئة، في سلامة وفعالية اللقاحات التي ساعدت في الحدّ من الأمراض، وأنقذت ملايين الأرواح لعقود، ودخل في صدام مع مشرّعين أمريكيين الأسبوع الماضي خلال جلسة شهدت احتجاجاتٍ من الجمهور.
"منظمة الصحة العالمية غارقة في تضخم بيروقراطي، ونماذج تفكير مترسخة، وتضارب مصالح، وسياسات قوى دولية"، أضاف الوزير الأمريكي، مشيرًا إلى أنّه "لا داعي لأن نعاني من حدود منظمة الصحة العالمية المحتضرة، دعونا ننشئ مؤسسات جديدة أو نعيد النظر في مؤسسات قائمة فعلا تتسم بالكفاءة والشفافية والمساءلة."
Relatedمنظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر: وفيات سرطان الثدي قد ترتفع بنسبة 68% بحلول 2050مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا: "نحن في مرحلة وقف النزيف" بعد انسحاب واشنطنهل يمكن للدول الانسحاب من منظمة الصحة العالمية؟ الأمر ليس بهذه البساطةمدير الصحة العالمية يدعو للضغط على واشنطن للتراجع عن قرار الانسحاب من المنظمةلكن يبدو أن توجّه المنظمة مختلف عمّا يدعو إليه كينيدي. فخلال اليوم الأول من الاجتماع اعتمدت الدول الأعضاء اتفاقًا لتعزيز الاستعداد لمواجهات الأوبئة المستقبلية.
وانتقد كينيدي إن هذا الاتفاق ورأى أنّه "سيرسّخ كل اختلالات استجابة منظمة الصحة العالمية للأوبئة".
وبعد إعلان ترامب انسحاب بلاده منها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن الأسف إزاء هذا القرار الذي يستغرق تنفيذه كليًّا 12 شهرا، ودعت الولايات المتحدة إلى إعادة النظر فيه.
ويعدّ هذا العام من الأصعب على المنظمة، إذ تواجه تقلّص نطاق خدماتها، بعد انسحاب الولايات المتحدة خصوصا وأنّها الممول الأساسي بـ18% سنويًّا من ميزانية المنظمّة.
مدير تنسيق تعبئة الموارد في منظمة الصحة العالمية دانييل ثورنتون، قال لوكالة رويترز، إن "هدفنا يتمثل في التركيز على العناصر العالية القيمة"، وسيجري النقاش هذا الأسبوع لتحديد هذه "العناصر ذات القيمة العالية".
ونقلت رويترز عن دبلوماسي غربيٍّ قوله "علينا أن نتدبر أمورنا بما لدينا".
وتمضي منظمة الصحة العالمية قدما مع وجود فجوة في ميزانية هذا العام تبلغ 600 مليون دولار وتخفيضات بنسبة 21% على مدى العامين المقبلين.
ومن المقرّر أن تزيد الصين من حصّتها في تمويل المنظمة، لتصبح هي أكبر الجهات الحكومية المانحة للهيئة الأممية.
وتشير التقديرات إلى أنّ مساهمة بكين ستزيد من 15% إلى 20% بموجب إصلاح شامل لنظام التمويل المتفق عليه عام 2022.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة