أظهر تحليل لشبكة CNN الأمريكية لصور الأقمار الصناعية، أن الطريق الذي يبنيه الجيش الإسرائيلي ويقسم غزة إلى قسمين، قد وصل إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن ذلك جزء من خطة أمنية للسيطرة على المنطقة لأشهر وربما لسنوات قادمة.

وتكشف صورة الأقمار الصناعية التي التقطت في 6 مارس أن الطريق الشرقي الغربي، الذي كان قيد الإنشاء منذ أسابيع، يمتد الآن من منطقة الحدود بين غزة وإسرائيل عبر القطاع لـ6.

5 كيلومتر ويقسم شمال غزة، بما في ذلك مدينة غزة، عن جنوب القطاع.

ويضم حوالي كيلومترين طريقا قائما، بينما الباقي جديد، وفقا لتحليل CNN.

وقال الجيش الإسرائيلي لـ CNN إنه يستخدم الطريق "لإنشاء موطئ قدم عملياتي في المنطقة" والسماح "بمرور القوات وكذلك المعدات اللوجستية". عندما سئل عن اكتمال الطريق، قال الجيش الإسرائيلي إن الطريق كان موجودا قبل الحرب ويتم "تجديده"، بسبب "إتلاف" المركبات المدرعة له.

ويخشى الفلسطينيون الذين يعيشون في غزة أن تؤدي الخطط الأمنية الإسرائيلية بعد الحرب إلى المزيد من تقييد حريتهم في الحركة، متذكرين أيام الاحتلال الإسرائيلي قبل عام 2005، عندما أقيمت نقاط التفتيش بين القرى المجاورة وتم بناء طرق حصرية لربط المستوطنات الإسرائيلية ببعضها البعض وإلى إسرائيل.

ويتقاطع "ممر نتساريم" الذي تمت تسميته على اسم مستوطنة نتساريم الإسرائيلية السابقة في غزة، مع أحد الطريقين الرئيسيين بين الشمال والجنوب في غزة، شارع صلاح الدين، لإنشاء تقاطع مركزي استراتيجي. 

ويبدو أيضا أنه يتصل بطريق الرشيد الذي يمتد على طول الساحل، كما تظهر صور الأقمار الصناعية. 

وقال وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، لـCNN إن الطريق الجديد "سيسهل" على الجيش الإسرائيلي تنفيذ اقتحامات شمال مدينة غزة وجنوبها وإلى المنطقة الوسطى من قطاع غزة.

والطريق، الذي قال إنه سيستخدم لمدة عام على الأقل، سيكون به 3 مسارات: واحد للدبابات الثقيلة والمدرعات، وآخر للمركبات الخفيفة، وثالث للحركة السريعة.

 وأوضح الوزير أنه سيكون من الممكن القيادة على ممر نتساريم من بئيري، وهو كيبوتس إسرائيلي بالقرب من حدود غزة، إلى البحر الأبيض المتوسط في سبع دقائق.

وسمح الجيش الإسرائيلي للقناة 14 الإسرائيلية بالقيام بجولة في ممر نتساريم في فبراير، وكشف عما أسماه "المنطقة العازلة" التي يجري العمل عليها حول الطريق. وأظهر التقرير أن قوات من سلاح الهندسة الإسرائيلي تقوم بتشغيل الجرارات والشاحنات والأدوات الهندسية.

إقرأ المزيد منظمة حقوقية إسرائيلية: تل أبيب هدمت كل مباني قرية خزاعة شرق خان يونس لإقامة منطقة عازلة في غزة

وقال المقدم شمعون أوركابي، قائد الكتيبة 601 في سلاح الهندسة القتالي، للقناة 14 إن الجنود كانوا مشغولين بتدمير أي بنية تحتية متبقية في المنطقة العازلة. وأضاف: "لقد فتحت لنا هذه المساحة بأكملها من الأراضي، مما يسمح لنا بالسيطرة على كل ما يحدث في هذا الممر".

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم "كمية كبيرة من الألغام والمتفجرات" لهدم المباني في المنطقة العازلة، وأن المباني المتبقية في المنطقة "ستختفي قريبا على الأرجح".

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في فبراير، إن ما تردد عن قيام الجيش الإسرائيلي بتدمير المباني السكنية وغيرها من المباني المدنية في أماكن أخرى من قطاع غزة، على بعد كيلومتر واحد من السياج بين إسرائيل وغزة لإنشاء منطقة عازلة، يمكن أن يرقى إلى مستوى جريمة حرب.

المصدر: سي إن إن

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحر الأبيض المتوسط الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جرائم حرب طوفان الأقصى قطاع غزة الأقمار الصناعیة الجیش الإسرائیلی فی المنطقة فی غزة

إقرأ أيضاً:

خرج عن السيطرة.. برق وأمطار متوقعة في 10 دول عربية| إيه الحكاية؟

يواجه الوطن العربي حالة جوية غير مستقرة، تبدأ من منطقة المغرب العربي وتمتد إلى ليبيا، وصولا إلى الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وشمال الجزيرة العربية مع مطلع الأسبوع المقبل ومن المتوقع أن تترافق هذه الظروف بهطولات رعدية متفاوتة الشدة، نتيجة استجابة فعالة لمنخفض البحر الأحمر.

اضطرابات جوية نتيجة الانكسار النفاث

تشهد المنطقة اضطرابا في الدوامة القطبية نتيجة الاحترار الاستراتوسفيري، مما أدى إلى انكسار التيار النفاث واندفاع أحواض علوية باردة في طبقات الجو العليا، خصوصًا نحو منطقة المغرب العربي.

حالة الطقس غدا.. تغيرات مفاجئة والأرصاد تناشد بالحذر الشديد من هذه الظاهرةحالة الطقس غدا.. الأرصاد تتوقع جوا معتدلا نهارا مائلا للبرودة ليلارغم نوة قاسم.. الطقس اليوم مستقر على أغلب الأنحاء وأمطار على السواحل خفيفةحالة الطقس غدا .. الأرصاد تتوقع جوا معتدلا نهارا مائلا للبرودة ليلا

وقد أدى اندفاع هذه الأحواض العلوية الباردة إلى اندماجها مع تيارات هوائية مدارية قادمة من الجنوب، ما تسبب في نشوء اضطرابات جوية قوية تشمل دول المغرب العربي وليبيا، مترافقة بأمطار رعدية متفاوتة الشدة، تستمر على فترات حتى نهاية الأسبوع.

تحرك الأحواض العلوية الباردة نحو شرق المتوسط

تشير النمذجة الحاسوبية "وهي 
استخدام محاكاة حاسوبية للنظام المناخي للأرض للتنبؤ بالمناخ وتغييراته" إلى أن الأحواض العلوية الباردة ستتحرك نحو شرق المتوسط خلال الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر 2025، بالتزامن مع استجابة منخفض البحر الأحمر وتدفق الرطوبة المدارية من الجنوب.

ويتوقع أن يؤدي ذلك إلى حالة من عدم الاستقرار الجوي في مصر، وبلاد الشام، وشبه الجزيرة العربية (السعودية، العراق) ، و الكويت، مع تشكل السحب الرعدية وهطول زخات مطرية متفاوتة الشدة في مناطق واسعة.

ارتفاع درجات الحرارة وأثره على المنطقة العربية

وعلي صعيد آخر كان عام 2024 الأكثر حرارة في تاريخ المنطقة العربية منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، حسب تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والذي أعد بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) وجامعة الدول العربية.

وأشار التقرير إلى أن الاحترار المتسارع أدى إلى موجات حر وجفاف أكثر حدة و هطول أمطار وعواصف شديدة ومتطرفة، وزيادة الضغوط على النظم الاجتماعية والاقتصادية.

وقالت البروفيسورة سيليستي ساولو، الأمينة العامة للمنظمة:
"درجات الحرارة في المنطقة العربية ترتفع مرتين أعلى من المتوسط العالمي، مصحوبة بموجات حر تتجاوز قدرة المجتمعات على التحمل. لم تعد صحة الإنسان والنظم البيئية والاقتصادات تتحمل فترات تجاوز فيها الحرارة 50 درجة مئوية، في وقت تتكرر فيه موجات الجفاف ويحدث فيضانات مدمرة."

الحاجة إلى تعزيز القدرة على الصمود

يشير التقرير إلى أن التحديات المناخية تتقاطع مع تحديات اجتماعية واقتصادية مثل التوسع العمراني السريع، النزاعات، الفقر، والنمو السكاني، مما يجعل من الضروري الاستثمار في الحد من المخاطر المناخية، وتعزيز الأمن المائي، وبناء قدرات صمود المجتمعات.

ويهدف التقرير إلى توفير المعلومات اللازمة لاتخاذ قرارات استراتيجية لمواجهة التغير المناخي في 15 دولة عربية تعاني من ندرة المياه.

طباعة شارك حالة جوية غير مستقرة شرق المتوسط درجات الحرارة المنطقة العربية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التحديات المناخية

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن استكمال عمليّة "خمسة أحجار" شمال الضفة الغربية
  • فتح: استمرار المراوغة الإسرائيلية يعيد المنطقة إلى دائرة العنف
  • خرج عن السيطرة.. برق وأمطار متوقعة في 10 دول عربية| إيه الحكاية؟
  • الحكومة الإسرائيلية تصادق على ميزانية العام 2026.. كم حصة الجيش؟
  • الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة
  • عبء ثقيل.. 34 مليار دولار ميزانية الجيش الإسرائيلي في 2026
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله في جنوب لبنان لمنعه من إعادة إعمار أنشطته
  • الدرع المغناطيسية: كيف تخطط الصين لإقفال أقمار ستارلينك الصناعية؟
  • جنوب سيناء تعزز منظومات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية بالتعاون مع الوطنية لخدمات الاتصالات
  • لم يُولّد كهرباء .. الأقمار الصناعية تكشف عجز السد الإثيوبي | فيديوجراف