استعرض محلل عسكري إسرائيلي، اليوم الأحد، المصلحة الأمريكية من خطوة إقامة ميناء عائم قبالة قطاع غزة، تزامنا مع دخول الحرب المدمرة على القطاع شهرها السادس.

وقال المحلل العسكري رون بن يشاي في مقال افتتاحي بصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن "للولايات المتحدة مصلحة في بناء رصيف بحري عائم أمام غزة، لأربعة أسباب رئيسية".



وأوضح بن يشاي أن السبب الأول سيتيح الرصيف البحري إنزال شحونات كبيرة وكميات من المساعدات الإنسانية، أكبر بعشر أضعاف وأكثر من الكميات التي تصل حاليا إلى غزة عبر الشاحنات البرية.

وتابع قائلا: "السبب الثاني هو أن الرصيف البحري أمام شواطئ شمال غزة، سيقع تحت سيطرة إسرائيلية نسبيا، وستضمن وصول المساعدات بشكل مباشر إلى وكالة الغوث دون تحكم من حركة حماس".


وذكر أن السبب الثالث يتعلق بمحاولة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إرضاء ناخبي الحزب الديمقراطي، عبر هذه الخطوة، وإظهار أن الولايات المتحدة تدخل المساعدات إلى قطاع غزة رغم معارضة حكومة إسرائيل، لتحسين صورة الرئيس بايدن في نظر الناخبين من الجناح التقدمي في حزبه الديمقراطي.

ولفت المحلل الإسرائيلي إلى أن السبب الرابع يتعلق بفهم الإدارة الأمريكية أن نتنياهو أسير لدى الوزيرين المتطرفين بن غفير وسموتريتش، وهكا يتمكن نتنياهو من تبرير إدخال المساعدات الإنسانية الكبرى، بأنها إملاء مباشر من واشنطن.

وبيّن أن الرصيف البحري الأمريكي أمام شواطئ غزة ليس المشروع الوحيد الذي يحاول جلب المساعدات عبر البحر، ففي الأيام القريبة القادمة ستصل مساعدات إلى غزة تحمل على سفن صغيرة في قبرص، وسيتم فحصها من قبل الإسرائيليين.

وأشار إلى أنه لإدخال كميات كبيرة من المساعدات، هناك حاجة إلى رصيف عائم، سيكون ممكنا عبره إنزال كميات كبيرة من المؤن ونقلها إلى الشاطئ بسرعة كبيرة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة بايدن امريكا غزة الاحتلال بايدن الميناء صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تُسلّع المساعدات وتستخدمها كسلاح لإجبار الفلسطينيين على التراجع

يمانيون../
في واحدة من أكثر صور الابتزاز الإنساني فظاعةً، تُواصل الولايات المتحدة الأمريكية توظيف المساعدات الإنسانية كسلاح ضغط على الفلسطينيين، في محاولة لانتزاع تنازلات سياسية وميدانية لصالح الكيان الصهيوني، الذي يرتكب أبشع المجازر بحق سكان قطاع غزة تحت غطاء أمريكي مباشر.

وفي هذا السياق، وصف الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، التحالف الأمريكي-الصهيوني بأنه “شراكة وحشية”، مشيراً إلى أن الغذاء والدواء تحوّلا إلى أدوات حرب في يد الاحتلال، تُستخدم للترهيب والترغيب وفرض الاستسلام على سكان القطاع.

وتتزامن التصريحات الأمريكية بشأن إدخال “مساعدات إنسانية” مع توسيع رقعة العدوان العسكري على غزة، في تكتيك مزدوج يهدف إلى خنق المقاومة وتهجير السكان، غير أن هذه السياسات تواجه بصمود فلسطيني أسطوري، يُبدد رهانات واشنطن وتل أبيب.

ويؤكد الدكتور علي حمية، المتخصص في الشؤون العسكرية، أن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطاً مباشرة على الفلسطينيين لسحب سلاح المقاومة، باستخدام الأموال العربية كوسيلة تمويل غير مباشرة لحماية الكيان المؤقت، والتغطية على جرائمه. وقال إن واشنطن لا ترى في الشعب الفلسطيني سوى عائق أمام تثبيت مشروعها في المنطقة.

وتتعمّد قوات الاحتلال تكثيف جرائمها في غزة، مستخدمة سياسة الأرض المحروقة لفرض التهجير، عبر المجازر الجماعية والحصار الكامل، فيما تؤكد مصادر ميدانية أن العديد من مناطق القطاع لم تدخلها حتى رغيف خبز منذ أكثر من 75 يوماً، ما ينذر بكارثة إنسانية شاملة.

وفي موازاة ذلك، تحذر شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية من انهيار شامل في الأوضاع الإنسانية، في ظل استمرار منع إدخال المواد الأساسية، واستهداف المستشفيات والمرافق المدنية، وهو ما يجعل من المساعدات الموعودة غطاءً إعلامياً لجرائم ممنهجة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

الكاتب والصحفي خالد بركات، في حديثه لقناة المسيرة، اعتبر أن الجمع بين إدخال المساعدات وتوسيع العدوان، يعكس السادية الصهيونية، واصفاً السياسات الحالية بـ”الإبادة الجماعية المتعمدة”. وأكد أن سياسة التجويع تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على رفع الراية البيضاء، لكن الواقع يُكذب ذلك: “لا استسلام ولا تراجع، بل مقاومة حتى النصر أو الشهادة”.

ويتابع بركات: “ما يجري في غزة ليس سوى فصل من يوم قيامة حقيقي يعيشه السكان تحت نيران القنابل وصواريخ الحقد، في ظل صمت عالمي مشين، عدا عن جبهة اليمن التي تمد يدها بثبات وإيمان إلى قلب فلسطين”.

الجنون الصهيوني لا يتوقف عند حدود القطاع، بل يمتد إلى الضفة الغربية، حيث تنفّذ قوات الاحتلال حملات هدم وتهجير قسري، كان آخرها استهداف بلدتي كفر الديك وبروقين، عبر هجمات ممنهجة للمستوطنين والجيش، أسفرت عن تدمير منازل، واعتقالات، ومصادرة أراضٍ.

في هذا السياق، يتصاعد الغضب داخل أوساط عائلات الأسرى الصهاينة، الذين يعارضون استمرار العدوان خشية على حياة أبنائهم المحتجزين في غزة، وهو ما عبّر عنه أحد الأسرى في رسالة للكنيست قال فيها: “ستكون أيديكم ملطخة بالدماء إن لم توقفوا الحرب”.

ووسط هذا المشهد الكارثي، تؤكد المقاومة الفلسطينية، مسنودة من الشعب اليمني وقوى محور التحرر، أنها لن تُرغم على التراجع، مهما استخدمت واشنطن وتل أبيب أدوات الضغط والموت، فالمعركة لم تعد مجرد مواجهة عسكرية، بل صراع وجود، لا يقبل القسمة على اثنين.

مقالات مشابهة

  • منظمات أممية تدعو لإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • عاجل. عراقجي: مواقف واشنطن الأخيرة تعرض المفاوضات للمشاكل ولهذا السبب لم نحدد موعد الجولة المقبلة
  • تصعيد بري إسرائيلي في غزة وسط ضغوط دولية على نتنياهو
  • ترحيب فلسطيني واستياء إسرائيلي من بيان قادة بريطانيا وفرنسا وكندا
  • واشنطن تُسلّع المساعدات وتستخدمها كسلاح لإجبار الفلسطينيين على التراجع
  • تأخير إسرائيلي في إدخال المساعدات إلى غزة.. تضليل وتجويع ممنهج
  • إدخال المساعدات لغزة بهدف عسكري إسرائيلي يثير غضب المغردين
  • تطوير الرصيف البحري لخور دبي من جهة ديرة
  • بلدية دبي تنجز تطوير الرصيف البحري لخور دبي من جهة ديرة
  • بلدية دبي تُنجز تطوير الرصيف البحري لخور دبي من جهة ديرة بـ112 مليون درهم