العملية تتم عقب عودة الصقارين من رحلات “القنص”.. توسير الصقور.. مهنة توارثتها الأجيال
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
البلاد – الطائف
تحتل مهنة “توسير أجنحة الصقور” -أي إصلاح الريش المكسور أو التالف، واستبداله بريش آخر صالح ومناسب للطير- مكانة موثوقة ومتميزة بين أبناء محافظة الطائف.
وعرفت مهنة “توسير ريش الصقور” في محافظة الطائف منذ زمن، حيث تبدأ مهام هذه العملية بعد عودة الصقارين من رحلات “القنص” وتوفير أصحابها الرعاية الطبية اللازمة لها، إذ تتعرض صقورهم خلال وقت القنص أو التدريب لحوادث؛ تسبب لها كسرًا أو تلفًا في الريش، حيث يقوم مختصون ذوو مهنة دقيقة ومتوارثة جيلًا بعد الآخر، على علاج أو إصلاح الريش؛ باستخدام دعامات تساعد الصقر على التحليق مرة أخرى وبشكل طبيعي دون اختلاف أو خلل قد يصيبه.
وأكد المهتم في التوسير مسعود الجعيد، أن السعوديين اعتادوا منذ القدم على اقتناء الصقور وأحبوا تربيتها وحرصوا على رعايتها وعلاجها من الأمراض وتجهيزها ورفع مهاراتها ولياقتها استعدادا لموسم القنص الموروث التقليدي القديم الذي تتوارثه الأجيال، حيث يتهافت إليه الصقارون بحلول شهر أكتوبر سنويًا، ومن خلال هذا الموسم خرج الاهتمام بالصقور بمهنة “توسير الريش” التي تعد من أهم المهن الدقيقة والضرورية لتغيير الريش التالف أو المعطوب بريش جديد، لطير يحمل لوناً مشابهاً إلى لون الصقر المراد توسيره.
وأكد أن عملية التوسير لا تستغرق في أيدي المهرة سوى أربعة إلى خمسة دقائق، وبأدوات بسيطة ومعروفة تتمثل في أعواد الشوي من نوع الخشب، وأسلاك نحاسية خاصة وبسمك محدد، وكذلك غراء لاصق، وبودرة بيضاء أو رماد الحطب الذي يؤدي مفعولاً ذا أثر على الطير من خلال تثبيت الريشة المضافة حديثًا، موضحًا أن عدم توسير الصقر ومعالجة الريش المكسور، يتسبب في إخلال توازنه أثناء التحليق، حيث لا يقتصر التوسير على عمر محدد للطير بل يشمل جميع الأعمار.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
“الإحصاء”: 2.8 % معدل البطالة في المملكة خلال الربع الأول من عام 2025
كشفت نشرة إحصاءات سوق العمل للربع الأول من عام (2025م)، التي تصدرها الهيئة العامة للإحصاء، عن بلوغ معدل البطالة الإجمالي (للسعوديين وغير السعوديين) (2.8%)، ومعدل المشاركة في القوى العاملة الإجمالي (للسعوديين وغير السعوديين) (68.2%)، وتسجيل معدل مشاركة السعوديين في القوى العاملة ارتفاعًا بلغ (51.3%) مقارنة بالربع الرابع من عام (2024م).
وأظهرت نتائج النشرة ارتفاع معدل مشاركة الذكور السعوديين في القوى العاملة ليبلغ (66.4%)، وانخفاض معدل البطالة للسعوديين الذكور ليصل إلى (4%)، كما أوضحت نجاح مبادرات تمكين المرأة، التي أسهمت في زيادة مشاركتها الاقتصادية، وتعزيز دورها في دفع عجلة النمو والتنمية المستدامة، حيث أشارت النتائج إلى ارتفاع في معدل مشاركة السعوديات في القوى العاملة ليبلغ (36.3%)، وانخفاضٍ في معدل البطالة للسعوديات ليصل إلى (10.5%)، وذلك مقارنة بالربع السابق.
وبينت النتائج المتعلقة بالسعوديات في سن الشباب (15 – 24 سنة) ارتفاع معدل المشتغلات إلى السكان حيث بلغ (14.6%)، كما ارتفع معدل مشاركتهن في القوى العاملة حيث بلغ (18.4%)، وانخفض معدل المشتغلين إلى السكان الشباب السعوديين الذكور ليصل إلى (29.2%)، كما انخفض معدل مشاركتهم في القوى العاملة ليصل إلى (33.0%)، مع انخفاض في معدل البطالة للسعوديين الذكور ليصل إلى (11.6%) مقارنة بالربع السابق من عام 2024م. وتعزى تلك النتائج إلى تحسن سياسات سوق العمل السعودي مدفوعة بأدائه القوي والمتطور، وازدياد جاذبيته.
وبينت النتائج المتعلقة بمؤشرات سوق العمل للربع الأول من عام 2025م للسكان السعوديين (الذكور والإناث) في سن العمل الأساسي (من 25 إلى 54 عامًا) ارتفاع معدل المشتغلين إلى السكان، حيث بلغ (65.9%)، وارتفاع معدل المشاركة في القوى العاملة، حيث بلغ (69.6%)، كما انخفض معدل البطالة ليصل إلى (5.4%). وفيما يخص السعوديين الذين تبلغ أعمارهم (55) عامًا فأكثر فقد أظهرت النتائج انخفاضًا في معدل البطالة، ومعدل المشاركة في القوى العاملة بالمقارنة مع الربع السابق من عام (2024م).
وبحسب النتائج التي أظهرتها النشرة، فقد سجَّل معدل البطالة بين السعوديين أدنى مستوى تاريخي له، حيث انخفض إلى (6.3%) في الربع الأول من عام 2025، والأمر نفسه بالنسبة لبطالة النساء السعوديات حيث تراجعت بأكثر من (11) نقطة مئوية منذ عام (2021)، مسجلة (10.5%)، مما يعكس قدرة سوق العمل السعودي، على توفير فرص اقتصادية متنامية للمواطنين في ظل السياسات الداعمة لتنميته وتعزيز التوظيف.
مما يذكر أن أسلوب التقدم إلى أصحاب العمل مباشرةً كان أكثر أساليب البحث عن عمل استخدامًا وذلك بنسبة (75.8%)، يليه استخدام المنصة الوطنية الموحَّدة للتوظيف (جدَارات) بنسبة (74.6%)، في حين شكَّل نشر أو تحديث السيرة الذاتية على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالأعمال نسبة (64.5%).