انهيار "هدنة رمضان".. قصف وانفجارات جنوبي الخرطوم
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
قصف سلاح الجو مناطق تمركزات لقوات الدعم السريع في عدة أحياء من الخرطوم، الإثنين، رغم الدعوات لإقرار هدنة في السودان خلال شهر رمضان.
وقال شهود عيان إن اعمدة الدخان تصاعدت من مباني قرب المدينة الرياضية وحي المعمورة جنوب شرقي العاصمة، مشيرين إلى سماع دوي انفجارات عنيفة.
ووضعت الحكومة السودانية 4 شروط لتنفيذ الهدنة، وأكد ياسر العطا مساعد قائد الجيش على تلك الشروط حيث طالب قوات الدعم السريع بالخروج من جميع المناطق التي تسيطر عليها في العاصمة الخرطوم وإقليمي دارفور وكردفان، إضافة إلى ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض في وسط البلاد.
وطالبت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي بفعل المزيد من أجل إنهاء معاناة السودانيين.
ودعت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد المجلس إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الصراع في السودان.
وقالت الخارجية الأميركية إن المبعوث الخاص الجديد إلى السودان توم بيريللو سيبدأ الإثنين جولة للالتقاء بالشركاء في إفريقيا والشرق الأوسط، من أجل بحث توحيد الجهود الرامية لإنهاء الحرب.
ومنذ بدء الحرب في منتصف أبريل من العام الماضي، انهارت 4 هدن سابقة بين الجيش وقوات الدعم السريع، كانت كلها خلال الأشهر التسعة الأولى من الحرب، ولم يصمد أي منها سوى لساعات قليلة.
وفشلت حتى الآن الجهود الدولية الرامية لوقف الحرب، التي تمثلت في 3 جولات تفاوض في جدة وقمتان للهيئة الدولية المعنية بالتنمية في إفريقيا "'إيغاد"، فضلا عن مفاوضات جرت في يناير الماضي في المنامة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قوات الدعم السريع السودان إيغاد السودان حرب السودان الجيش السوداني الدعم السريع هدنة السودان قوات الدعم السريع السودان إيغاد أخبار السودان
إقرأ أيضاً:
السودان.. اكتشاف جثث متحللة بأم درمان والجيش يشدد قبضته على الخرطوم
في تصعيد جديد للأوضاع الميدانية في السودان، أعلنت القوات المسلحة السودانية مواصلة عملياتها العسكرية الواسعة ضد قوات “الدعم السريع” في ولاية الخرطوم، في وقت عُثر فيه على جثث متحللة داخل صناديق بأحد أحياء أم درمان، مما أضفى بُعدًا إنسانيًا مأساويًا جديدًا على النزاع المستمر منذ أكثر من عام.
ووفق ما أفادت به مصادر عسكرية سودانية، تم العثور على الجثث في حي الصالحة جنوب مدينة أم درمان، حيث كانت مخزّنة داخل صناديق في ظروف غير إنسانية، ما يُرجّح أن أصحابها قضوا نحبهم قبل أيام أو أسابيع نتيجة القتال أو الاحتجاز.
في الأثناء، أكّد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العميد الركن نبيل عبد الله، أن الجيش يواصل “تصفية فلول قوات الدعم السريع في جنوب وغرب أم درمان”، مشيرًا إلى أن العمليات تشمل تطهير مناطق الصالحة والمناطق المجاورة.
وقال عبد الله في بيان رسمي: “ننفذ عملية عسكرية واسعة النطاق، ونقترب من تطهير كامل ولاية الخرطوم من عناصر الدعم السريع، وقد سطّرت قواتنا خلال الأيام الماضية ملاحم بطولية في مواجهة المجموعات الإجرامية”.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر قوات الدعم السريع وهي تطلق قذائف من مواقعها في حي الصالحة باتجاه منطقة كرري بأم درمان، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان من المناطق المستهدفة.
وردًا على ذلك، شن الجيش قصفًا مدفعيًا مكثفًا على مواقع الدعم السريع في المحور الجنوبي من أم درمان، ضمن حملة تهدف إلى استعادة السيطرة على كافة أنحاء العاصمة السودانية.
ويأتي هذا التطور في وقت يواجه فيه المدنيون أوضاعًا إنسانية متدهورة بسبب استمرار المعارك داخل الأحياء السكنية، وغياب الخدمات الأساسية، إلى جانب حالات النزوح الجماعي من مناطق القتال.
وتعكس حادثة العثور على الجثث المتحللة حجم الانتهاكات والمعاناة التي يتعرض لها المدنيون في مناطق النزاع، وسط دعوات متزايدة من منظمات حقوقية ومجتمعية للتحقيق ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المحتملة.