بث مباشر.. البابا تواضروس الثاني يترأس صلوات إعداد وتقديس زيت الميرون لليوم الثاني على التوالي
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
تنقل “البوابة نيوز” البث المباشر لصلوات إعداد وتقديس زيت الميرون للمرة الـ٤١ في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وأساقفة الكنيسة من دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وقال قداسة البابا في شرحه قبل بدء عملية الإعداد: إن خلط الزيوت يجرى على ٦ مراحل، تُخلَط في أول ٥ منها ٥ زيوت مع زيت الزيتون النقي، وفي المرحلة السادسة يُخلَط الزيتان الأخيران مع زيت الزيتون.
وأوضح قداسته: "السبعة والعشرون مادة العطرية، حصلنا عليها من أكبر الشركات المتخصصة في إنتاج الزيوت من مصدرها النباتي، وهو ما يضمن لنا أن تكون الزيوت مستخلصة بدرجة تركيز ونقاء عاليين".
وأضاف: هذه الطريقة تتميز بثلاثة ملامح:
- لا نستخدم فيه الماء: لأن وجود الماء مع الزيت يفسد الزيت.
- لا نستخدم الحرارة: لأن الحرارة تختلف من مادة إلى أخرى في درجة الغليان والتطاير ودرجة الاحتراق.
- لا نستخدم مواد صلبة: فلا يوجد رواسب وتبقى المواد العطرية كما هي. وهو ما يجعل جودة الزيت أعلى، وبهذا نتفادي ما كان يحدث للزيت وقت ما كان يصنع بالطريقة القديمة، حيث كانت تتبقى الرواسب في الزجاجات بعد فترة من الاستخدام، نظرًا لبدائية طريقة عمله."
وعن توقيت ومكان عمل الميرون، قال قداسة البابا: "زيت الميرون يمكن أن يعمل في أي وقت، وسبق وأن تم عمله. في الأسبوع السادس من الصوم ليكون جاهزًا لرشم المعمدين في أحد التناصير، وتم إعداده أيضًا في أسبوع الآلام، ويمكن إعداده في أي منطقة سبق وتم عمله في الإسكندرية، وفي كنيسة بإحدى قرى كفر الشيخ، وكذلك تم عمله في بعض كنائس مصر القديمة، وفي القاهرة في عهد البابا كيرلس السادس، وفي دير القديس مقاريوس ببرية شيهيت، ومؤخرًا في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون."
وشكر قداسته الأديرة التي قدمت زيت الزيتون النقي الذي يتم خلطه بالزيوت العطرية وهي أديرة وادي النطرون الثلاثة (البراموس - السريان - الأنبا بيشوي) إلى جانب أديرة الشهيد مارمينا بمريوط، والقديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون، ودير موسى النبي بسيناء.
ثم قرأ الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس تقليد صنع الميرون للمرة الواحد وأربعين في تاريخ الكنيسة، وَوَقَّعَ قداسة البابا وأحبار الكنيسة على التقليد.
رشم قداسته بعدها بالاشتراك مع الآباء المطارنة والأساقفة المواد العطرية الـ ٢٧ المكونة للميرون المقدس. ثم تمت إضافة خمسة من الزيوت العطرية إلى زيت الزيتون، وتكررت عملية الإضافة بالترتيب، وبالتوازي مع ذلك بدأت قراءة فصول من نبوءات العهد القديم حملت رموزًا للمسحة المقدسة التي يعطيها زيت الميرون. وهي عبارة عن عشرة نصوص من أسفار التكوين والخروج واللاويين وصموئيل الأول والثاني، والملوك الأول وأخبار الأيام الأول والثاني، و٢٢ قطعة من سفر المزامير، وأربعة نصوص من أسفار الأمثال وإشعياء ودانيال وزكريا.
وتم تراتيل الهوس الثاني والثالث تلاها قراءة خمسة فصول من سفر أعمال الرسل، وفصل من رسالة القديس يوحنا الأولى، ثم رُتِّلَ الهوس الرابع واختتمت صلوات اليوم الأول، يوم إعداد الميرون والغاليلاون. سبقت جميع القراءات قراءة البشائر الأربعة وسفر المزامير كاملين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البوابة نيوز البث المباشر صلوات زيت الميرون الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قداسة البابا زیت المیرون زیت الزیتون
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يدعو لدراسة تاريخ الكنائس الأخرى
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني حفل تخريج دفعة جديدة من معهد تاريخ الكنيسة التابع لإيبارشية المعادي، والذي أقيم في المقر البابوي بالقاهرة صباح اليوم، بحضور نيافة الأنبا دانيال مطران المعادي، وأعضاء هيئة التدريس والخريجون وأسرهم.
تضمن الحفل كلمة للدكتور سينوت دلوار مدير المعهد، والشماس مينا وليم أحد خريجي المعهد، وألقى الطفل شنودة قصيدة شعرية مميزة لاقت استحسان الحضور وتشجيع قداسة البابا الذي دعاه للجلوس إلى جواره وتحدث معه مثنيًا على كلماته وأداءه.
كما قدم فريق كورال ترنيمة "كنيستنا دي قصة أجيال" بعد إضافة أبيات جديدة لها وكذلك إضافة مقاطع تمت قراءتها بطريقة الإلقاء. وتكون الكورال من الفتيات والفتيان أعضاء منتدى تاريخ الكنيسة للنشء الذي أسسه المعهد لتشجيع النشء على التعرف على التاريخ وتنمية الشعف بدراسته.
وأُجريَ حوار مع أربعة من الخريجين تم خلاله التعرف عن أوجه استفادتهم من الدراسة وجاءت إجابتهم كاشفة لتميز المناهج التي يتم تدريسها فيه.
وألقت إحدى الخريجات كلمة خريجي الدفعة، وتحدث نيافة الأنبا دانيال مقدمًا الشكر لقداسة البابا على اهتمامه بالمعهد ودعمه وتشجيعه الدائم على دراسة التاريخ.
التاريخ هو الحياةوألقى قداسة البابا كلمة هنأ في بدايتها الجميع بالمعهد: إدارة وهيئة تدريس وخريجين ودارسين، وبادرهم قائلاً: "التاريخ هو الحياة، حياة الإنسان، ومن المهم أن يدرس أي مسؤول في كافة مستويات المسؤلية التاريخ، ليستطيع أن يمارس عمله بكفاءة"
وعلق قداسته على أربعة أمور تضمنتها فقرات الحفل، وجعل منها موضوع كلمته، وهي:
١- قيام المعهد بإضافة سنة متخصصة إلى الدراسة، بحيث يتخصص الدارس في موضوع معين، مثل الكنائس الأخرى، ولفت إلى أننا في الكنيسة القبطية لدينا شُحّ معرفي في تاريخ الكنائس الأخرى، سواء الدارسين أو الأساتذة، مشجعًا الدارسين على عمل أبحاث في تاريخ الكنائس المختلفة الشقيقة وغيرها.
٢- اهتمام المعهد بفكرة المؤرخ الصغير، منوهًا إلى أنه من المهم أن نزرع الاهتمام بالتاريخ في سن مبكرة، وأعطى مثلاً على ذلك من خلال الرؤية التي وضعت لملتقيات الشباب، والتي استهدفت ترسيخ فكرة العودة إلى الجذور للشباب القبطي في دول المهجر. وأشار إلى أنه يتم الإعداد لعمل برنامج تحت شعار "العودة للجذور" للآباء كهنة ممن ولدوا خارج مصر أو الذين ينتمون لإحدى بلاد المهجر بغية تعريفهم بتاريخ كنيستهم عن قرب.
٣- مشروع "وثق كنيستك": الذي يتبناه المعهد، وقال قداسة البابا: "أتمنى أن ينمو هذا المشروع ويمتد، وأننا مستعدون أن نقوم بكل شئ لإنجاح هذا المشروع."
٤- اهتمام المعهد بمناسبة مرور ١٧ قرنًا على اكتشاف خشبة الصليب والذي ستحتفل بها الكنيسة القبطية العام المقبل ٢٠٢٦. ووجه قداسته الدعوة للدارسين في المعهد لزيارة مركز لوجوس بوادي النطرون حيث يوجد متحف الصليب ومتحف نيقيةّ.
وعقب الكلمة سلم قداسة البابا شهادات التخرج لخريجي الدفعة والكورسات المتخصصة.