شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء، على أن حماية المدنيين والمساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة يجب أن تكون “أولوية” بالنسبة الى إسرائيل في الحرب التي تخوضها ضد حركة حماس منذ أكثر من خمسة أشهر.

وقال بلينكن للصحافيين: “نتطلع الى أن تضمن حكومة إسرائيل أن هذا الأمر يشكّل أولوية. حماية المدنيين، حصول الناس على المساعدة التي يحتاجونها، يجب أن يكون ذلك المهمة الأولى حتى أثناء القيام بما يلزم للدفاع عن البلاد والتعامل مع التهديد الذي تمثّله حماس”.


وأضافت “متى توفرت الإرادة، سهلت الطريقة”.
وأتت تصريحات الوزير الأمريكي الذي تعد بلاده أبرز داعم لإسرائيل في هذه الحرب، بعد مباحثات مع نظرائه من بريطانيا وقبرص والاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة بشأن مبادرة الولايات المتحدة لإقامة رصيف عائم لإيصال المساعدات الى القطاع الفلسطيني المحاصر عن طريق البحر.
ويهدف الرصيف عند إنجازه، إلى تأمين حوالى مليوني وجبة ومليوني زجاجة مياه يومياً لسكان القطاع الذين حذّرت الأمم المتحدة من أن غالبيتهم العظمى تواجه خطر المجاعة.

وشدد بلينكن على أن الرصيف “هو مكمّل، وليس بديلاً، للطرق الأخرى لإيصال المساعدة الإنسانية إلى غزة”، موضحاً أن “الطرق البرية تبقى الوسيلة الأهم لإدخال المساعدات ومن ثمّ إيصالها إلى الناس الذين يحتاجونها، لكن هذا (الرصيف) سيساهم في سدّ الفجوة”.
إلا أن مستوى تصريحات بلينكن بشأن المساعدات بقي ما دون الانتقاد الحاد الذي وجّهه نظيره في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الثلاثاء لإسرائيل، معتبراً أنها تستخدم الجوع سلاحاً في الحرب.
وقال الوزير الأمريكي “بالطبع الإسرائيليون سمحوا ليس فقط بدخول الغذاء، بل عملوا لضمان وصوله إلى الناس الذين يحتاجونه”.
وأشار بلينكن إلى أن واشنطن تنتظر مزيداً من المعطيات قبل التعليق على إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مقتل أحد موظفيها على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف مستودعاً للمساعدات في رفح الأربعاء، في حين أكدت حماس أن القصف أسفر عن أربعة قتلى.
وفي حين اتهم الوزير الأمريكي حركة حماس باستخدام المنشآت المدنية في السابق لأغراض عسكرية، قال إن “على الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية مسؤولية وواجب القيام بكل الممكن لضمان تمكن العاملين في المجال الإنساني من أداء مهامهم”.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني يطالب وفد مجلس الأمن الدولي بالضغط على إسرائيل ودعم الجيش

يأتي ذلك في ظل تصاعد المخاوف من احتمال توسع العمليات الإسرائيلية داخل لبنان، بعد مرور عام على وقف إطلاق النار مع حزب الله.

طالب الرئيس اللبناني جوزاف عون، الجمعة، وفد سفراء وممثلي معثات مجلس الأمن الدولي بالضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار، في الوقت الذي تواصل فيه تل أبيب شن غارات على جنوب لبنان.

كما دعا عون، وفق بيان نشرته الرئاسة اللبنانية على منصة "إكس"، إلى دعم جهود الجيش اللبناني في استكمال عمله.

يأتي ذلك في ظل تصاعد المخاوف من احتمال توسع العمليات الإسرائيلية داخل لبنان، بعد مرور عام على وقف إطلاق النار مع حزب الله.

والخميس، شن الجيش الإسرائيلي غارات على 4 بلدات بجنوب لبنان بعد توجيه إنذارات بالإخلاء، بحجة استهداف "بنى تحتية" تابعة لحزب الله بينها مخازن أسلحة، وذلك بعد يوم واحد من إرسال إسرائيل ولبنان مبعوثين إلى اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار.

وخلال استقباله الجمعة وفدا من سفراء وممثلي بعثات مجلس الأمن الدولي، في إطار زيارة إلى لبنان تستمر ليومين، أكد عون "التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية"، مضيفا: "لكننا نحتاج إلى دفع الجانب الإسرائيلي لتطبيق وقف النار والانسحاب، ونتطلع للضغط من جانبكم".

Related أول اجتماع بين لبنان وإسرائيل منذ عام 1982.. هل ركبت بيروت قطار التطبيع مع تل أبيب؟إسرائيل تُعلن عقد محادثات مباشرة مع لبنان.. وبيروت تؤكد: ليست مفاوضات سلامجنوب لبنان تحت القصف الإسرائيلي مجددًا.. والرئيس اللبناني: لا تنازل عن السيادة في أي تفاوض

ودعا عون، وفق تصريحات نقلتها الرئاسة، الوفد إلى "دعم الجيش اللبناني في استكمال عمله"، مشيرا إلى العمل مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) "على كافة المستويات والتنسيق مع الميكانيزم" في إشارة إلى لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.

وقال عون: "نرحب بأي دولة تبقي قوات في جنوب لبنان لمساعدة الجيش بعد انتهاء مهمة اليونيفيل".

ويلتقي الوفد الذي زار دمشق الخميس عددا من المسؤولين اللبنانيين الجمعة، على أن يزور السبت المنطقة الحدودية، لمعاينة التقدم في تطبيق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان برفقة الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس.

ورغم الإعلان عن وقف إطلاق النار العام الماضي، تواصل إسرائيل شن غارات على لبنان بزعم استهداف بنى تحتية تابعة لحزب الله مع اغتيال عدد من نشطاء الحزب، أبرزهم رئيس أركان المنظمة علي طبطبائي.

في المقابل، يتهم حزب الله إسرائيل بخرق اتفاق وقف النار، مؤكدًا أنه لن يسلم سلاحه، ومتوعدًا بالرد على اغتيال الطبطبائي وأربعة من معاونيه بضربات جوية في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر، على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية قطر: علاقتنا بحماس بدأت بطلب أمريكي وكل المساعدات إلى غزة بتنسيق مع إسرائيل
  • توغلت في بيت جن وأرهبت المدنيين.. إسرائيل تعيد التوتر لحدود الجولان
  • الاتحاد الأوروبي يضغط لزيادة المساعدات إلى غزة وفتح معبر رفح
  • السفير الأمريكي يبدأ جولة في إسرائيل والأردن لبحث تنفيذ خطة النقاط العشرين
  • تقارير إعلامية: الأمم المتحدة تطالب بضمان وصول آمن للمساعدات بالسودان
  • “حماس”:”إسرائيل” تُريد أن تُخضع كل المنطقة لسيطرتها ويجب حماية سلاح المقاومة
  • عون يطالب بضغط أممي لردع إسرائيل وحزب الله ينتقد التفاوض مع المحتل
  • حركة فتح: إسرائيل طرف يبطش ويقصف ويستهدف المدنيين دون مبرر
  • روسيا والهند تدعوان إلى حماية المدنيين في غزة وإلى إصلاح شامل لمجلس الأمن الدولي
  • الرئيس اللبناني يطالب وفد مجلس الأمن الدولي بالضغط على إسرائيل ودعم الجيش