أدلب ، سوريا- احتشد آلاف السوريين، الجميعة 15-3-2024، في مدينة إدلب، شمال غرب البلاد، بمناسبة ذكرى مرور 13 عاماً على انطلاق احتجاجات سلمية طالبت باسقاط النظام قبل تحولها نزاعاً دامياً، في مظاهرات رفعت شعارات ضد رئيس النظام بشار الأسد وأبو محمد الجولاني زعيم «هيئة تحرير الشام».

ويدخل النزاع السوري عامه الرابع عشر، مثقلاً بحصيلة قتلى تجاوزت النصف مليون، فضلاً عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها ودمار البنى التحتية.

وتحول إلى حرب معقدة تشارك فيها أطراف سورية وأجنبية ومجموعات متطرفة.

وحذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، الجمعة، من أن «الصراع يدخل عامه الرابع عشر بدون أن يلوح حل سياسي في الأفق».

وتجمع المتظاهرون في ساحة إدلب الرئيسية رافعين أعلام الثورة السورية، ومردّدين هتافات، بينها «ارحل ارحل يا بشار... ارحل ارحل يا جولاني» و«سوريا حرة حرة... الجولاني يطلع برا».

وقال أحد المتظاهرين: «خرجنا لنؤكد للجميع أن ثورتنا لا تستثني أحداً، لا بشار الأسد ولا الجولاني».

وخرج الآلاف بعد صلاة الجمعة بمظاهرات في مدينة أعزاز بريف حلب الشرقي وهم يرفعون «علم الثورة»، وهتافات تؤكد على الالتزام بمبادئ الثورة. كما خرج المئات في مدينة السويداء إحياءً لذكرى انتفاضهم ضد النظام.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

شرف سبتمبر الثورة

لم تكن ثورة سبتمبر حدثا عابر، بقدر ما كانت ثورة شعب تواق للحرية وانتفض على الفقر والجوع والمرض، وتجاوز حدود المخافة وخزعبلات احمد ياجناه ..

ثورة سبتمبر هي ثورة الشعب اليمني شماله وجنوبه، التي شكلت أهم محطات التاريخ اليمني ، ومثلت خطا نظريا اسس على معالمه مشروع سياسي متكامل، رفض الواقع المحتقن، وحدد الشكل المستقبلي للدولة في صورة النظام الجمهوري، يؤسس وسط انظمة لا تلبي طموحات الناس ومشروع الامة العربية.

يظلم الثورة ويظلم نفسه من يعتقد ان سبتمبر ثورة الشمال وصنعاء، ويحملها كل مالات الارث الامامي والكهنوتي، وثقافة القبيلة والمجتمع المغلق على عادات ما قبل التاريخ المعاصر، فالثورة هدت اكبر قلاع الكهنوت وثقافة السيد والمسود، والتمايز العرقي والسلالي، لتوحد الناس تحت طائلة القانون، وتؤسس الجمهورية على ملامح الديمقراطية والمساواة ومواكبة تطورات العصر.

سبتمبر التي مثلت شرف القضاء على الامامة والكهنوت، ورسخت الجمهورية، لا نحملها عجزنا على حماية هذا الشرف، و ليست مسؤولة عن ما اصابنا من ضرر المؤامرات والتدجين الذي اوصلنا لما وصلنا اليه اليوم، بعد ان تمكن اعداء سبتمبر من اختراقنا، وقبل البعض بوعي او بدونه العمل ضد سبتمبر.

هل يعلم من يشيطنون سبتمبر اليوم، انها شرارة انطلقت بلا نزاع فئوي ولا حكر مناطقي ، بل كانت ثورة قادها ضباط احرار والتحق بها شرفاء اليمن شماله وجنوبه، وهم لحمايتها الكل متجاوزين الحدود الجغرافيا والارث الثقافي البالي ، وقيود القبيلة والثارات والضغائن.

ومن قرأ تاريخ رسم ملامح سبتمبر سيعرف انها تشكلت في عدن، عندما لجأ لها الزبيري ونعمان وشكل مع محمد علي لقمان ورفاقه وشكلوا معا القوة الثقافية والسياسية للثورة الدستورية 48م  وحركة 55م وحركة مارس 61م حتى تشكلت ملامح سبتمبر 62م الثورة التي أطاحت بحكم الإمامة، وأزالت كل الكيانات العرقية والارستقراطية آنذاك، وشكلت داعم رئيسي لثورة اكتوبر المجيد .

فكرة الثورة تأسست على رفض الانظمة المستبدة ، ومقاومة النظام الدكتاتوري الرافض للتنوع والتعدد الفكري والثقافي والسياسي والطائفي، رفض هدر طاقات الناس وانسانيتهم، وتدمير الاوطان وتفكيكها لتكن صالحة لبقاء النظام والمستفيدين منه فقط، الذين يستثمرون ازمات الوطن، و يتاجرون بالأرض والثروة والانسان، الهوية  شعار ومعيار لتجارتهم.

تلك الانظمة التي تتناغم مع المستعمر وتصرفاته واعماله، فكانت سبتمبر الضربة القاسية التي وجهت لصدر المستعمر في عدن والجنوب، وتحالف مع الانظمة المستبدة لمحاربة سبتمبر والقضاء عليها ، في حصار السبعين الذي قدم المستعمر كل الدعم لجيوش ومرتزقة الإمامة في اسقاط صنعاء معتقدا انها معقل سبتمبر الوحيد وان سقطت ستسقط سبتمبر، ولم يتوقع ان اليمن شماله وجنوبه كان معقل سبتمبر، وهب ابناءه للدفاع عن سبتمبر، وكان شرف اسقاط الكهنوت وترسيخ الجمهورية ، ولكننا عجزنا في ان نحافظ على هذا الشرف، وتمكن منا المستعمر واعوانه، وما زلت الثورة مستمرة وستنتصر، وما زالت اهدافها ماثلة في الذهنية وبرنامج عمل الثوار جنوبا وشمالا، الكل يناضل مهما اختلفت التسميات ستجد الاهداف واحدة وسبتمبر ما ثله .

مقالات مشابهة

  • أردوغان يعلن رغبته اللقاء مع بشار الأسد وبدء حقبة جديدة بين تركيا وسوريا
  • سوريا.. الأسد يصدر مرسوم عفو عام يشمل الفارين من القوات النظامية
  • تصريح جديد لأردوغان حول رغبته في لقاء بشار الأسد وتطبيع العلاقات مع سوريا
  • في نيويورك..أردوغان يقترح مقابلة الأسد للتطبيع
  • أردوغان: أبدينا رغبتنا للقاء بشار الأسد وننتظر رد دمشق
  • قتيلان و8 مصابين جراء قصف قوات النظام لريف إدلب
  • المتحري وخفايا تجارة المخدرات في سوريا.. آل الأسد على رأس الهرم
  • شرف سبتمبر الثورة
  • بث موحد للاذاعات المحلية في عشية الذكرى الـ 10 لثورة 21 سبتمبر
  • فيدان: المحادثات بين تركيا ونظام الأسد مستمرة.. وهذه أهم نقاط التقارب