لبنان ٢٤:
2025-06-26@23:59:46 GMT

هل تحمل هدنة غزّة الموقتة استقراراً للبنان؟

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

هل تحمل هدنة غزّة الموقتة استقراراً للبنان؟

كتبت روزانا بو منصف في" النهار": هناك مقاربتان مختلفتان على الاقل اذا صح التعبير لتنفيذ القرار 1701 . فالهاجس لدى لبنان الرسمي على الاقل باعتبار ان الحزب رفض ولا يزال البحث في اي افكار للتهدئة الجنوبية الى ما بعد انتهاء الحرب في غزة ، ومع التسليم جدلا بانه تحت سقف الدولة اللبنانية في السياسة الخارجية في حين انه يفعل ذلك حين يناسبه، هو التنفيذ الشامل للقرار 1701 باولويات تبدأ بعد وقف النار الذي قال الحزب التزامه مع وقف النار في غزة ، بسلة متكاملة تبدأ من البدء بتحديد الحدود في النقاط الخلافية على الخط الازرق وصولا الى مزارع شبعا ومواكبتها بوقف الانتهاكات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية ما يمهد لانتشار الجيش جنوبا في المرحلة التالية .

فيما ان الهاجس لدى اسرائيل هو اعادة المستوطنين الى قراهم الحدودية من جهة وضمان ابتعاد عناصر الحزب الى ما بين 7 او 10 كيلومترات عن الحدود من جهة اخرى فيما ان لا مواقف متواصلة ، كما يفعل ، لبنان عن تفعيل القرار 1701 او تنفيذه ابعد من ذلك او حتى على ذكر القرار على الاقل بالوتيرة التي يقوم بها المسؤولون في لبنان الذين يتعين عليهم محاولة التقاط الفرصة مقدار الممكن لمحاولة تحصيل حقوق لبنان .
وهذا يعني ان ثمة حاجة لضمانات بعيدة المدى للبنان قد تحتاج الى اشهر طويلة لتنفيذها فيما ان الحماسة تهدأ بعد تأمين التهدئة الفورية تماما كما جرى على مدى اعوام بالنسبة الى الهدنات الاسرائيلية الفلسطينية او حتى بالنسبة الى القرار 1701 الذي شهد ذروة تنفيذه حتى 2011 اي مع بدء الحرب الاهلية في سوريا ما جمده عند الحدود التي كان حققها وحصل تراجع فيها بعد ذلك . والثغرة الاساسية ان كل هذا المسعى الذي يقوم به لبنان او يطمح الحزب الى تحقيقه يفتقر من حيث اراد المسؤولون ام لم يريدوا الى قوة الشرعية التي تعطي زخما لاي عملية تفاوض ولو غير مباشر سيحصل عبر الوسطاء في ظل اهمال تحقيق انجاز انتخاب رئيس جمهورية وتأليف حكومة فاعلة خصوصا ان كل الابعاد الفعلية لتنفيذ ما يطالب به لبنان يحتاج في الدرجة الاولى الى الجيش اللبناني بقيادة فاعلة واستمرارية في حين هذا الامر لا يتوافر في المدى المنظور حتى لو اظهرت الدول استعدادا للمساعدة في هذا المجال . اذ لا يمكن تحقيق كل ذلك خارج اطار الدولة المكتملة وفي ظل خلل سياسي قاتل في لبنان .

وفي اي حال فان المراجعة الدورية المرتقبة في مجلس الامن للقرار 1701 خلال الايام المقبلة هي محط متابعة على خلفية الارتكاز الى تطورات الجبهة الجنوبية من جهة والى تطورات كل من الافكار الفرنسية والاميركية للتهدئة وتفعيل التنفيذ الذي اهمل على مدى اكثر من عقد على الاقل من جهة اخرى وما الذي يمكن تقديمه فعلا للدفع بذلك الى الامام .

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على الاقل من جهة

إقرأ أيضاً:

لبنان أمام اختبار الوقت...فهل يتشدد الحزب؟

شكل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حدثا شديد الأهمية، وتكمن أهميته على مستوى الأثار المترتبة عليه في الشرق الأوسط بما فيه الوضع اللبناني، إذ من المرجح أن يتجه الوضع الإقليمي إلى حالة منخفضة التصعيد، علماً أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تطمح إلى ما هو أبعد من ذلك. ويقع لبنان في قلب هذه التأثيرات ومن الصعب أن يبقى بمنأى عنها.

يمكن تشخيص اللحظة اللبنانية بالجهد الدولي والأميركي تحديداً الذي يركز على معالجة ملف سلاح حزب الله وهو موضوع لا يمكن عزله عن التوازنات التي نتجت عن الحرب الإسرائيلية – الإيرانية. لقد بدا "الحزب" في الأونة الأخيرة وكأنه معلق في حالة انتظار لتطورات ما، فأظهر التزاماً صارماً بوقف إطلاق النار وانسحب عسكرياً من جنوب الليطاني وأوكل الى الدولة اللبنانية مهمة التصدي للاعتداءات الإسرائيلية، لكنه في المقابل أظهر تشدداً في كل ما يتصل بسلاحه في منطقة شمال الليطاني.

لقد سعى العهد مراراً إلى أن ينتزع من "حزب الله" بالحوار وبالتواصل الإيجابي المرن، أية خطوات ولو كانت محدودة باتجاه إطلاق مسار معالجة ملف السلاح، إلا أن الحزب عزف عن كل ذلك ورمى الكرة في الملعب الأميركي والإسرائيلي، ومحدداً عدداً من الشروط التي يجب أن تعالج قبل أي بحث جدي بالسلاح، وأبرزها انسحاب إسرائيل من المواقع التي احتلتها وإطلاق الأسرى اللبنانيين وإيقاف كل الأعمال العدائية وإطلاق عملية إعادة الإعمار، علماً أن التمعن في مواقف مسؤولي حزب الله، يظهر أنها تدرجت من الرفض الصارم لنزع السلاح إلى تأجيل البحث بأي شيء قبل إنجاز الشروط المشار إليها، الأمر الذي يعني، خلو مواقف الحزب من أي إشارة تشي بالبحث في موضوع السلاح. فحزب الله لا يمانع البحث في الاستراتيجية الدفاعية وبسط سلطة الدولة، لكن موضوع السلاح هو شيء آخر بالنسبة إليه.

لقد نجح العهد في أن يفرض مقاربته على الأميركيين باعتماد الحوار طريقة لمعالجة ملف السلاح، لكن هذا النجاح بدأ يقترب من الخضوع لاختبار الصدقية،عندما انتقلت واشنطن إلى القول بأن المهلة أمام الحوار ليست مفتوحة، فالمبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك أعلن أن هذه المهلة مقيدة بثلاثة أسابيع كي تعطي الحكومة اللبنانية جواباً واضحاً حول مآل الأمور، علماً أن هذه المهلة تزامنت مع وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.

حزب الله الذي يبدي ارتياحاً لنتائج الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، يمر بحالة انتعاش نتيجة إخفاق إسرائيل في تحقيق انتصارها على إيران التي لا تزال تمتلك، بحسب مصادر مقربة من الحزب، معادلة الردع في وجه أي خروقات إسرائيلية، فنظامها خرج أكثر قوة وثباتاً. ولذلك فإن كل ذلك، يدفع الحزب، بحسب المصادر، إلى مزيد من التشدد ولا بد لهذا الامر أن ينعكس على موقفه من موضوع السلاح، في المقابل ستجد إسرائيل نفسها في موقع الحاجة إلى التشدد أيضاً لإنقاذ ما تعتبره إنجازات على الساحة اللبنانية باستكمال ضغوطاتها بهدف الوصول إلى نزع السلاح.

إن هذا المشهد بتعقيداته سيشكل تحدياً لدور الولايات المتحدة التي لن تسمح بأي إنزلاق نحو التصعيد مجدداً، الأمر الذي يظهر الحاجة إلى مبادرات أكثر واقعية تتضمن إجراءات متزامنة بين "الحزب" وإسرائيل تفتح نافذة في جدار حالة الاستعصاء القائمة على غرار أن تقوم إسرائيل بالانسحاب من النقاط الخمس في الوقت الذي تبدأ الدولة اللبنانية بخطوات ملموسة في معالجة ملف السلاح. مع الإشارة إلى أن عدم انخراط الحزب إلى جانب إيران في مواجهة إسرائيل، يعتبر، بحسب مصادر سياسية، مؤشراً شديد الإيجابية لا بد أن يؤخد في الحسابات الأميركية وهو معطى قابل للتوظيف في طمأنة إسرائيل حول الوجهة التي بدأ الحزب يسلكها منذ التزامه بورقة الاجراءات التنفيذية للقرار 1701.

كل ذلك لا يقلل من حجم التعقيدات التي ينطوي عليها المشهد اللبناني، لكن يمكن لتحريك عملية إعادة الإعمار أن تشكل، بحسب المصادر، عاملاً إيجابياً في تليين مواقف الحزب المتشددة.
  المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة "حزب الله" أمام اختبار تجنيبه لبنانَ المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية Lebanon 24 "حزب الله" أمام اختبار تجنيبه لبنانَ المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية 25/06/2025 10:01:41 25/06/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 بلدية طرابلس أمام اختبار الشفافية في "لجنة التخمين" Lebanon 24 بلدية طرابلس أمام اختبار الشفافية في "لجنة التخمين" 25/06/2025 10:01:41 25/06/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 "حزب الله" يتشدد :لا تسليم للسلاح Lebanon 24 "حزب الله" يتشدد :لا تسليم للسلاح 25/06/2025 10:01:41 25/06/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 قبل نزع سلاح "حزب الله".. تقرير بريطاني: هذا أوّل إختبار أمام لبنان Lebanon 24 قبل نزع سلاح "حزب الله".. تقرير بريطاني: هذا أوّل إختبار أمام لبنان 25/06/2025 10:01:41 25/06/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً رجال أعمال لبنانيون يتساءلون: أين سفارتنا في دمشق؟ Lebanon 24 رجال أعمال لبنانيون يتساءلون: أين سفارتنا في دمشق؟ 02:30 | 2025-06-25 25/06/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 خلال 24 ساعة... إليكم المهام التي أنجزها الدفاع المدني Lebanon 24 خلال 24 ساعة... إليكم المهام التي أنجزها الدفاع المدني 02:59 | 2025-06-25 25/06/2025 02:59:35 Lebanon 24 Lebanon 24 كنعان يبحث مع الموفد الفرنسي الإصلاحات المالية واسترداد الودائع Lebanon 24 كنعان يبحث مع الموفد الفرنسي الإصلاحات المالية واسترداد الودائع 02:56 | 2025-06-25 25/06/2025 02:56:45 Lebanon 24 Lebanon 24 مؤسسة "علي قصب" تنظم يوماً طبياً مجانياً في كفرشوبا Lebanon 24 مؤسسة "علي قصب" تنظم يوماً طبياً مجانياً في كفرشوبا 02:53 | 2025-06-25 25/06/2025 02:53:48 Lebanon 24 Lebanon 24 في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات... جمعية تطالب بخطة وطنية شاملة لمكافحة الإدمان! Lebanon 24 في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات... جمعية تطالب بخطة وطنية شاملة لمكافحة الإدمان! 02:41 | 2025-06-25 25/06/2025 02:41:22 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة لكل من تلقى لقاح كورونا... التهاب خطير قد تُصابون به! Lebanon 24 لكل من تلقى لقاح كورونا... التهاب خطير قد تُصابون به! 14:16 | 2025-06-24 24/06/2025 02:16:32 Lebanon 24 Lebanon 24 مبلغ كبير جدًا... موظف وزوجته يسرقان شركة (صورة) Lebanon 24 مبلغ كبير جدًا... موظف وزوجته يسرقان شركة (صورة) 12:49 | 2025-06-24 24/06/2025 12:49:05 Lebanon 24 Lebanon 24 بسبب القصف الإيرانيّ على قطر... هذا ما حصل مع ريم السعيدي على متن الطائرة (صور) Lebanon 24 بسبب القصف الإيرانيّ على قطر... هذا ما حصل مع ريم السعيدي على متن الطائرة (صور) 08:23 | 2025-06-24 24/06/2025 08:23:23 Lebanon 24 Lebanon 24 "حزب الله" يضرب "الأخماس بالأسداس" Lebanon 24 "حزب الله" يضرب "الأخماس بالأسداس" 09:01 | 2025-06-24 24/06/2025 09:01:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو... دانييلا رحمة بكت خلال مقابلة: "عم برجف مش عم صدق" Lebanon 24 بالفيديو... دانييلا رحمة بكت خلال مقابلة: "عم برجف مش عم صدق" 08:54 | 2025-06-24 24/06/2025 08:54:31 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب هتاف دهام - Hitaf Daham أيضاً في لبنان 02:30 | 2025-06-25 رجال أعمال لبنانيون يتساءلون: أين سفارتنا في دمشق؟ 02:59 | 2025-06-25 خلال 24 ساعة... إليكم المهام التي أنجزها الدفاع المدني 02:56 | 2025-06-25 كنعان يبحث مع الموفد الفرنسي الإصلاحات المالية واسترداد الودائع 02:53 | 2025-06-25 مؤسسة "علي قصب" تنظم يوماً طبياً مجانياً في كفرشوبا 02:41 | 2025-06-25 في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات... جمعية تطالب بخطة وطنية شاملة لمكافحة الإدمان! 02:36 | 2025-06-25 انتشار أمني أمام "KFC" طرابلس يثير التساؤلات فيديو بدت مُرهقة.. شاهدوا أول ظهور للفنانة الشهيرة بعد تعرّضها لوعكة صحية أدخلتها المستشفى (فيديو) Lebanon 24 بدت مُرهقة.. شاهدوا أول ظهور للفنانة الشهيرة بعد تعرّضها لوعكة صحية أدخلتها المستشفى (فيديو) 23:24 | 2025-06-22 25/06/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 بوسي وهيفا تشعلان الصيف بـ"يا أحمد" Lebanon 24 بوسي وهيفا تشعلان الصيف بـ"يا أحمد" 13:40 | 2025-06-21 25/06/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 بسبب مقعد.. شجار عنيف على متن طائرة شاهدوا ماذا حصل (فيديو) Lebanon 24 بسبب مقعد.. شجار عنيف على متن طائرة شاهدوا ماذا حصل (فيديو) 04:00 | 2025-06-21 25/06/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • إجتماع مطوّل بين باراك وبن فرحان في السعوديّة... هل كان للبنان حصّة في اللقاء؟
  • هدنة طويلة أم تسوية شاملة؟
  • المعركة لم تُحسم بعد…هدنة مؤجّلة على حافة الانفجار!
  • حزب الله يبدّل وجوهه
  • قرار مرتقب قد يعصف بحزب الشعب الجمهوري: هل يُبطل القضاء مؤتمر نوفمبر؟
  • أنا كمال.. أنا قادم! أزمة المؤتمر تتصاعد في حزب الشعب الجمهوري
  • من البنك الدولي... مساعدات للبنان وسوريا وهذه قيمتها!
  • لبنان أمام اختبار الوقت...فهل يتشدد الحزب؟
  • هدنة ترامب هشة من دون اتفاق سياسي ورهان على عودة ايران إلى المفاوضات
  • تفويض مثير للجدل داخل حزب الخضر المغربي يثير احتجاجات واسعة واتهامات بـ”الاستيلاء الحزبي”