حماس تنتقد بشدة تعيين محمود عباس رئيس وزراء جديد وفتح تتهمها بالتسبب بـنكبة
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
لم تتأخر حماس كثيرا في الرد على تعيين الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيسا للوزراء مقرب منه، حيث نددت الحركة وفصائل فلسطينية أخرى مساء الجمعة بهذه الخطوة.
وعين رئيس السلطة الفلسطينية الخبير الاقتصادي محمد مصطفى رئيسا جديدا للوزراء، في مسعى لتعزيز قيادته واستعادة مصداقيتها.
وقالت حماس في بيان إن "تعيين حكومة بدون توافق وطني هو خطوة فارغة بالتأكيد من المضمون وتعمق الانقسام" بين الفلسطينيين.
ووقعت البيان أيضا حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهما منظمتان تصنفهما إسرائيل إرهابيتين.
ولفت البيان أن تعيين رئيس جديد للوزراء يثبت "عمق الأزمة لدى قيادة السلطة، وانفصالها عن الواقع، والفجوة الكبيرة بينها وبين شعبنا وهمومه وتطلعاته".
اقرأ أيضاالسلطة الفلسطينية: من هو محمد مصطفى الذي عيّنه محمود عباس رئيسا جديدا للوزراء؟
فتح تتهم حماس بـ"التسبب في إعادة احتلال إسرائيل لغزة"
لكن فتح لم تنتظر طويلا بدورها للرد على حماس، إذ سارعت الحركة التي يتزعمها عباس إلى إصدار بيان اتهم حماس بالتسبب بـ"نكبة أكثر فداحة وقسوة من نكبة العام 1948".
وقالت فتح في بيانها إن "من تسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وتسبب بوقوع النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وخصوصاً في قطاع غزة، لا يحق له إملاء الأولويات الوطنية".
وأضاف البيان أن حماس هي "المفصول الحقيقي عن الواقع وعن الشعب الفلسطيني"، متهما الحركة بأنها "تفاوض الآن إسرائيل وتقدم لها التنازلات تلو التنازلات ولا هدف لها سوى أن تتلقى قياداتها ضمانات لأمنها الشخصي".
وفي بيانها استهجنت فتح "حديث حماس عن التفرد والانقسام"، متسائلة عما إذا كانت حماس قد شاورت أحدا "عندما اتخذت قرارها القيام بمغامرة السابع من أكتوبر الماضي، والتي قادت إلى نكبة أكثر فداحة وقسوة من نكبة العام 1948؟".
كما اتهمت فتح في بيانها حماس بالسعي إلى إبرام اتفاق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "للإبقاء على دورها الانقسامي في غزة والساحة الفلسطينية".
والقيادة الفلسطينية منقسمة منذ المواجهات المسلحة التي دارت بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007 والتي أطاحت بنتيجتها حماس بسلطة الرئيس محمود عباس من القطاع.
وتعمق الانقسام مذاك بين سلطة فلسطينية برئاسة محمود عباس محدودة الصلاحيات في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، وحماس التي تمسك بالسلطة في قطاع غزة الذي دمرته الحرب الدائرة حاليا بينها وبين إسرائيل.
وفي الأشهر الأخيرة وجه فلسطينيون كثر انتقادات لعباس البالغ 88 عاما والذي انتخب في العام 2005، لـ"عجزه" في مواجهة الضربات الإسرائيلية.
وفي رسالة قبول التكليف قال مصطفى إنه "مدرك خطورة هذه المرحلة التي تمر بها قضيتنا الوطنية"، وشدد على التمسك بموقف القيادة ومفاده أن "لا دولة دون غزة، ولا دولة في غزة بعيدا عن الضفة والقدس".
ويسود الغموض الدور الذي يمكن أن تؤديه السلطة الفلسطينية بعد انتهاء الحرب، نظرا لمحدودية نفوذها ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أي تصور لدولة فلسطينية مستقبلية.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الانتخابات الروسية الحرب في أوكرانيا ريبورتاج غزة الضفة الغربية محمود عباس السلطة الفلسطينية رئيس الوزراء حماس إسرائيل حركة فتح الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل الولايات المتحدة السعودية دبلوماسية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا محمود عباس
إقرأ أيضاً:
مسؤولة أممية تنتقد السماح بمشاركة إسرائيل في "يوروفيجن 2026"
أبدت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، استياءها من قرار السماح لإسرائيل بالمشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن 2026"، معتبرة أن هذا السماح يعبّر عن استمرار "تطبيع" الانتهاكات المرتكبة بحق الفلسطينيين.
وأوضحت ألبانيز، في تدوينة نشرتها على منصة "إكس" الليلة الماضية، أن إسرائيل لم تُستبعد من الأمم المتحدة ولا من أي من المحافل الرياضية أو الثقافية الدولية، مثل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والاتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا)، إضافة إلى أحداث ثقافية مشابهة.
وأضافت أن ما وصفتها بـ"الإبادة الجماعية" ما تزال مستمرة لأنها تحولت إلى أمر اعتيادي في المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن بوادر المساءلة لا تظهر إلا عبر تحركات مثل مقاطعة دول أوروبية للمسابقة احتجاجًا على مشاركة إسرائيل.
وكانت هولندا وإسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا وبلجيكا قد أعلنت الخميس انسحابها الرسمي من مسابقة "يوروفيجن 2026" اعتراضًا على قبول مشاركة إسرائيل.
كما انتقدت ألبانيز المسابقة الأوروبية من خلال صورة شاركتها عبر "إكس"، كُتب عليها "جينوفيجن"، في تلاعب لفظي يذكّر بمفهوم الإبادة الجماعية.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية الاتحاد المصرى للدارتس يعلن عن بطولات شرم الشيخ 2025 جهود متواصلة لعقد قمة مصرية إسرائيلية أميركية نهاية العام الجاري ألمانيا: لدينا خطة لشرق أوسط جديد.. حل الدولتين سيأتي الأكثر قراءة إعلام عبري: أزمة ضباط بالجيش الإسرائيلي وحماس تسعى لدور بالمرحلة الثانية هل يتحقّق السلام من دون احــترام حــقــوق الآخـــريــــن؟ أين الحقيقة؟ موعد مباراة السعودية وعُمان في كأس العرب والقنوات الناقلة - التشكيل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025