مزارعون يبتكرون تقنيات ناجحة لتخطي آثار تغير المناخ
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
كان مزارعو البنّ في كوستاريكا ينعمون في الماضي بأمطار غزيرة، لكنّهم باتوا في ظل انخفاض كميات المتساقطات، يضطرون إلى اعتماد أساليب مبتكرة لمواصلة إنتاج أحد أفضل أنواع البنّ في العالم.
وقد تمكنوا، بفضل تلك الأساليب، من تخطي الآثار الناجمة عن التغير المناخي.
لطالما كانت منطقة "سنترال فالي" الخصبة في البلاد تشهد ظروفا مناخية مثالية لزراعة حبوب "بن أرابيكا"، وهي صادرات كوستاريكا الأبرز، لكنّ المزارعين يقولون إن هذا الوضع يشهد تغيّراً سريعاً.
ويحاول خيسوس فالفيردي، الذي يملك مزرعة عائلية في بلدة "نارانجو"، التكيف مع الوضع من خلال زراعة أشجار الفاكهة التي توفر الظل وتحافظ على الرطوبة في محيط نباتات البن التي يزرعها.
وقال المزارع، البالغ 59 عاما "لقد زدنا الإنتاج" مع هذا "المناخ المحلي".
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الأوراق الجافة التي تتساقط من الأشجار على تسميد التربة وخفض الحرارة، وهو نوع من "التكنولوجيا الحيوية" التي تحافظ على رطوبة التربة.
ويقول مزارع البن بفخر "لقد تخطّيت التغير المناخي".
ويتوقع بنك التنمية للبلدان الأميركية أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى القضاء على نصف محاصيل البن في العالم بحلول سنة 2050.
في حين أن كوستاريكا هي إحدى أصغر الدول المنتجة للبنّ في العالم، تشكّل هذه الحبوب إحدى أبرز صادرات كوستاريكا منذ القرن التاسع عشر. وفي العام الفائت، شحنت البلاد 60 ألف طن بقيمة 350 مليون دولار أميركي.
ويدعم هذا المجال أكثر من 25 ألف أسرة.
"التحديات مستمرة"
تظهر بيانات من جامعة كوستاريكا أن هطول الأمطار السنوي انخفض بشكل مضطرد من 2907 ملم في العام 2010 إلى 1759 ملم سنة 2023.
وشهدت بعض السنوات جفافاً كبيراً على غرار عام 2016 الذي تساقطت خلاله 952 ملم فقط من الأمطار.
وقال هارولد غامبوا، وهو متخصص في معهد البلدان الأميركية للتعاون في مجال الزراعة، إن "التحديات مستمرة" مع التغير المناخي، إذ تشهد الآفات والفطريات تطوّراً.
ويعمل معهد البنّ في كوستاريكا (Icafe) على تطوير أنواع هجينة من نباتات بنّ أكثر مقاومة للظروف المناخية.
تقول مهندسة التكنولوجيا الحيوية إريكا منديز (28 عاما) "من خلال دراسة الحمض النووي لمختلف النباتات، يمكننا تسريع تطوير أفضل الخصائص في نبات واحد".
في الماضي، ما كان يتعيّن على المزارعين، على غرار جوهيل ألفارادو، سوى الزراعة وانتظار هطول الأمطار التي كانت تشهدها البلاد بصورة متواصلة.
وبات يتعين عليه راهناً تركيب نظام للريّ بالتنقيط في مزرعته للبن التي تبلغ مساحتها أربعة هكتارات.
يقول المزارع، البالغ 52 عاما "تزداد سنوياً صعوبة إنتاج الكمية نفسها"، ولكن "من خلال اعتماد تقنيات مبتكرة، نلاحظ أن التغير المناخي لا يؤثر علينا كثيرا".
وتمكّن إدواردو روخاس، الذي يدير مزرعة للبن تبلغ مساحتها 50 هكتارا في بلدة "سارشي"، من تعزيز الإنتاج بعد استثمار أكثر من 200 ألف دولار أميركي في أنظمة الريّ وغيرها من التقنيات.
وفي العام 2023، حصد 43,5 بوشل من البنّ لكل هكتار، أي أكثر من ضعف المعدل الوطني.
ويقول روخاس، الذي يعمل في هذا المجال منذ أكثر من 40 عاماً "لم أصدق أن إنجاز ذلك ممكن".
ويضيف انّ "الأشخاص، الذين يملكون مزارع مماثلة في ظل ظروف مناخية قاسية جداً... بحاجة إلى المشاركة في هذه المشاريع". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: زراعة البن التغير المناخي تغير المناخ كوستاريكا التغیر المناخی أکثر من
إقرأ أيضاً:
أطلق فريق من العلماء في جامعة مانشستر مشروعا يهدف إلى استكشاف إمكانية استخدام تفتيح السحب البحرية كوسيلة مؤقتة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. مشروع طموح لتبريد الأرض باستخدام السحب البحرية صورة ارشيفية / ria.ru يُموَّل المشروع من قبل وكالة البحوث والابتك
القدس – عثر علماء الآثار على خاتم ذهبي نادر مرصع بحجر الغارنيت الأحمر المصقول في منطقة داود في القدس.
ووفقا لهيئة الآثار الإسرائيلية، يعود تاريخ هذه القطعة الأثرية إلى القرنين الثالث أو الثاني قبل الميلاد في عهد الهيكل الثاني.
وهذا هو الخاتم الثاني من نوعه الذي يُعثر عليه في هذا الموقع، حيث تم العثور قبل بضعة أشهر على قطعة مماثلة من نفس النوع والمادة. وقال الدكتور يفتاح شاليف من هيئة الآثار الإسرائيلية إن هذه الاكتشافات تقدم لمحة فريدة عن حياة ورفاهية سكان القدس قبل أكثر من 2300 عام.
وأشارت عالمة الآثار الدكتورة ماريون زينديل التي درست الخواتم إلى أن هذه المجوهرات ربما وُضعت عمدا تحت الأرضية لاتباع تقليد قديم:
وقالت:” غالبا ما كانت الفتيات على أعتاب مرحلة البلوغ يضعن الحلي والأغراض الطفولية في أساسات المنزل الجديد كبادرة رمزية للانتقال إلى مرحلة البلوغ”.
وأوضح الباحثون أن المجوهرات التي تجمع بين الذهب والأحجار الكريمة الزاهية، مثل الغارنيت كانت شائعة في تلك الفترة عندما تأثرت الموضة بدول الشرق مثل الهند وفارس. وقد أتاحت فتوحات الإسكندر المقدوني وفتح قنوات التجارة مع تلك المناطق انتشار تأثيرات الموضة هذه.
وأكدت مديرة الحفريات إفرات بوخر قائلة إن “هذه المرة الأولى التي يُعثر فيها على مجموعة بهذا الحجم من الحلي الذهبية من العصر الهلنستي في القدس. وإنه اكتشاف استثنائي يكشف عن نمط الحياة ومستوى الرفاهية التي كان يتمتع بها سكان المدينة في ذلك الزمن”.
وفي الطبقة الأثرية نفسها التي عُثر فيها على هذه الخواتم اكتشفت مؤخرا عدة أقراط برونزية. كما عُثر في نفس الطبقة على قرط ذهبي مزين بصورة حيوان ذي قرون وخرزة ذهبية مزخرفة، وجميعها تعود إلى الفترة الهلنستية المبكرة.
المصدر: Naukatv.ru