ملجأ فلسطيني يرعى الحيوانات في رفح رغم الدمار والحصار
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
غزة – تسارع مجموعة من الكلاب للتجمع حول الفلسطيني سعيد العر، داخل باحة منزلٍ أرضي قديم في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، استخدمت كملجأ للحيوانات.
ويحمل العر رئيس جمعية سلالة لرعاية الحيوانات، في يديه طعامًا لهذه الكلاب الجائعة والتي جمعها رفقة فريقٍ من الشبان داخل هذا الملجأ لرعايتها وإطعامها وتقديم العلاج اللازم لها.
ويجد العر صعوبة في توفير الطعام المخصص للحيوانات من الأسواق في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويقول العر : “كنا نملك ملجأ كبيرًا للحيوانات قبل الحرب، وكنا نستطيع الوصول إلى جميع الحيوانات في غزة نقوم برعايتها ومعالجتها وإطعامها لكن في الحرب انحصر عملنا في منطقة جديدة صغيرة”.
ولم يتمكن العر ورفاقه من إجلاء كل الحيوانات الموجودة داخل الملجأ الموجود في مدينة غزة، ما اضطرهم لإجلاء جزء بسيط فقط، نظرًا لعددها الكبير وعدم توفر وسيلة نقل مناسبة في ظل الحرب المدمرة وكثرة التنقل من مكان إلى آخر ومن منطقة إلى منطقة أخرى.
ويصف وضع الحيوانات في قطاع غزة بـ”الصعب والكارثي، فهناك حيوانات مصابة شمال غزة وهناك حيوانات مريضة وأخرى جائعة التي لا تجد شيئًا تأكله”.
ويضيف: “بداية الحرب كان لدينا رؤية بإمكانية أن تستغرق الحرب فترة زمنية طويلة فقمنا بشراء كمية كبيرة من طعام الحيوانات، لكن نزوح المواطنين زاد علينا العبء وأصبحنا نطعم القطط والكلاب لدينا ونساعد النازحين بتزويدهم بالطعام الخاص بحيواناتهم أيضًا”.
ويوضح أن الكمية المتوفرة استنفدت مع مرور الوقت ولم تجد الجمعية أي كميات في الأسواق، بفعل استمرار الحرب والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وناشد العر الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بسرعة التدخل والضغط على إسرائيل لإدخال طعام جميع الحيوانات إلى قطاع غزة سواء كانت كلاب أو قطط أو أحصنة أو حمير أو طيور وغيرها.
ويبين أن آخر كمية طعام “بسيطة” حصلت عليها الجمعية من خلال طبيبة أمريكية متطوعة ضمن أحد الوفود الطبية التي وصلت إلى قطاع غزة.
واضطر العر إلى إطعام الكلاب والقطط الموجودة لديهم من الطعام المخصص للبشر كعلب الفول ولحم الدجاج واللحم البقري والخبز وغير ذلك، في ظل عدم توفر الطعام الخاص بها.
ويبين أن الجمعية تنتظر وصول شحنة طعام مخصص للحيوانات قادمة من أستراليا، معربًا عن أمله في وصول الشحنة والسماح بإدخالها الى قطاع غزة.
ويأمل العر ورفاقه أن تتوقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة وإدخال طعام الحيوانات والوصول إلى شمال غزة لإطعام الحيوانات الموجودة هناك والتي تقتات على جثث الشهداء الملقاة في الشوارع.
ويطمح رئيس جمعية سلالة بتوسيع عمل الجمعية بعد الحرب وانشاء ملجأ متكامل للحيوانات، لتقديم رعاية كاملة لها.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: طعام ا
إقرأ أيضاً:
ظهور تماسيح في الشرقية.. 4 حالات تلزم حائزي الحيوانات الخطرة بإخطار السلطات فورًا
تواصل جهات التحقيق المختصة جهودها المكثفة لكشف ملابسات واقعة ظهور عدد من التماسيح داخل مجرى مائي بقرية الزوامل التابعة لمحافظة الشرقية، وهي الواقعة التي أثارت قلق سكان المنطقة ودعت السلطات المختصة للتحرك العاجل لاحتواء الموقف.
وبحسب المعلومات الأولية، فقد استعانت الجهات المعنية بعدد من الغواصين المتطوعين لتمشيط المجرى المائي الذي شوهدت فيه التماسيح، وذلك في محاولة للعثور عليها والتأكد من عدم وجود تهديد مباشر لأهالي القرية.
أسباب انتشار التماسيح في المجاري المائيةوكشفت مصادر أن هذه الظاهرة ترتبط بقيام بعض الأشخاص بشراء تماسيح صغيرة الحجم من أجل تربيتها كهواية أو بغرض التجارة، ومع مرور الوقت تكبر هذه التماسيح ويزداد خطرها، ما يدفع حائزيها إلى التخلص منها بإلقائها في المجاري المائية باعتبارها الطريقة الأسهل، رغم أنها مخالفة للقانون وتشكل خطرًا بالغًا على المواطنين والنظام البيئي.
وأكدت مصادر أمنية أن التخلص من الحيوانات الخطرة بهذه الطريقة يمثل جريمة يعاقب عليها القانون، فضلًا عن أنه يهدد حياة الأهالي ويعرض المزارعين والعابرين للمخاطر، خاصة في المناطق التي تمر بها المجاري المائية المفتوحة.
القانون يحدد التزامات صارمة لحائزي الحيوانات الخطرةويعد قانون تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب من التشريعات التي جاءت لضبط هذا الملف، إذ تضمن ضوابط واضحة لحيازة هذه الفصائل ومنع انتشارها بطريقة عشوائية.
وتنص المادة السادسة من القانون على أنه يجب على حائز أي حيوان خطِر إخطار السلطة المختصة فورًا عند وقوع أي من الحالات الآتية:
أولًا: إصابة الحيوان بمرض معدٍ أو وبائييلتزم الحائز بإبلاغ السلطات فور الاشتباه في إصابة الحيوان الخطِر بأي مرض يمكن أن ينتقل للإنسان أو الحيوانات الأخرى، بما يساعد على التدخل السريع ومكافحة انتشار العدوى.
ثانيًا: إصابة شخص أو وفاته نتيجة اعتداء الحيوانتعد هذه الحالة من أخطر المواقف، إذ يتعين الإبلاغ الفوري حال تعرض أي شخص لإصابة أو وفاة بسبب الحيوان الخطر، لضمان اتخاذ الإجراءات القانونية والطبية اللازمة.
ثالثًا: نفوق الحيوان أو هروبهفي حال موت الحيوان أو هروبه من مكان الاحتجاز، يجب على الحائز إخطار الجهات المختصة فورًا، خاصة في حالات الحيوانات غير المستأنسة التي قد تهدد حياة المواطنين بإفلاتها في الشوارع أو المناطق الزراعية.
رابعًا: التخلي عن الحيوان أو الرغبة في نقل حيازتهأوجب القانون الإبلاغ في حال رغب الحائز في نقل ملكية الحيوان أو التخلي عنه أو عدم قدرته على توفير البيئة المناسبة لإيوائه ورعايته، حتى لا يتم التخلص منه بشكل عشوائي يشكل خطرًا عامًا.
التحقيقات مستمرة.. والسلطات تتابعوأكدت مصادر مطلعة أن التحقيقات مستمرة لمعرفة من يقف وراء إلقاء التماسيح في المجرى المائي بقرية الزوامل، فيما تواصل فرق البحث والإنقاذ عمليات التمشيط لضمان السيطرة على الموقف ومنع أي مخاطر محتملة على الأهالي.
كما شددت الجهات المسؤولة على ضرورة التزام المواطنين بالقانون وعدم اقتناء الحيوانات الخطرة، أو التخلص منها بطرق تهدد الحياة العامة، مؤكدة أن العقوبات القانونية ستكون رادعة لأي مخالفة.