خبير غذائي رفيع المستوى يكشف لماذا يستحق الطعام العضوي صرف المزيد من المال!
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
اعترف البروفيسور تيم سبيكتور، من كينغز كوليدج لندن، أنه اعتقد ذات مرة أن الملصقات العضوية - وهي منتجات مصنوعة بدون أي مبيدات حشرية أو إضافات - كانت أكثر من مجرد حيلة تسويقية ذكية.
ووجدت مراجعة رئيسية لـ 200 دراسة في عام 2012 أن الأغذية العضوية لا تقدم أي فائدة غذائية إضافية.
ومع ذلك، زعم البروفيسور سبيكتور الذي ألف ثلاثة كتب عن التغذية وأحد مؤسسي شركة الصحة والنظام الغذائي Zoe، أن هذه القصة ليست كاملة، وقد غير رأيه منذ ذلك الحين.
وأشار إلى دراسة أجريت عام 2014 في المجلة البريطانية للتغذية، والتي كشفت أن المنتجات العضوية تحتوي على مادة البوليفينول أكثر من النسخ غير العضوية.
ويعرف البوليفينول بأنه نوع من مضادات الأكسدة المرتبطة بها مجموعة من المشاكل الصحية.
وفي حديثه في بودكاست Zoe Science and Nutrition، أوضح البروفيسور سبيكتور أن البوليفينول مواد تحمي النبات بشكل طبيعي من الحشرات والظروف البيئية. وبما أن الفاكهة والخضروات غير العضوية يمكن أن تعتمد على المزارعين الذين يحمونها بمواد كيميائية مثل المبيدات الحشرية، فإنها لا تنتج الكثير من مادة البوليفينول.
وفي حديثه إلى جوناثان وولف، الرئيس التنفيذي لشركة Zoe، أقر البروفيسور سبيكتور بأن مستويات المواد المضافة مثل المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب في الطعام يتم فحصها للتأكد من أنها لا تسبب السرطان بشكل مباشر.
لكنه ادعى أن السؤال مختلف حول ما إذا كانت المواد يمكن أن تضر بصحتنا بشكل أكثر دقة بمرور الوقت.
إقرأ المزيدوأوضح البروفيسور سبيكتور أن هناك عددا قليلا من الدراسات التي أجريت على البشر وتكشف الضرر الطويل المدى الذي قد تحدثه هذه المواد الكيميائية للجسم.
لكن هذه الدراسات النادرة ربطتها بشكل وثيق بمشاكل صحية خطيرة مثل السرطان والعقم واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، على الرغم من أن هذه العلاقات بعيدة كل البعد عن إثباتها.
وأشار وولف إلى أن شراء المنتجات العضوية يمكن أن يكون "مكلفا حقا" وليس لدى كل شخص رفاهية تحمّله.
ومع ذلك، قال البروفيسور سبيكتور إن التحول إلى المنتجات العضوية لا يحتاج إلى رصيد بنكي كبير، وهناك طرق أكثر بأسعار معقولة يمكن للناس من خلالها دمج الأطعمة العضوية في نظامهم الغذائي.
وقال إنه يمكن للناس اختيار بعض الأطعمة العضوية فقط في متاجرهم العادية أو الحصول على أطعمة عضوية معلبة ومجمدة كبديل أرخص.
وقال سبيكتور أيضا إن الشيء الوحيد الذي لن يتخذه شخصيا هو شراء الطماطم العضوية لأنه يأكلها كل يوم.
ولكن بالنسبة لأولئك الذين ما زالوا متشككين في إجراء التبديل، كشف سبيكتور أيضا أنه يجب على المشترين تجنب المنتجات غير العضوية.
وقال إنه يجب تخطي حبوب الإفطار التي تحتوي على الشوفان بأي ثمن بسبب المستويات العالية من الإضافات الكيماوية.
وقال إن الشوفان يزرع غالبا في البلدان الرطبة ويرش بمواد كيميائية صناعية مثل الغليفوسات قبل أن يتم حصاده حتى يجف. ولأنها رطبة، فإنها تمتص كل ذلك الغليفوسات.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الصحة العامة بحوث مواد غذائية
إقرأ أيضاً:
لماذا يبكي البعض بعد الأكل؟ تفسير غريب يكشف خفايا الجسد والعقل
#سواليف
هل شعرت يوما برغبة في #البكاء #بعد #تناول #وجبة_دسمة أو حتى خفيفة؟ قد يبدو الأمر غريبا، وربما محرجا، لكنه حقيقي ويحدث لعدد غير قليل من #الناس حول #العالم، فما السبب؟ وهل للبكاء بعد الأكل تفسير علمي؟
بحسب باحثين وخبراء في الطب النفسي والغدد الصماء، فإن البكاء بعد الأكل قد يكون نتيجة لمجموعة معقدة من العوامل الفسيولوجية والنفسية. من بين هذه التفسيرات ما يُعرف بـ”الاضطراب العاطفي ما بعد الأكل”، وهو اضطراب غير شائع نسبيا، يجعل بعض الأشخاص يشعرون بالحزن أو الضيق أو حتى بالبكاء دون سبب واضح بعد تناول الطعام.
عوامل بيولوجية تلعب دورا
ويقول الأطباء إن بعض الأشخاص قد يعانون من تغيرات مفاجئة في كيمياء الدماغ بعد الأكل، خاصة إذا كانت الوجبة غنية بالسكريات أو الكربوهيدرات، فهذه المأكولات تحفز إفراز هرمونات مثل الأنسولين والسيروتونين، والتي تؤثر بشكل مباشر على المزاج، و في بعض الحالات، تؤدي هذه التغيرات إلى شعور مفاجئ بالحزن أو الإرهاق العاطفي.
وتقول الطبيبة النفسية د. غادة الصالحي للعين الإخبارية، إن بعض الأشخاص قد يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الارتجاع المعدي المريئي أو متلازمة القولون العصبي، ما قد يسبب شعورا بالضيق الجسدي يؤدي إلى توتر نفسي بعد الأكل. وفي حالات نادرة، يمكن أن يكون البكاء علامة على اضطرابات في الغدة الدرقية أو اختلالات هرمونية.
خلفيات نفسية لا يمكن تجاهلها
من جهة أخرى، يربط اختصاصيو علم النفس هذه الظاهرة أحيانًا بمشاعر الذنب أو القلق المرتبط بالأكل، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في صورة الجسد أو اضطرابات الأكل مثل الشره أو فقدان الشهية، وهؤلاء قد يشعرون بالذنب أو الحزن بعد الأكل، مما يؤدي إلى رد فعل عاطفي حاد على شكل بكاء مفاجئ.
هل هناك علاج؟
إذا تكررت هذه الحالة، يُنصح بمراجعة طبيب مختص في الصحة النفسية أو طبيب غدد صماء، لإجراء تقييم شامل، والعلاج غالبا ما يكون بسيطا، ويشمل تحسين العادات الغذائية، وتقنيات الاسترخاء، وفي بعض الحالات، جلسات العلاج السلوكي المعرفي.