خبير استراتيجي مصري يوضح مدى جدية نتنياهو في التفاوض مع الرباعية
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
قال الخبير الاستراتيجي المصري اللواء محمد عبد الواحد إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإضعاف حركة حماس وبالتالي يفرض عليها إملاءاته وشروطه ليصبح لا تفاوضا بل إذعانا.
وأوضح الخبير المصري في حديث لقناة "RT" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يمارس أقصى درجات الضغط على كل الأطراف، ويتبع سياسة شد جميع الأطراف والضغط من المنتصف لتحقيق مصالح سياسة خاصة على المستوى الشخصى ثم خاصة بإسرائيل.
وأضاف أن نتنياهو دائما يذكر موضوع رفح في كل مناسبة، ويتحدث عن النصر الكامل لممارسة مزيد من الضغوط على أطراف الوساطة من جهة وعلى المقاومة الفلسطينية من جهة، وهناك البعض يعول على أن هذا الموضوع ربما يكون لممارسة ضغط أو استخدام ورقة رفح للضغط على حماس والحصول على مكاسب تفاوضية عالية.
وقال اللواء محمد عبد الواحد إن من يعول على هذا الموضوع ينطلق من جملة من العوامل، وهي الإدانات الدولية الشديدة ضد نتنياهو والحكومة الإسرائيلية خاصة ما صدر عن محكمة العدل الدولية واتهامها لإسرائيل بطريقة غير مباشرة بجرائم إبادة جماعية وبالتالي تراجع التأييد الأوروبي الأمريكي لأي عملية عسكرية فى رفح.
وأضاف أن البعض الآخر يرى أن العملية العسكرية قادمة لا محالة بسبب إصرار نتنياهو وحكومته سواء اليمين المتطرف او حتى أعضاء الحكومة الآخرون، على عملية عسكرية لكن الاختلاف بينهم هو فى التفاصيل فقط.
وأشار إلى أن إسرائيل تسعى لتحقيق مكاسب فى رفح منها السيطرة الأمنية الكاملة، والسيطرة على محور فيلادلفيا وبالتالي إحكام السيطرة على غزة بالكامل، وأيضا إسرائيل ستحقق أهدافها الكبرى من عملية احتلال غزة وتحقق الأهداف الكبرى مثل عملية تهجير الفلسطينيين إلى الخارج، السيطرة وإعادة الاحتلال و تقسيم غزة إلى شمال وجنوب ووضع نقاط تفتيش والسيطرة بالكامل والتجهيز لليوم التالى للحرب بمعنى تغيير الإدارة فى غزة.
وأوضح أن نتنياهو يتهرب من أي مصالحة أو أي وساطة خلال تلك الفترة ودائما ما يتدخل في الأمور الشخصية والنقاط التفصيلية وكان خير دليل على ذلك عندما ذهب وفد إسرائيلي إلى مصر من الموساد الإسرائيلي، واستدعاه بعد 4 ساعات وكان من المفترض أن يقيم ثلاثة أيام، مشيرا إلى أن ذلك تدخل سافر للضغط أكثر على حماس لا سيما أنه في موقف القوة.
وقال الخبير المصري إن نتنياهو يحاول أن يأخذ دائما موقف القوة في المفاوضات، ولا يريدها أن تكون مفاوضات غير مباشرة بين طرفين يحققان مكاسب لكل منهما ولكن هو يريد أن يضعف من موقف حماس وبالتالي يفرض عليها إملاءاته وشروطه ويصبح ليس تفاوضا بل إذعان أو فرض إملاءات وشروط.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو حركة حماس رفح طوفان الأقصى قطاع غزة ناصر حاتم
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري يوضح سبب قبول إيران وإسرائيل وقف إطلاق النار
أكد اللواء طيار هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل لم يكن ببنود مكتوبة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد مشكلة في حد ذاته، وفيما يبدو أن هناك ضغوطًا من أطراف متعددة على رأسها واشنطن وترامب.
وأضاف الحلبي، في مداخلة هاتفية مع برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: «هل يمكن لأحد الأطراف بعد فترة أن يخرق وقف إطلاق النار؟ قد يكون ذلك محتملًا، لكن نسبته ضئيلة لأن الضغوط كبيرة وكل الأطراف منهكة من أعمال القتال»، مشددًا على أن عدم وجود بنود مكتوبة في وقف إطلاق النار يمثل نقطة ضعف في الاتفاق.
وعن سؤال حول قبول الطرفين الاتفاق بهذه السرعة، أجاب الخبير العسكري، قائلًا: «كلا الطرفين أنهك عسكريًا، كما أن الأسلحة والذخائر شهدت تراجعًا، وبالتالي لا يمكن الاستمرار على هذا الوضع، خاصة بالنسبة لإيران التي أطلقت عددًا كبيرًا من صواريخ الأرض - أرض، بالإضافة إلى استهداف عدد كبير من منصات الصواريخ، فضلًا عن الاختراق الواضح لإيران واستهداف الأهداف على اختلاف أنواعها».
وتابع: «الولايات المتحدة دخلت على الخط، ورغم كونها ضربات رمزية لكنها كانت ورقة ضغط بإمكانية التصعيد».
وواصل: «في المقابل، إسرائيل تكلفة العمليات العسكرية عليها كبيرة جدًا، وتكلفة التصدي للصواريخ الإيرانية ضخمة، حيث تصل تكلفة الصواريخ الدفاعية يوميًا إلى نحو 280 إلى 300 ألف دولار، بالإضافة إلى أن مخزون الصواريخ لديهم لم يكن سيمكنهم من الاستمرار طويلًا».
وشدد على أن المجتمعات نفسها أنهكت مع توقف الحياة الاقتصادية وقضاء السكان ليلهم في الملاجئ، جنبًا إلى جنب مع إنهاك المجتمع الإيراني واغتيال العلماء، مردفا: «الإنهاك العسكري والاقتصادي هو كلمة السر في قبول الطرفين وقف إطلاق النار».
وحول توقعه لصمود الاتفاق علق قائلًا: «الحرب لا تُقيم بالتصريحات، والنتيجة بما هو موجود على الأرض».
اقرأ أيضاًإيران أم إسرائيل؟.. خبير يوضح لـ«الأسبوع» المستفيد الأكبر من حرب الـ 12 يومًا
لميس الحديدي: إسرائيل لم تستطع تحقيق كامل النصر على إيران ولا توفير الحماية لشعبها
هدنة بين إيران وإسرائيل.. أين مجازر غزة من حسابات ترامب؟