أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ردا حادا على السيناتور الأمريكي تشاك شومر والرئيس جو بايدن وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وحركة حماس. 

وتأتي تصريحات نتنياهو في الوقت الذي تقاتل فيه إسرائيل مسلحي حماس للشهر الخامس على التوالي، وسط مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقا.

ودعا شومر، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، إلى قيادة جديدة في إسرائيل لمتابعة حل الدولتين، مشيراً إلى المخاوف بشأن إعطاء نتنياهو الأولوية للبقاء السياسي على المصالح الأفضل لإسرائيل.

وردا على ذلك، أدان نتنياهو تصريحات شومر ووصفها بأنها "غير مناسبة على الإطلاق"، مؤكدا أن القرارات الانتخابية الإسرائيلية لا ينبغي أن تمليها ضغوط خارجية.

ورد نتنياهو قائلا: "من الخطأ محاولة استبدال القادة المنتخبين لديمقراطية شقيقة وحليف قوي للولايات المتحدة في أي وقت، ولكن بشكل خاص في وقت الحرب".

وأضاف: "تخيل أنه بعد أحداث 11 سبتمبر، وعندما تكون في خضم قتال القاعدة يقول بعض الإسرائيليين: إن الشيء الصحيح إجراء انتخابات جديدة في أمريكا أو المطالبة بإستقالة بوش. هذا غير مناسب، وما كان ينبغي أن يقال.

علاوة على ذلك، انتقد نتنياهو التحول الواضح لبايدن في موقفه تجاه الصراع المستمر، في إشارة إلى ما ورد في التقارير حول "لقاء يسوع" التي تمت مناقشتها بين الزعيمين. وأثارت رغبة بايدن التي أعرب عنها في وقف إطلاق النار وزيادة الاهتمام بالضحايا المدنيين في غزة غضب نتنياهو، الذي اتهم الرئيس الأمريكي بـ "التخلص من إسرائيل" وتقويض جهودها لمحاربة حماس.

وفي خضم هذه التوترات الدبلوماسية، تظل إسرائيل ثابتة في التزامها بتحقيق "النصر الكامل" على حماس. وشدد نتنياهو على ضرورة استكمال المهمة مع تسهيل إجلاء المدنيين في منطقة رفح بغزة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يعقد اجتماعاً أمنياً طارئاً وسط تصاعد التوتر بين الحكومة والجيش الإسرائيلي

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا طارئًا ضم وزراء وقادة الأجهزة الأمنية، في محاولة لتقييم الوضع الأمني ومناقشة مستقبل العمليات العسكرية في قطاع غزة. 

يأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه العلاقات بين الحكومة والمؤسسة العسكرية حالة من التوتر والانقسام، خاصة بعد استقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي وعدد من القادة العسكريين البارزين.

وتُعزى هذه الاستقالات إلى ما وصفته مصادر مطلعة بـ"عملية تطهير" تستهدف الجنرالات الذين يُعتبرون عقبة أمام تحقيق أهداف الحكومة، مما يعكس محاولة نتنياهو لإعادة تشكيل القيادة العسكرية بما يتوافق مع رؤيته السياسية. 

إسرائيل تستدعي سفيرها لدى الولايات المتحدة بسبب تصريحاته عن معارضي نتنياهونتنياهو يعيد تشكيل لجنة التعيينات العليا لتعزيز نفوذه داخل مؤسسات الاحتلاليائير جولان: نتنياهو ينفذ انقلابًا حكوميًا شاملًاغضب عارم لرئيس أركان جيش الاحتلال من نتنياهو

كما شهدت الاجتماعات الحكومية الأخيرة خلافات حادة بين الوزراء، خاصة خلال مناقشة ميزانية الحرب، حيث انسحب عدد من الوزراء احتجاجًا على مواقف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، مما يعكس الانقسامات داخل الحكومة نفسها. 

وفي هذا السياق، يرى محللون أن نتنياهو يسعى لتقويض سلطة المؤسسة العسكرية وتحميلها مسؤولية الإخفاقات الأمنية، خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، وذلك من خلال تشكيل هيئات أمنية بديلة وتهميش دور مجلس الحرب السابق. 

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تتزامن مع محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة، مما يضيف بُعدًا جديدًا للتوترات الداخلية ويثير تساؤلات حول قدرة الحكومة الإسرائيلية على إدارة الأزمات الأمنية والسياسية المتعددة التي تواجهها. 

طباعة شارك بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي قطاع غزة عملية تطهير نتنياهو نتنياهو مجلس الحرب

مقالات مشابهة

  • غلوبس: العجز المالي لإسرائيل يتسع بسبب تمويل حرب غزة
  • وسط تصاعد العمليات العسكرية.. الجيش السوداني ينفي تورطه في مذبحة “الحمادي”
  • ألمانيا توجه انتقادات حادة لإسرائيل بسبب غارات غزة: «لن نتضامن بالإجبار»
  • بعد تصاعد المواقف.. القاهرة الإخبارية: الردع الأوروبي لإسرائيل وارد
  • عاجل- نتنياهو: سنشجع الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارات إليها
  • ترامب: نتحدث لإسرائيل لوقف حرب غزة ونتوقع أخبارا سارة مع حماس
  • أكسيوس: إسرائيل تخسر ما تبقى لها من حلفاء في الغرب بسبب حرب غزة
  • جيروزاليم بوست: فجر جديد بالشرق الأوسط لا مكان فيه لإسرائيل فهل تستيقظ؟
  • نتنياهو يعقد اجتماعاً أمنياً طارئاً وسط تصاعد التوتر بين الحكومة والجيش الإسرائيلي
  • إسرائيل تستدعي سفيرها لدى الولايات المتحدة بسبب تصريحاته عن معارضي نتنياهو