أسرار في حياة سعاد حسني: مفلسة ماديا ولم ترتد فستان زفاف وتضع الجاتوه في الشاي
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
لم تكن حياة الفنانة سعاد حسنى «سندريلا الشاشة» مليئة بالصخب، بل كانت روتينية عادية، إذ لم ترتدِ فستان زفاف فى زواجها، ولم تشترِ سيارات فاخرة، بل كانت تمتلك سيارة «128» حينها، تعيش ببساطة وتقلد الأطفال ببراءة، تضع قطع الجاتوه فى الشاى وتلتقطه بأصبعها لا بالملعقة، كانت تتصرف دائماً بطفولية وتضع مكياجاً رديئاً خوفاً من الحسد «مكياج وحاشة»، لم تهتم بالسياسة ولا حتى الفن المكتوب، بحسب مقال الإعلامى الراحل مفيد فوزى، لمجلة صباح الخير فى عددها الصادر يوم 20 يناير عام 1977.
سعاد حسنى التى أثرت السينما المصرية بعشرات الأفلام، كانت لا تمتثل أحياناً لحديث سيناريست أو كاتب العمل بضرورة الحفظ الجيد للدور الذى تؤديه، وحينما سألها مفيد فوزى فى إحدى السهرات قبل كتابة مقاله ردت: «الممثلة لازم تقول حاجة.. أنا فنان مش أراجوز، أنا إحساس يديره عقل.. والمهم مش نتابع صور ولقطات المهم الصور تودينا لفين وتاخدنا لأنهو سكة، بتوصلنا للى عاوزين نقوله ولا لا، والإحساس هو ده اللى عمل لى رصيد عند الجمهور».
لم تمتلك سعاد حسنى حساباً بنكياً طوال حياتها، فكان الجميع يطلق عليها لقب «المفلسة مادياً»، لكنها كانت تمتلك رصيداً كبيراً عند الجمهور، تسكن شقة صغيرة فى الزمالك مع زوجها على بدرخان، يمتلكان سيارة 128، لكنها كانت بئر إحساس لا تنضب بحسب تعبير مفيد فوزى: «كانت بتقول إن إحساسها هو سر ديمومتها واستمراريتها على الشاشة، وحرصها على عدم حضور حفلات الفنانين الخاصة جعلها تحافظ على تألقها على الشاشة».
حياة هادئة كطفلة عاشتها سعاد حسنى مع زوجها، تبدو كزوجة من الطبقة المتوسطة، تنتظر زوجها كل مساء، وإن غاب تترك له عشاءه فى الثلاجة، لا تجيد فن المجاملات ولا تحب السهرات أو الخروج فى الأماكن العامة: «التلقائية هى سر تفوقى ومابحبش أخطط لنفسى أى حاجة، أوقات أقرأ فن وأخرى وفيات وثالثة بشوف البخت.. الفنان مزاج وحالة تفرح وتحزن معها وتصدّقها وتكتشف كذبها بسهولة ويفضحها صوتها».
أصدقاء سعاد حسنيسعاد حسنى لم يكن لها أصدقاء، فضّلت أن تكون السينما صديقتها وعائلتها، الصداقة عندها موسمية طبقاً لإجازتها من السينما، وأثناء التصوير لا صديق لها سوى الشخصية التى تمثلها، ولا ترتبط بثمة صداقة مع أى زميلة عمل: «أنا ديمقراطية فى صداقتى، ممكن أصاحب كوافيرة أو ماكييرة أو موظفة فنية عن زميلة فى العمل، الأهم عندى أكون مرتاحة، مابيهمنيش ده مين ولا اسمه إيه على قد ما بيهمنى ألاقى حاجة مريحة معاه».
رغم خفة الظل والمهارات الاستعراضية والتنوع بين الأدوار الخفيفة والميلودراما، فإن حياة سعاد حسنى كانت مغلقة تماماً على نفسها وزوجها، فكانت تكتب أدعية بشكل يومى تدعو الله أن يقيها شر الحسد والحقد، وخاصة وقت زواجها من على بدرخان الذى استمر نحو 13 عاماً: «ملامحنا ممكن تتغير من الحقد والحسد وفى الوقت ده بنحتاج من يربت على ظهرنا بحنان، بنبقى عاوزين نخاصم الكلام نكون صامتين وأقرب إلى الخرس، لازم تكون راسنا مشغولة رغم الصمت، نتأمل، نرى، نسمع، ننفعل، نغضب، نحزن ونفرح برضو، لكن بنكون عاجزين عن الجدل والدخول فى أسواق الكلام».
مفيد فوزي عن سعاد حسنيمفيد فوزى وصف السينما فى حياة سعاد حسنى بـ«العاشق المستبد»، تمنحه نفسها حتى النخاع وكأنه لا تاريخ لها قبله ولا درب لها غير برقه ولا وطن لها سوى ذراعيه ولا خبز لها غير قمح راحته، لذلك كانت بعيدة عن أضواء البلاتوهات، فبدت وكأنها غريبة فى هذا العالم: «كانت تبدو كطفلة أفلتت يد أمها فى الليلة الختامية لمولد، تبدو وكأنها فى حالة إفراج مؤقت من أسر اختيارى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الراحلة سعاد حسني الفنانة سعاد حسني سعاد حسني
إقرأ أيضاً:
الشاي الأزرق.. إكسير الذاكرة الخالي من الكافيين
يحتل الشاي مكانة خاصة في حياة الكثيرين، سواء كممارسة يومية، أو مصدر للراحة، كما أن لبعض أنواع الشاي دورا بارزا في دعم الصحة بفضل نكهاته المتعددة. وتُطرح أنواع مختلفة من الشاي في الأسواق مثل الشاي الأخضر، والأسود، والأحمر ولكل منها فوائده الصحية المتنوعة.
وفي الآونة الأخيرة، جذب الشاي الأزرق، المعروف أيضا باسم شاي زهرة الفراشة، اهتمام عشاق الشاي حول العالم، لا سيما بعد انتشاره على منصات التواصل الاجتماعي، حيث برز بكونه مشروبا مميزا وجذابا بصريا. هذا المشروب، مستخرج من بتلات زهرة "الفراشة الزرقاء" أو شاي زهرة البازلاء الزرقاء (Clitoria ternatea). وهو مشروب عشبي موطنه الأصلي جنوب آسيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دراسة: الصيام المتناوب يتفوق على الحميات التقليديةlist 2 of 27 أنواع من الجبن قد تفسد أطباق المعكرونةend of listلا يتميّز المشروب فقط بلونه الأزرق الساحر الذي يتحول إلى البنفسجي عند إضافة الليمون، بل يعرف أيضا بفوائده الصحية التي جعلته محط أنظار خبراء التغذية، فهو خال من الكافيين، وغني بمضادات الأكسدة.
ويعد الشاي الأزرق خيارا مثاليا لمن يبحثون عن مشروب طبيعي يدعم الاسترخاء، ويحسن من صحة القلب والدماغ، ويضفي لمسة جمالية على روتينهم اليومي.
ويُحضر هذا الشاي عن طريق نقع بتلات زهرة الفراشة الزرقاء المجففة، وهي نبتة معروفة بلونها الأزرق الساطع المميز. وغالبا ما يُنكه بمكونات مثل النعناع، الزنجبيل، عشبة الليمون، أو القرفة.
وبالإضافة إلى استخدامه كملون طبيعي للطعام، يستهلك الشاي الأزرق على نطاق واسع لفوائده الطبية، إذ يُعتقد أنه يحسن صحة القلب والدماغ، وقد يقدم تأثيرات مضادة للسكري والسرطان.
تُسهم مضادات الأكسدة في مكافحة الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة قد تؤدي إلى الإجهاد التأكسدي المرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل القلب، والسكري، والسرطان.
وتتميّز زهرة الفراشة باحتوائها على مركبات الأنثوسيانين، وعلى وجه الخصوص الدلفينيدين، الذي يُمنحها لونها الأزرق الداكن، ويلعب دورا فعالا في حماية الخلايا من التلف.
إعلانوقد أظهرت الدراسات أن هذه المركبات تقلل من أكسدة الدهون، وهي عملية تضر بأغشية الخلايا، وتسرّع من علامات التقدّم في السن، وتسهم في تكوين مركبات مسرطنة.
وفي تجربة صغيرة شملت 16 رجلا من ذوي الوزن الزائد، ساعد تناول مستخلص زهرة الفراشة بعد وجبة دهنية على الحفاظ على مستويات مرتفعة من إنزيم "غلوتاثايون بيروكسيداز"، وهو إنزيم مضاد للأكسدة يلعب دورا مهما في الحد من تلف الخلايا.
خفض ضغط الدميسهم شرب الشاي الأزرق في خفض ضغط الدم وتحسين مستويات الكوليسترول في الجسم، إذ يتمتع بخصائص تساعد على توسيع الأوعية الدموية، مما يُعزز تدفق الدم بشكل أفضل.
كما يتميز بخصائص مضادة لتجلّط الدم، الأمر الذي قد يقلل من احتمالية الإصابة بالجلطات الدموية والسكتات الدماغية.
وتُشير دراسة إلى أن هذا الشاي يُساعد أيضا في تقليل تراكم الدهون الثلاثية بعد تناول وجبات غنية بالدهون، وهذا يُسهم في الوقاية من أمراض القلب ودعم صحة الأوعية الدموية على المدى الطويل.
يعزز صحة الدماغيوصف الشاي الأزرق في الطب التقليدي بـ"إكسير الذاكرة". إذ تحتوي بتلات زهرة الفراشة الزرقاء على الأنثوسيانين، وهي مضادات أكسدة طبيعية تمنحها اللون الأزرق الغني.
وقد أظهرت دراسة أجريت عام 2002 على الحيوانات حديثة الولادة أن زهرة الفراشة الزرقاء قد تُسهم في تحسين الذاكرة والوظائف الإدراكية من خلال تعزيز مستويات الأسيتيل كولين، وهو ناقل عصبي يرتبط بعملية التعلم. ورغم عدم وجود دراسات واسعة على البشر بعد، فإن بدء اليوم بفنجان خال من الكافيين مثل الشاي الأزرق قد يساعد في التهيئة الذهنية للتركيز والهدوء.
قد يساعد في مقاومة السكريالأنثوسيانين في هذا الشاي قد يساعد في خفض مستويات السكر في الدم من خلال تثبيط إنزيمات هضم الكربوهيدرات، ما يُؤخر امتصاص السكر ويُقلل من مستويات الجلوكوز والإنسولين بعد الأكل.
إلا أن نتائج الدراسات البشرية لم تظهر فروقا واضحة، لا سيما عند استخدام الشاي نفسه بدلا من المستخلص المركز.
يُقلل التوتر بدون أن يسبب النعاسالكثير من أنواع الشاي المهدئة تؤدي إلى الشعور بالخمول أو النعاس، لكن الشاي الأزرق يبدو أنه يحقق توازنا فريدا. فمع أنه خال من الكافيين، إلا أنه يخفف من القلق بدون التأثير على اليقظة.
تشير دراسات أولية إلى أن الفلافونويدات الموجودة فيه قد تُسهم في خفض مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر. وقد ذكر كثير من متناولي هذا الشاي بانتظام أنهم يشعرون بحالة من الهدوء بدون الحاجة إلى استعادة نشاطهم بعد تناوله.
تنظيف لطيف للجسمرغم الانتشار الواسع لمشروبات "الديتوكس"، إلا أن الكثير منها يتسم بتركيبة قاسية ومدرّة للبول بشكل مفرط، مما قد يُرهق الجسم ويؤدي إلى فقدان السوائل بشكل غير متوازن. في المقابل، يقدم الشاي الأزرق نهجا أكثر لطفا.
وتُعرف زهرة الفراشة الزرقاء بتأثيرها المدر للبول بشكل معتدل، حيث تسهم في تعزيز تدفق البول بطريقة هادئة، وتساعد الجسم على التخلص من السموم بشكل طبيعي بدون إجهاد للكلى. ولا يعتبر هذا النوع من التنظيف عنيفا أو مزعجا، بل يُعزز عمل أجهزة الإخراج بانتظام وفعالية.
الآثار الجانبية المحتملةلا توجد تقارير علمية مؤكدة عن آثار جانبية، ولكن بعض التقارير الفردية تشير إلى احتمال حدوث غثيان أو اضطراب في المعدة أو إسهال عند شرب كميات كبيرة.
إعلان