واصل الاحتلال الإسرائيلي، جرائمه في غزة إذ يعمل على تدمير المنشآت الصحية هناك، ولعل أخرها الحريق الذي نشب على بوابة مجمع الشفاء الطبي، مع وجود حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين بالمستشفى، خلال اقتحام قوات الاحتلال المستشفى ومحاصرته بشكل كامل، بالتزامن مع قطع الاتصالات عن نحو 30 ألف نازح داخل المجمع.

حياة الطواقم الطبية في خطر

من جانبها حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، حكومة الاحتلال المسئولية الكاملة والمباشرة عن حياة الطواقم الطبية وطواقم الإسعاف والمرضى والنازحين المتواجدين في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، بما في ذلك النازحون المتواجدون في مدارس الإيواء المحاصرة، كذلك حياة من يتم اعتقالهم منهم.
وقالت الخارجية في بيان لها، اليوم الاثنين، إنَّ إسرائيل تمعن في تدمير أي بنية صحية متبقية في القطاع لإخراجها تماما عن أية خدمة.
وأضافت أن المدنيين الفلسطينيين لا يزالون ضحايا لعدم اكتراث جيش الاحتلال بحياتهم بمن فيهم الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن، وضحايا أيضا للفشل الدولي في فرض أي إجراء من شأنه حمايتهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية، رغم قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمر الاحترازي لمحكمة العدل الدولية.
وأشارت إلى أن كل ذلك يثبت مجددا أن الأولوية في الجهود الدولية والأمريكية المبذولة يجب أن تتركز على حماية المدنيين بجميع الأشكال وإدخال المساعدات لهم بشكل مستدام، وهو ما يتعذر تحقيقه دون وقف فوري لإطلاق النار، محذرة من مخاطر تهجير المدنيين من شمال القطاع.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد وإصابة عشرات المواطنين، اليوم الإثنين، إثر قصف إسرائيلي على مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.

مهمة مستحيلة

وفي تقرير لمعهد الأمن القومي الاستراتيجي الصهـيوني، ذكر ضابط المخابرات ورئيس مجلس الأمن القومي، مائير بن شبات، أن التوتر المتزايد بين واشنطن وحكومة الاحتـلال، يزيد من حدة التحدي المتمثل في ضمان حرية عمل جيش الاحتـلال في غزة، ويطرح -على المستوى السياسي- سؤالًا: هل هناك طريقة لتحقيق أهداف الحرب على غـزة دون تصعيد المواجهة مع إدارة "بايدن" وخسارة دعم البيت الأبيض؟ 
ويذكر التقرير: "صحيح أن بايدن يصرّح بأنه يواصل دعم الأهداف التي حددتها (إسرائيل) للحرب، لكن الثِّقَل الذي يضعه على قدميها يجعل تحقيقها مهمة شبه مستحيلة"، وذلك في إشارة لموقف إدارة بايدن والذي بات حَرِجًا، مع طول مدة العدوان واستمرار جرائم الحرب المروعة ضد الشعب الفلسـطـيني داخل القطاع، بل وفي أنحاء الضفة والقدس أيضًا.
وأشار "بن شبات" في تقريره، أن من أهم القضايا الخلافية بين واشنطن وتل أبيب، هي الاجتياح البري لرفح، ووقوع حصيلة أخرى هائلة في عدد الضحايا، وعدم السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية لأهل القطاع، مؤكدًا أن كل هذه القضايا يمكن حلّها إذا ما فكرَت واشنطن في إقناع مصر بالسماح بـ(إيواء إنسانيّ) مؤقت في رفح المصرية حتى إكمال العملية العسكرية (بحسب التقرير). 
ما يؤكد أن الاحتلال بعد فشله في تحقيق أي من الأهداف المعلنة سابقًا ومع زيادة الاحتجاجات داخل الكونغرس والإدارة الأمريكية على خطط اجتياح رفح الفلسـطينية أعاد طرح سيناريو التهجير القسري لأهل غـزة إلى دول الجوار، إذ يسعى لتوريط مصر في تصفية القضية الفلسطينية للحفاظ على ما تبقى من صورته أمام المجتمع الدولي، ولضمان الحصول على مزيد من الدعم والتأييد من الإدارة الأمريكية ورفع الحرج عنها. 


ضحايا العدوان الإسرائيلي

في سياق متصل قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الاحتلال ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 81 شهيدا و116 مصابين خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأضاف "الصحة الفلسطينية": ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 31726 شهيدا و73792 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
يذكر أن الشعب الفلطسيني يتعرض لانتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني من قبل القوات الإسرائيلية، حيث تُشير التقارير إلى قصف منازل المدنيين وتدمير البنية التحتية والمنشآت المدنية، واستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك تلك المحظورة دوليًا، مثل القنابل العنقودية والفسفورية البيضاء؛ مما أسفر عن خسائر فادحة في أرواح المدنيين وممتلكاتهم.

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي فلسطين المنشات الصحية بوابة مجمع الشفاء الطبي النساء الأطفال

إقرأ أيضاً:

باكستان لمجلس الأمن: ما يحدث في غزة تدمير منهجي للسكان المدنيين

دعت باكستان مجلس الأمن الدولي إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق العدالة التي طال انتظارها لهم، مضيفةً أن المأساة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة وصلت إلى أبعاد كارثية، ووصفت ذلك بأنه تدمير منهجي للسكان المدنيين في غزة.
جاء ذلك في كلمة باكستان التي ألقاها المندوب الباكستاني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عاصم افتخار أحمد في اجتماع مجلس الأمن الدولي عن فلسطين.
وحث المندوب الباكستاني المجلس على التصرف بشكل حاسم لمنع حدوث الإبادة الجماعية، مشيرًا إلى أن ما نشهده في قطاع غزة ليس عرضيًا، بل إنه تدمير منهجي للسكان المدنيين.80 شهيدًا وعشرات المصابين

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في قصف الاحتلال المستمر على قطاع غزة منذ فجر اليوم، إلى 80 شهيدًا وعشرات المصابين، بينهم أطفال ونساء.

منظمة "أطباء العالم" تحذر من تفاقم أزمة سوء التغذية الحاد، وارتفاع نسبة الأطفال والنساء الحوامل المهددين بالموت جوعًا، وسط حصار خانق يمنع دخول المساعدات الإنسانية.#اليوم | #فلسطين | #غزة
للمزيد: https://t.co/VyUeLOTfwb pic.twitter.com/NGKWpKJjW2— صحيفة اليوم (@alyaum) May 14, 2025

وأفادت مستشفيات قطاع غزة، بأن من بين الشهداء 59 فلسطينيًا في مناطق شمال القطاع.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة عن إخلاء المرضى والطواقم الطبية، بعد سلسلة غارات جوية إسرائيلية وأحزمة نارية استهدفت ساحة المستشفى ومحيطه.

أخبار متعلقة أمير قطر والرئيس الأمريكي يوقعان اتفاقيات مشتركةمنذ الفجر.. 80 شهيدًا في قصف للاحتلال على قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • «الصحة الفلسطينية»: تدهور كارثي في جودة المياه بغزة
  • باكستان لمجلس الأمن: ما يحدث في غزة تدمير منهجي للسكان المدنيين
  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي قدّم معلومات مضللة عن نفق تحت المستشفى الأوروبي
  • المتحدث باسم المستشفى الأوروبي بغزة: البنية التحتية دُمرت والمبنى أُغلق بالكامل
  • حماس تعلق على مجزرة الأوروبي: إسرائيل تختلق الأكاذيب لتبرير قتل المدنيين
  • لازاريني: غزة تُواجه إبادة صامتة والاحتلال الإسرائيلي يستخدم الجوع كسلاح حرب
  • الخارجية الفلسطينية تحذّر من خطورة مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على قرار "تسوية الأراضي"
  • الخارجية الفلسطينية تحذّر من خطورة مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على قرار “تسوية الأراضي” بالضفة
  • قطاع غزة.. استشهاد قيادي كبير في وزارة الداخلية
  • الاحتلال الإسرائيلي يغتال مدير شرطة مكافحة المخدرات في غزة