حماس تعلق على مجزرة الأوروبي: إسرائيل تختلق الأكاذيب لتبرير قتل المدنيين
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
وصفت حركة حماس، الثلاثاء، استهداف "إسرائيل" لمستشفى غزة الأوروبي في جنوب القطاع بأنه "جريمة حرب جديدة"، مؤكدة أن ادعاءات تل أبيب بوجود مراكز عسكرية بمحيط المستشفى "أكاذيب لتبرير استهداف القطاع الطبي وقتل المدنيين".
وقالت حماس في بيان إن "الغارات الوحشية المكثّفة التي شنّها جيش الاحتلال الفاشي على حرم مستشفى غزة الأوروبي ومحيطه، جريمة جديدة تستهدف ما تبقى من مستشفيات قطاع غزة، بهدف إخراجها عن الخدمة، في سياق حرب الإبادة المستمرة على القطاع".
وأضافت أن "تلك الغارات أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى، بينهم مرضى وطواقم طبية وأفراد من الدفاع المدني، استُهدفوا أثناء محاولتهم انتشال المصابين"، مشيرة إلى أن المستشفى خرج بالكامل عن الخدمة.
وتابعت: "تواصل حكومة الاحتلال الفاشي انتهاكها الصارخ للقوانين الدولية، وارتكاب جرائم غير مسبوقة في تاريخ الصراعات، من خلال قصف المستشفيات المكتظة بالمرضى والنازحين وارتكاب المجازر فيها".
وأكدت حماس أن "مزاعم الاحتلال بوجود مراكز عسكرية في المكان ليست سوى أكاذيب ومحاولات تضليل للرأي العام العالمي، دأب الاحتلال على استخدامها مرارًا لضرب وتدمير القطاع الطبي، وقتل وترويع المدنيين الأبرياء في قطاع غزة".
وطالبت "المجتمع الدولي، والأمم المتحدة ومؤسساتها، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، بتحمّل مسؤولياتهم تجاه هذه الجرائم الوحشية، والتدخل الفوري لوقف المجزرة المستمرة في قطاع غزة، والتصدي لاستهتار حكومة الاحتلال بالقوانين والأعراف الإنسانية".
وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، ارتكب الجيش الإسرائيلي، مجزرة مروعة أسفرت عن استشهاد 34 فلسطينيًا وإصابة العشرات، بعد أن شن سلسلة غارات عنيفة استهدفت مستشفى غزة الأوروبي ومحيطه في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
بدوره، أقر الجيش الإسرائيلي في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام (الشاباك) بقصف المستشفى، وزعم استهدافه "عناصر من حماس داخل مجمع للقيادة والسيطرة أُقيم تحت المستشفى".
فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن هدف الهجوم على مستشفى غزة الأوروبي جنوب غزة هو القيادي بحماس محمد السنوار.
وحسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة صدر في 8 أيار/ مايو الجاري، فإن 38 مستشفى و81 مركزا صحيا و164 مؤسسة صحية تعرضت للتدمير أو الحرق أو الإخراج عن الخدمة خلال حرب الإبادة.
وتواصل "إسرائيل" حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطيني قطاع غزة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حماس غزة محمد السنوار حماس غزة محمد السنوار المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مستشفى غزة الأوروبی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أوريا.. ذراع إسرائيل لهدم منازل الغزيين
"أوريا" وحدة عسكرية إسرائيلية خاصة تُعرف بالرقم "2640"، وهي قوة غير نظامية تضم جنود احتياط ومدنيين، لكنها تعمل تحت إمرة قيادة "فرقة غزة" في جيش الاحتلال، وتتركز مهمتها الأساسية في هدم المنازل والبنية التحتية في قطاع غزة، مقابل مبالغ مالية ضخمة.
تمتلك الوحدة جرافة ضخمة وتحظى بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقد قتل العديد من عناصرها في عمليات نفذتها المقاومة الفلسطينية في القطاع.
النشأة والتأسيستأسست وحدة "أوريا" في ديسمبر/كانون الأول 2024، وجاءت رد فعل على قرار الرئيس الأميركي السابق جو بايدن تجميد إرسال بلاده جرافات من طراز "دي9" إلى جيش الاحتلال، والتي كان يستخدمها في هدم المنازل والأبنية داخل القطاع منذ بدء عدوانه في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأنشأ الوحدة الناشط اليميني المتشدد أوريا لوبيربوم، الذي قاد حملات دعائية باسم أحزاب اليمين الإسرائيلي، ومنها "البيت اليهودي". كما أنه له علاقات قوية مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
برز اسمها بقوة بعد استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة في مارس/آذار2025، وكانت مهمتها الأساسية تتمثل في مسح مدينة رفح جنوبي القطاع، ثم انتقلت للعمل في معظم مدن غزة الأخرى.
ويُقدر عدد عناصرها بنحو 100 شخص، وهم من بؤر استيطانية ومستوطنات في الضفة الغربية، ويعملون تحت حماية وحدات قتالية نظامية في الجيش الإسرائيلي.
وحسب موقع "همكوم هخي خام" الإسرائيلي، فقد جُند معظم هؤلاء عبر شركات بناء مدينة خاصة، مقابل الحصول على مبالغ مالية مغرية، ويحصلون عند تدمير كل منزل مكون من 3 طوابق على مبلغ 750 دولارا، و1500 عند هدم المباني الأعلى.
يتعامل عناصر القوة مع عمليات الهدم التي ينفذونها بحق منازل وممتلكات الفلسطينيين في غزة كأنها إنجازات تستحق الاحتفال، إذ نشرت على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تظهر أفرادها وهم يحتفلون بمسح أحياء سكنية بأكملها داخل القطاع.
وفي 23 أبريل/نيسان 2025، انتشر مقطع للعاملين في الوحدة يقول أحدهم فيه "لم نكن مستعدين لأخذ قسط من الراحة من أجل محو الشر من على وجه الأرض".
إعلانويحتفل الجنود بتدمير المنازل على طريقتهم الخاصة، إذ تحيط جرافتان بعدة منازل وأثناء العملية يقف جندي أمام الجرافات، وفي بعض الحالات يرفعون العلم الإسرائيلي ويخطون شعارات عنصرية.
كما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقاطع فيديو تظهر عناصر القوة وهم ينفذون عملية تدمير ممنهجة للمنازل في مدينة رفح، وقالت "إن المسؤول عن تدمير رفح هي قوة أوريا، فريق المعدات الهندسية المنتصر".
أيديولوجيا الاستيطانقال موقع "همكوم هخي خام"، في 21 يوليو/تموز 2025، إن ما تنفذه وحدة أوريا يتقاطع فيه العمل العسكري مع الأيديولوجيا الاستيطانية مباشرة، إذ تنفذ عمليات الهدم على نطاق واسع تحت غطاء عسكري، دون مساءلة تُذكر.
ووثق الموقع وجود شعار "أوريا باور" على معدات هندسية ظهرت في تسجيلات متعددة منذ بداية عام 2025، وهي العلامة التجارية التي أطلقها لوبربوم على مشروعه الذي يدمج بين العمل الهندسي والاستيطاني والدعم العسكري.
على الرغم من الحماية الكبيرة التي يجدها أفراد وحدة "أوريا"، فإن العديد منهم قتلوا في عمليات فدائية نفذتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ففي 9 يوليو/تموز 2025، نفذت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- كمينا مركبا استهدف عناصر الوحدة وهم يهدمون المنازل في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس.
وأدى الكمين إلى مقتل الجندي أبراهام أزولاي الذي يعمل "مشغل حفار" بالوحدة، وفي المقابل ردت القوة على كمين القسام بتدمير واسع لمنازل الفلسطينيين في المنطقة، إذ أعلنت عن هدم 409 مبانٍ في غزة انتقاما لمقتل أزولاي.
وكتبت مجموعات من العاملين في القوة "قوة أوريا تُهدي المباني لذكراه، وتُمهد الطريق للاستيطان اليهودي في قطاع غزة".