التناقضات العجيبة لتنسيقية تقدم
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
لقد وصلت تناقضات تنسيقية تقدم المتحورة من قحت لي إلى مستوى مذهل. التنسيقية تدعي أنها تعطي الأولوية للسلام باعتباره هدفها الأسمى وتعمل بلا كلل على تعزيز صورة لها محبة للسلام. لكن هل هذه الصورة صحيحة؟ لا.
تأمل قول السيد جعفر حسن الناطق بإسم الحرية والتغيير الذي يقول فيه أن “تصريحات كرتي الرافضة للهدنة تؤكد إدارته للمعارك….
دعنا نفكر في هذا التصريح في السياق الذي يصر فيه زعماء تقدم- قحت – مثل عرمان وبابكر فيصل وكل الآخرين في مركز القيادة . هؤلاء القادة ووثائقهم كل يوم يصرحون بانهم لن يسمحون للإخوان بالمشاركة في أي تسوية سياسية (شوف (شوف أول تعليق). وبتجميع هذه القطع معًا، يصبح موقف تقدم- قحت: “إخوان كرتي يسيطرون على الجيش. ولن نسمح لهم بالمشاركة في أي تسوية توقف الحرب عن طريق التفاوض. بل بس. ما في تفاهم”.
ويصبح شعار لا للحرب مجرد حيلة سياسية تفتقد المصداقية. أقول ليك سر: لو كان موقفك منع الأخوان من المشاركة السياسية، علي بركة الله بس ما تتفاجأ لو قاتلوك لاخر جندي.
من الواضح أن من لا يريد التفاوض مع الكيان الذي يسيطر على الجيش لا يعطي الأولوية للسلام عبر التفاوض. إذن يصبح الهدف الأول لحق تقدم- قحت هو سحق الإخوان ويأتي السلام لاحقًا.
ومن حق تقدم- قحت تبنى هذا الموقف، لكنه الموقف نفسه الذي يجعل ادعاءها بأنها صانع سلام زائفًا ومكياج إعلامي لا أكثر .
البحث عن السلام يعني أن يتفاوض المرء مع عدوه، وليس مع أصدقائه، و أن يتفاوض مع الكيان الذي يدير الجيش ويسيطر عليه وليس أذنابه.
إذا كان كرتي يسيطر علي الجيش كما قال الأستاذ جعفر فان أولوية السلام تعني التفاوض معه ومجموعته. وإذا كانت تقدم- قحت لا ترغب في التفاوض – وهذا حقها – فلتكف عن إتهام الآخرين بعرقلة التفاوض من أجل السلام لانها مثلهم والفرق الوحيد أن علبة مكياجها الإعلامي أكبر.
* راي ناس تقدم قديم وسابق للتصريح المنسوب لكرتي. تناقض تقدم ثابت بغض النظر عما قال كرتي أو لم يقل.
معتصم أقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الحكم بالسجن والغرامة والابعاد من قطر على المدان “الوليد مادبو” في قضية من “أميرة قرناص” زوجة علي كرتي
متابعات تاق برس- أصدرت محكمة جنايات الدائرة الاولى بمنطقة السد في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 حكما على المدان الوليد ادم مادبو قضى بالسجن لمدة سنة كاملة، وغرامة مالية قدرها 50 ألف ريال قطري، مع الإبعاد النهائي عن دولة قطر، بحق المُدان السوداني الوليد آدم مادبو، وذلك في القضية الجنائية المقيدة ضده من السفيرة د. أميرة داؤود قرناص (زوجة علي أحمد كرتي، الامين العام للحركة الإسلامية).
وجاءت الادانة تحت مواد القانون القطري الجنائي ذات الصلة بجرائم القذف وانتهاك الخصوصية والسباب، والتشهير عبر نشر مقال إلكتروني تضمن عبارات وصفتها المحكمة بأنها، طعن صريح في شرف وكرامة الشاكية واعتبارها.
وجاء منطوق الحكم كالاتي: السجن عام واحد والغرامة خمسين الف ريال والابعاد من دولةقطر.
وأكد المحامي، أن موكلته السفيرة د. أميرة قرناص عازمة على استكمال كافة الإجراءات القانونية لتنفيذ الحكم في أي دولة يتواجد فيها المدان، مستندةً إلى اتفاقيات التعاون القضائي الدولي وتبادل تنفيذ الأحكام الجنائية التي تربط قطر بدول عديدة.
أميرة قرناصالوليد مادبومحكمة قطرية