قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، إنه لا يزال بالإمكان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ولكن إسرائيل تعتقد أن بعض مطالب حماس مبالغ فيها.

الخارجية الأمريكية: إسرائيل لن تشن أي عملية في رفح قبل التشاور معنا الخارجية الأمريكية تعلق على خطط إسرائيل لاجتياح رفح وتهجير الفلسطينيين

وأضاف سوليفان"، خلال مؤتمر صحفي، نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس جو بايدن أعرب لنتنياهو عن قلقه من العملية العسكرية المحتملة في رفح الفلسطينية، ومن الخطأ شن عملية عسكرية برية في رفح الفلسطينية حتى لا تتفاقم الفوضى في قطاع غزة.

أشار إلى أن هناك طرقا تمكن إسرائيل من هزيمة حماس دون الدخول إلى رفح الفلسطينية، وهذا ما سنناقشه مع المسئولين الإسرائيليين، مؤكدًا أن إسرائيل لم تقدم لنا أو للعالم أي خطة بشأن المدنيين في رفح الفلسطينية وكيفية إجلائهم خارج غزة.

ونوه، بأن على إسرائيل فعل المزيد للتعامل مع الوضع الإنساني في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن تقرير الأمم المتحدة بشأن المجاعة في قطاع غزة مقلق.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل إطلاق النار في غزة إطلاق النار الخارجية الأمريكية اتفاق لوقف إطلاق النار الفلسطينيين الرئيس جو بايدن المجاعة في قطاع غزة تهجير الفلسطينيين عملية عسكرية برية في رفح مستشار الأمن القومي الأمريكي وقف إطلاق النار في غزة رفح الفلسطینیة فی رفح

إقرأ أيضاً:

الدكتور إكرام بدرالدين يكتب: الأمن القومي والحوار الوطني

ترتب على دعوة السيد الرئيس إلى إطلاق حوار وطنى بين مختلف الاتجاهات السياسية منذ قرابة عامين إلى إطلاق زخم كبير فى الحياة السياسية المصرية، حيث شارك فى هذا الحوار العديد من الأطياف السياسية والحزبية، إضافة إلى الخبراء، والمتخصصين، والأكاديميين، والذين سعوا إلى تبادل الآراء، والأفكار حول القضايا الأساسية التى تهم الوطن سواء الاقتصادية، أو الاجتماعية، أو السياسية وهو ما يفسر تعددية جلسات الحوار الوطنى إضافة إلى تعددية محاوره، حيث يمكن التمييز بين المحور السياسى فى الحوار، والمحور الاقتصادى، إضافة إلى المحور الاجتماعى، ولعل الهدف من أى حوار هو التوصل إلى نقاط التوافق الأساسية رغم تعددية الآراء، والاجتهادات، وإيجاد قاسم مشترك بين الجميع، كما ترجع أهمية الحوار أيضاً إلى النواحى العملية والتطبيقية، فالحوار ليس مطلوباً لذاته، أو أن يكون الحوار من أجل الحوار فقط، بل يمكن القول إن الأهمية الحقيقية للحوار هى فيما يسفر عنه تطبيق ما يتم التوافق عليه من أفكار، أو ما يمكن التعبير عنه بتنفيذ مخرجات الحوار، وهذا ما حدث فى المراحل السابقة للحوار، فبناء على توجهات القيادة السياسية تم تنفيذ فورى لمخرجات مهمة للحوار الوطنى، كما تم إدخال مواضيع جديدة فى دائرة الحوار بناء على توجيه رئاسى لتوسيع قضايا الحوار فى الشق السياسى وبحيث لا تقتصر فقط على قضايا السياسة الداخلية بل تشمل أيضاً قضايا الأمن القومى والسياسة الخارجية.

ويمكن القول إن قضايا الأمن القومى والسياسة الخارجية لا يوجد بينهما فصل تحكمى بمعنى أن كليهما يؤثر فى الآخر ويتأثر به، وبعبارة أخرى فإن السياسة الخارجية تؤثر بالضرورة على الأمن القومى، ومن جانب آخر، فإن الأمن القومى يؤثر بالضرورة على محددات السياسة الخارجية، كما يلاحظ أيضاً أن لعنصر الزمن أو التوقيت أهمية كبرى فى التأثير على السياسة الخارجية، والأمن القومى، ففى السنوات القليلة الماضية وحتى الآن تلاحقت العديد من الأحداث سواء على المستوى الإقليمى، أو على المستوى الدولى، والتى انعكس تأثيرها على الأمن القومى المصرى، وعلى سياسة مصر الخارجية، ومن ذلك على سبيل المثال الملفات الساخنة فى المنطقة والتى مر عليها أكثر من عقد من الزمان، والتى تتمثل فى تهديدات تتعرض لها الدولة الوطنية، ووحدة مؤسساتها، واندلاع الصراعات الداخلية، كما هو الحال فى دول الجوار لمصر مثل ليبيا، والسودان، إضافة إلى الصراعات الداخلية التى تشهدها اليمن، وسوريا، والعراق، وما تمثله قضية العرب الأولى وهى القضية الفلسطينية من تحديات على مستوى الأمن القومى وعلى مستوى السياسة الخارجية المصرية، ويتطلب الأمر إزاء هذه التطورات المتلاحقة وما تمثله من تحديات للأمن القومى المصرى أن تكون هناك استراتيجية للسياسة الخارجية المصرية وللأمن القومى المصرى من خلال الحوار الوطنى، وبحيث تهدف هذه الاستراتيجية إلى مواجهة والتغلب على التحديات التى يتعرض لها الأمن القومى المصرى، وذلك من خلال تدعيم الدور المصرى فى السياسة الخارجية سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى، من خلال العمل على حل مشكلات الإقليم بالطرق السلمية، والعمل على التوفيق بين متطلبات الأمن القومى وحمايته والحفاظ عليه من جانب، وبين الالتزامات والاتفاقات الدولية التى وقعتها مصر، وكذلك تدعيم التوافق الداخلى، والاصطفاف القوى لفئات الشعب المختلفة خلف القيادة والمؤسسات السياسية للعمل على مواجهة التحديات، والتهديدات، وخصوصاً ما يتعلق بالآثار الناجمة عن تطورات الموقف فى غزة فى ظل الهجمة الشرسة التى يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيون والتى تنعكس بالضرورة على الأمن القومى لمصر، وسياستها الخارجية، حيث يتطلب الأمر التأكيد على الثوابت المصرية بالنسبة للقضية الفلسطينية وهى رفض تصفية القضية، ورفض التهجير القسرى، والعمل على التهدئة، وإيقاف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، ودعوة الدول الشقيقة والصديقة إلى اتخاذ موقف موحد فى هذا الإطار لممارسة ضغط يهدف إلى إيقاف إطلاق النار فى غزة، وخصوصاً بعد إخفاق مجلس الأمن فى تحقيق ذلك نتيجة الاستخدام المتكرر لحق الفيتو، وبعد موقف القضاء الدولى ضد إسرائيل سواء بالنسبة لمحكمة العدل الدولية، أو المحكمة الجنائية الدولية، وبحيث يمكن للدول فرادى أن تحقق الضغط الذى عجز عن تحقيقه مجلس الأمن، ورسم الاستراتيجيات الملائمة لتحقيق الحفاظ على الأمن القومى، مع دور فعال للسياسة الخارجية يكسبها مزيداً من التوازن والمرونة والاستقلالية، ومزيداً من الانفتاح على دول العالم المختلفة، والقوى الكبرى، والعمل المكثف على إطلاق مبادرة سلام جادة فى الشرق الأوسط لتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضى الفلسطينية التى احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وبما يحقق الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط.

* أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة

 

مقالات مشابهة

  • الدكتور إكرام بدرالدين يكتب: الأمن القومي والحوار الوطني
  • «السياسة الخارجية والأوضاع في غزة» على مائدة مناقشات الحوار الوطني
  • الأمن القومي أولا.. مواجهة الأخطار الخارجية ودعم القضية الفلسطينية تتصدران أجندة جلسات الحوار الوطني غدا
  • نتنياهو: فرنسا قتلت مدنيين بالخطأ في حفل زفاف في مالي لكنني لن أصف ماكرون بمجرم حرب (فيديو)
  • خارجية أمريكا: مصر تلعب دورا فعالا في المفاوضات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية
  • «الخارجية الأمريكية»: مشروع قرار مجلس الأمن بشأن رفح الفلسطينية غير متوازن
  • بلينكن: العمليات ضد حماس غير مثمرة.. وأحداث غزة تسبب خسائر فى الأرواح
  • الممثل الروسي بمجلس الأمن: يجب وقف عمليات إسرائيل العسكرية ضد الفلسطينيين
  • الجزائر تقدم مشروع قرار لـ مجلس الأمن يلزم الاحتلال بوقف هجومه على رفح فورًا
  • وزير الخارجية: وجود دولة فلسطينية سيحقق الأمن والاستقرار