الاقتصاد نيوز _ بغداد

يرى مختصون وخبراء في الشأن الاقتصادي أنَّ تفعيل القطاعين الصناعي والزراعي بشكل كامل يمكن أن يوقف 80 بالمئة من الاستيرادات، بينما أكدوا أنَّ استقرار الأسعار في الأسواق المحلية يحتاج إلى تعاون بين الجهات المعنيَّة. 

‏رئيس غرفة تجارة بغداد فراس رسول الحمداني قال: إنَّ لجان الغرفة تعمل على متابعة الأسعار في الأسواق المحلية للوقوف على أسباب ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق.

 

‏وكشف عن وجود أسباب رفعت الأسعار وتكون ‏خارج الإرادة والتي يمكن أن نضعها في خانة الأسباب الخارجية، كما أنَّ لجان الغرفة تتدارس المشكلات في الأسواق وأثرها في استقرار الأسعار.

يذكر أنَّ الأسباب الخارجية تتمثل برفع الأسعار من مصدّر المواد المستوردة في أوقات معينة من السنة ومنها التزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، أما الأسباب الداخلية فتتمثل في الإرباك الحاصل في الموانئ ودخول المواد الغذائية، فضلاً عن تأخر الحوالات المالية.

المختص بالشأن الاقتصادي أحمد مكلف قال: إنَّ ارتفاع أسعار المواد الغذائية واضح هذا العام، وهنا يمكن أن نشخص الأسباب وفي مقدمتها تكدس البضائع المستوردة من الخارج في الموانئ العراقية، مما أربك مشهد التخليص الجمركي، بسبب صعوبة التحويل المالي وعدم وصول الحوالات إلى مصدر استيراد المواد.

وأشار إلى أهمية أن يكون هناك نظام تحويل أموال يتفاعل معه التاجر المستورد ويعلم متطلباته ‏للابتعاد عن مثل هذه الأمور التي باتت تشكل تحدياً أمام استيراد البضائع.

‏‏وأكد أنَّ تنظيم الواقع التجاري أمر في غاية الأهمية، ‏حيث تعتمد السوق العراقية وبنسبة كبيرة على الاستيراد من أسواق دولية وإقليمية لتغطية الطلب المتزايد على المواد الغذائية، وهذا الأمر يجب أن تدركه الجهات ذات العلاقة.

‏أما المختص بالشأن التجاري عمر السوداني فأكد أنَّ سوقاً بحجم العراق ومتنامية بأمس الحاجة إلى تنظيم واقعها التجاري وأن ترتقي إلى العالم في الأداء، حيث يجب أن تنظم العملية التجارية بجميع مراحلها من المصدر والنقل والموانئ وصولاً إلى الوجهة الأخيرة، إلى جانب ضمان تسديد مبالغ الاستيراد وفق الشروط القانونية بأسعار الصرف الرسمية. 

‏وأوضح السوداني أنَّ السوق المحلية تحتاج إلى تعاون جميع الجهات المعنية وتكون هناك آليات عمل مرنة تحقق انسيابية عالية في وصول البضائع بعيداً عن جميع أشكال التعقيد الذي عادة يكون الروتين أحد أسبابه. 

‏ونبه إلى ضرورة تنظيم واقع التحويلات المالية بشكل لا يربك المشهد التجاري الذي يعاني كثيراً من هذا الأمر، حيث ترمى الكرة في ملعب قطاع المال الذي يتسبب بإرباك دخول البضائع إلى السوق المحلية. 

‏أما عضو منتدى بغداد الاقتصادي جاسم العرادي فقال: إنَّ اعتماد السوق العراقية على الأسواق العالمية لتغطية متطلبات العائلة العراقية أمر يحتاج إلى وقفة، حيث يمكن للبلاد أن تستغني عن أغلب الاستيرادات الخارجية في حال تم الاعتماد على الجهود الذاتية للبلاد.

‏وبين أنَّ تفعيل القطاعين الزراعي والصناعي يغني عن استيراد 80 % من خارج البلاد، لا سيما أنَّ مقومات نجاح القطاعين متوفرة في العراق وعلى نطاق واسع ويمكن توظيفهما بالشكل الذي يرفع قدرات العراق الإنتاجية إلى مستويات تغطي حاجة البلاد لبعض المحاصيل والصناعات.

‏وشدد على حتمية رفع القدرات الإدارية في البلاد بالشكل الذي يجعل القطاعات الإنتاجية أكثر فعالية وتسهم في تغطية حاجة البلاد.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار المواد الغذائیة فی الأسواق

إقرأ أيضاً:

مختصون لـ "اليوم": الإهمال المتهم الأول في الحرائق وحرارة الصيف لا ترحم المتساهلين

الغامدي: شاحن مقلد أو محرك مشتعل.. كوارث تبدأ من لحظة إهمال
العطاس: صيانة المركبة مهمة لمواجهة حرارة الصيف.. والحوادث لا تعترف بالأعذار
أخبار متعلقة "اليوم" تفتح ملف حرائق الصيف.. مؤشرات الحرارة تشعل مستصغر الشررمختصون لـ "اليوم": الوقاية من المخدرات تبدأ من التعليم والأسرة%69 من حرائق المملكة منزلية.. والإهمال والعمالة المخالفة أبرز الأسبابمساوى: الحريق لا يفرّق بين منزل فاخر أو بسيط.. فقط يبحث عن لحظة غفلة
القرشي: "تصميم العمارة سلاح ذو حديث.. فإما أن يطفئ الحريق أو يسرّع انتشاره
مع بداية كل صيف، تتكرر مشاهد النيران المتصاعدة من نوافذ منزل سكني، أو ألسنة لهب تلتهم مركبة متوقفة على جانب الطريق، والسبب غالبًا ما يكون "الإهمال".
ذلك التصرف البسيط الذي قد يبدو عابرًا، مثل نسيان شاحن متصل بالكهرباء أو تعبئة الوقود دون إطفاء المحرك، قد يتحول في لحظة إلى كارثة لا يمكن تداركها. 
وحذر مختصون في مجالات السلامة والنقل والهندسة من أن فصل الصيف لا يرحم الغافلين، وأن الإهمال البسيط في المنازل أو المركبات قد يتحول إلى شرارة كارثية، تلتهم الأرواح والممتلكات في لحظات.
وأكدوا لـ"اليوم" أن حرائق الصيف ترتبط غالبًا بسلوكيات يمكن تفاديها بسهولة، من شاحن غير أصلي في مركبة، إلى توصيلة كهربائية رديئة في منزل، وشددوا على أن الحل لا يكمن فقط في الأدوات والأنظمة، بل في رفع وعي الأفراد، وتطبيق اشتراطات السلامة، وتحمل الجميع – أفرادًا ومؤسسات – مسؤولية الوقاية قبل فوات الأوان.   المركبة.. خطر متنقل   يرى المختص في مجال السيارات بدر الغامدي، أن المركبة قد تكون قنبلة موقوتة إذا أهمل قائدها أبسط إجراءات السلامة، وقال: الإهمال داخل السيارة لا يقل خطرًا عن الإهمال في المنزل، بل ربما يفوقه في بعض الأحيان، نظرًا إلى طبيعة المركبة كحاوية مغلقة تحتوي على مواد قابلة للاشتعال وأجهزة إلكترونية تعمل باستمرار.
ويؤكد الغامدي أن تشغيل السيارة في أثناء تعبئة الوقود أو استخدام شواحن غير معتمدة أو مجهولة المصدر، من الممارسات الخطرة التي لا تزال تُرتكب يوميًا رغم التحذيرات المتكررة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بدر الغامدي - اليوم
ويضيف أن هناك مخاطر غير مرئية، مثل التوصيلات الكهربائية الرديئة التي لا تظهر للعين المجردة ولكنها قد تتسبب في تماس كهربائي مفاجئ، مشيرًا إلى أن غياب أدوات السلامة الأساسية مثل طفايات الحريق أو البطانيات المخصصة للإطفاء، يُعقّد الموقف ويجعل من الصعب احتواء الحريق في لحظاته الأولى. وعي قائدي المركباتويشير الغامدي إلى أن هناك فجوة واضحة في وعي قائدي المركبات، فالكثير منهم لا يدركون أهمية الفحص الدوري للسيارة، أو تركيب أدوات الأمان البسيطة التي قد تُحدث فارقًا كبيرًا عند حدوث طارئ.
كذلك، يغفل البعض عن مراقبة سلوك الأطفال داخل المركبة، ما قد يؤدي إلى ممارسات خطيرة خاصة عند تشغيل المحرك أو العبث بولاعة السجائر وأجهزة الشحن.
ويختم حديثه بالتأكيد على أن السلامة داخل المركبة ليست مسؤولية فردية فحسب، بل هي مسؤولية تكاملية تبدأ من السائق وتشمل الجهات الرقابية، فضلًا عن شركات السيارات التي يجب أن تسهم بدورها في نشر الوعي وتعريف المستخدمين بكيفية التعامل مع المخاطر المحتملة.   الحرارة المرتفعة اختبار قاسٍ للمركبات   يحذر المختص في النقل محمد العطاس من أن حرارة الصيف تمثل تحديًا حقيقيًا لسلامة المركبات، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الحوادث التي تسجل خلال هذا الفصل يمكن تفاديها لو التزمنا بتعليمات الوقاية.
العطاس يوضح أن الحرارة المرتفعة تؤثر على مكونات السيارة بشكل مباشر، إذ قد تتسبب في انفجار بعض المواد الموجودة داخلها مثل الولاعات، وعبوات العطور أو المعقمات المضغوطة.
كما أن ارتفاع حرارة المحرك نتيجة خلل في نظام التبريد أو نقص سائل "الردياتير" يمكن أن يؤدي إلى احتراق أجزاء من السيارة، كما يؤكد أن من أكثر الحوادث شيوعًا في الصيف هي انفجار الإطارات، نتيجة تمدد الهواء داخلها بفعل ارتفاع درجات الحرارة.   خطورة التوصيلات الكهربائية التالفةوينبه العطاس إلى خطورة التوصيلات الكهربائية التالفة التي قد تُحدث تماسًا في البطارية، وهو ما يجعل من المركبة وسطًا قابلًا للاشتعال في أي لحظة، كما يوصي بعدم ترك الأجهزة الإلكترونية متصلة بمنفذ الطاقة لفترات طويلة، خصوصًا عند عدم استخدامها، وينصح بفتح نوافذ السيارة قليلًا عند الوقوف تحت أشعة الشمس لتقليل الضغط الداخلي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } محمد العطاس - اليوم
أما خارج المركبة، فيشدد على أهمية فحص نظام التبريد، ومراقبة ضغط الإطارات، والتأكد من جاهزية طفاية الحريق.
  ويرى العطاس أن الصيانة الدورية ليست ترفًا، بل خط الأمان الأول، مشيرًا إلى أهمية فحص الزيت، ومياه "الردياتير"، وحالة البطارية قبل السفر، فضلًا عن الحرص على تشغيل المكيف باعتدال، والتأكد من أن نظام الوقود لا يعاني تسريبات أو روائح غريبة.
ويختتم حديثه برسالة مباشرة للسائقين: "استثمروا في السلامة، فإن طفاية حريق واحدة قد تنقذ حياة".   الإهمال المنزلي.. الوجه الآخر للخطر   تحذر خبير السلامة المهنية نوال مساوى من أن الحريق لا يميز بين حي راقٍ أو عشوائي، ولا بين منزل فاخر أو بسيط، بل على العكس، لكن غالبًا ما تكون المساكن التي لا تطبق الحد الأدنى من إجراءات السلامة عرضة لخطر كبير.
وتوضح مساوى أن كثيرًا من الحرائق تبدأ بخطأ بسيط، كنسيان مكواة مشتعلة، أو استخدام توصيلة كهربائية لا تتحمل الجهد المطلوب فتتحول إلى كارثة خلال دقائق.
وتشير إلى أن أبرز مسببات الحرائق في المنازل تشمل التوصيلات الكهربائية المقلدة، أو تعبئة الوقود في أثناء تشغيل السيارة، أو ترك الأجهزة تعمل لفترات طويلة دون رقابة، وكلها ممارسات شائعة للأسف.
  وتؤكد أن المباني القديمة والأسواق الشعبية غالبًا ما تفتقر إلى أنظمة الإطفاء الذاتية، أو المواد المقاومة للحريق، أو حتى مخارج الطوارئ، ما يُصعّب من مهمة الإنقاذ ويزيد من سرعة انتشار اللهب.
وعلى الرغم من أن العمارة الحديثة بدأت تأخذ في الحسبان تلك المخاطر، فإن تطبيقها لا يزال محدودًا، خاصة في المباني السكنية الخاصة.كاشف الدخان وطفاية الحريقوتدعو نوال إلى تعزيز وعي السكان بضرورة تركيب كاشف دخان، وطفاية حريق، ومراقبة جودة المنتجات الكهربائية التي تدخل منازلهم، مشيرة إلى أن التوفير في شراء هذه المنتجات قد يؤدي إلى خسائر أكبر بكثير لاحقًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نوال مساوى - اليوم
  وتختتم حديثها بالتشديد على أن السلامة مسؤولية جماعية تبدأ من الفرد، ولا تنتهي عند الجهات الرسمية، مطالبة جميعها بتكثيف التوعية، وتطبيق الأنظمة بحزم.
وترى أن ثقافة الوقاية يجب أن تترسخ في السلوك اليومي، لا أن تكون مجرد رد فعل بعد وقوع الكارثة. معايير السلامة في تصميم العمارة أما المهندس المدني الحسن القرشي، فينظر إلى المسألة من زاوية هندسية، مشيرًا إلى أن العديد من الحرائق التي نشهدها يمكن تفاديها من الأساس عبر تصميم ذكي، وتنفيذ يراعي معايير السلامة.
ويبيّن أن الحريق قد ينشأ بسبب أخطاء تصميمية كعدم الالتزام بكود البناء في الأنظمة الكهربائية، أو استخدام أسلاك غير مناسبة تؤدي إلى سخونة زائدة.
كما أن غياب مخارج الطوارئ أو تراكم المواد القابلة للاشتعال في زوايا المباني يزيد من خطر الكارثة عند اندلاع الحريق.
  ويؤكد القرشي أن الحل يكمن في إجراء تقييم شامل لمخاطر الحريق في أثناء مرحلة التصميم، والاعتماد على مواد بناء مقاومة للحرارة، مع تركيب أنظمة إنذار مبكر وأنظمة إطفاء ذاتي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الحسن القرشي - اليوم
كما يشدد على ضرورة توعية العاملين بمحطات الوقود بعدم تعبئة البنزين في أثناء تشغيل السيارة، وتطبيق أنظمة تهوية وتشتيت للأبخرة القابلة للاشتعال.   تقنيات معمارية متقدمةويرى القرشي أن هناك تقنيات معمارية متقدمة يمكن أن تساعد على تقليل الخطر، مثل استخدام الخرسانة عالية الأداء، أو الطلاءات المقاومة للنار، وتصميم مقصورات داخل المباني تحدّ من انتشار اللهب.
فضلًا عن الأنظمة الذكية للتهوية وطرد الدخان، وأنظمة الإنذار المتصلة بالإنترنت لإشعار الدفاع المدني في اللحظة الأولى لاندلاع الحريق.
ويؤكد في ختام حديثه أن المعايير الهندسية الحديثة لم تعد خيارًا، بل ضرورة لضمان بيئة آمنة وصديقة للإنسان.

مقالات مشابهة

  • مختصون لـ "اليوم": الإهمال المتهم الأول في الحرائق وحرارة الصيف لا ترحم المتساهلين
  • مجلس المنافسة يدين الأسواق التجارية الكبرى المتورطة في رفع الأسعار وتحقيق أرباح خيالية
  • مختصون: حرق النفايات تلوّث يضر بصحة الإنسان ويهدد التوازن البيئي 
  • الجمبري السويسي بـ 1000 جنيه..أسعار الأسماك اليوم في السوق
  • ارتفاع أسعار الذهب في مصر اليوم.. عيار 21 يقترب من 4700 جنيه
  • مختصون ومواطنون لـ"اليوم": قلة الوعي والإهمال أبرز مسببات حرائق المنازل
  • استقرار أسعار اللحوم البلدية والمستوردة في الأسواق المصرية اليوم الخميس 3 يوليو 2025
  • مجلس المنافسة: علامتان تجاريتان تستحوذان على 70% من الأسواق التجارية الكبرى ومدينتان تهيمنان على 46% من نقاط البيع
  • غرفة الإسكندرية تبحث تعزيز التعاون التجاري مع سوق ميركابارنا في برشلونة
  • مختصون لـ"اليوم": تمديد دراسة العلاقة الإيجارية يحقق التوازن في السوق العقاري