بكين: التدمير الشامل للأسلحة النووية طموح للمجتمع الدولي
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون، إن الحظر الكامل والتدمير الشامل للأسلحة النووية وإنشاء عالم خال من الأسلحة النووية في نهاية المطاف طموح مشترك للمجتمع الدولي.
يفجر الطائرات والصواريخ النووية.. سلاح ثمنه 10 جنيهات إسترليني كوريا الجنوبية تعتزم توسيع التدريبات في حالة تزايد التهديدات النووية من جارتها الشمالية
ودعا تشانغ جيون - خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، وفقا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا) - إلى بذل جهود مشتركة من جانب المجتمع الدولي لتعزيز نزع السلاح النووي وعدم الانتشار، مضيفا أنه يتعين على جميع الدول أن تتكاتف في ممارسة التعددية الحقيقية، والتمسك بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، ورفض عقلية الحرب الباردة والمواجهة بين الكتل بحزم، وتعزيز سلطة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وفعاليتها بشكل مستمر، وتعزيز نزع السلاح النووي وعدم الانتشار بشكل مشترك.
وأفاد بأنه يتعين على الدول الحائزة للأسلحة النووية استكشاف تدابير مجدية للحد من المخاطر الإستراتيجية، والتفاوض وإبرام معاهدة بشأن عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية ضد بعضها البعض، وتقديم ضمانات أمنية سلبية ملزمة قانونا للدول غير الحائزة للأسلحة النووية.
وأشار إلى أنه ينبغي للبلدان المعنية أن تقلل من دور الأسلحة النووية في سياساتها الأمنية الوطنية والجماعية، وأن تتخلى عن نشر منظومة عالمية للدفاع الصاروخي، وأن تمتنع عن السعي إلى نشر صواريخ متوسطة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أو في أوروبا، وأن توقف تقاسم الأسلحة النووية وما يسمى بالردع الموسع، من أجل الحفاظ على التوازن والاستقرار الإستراتيجيين العالميين من خلال إجراءات عملية.
وأوضح مبعوث الصين أنه يتعين على الولايات المتحدة مواصلة الوفاء بمسؤوليتها الخاصة وذات الأولوية لمواصلة تخفيض ترسانتها النووية بطريقة جذرية وموضوعية من أجل تهيئة الظروف للدول الأخرى الحائزة للأسلحة النووية للانضمام إلى عملية نزع السلاح النووي، مشيرا إلى أن التعاون الأمريكي في مجال الغواصات النووية مع بعض البلدان ينطوي على مخاطر عالية للانتشار النووي، وهو ما يعد انتهاكا خطيرا لهدف ومقصد معاهدة عدم الانتشار ويقوض السلام والاستقرار الإقليميين. لذلك، ينبغي اعتماد تدابير تصحيحية.
وشدد تشانغ أيضا على ضرورة حماية النظام الدولي لعدم الانتشار النووي، موضحا أنه يجب على جميع الأطراف الالتزام بالجهود السياسية والدبلوماسية لمعالجة المخاوف الأمنية المشروعة لبعضها البعض من خلال الحوار والحلول المتوازنة. ويجب على الولايات المتحدة التخلي عن التهديد باستخدام العقوبات والضغوط واستخدامها".
وأكد أن التنمية هي حجر الزاوية للسلام والأمن، مضيفا أنه يتعين على المجتمع الدولي إيلاء الاهتمام لاحتياجات الدول النامية للاستخدام السلمي للطاقة النووية، وزيادة المساعدات المالية والتقنية ذات الصلة، والمساعدة في تنفيذ أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.
وقال تشانغ "إن الصين دائما ما دعت للحظر الكامل والتدمير الشامل للأسلحة النووية. وبغض النظر عن التغييرات التي تطرأ على الساحة الدولية، فإن الصين ستفي بالتزامها بعدم البدء باستخدام الأسلحة النووية وستواصل بحزم إستراتيجيتها النووية للدفاع عن النفس وتمتنع عن المشاركة في أي شكل من أشكال سباق التسلح النووي وستواصل الحفاظ على قوتها النووية عند الحد الأدنى المطلوب لأمنها القومي وستواصل العمل على تعزيز نزع السلاح النووي وعدم الانتشار على الصعيد الدولي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين الأمم المتحدة الأسلحة النووية نزع السلاح النووی للأسلحة النوویة الأسلحة النوویة أنه یتعین على
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الصيني: بكين وموسكو تتعاونان بنشاط لتنفيذ الاتفاقات المبرمة
أعلن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أن بكين وموسكو تتعاونان بنشاط لتنفيذ الاتفاقات المبرمة على أعلى المستويات بشأن قضايا الأمن الاستراتيجي.
وقال وانغ، خلال جلسة مشاورات حول الأمن الاستراتيجي مع سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرجي شويغو:
"نحن نعمل معا على تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها على المستوى الرفيع في مجال الأمن الاستراتيجي، ونبذل جهودا جبارة لترجمة القرارات الاستراتيجية إلى واقع ملموس، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة. وقد أنجزتم—أنت وسلفكم—عملا ضخما في هذا المسار، ونحن نثمن ذلك تقديرا عاليا".
وأكد الوزير الصيني أن العلاقات بين البلدين تشهد ديناميكية قوية ومستدامة، مشيرا إلى سلسلة اللقاءات البارزة التي جمعت القيادتين في عام 2025، احتفاء بالذكرى الـ80 للانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية. وقال: "على وجه الخصوص، عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاءين مباشرين في موسكو وبكين، ما وجه العلاقات الصينية–الروسية نحو الاستقرار والثقة، رغم الاضطرابات والتقلبات العالمية".
كما شدد وانغ يي على أن البلدين موحدان في التزامهما بالحفاظ على نتائج الحرب العالمية الثانية، التي تحققت بتضحيات جسام. وقال: "نحن نقف معا ضد أي محاولات أو تصريحات تتناقض مع الحقيقة التاريخية. ويجب أن نكون في حالة تأهب تجاه محاولات إحياء النزعة العسكرية اليابانية أو الفكر الفاشي، ومن الضروري التصدي بحزم لأي مساع من هذا النوع".
وأشار إلى أن عام 2026 سيشهد احتفالا بالذكرى السنوية الـ30 لبدء الشراكة الاستراتيجية بين الصين وروسيا، والذكرى الـ25 لتوقيع "معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون"، معتبرا ذلك "علامة فارقة جديدة في مسيرة العلاقات الثنائية".
وختم وانغ تصريحه قائلا:"من المهم أن نواصل تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وتعميق روابط حسن الجوار والصداقة، وتوسيع التعاون المتبادل المنفعة، دعما للتنمية الاقتصادية والنهضة الوطنية في كلا البلدين، ومواجهة للتحديات والمخاطر الجديدة"